شيخ الأزهر: الخبير اسم من أسماء الله الحسنى وعلى العبد محاربة أمراض القلب
تاريخ النشر: 19th, March 2024 GMT
أوضح فضيلة الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف خلال الحلقة التاسعة من برنامج «الإمام الطيب» أن «الخبير» اسم من أسماء الله الحسنى ورد كثيرا فى القرآن الكريم وفى السنة وأجمع عليها المسلمون، فإذا كان هذا الاسم ورد فى القرآن، وكان المسلمون مجمعين على ثبوت كل ما فى القرآن، فالبضرورة أن الإجماع هنا ينسحب على هذا الاسم.
وأضاف الإمام الطيب أن الحقد لا يتبين للإنسان بأنه كارثة وعليه أن يتوب منه، إنما هو موجود فى القلب، ولذا فإن اسم الخبير، ينبهنا إلى أن نستفيد منه فى محاربة آفات القلب والآفات الداخلة فى الإنسان وما أكثرها، بل يندر أن تجد شخصا يتوقف ولو قليلا ليحاسب نفسه على هذه الآفات وهذه الأمراض.
برنامج «الإمام الطيب»وتابع الإمام الأكبر خلال حديثه في برنامج الإمام الطيب، الذي يعرض على قناة الحياة، أن إجماع المسلمين مهم لأنه تأكيد لهذه المعانى، ولفظ الخبير فى اللغة هو العالم أو العليم ببواطن الأمور.
وأشار الطيب إلى أن الخبير، يطلق على نوعين من العلماء وهو العالم ببواطن الأمور مطلقا، والعالم بالشئ بعد الاستخبار عنه، كان يجهله واستخبره، ويفارق العالم العادى، فالخبير يعلم باطن هذا الشئ، وعرفه بعمق أكثر من اللذين يعلمون هذا الشئ.
وأوضح الإمام الطيب أن الخبير هو العليم ببواطن الأمور، أما بالنسبة لله، لا نستطيع أن نقول أنه الخبير بمعنى العليم بباطن الأمور بعد استخباره فهذا مستحيل، والتغير من علم عادى لعلم خبير نقص يستحيل اتصاف الله به، فالتغيير يستلزم أيضا الجهل.
محاربة أمراض القلبولفت الطيب إلى أن الله عليم ببواطن الأمور وخفاياها وعلى العبد أن يلتفت إلى هذا، والعلماء قالوا يجب أن يتعهد بواطن وخفايا قلب العبد ويقصدون الأمراض القلبية وهى الحقد والحسد والغضب وغيره وهى آفات القلب فيتعهدها ويحاربها ويكون بها خبيرا، فلو غفل عن هذا لا يصح أن يأخذ من هذا الاسم أى نصيب.
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أنه على العبد محاربة أمراض القلب باستمرار وهى الحقد والحسد والغضب وغيره، وأن يكون خبيرا بها، فالعادة ألا يكون خبيرا بها وينشغل بها وتأخذه الظواهر والمظاهر والحياة، و على العبد ألا يلتفت لما فى قلبه من آفات وأمراض وذنوب وآثام لأنها ذنوب قلب.
الصدقاتوقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف في حديث رسول الله: عن أبي هريرة قال: سبعة يُظلُّهم الله في ظلِّه يوم لا ظلَّ إلا ظلُّه.. فذكر الحديث، وفيه: ورجلٌ تصدَّق بصدقةٍ فأخفاها، حتى لا تعلم شمالُه ما تُنفق يمينه، وأن الله تعالى قال: إن تبدو الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم".
اقرأ أيضاًالإمام الطيب يتأمّل أسماء الله الحسنى ويوضح معانيها خلال برنامجه الرمضاني
أسماء الله الحسنى.. تفاصيل برنامج الإمام الطيب خلال شهر رمضان 2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور أحمد الطيب الصدقات برنامج الإمام الطيب شيخ الأزهر شيخ الأزهر الشريف فضيلة الإمام الأكبر الإمام الطیب الله الحسنى شیخ الأزهر على العبد
إقرأ أيضاً:
جزاء صلاة الضحى "الأوابين" بالشرع الشريف
الضحى.. تعد صلاة الضحى من الصلوات التي حث عليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، كما أنها مستحبة في الشرع الشريف، قال صلوات الله عليه وسلم عنها: «إِنَّ أَحَبَّ الْأَعْمَالِ إِلَى اللهِ أَدْوَمُهَا وَإِنْ قَلَّ» أخرجه الإمام أحمد في "مسنده" عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها.
صلاة الضحى:وورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ حَافَظَ عَلَى شُفْعَةِ الضُّحَى غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْر» أخرجه الإمام الترمذي في "سننه".
لماذا سميت صلاة الضحى بصلاة الأوابين
ومعنى الأوابين التي سميت بها صلاة الضحى أي التوابين كثيري الرجوع إلى الله تعالى.
وقت صلاة الضحى
تبدأ صلاة الضحى مِن وقت ارتفاع الشمس حوالي بخمس وعشرين دقيقةً تقريبًا بعد الشروق، وإلى قبل دخول وقت صلاة الظهر بقليل، حوالي بأربع دقائق تقريبًا.
فضائل صلاة الضحى
ومن فضائل صلاة الضحى: أنها مِن أسباب مغفرة الذنوب ولو كانت مثل زَبَدِ البحر، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ حَافَظَ عَلَى شُفْعَةِ الضُّحَى غُفِرَ لَهُ ذُنُوبُهُ وَإِنْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْر» أخرجه الإمام الترمذي في "سننه".
كما أنها مجزئةٌ عن جميع الصدقات المطلوبة على جميع سُلَامِيات بدن الإنسان -أي: عظامه- في كلِّ يومٍ شكرًا لله على نعمته وفضله، فعن أبي ذَرٍّ الغِفَارِي رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنَ الضُّحَى» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
الضحى.. وإظهارًا لأهمية صلاة الضحى، وتأكيدًا على بيان فضلها قد جعلها النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم وصيةً بين أصحابه رضوان الله تعالى عليهم أجمعين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: «أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ، لَا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ: صَوْمِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ» أخرجه الإمام البخاري في "صحيحه".
وعن أبي الدَّرْدَاء رضي الله عنه قال: «أَوْصَانِي حَبِيبِي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ بِثَلَاثٍ، لَنْ أَدَعَهُنَّ مَا عِشْتُ: بِصِيَامِ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَصَلَاةِ الضُّحَى، وَبِأَنْ لَا أَنَامَ حَتَّى أُوتِرَ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
مذهب جمهور الفقهاء في حكم المداومة على صلاة الضحى
والمواظبة على صلاة الضحى مستحبةٌ شرعًا على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء مِن الحنفية والمالكية والشافعية، والإمام الآجُرِّيُّ والإمام ابنُ عَقِيل والشيخ ابن تيمية مِن الحنابلة؛
قال الإمام الطَّحْطَاوِي الحنفي في "حاشيته على مراقي الفلاح" (ص: 395، ط. دار الكتب العلمية): [واختلف العلماءُ هل الأفضلُ المواظبةُ عليها أو لا؟ والظاهرُ الأولُ] اهـ.
وذهب جمهور فقهاء الحنابلة إلى عدم استحباب المداومة على صلاة الضحى؛ لما جاء عن عبد الله بن شقيق، قال: قلت لعائشة رضي الله عنها: أكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلي الضحى؟ قالت: «لَا، إِلَّا أَن يَجِيءَ مِن مَغِيبِهِ» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".
وعن أبي سعيد الخُدْرِي رضي الله عنه قال: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي الضُّحَى حَتَّى نَقُولَ: لَا يَدَعُهَا، وَيَدَعُهَا حَتَّى نَقُولَ: لَا يُصَلِّيهَا» أخرجه الإمام أحمد في "مسنده".