منافسة محمومة بين مسؤولي الاحتلال على عضوية مجلس الحرب
تاريخ النشر: 20th, March 2024 GMT
تمثل العضوية بحكومة الحرب الإسرائيلية التي تشكلت عقب اندلاع الحرب على غزة قبل أكثر من 6 أشهر، طموحا للكثير من المسؤولين الإسرائيليين.
يطمح الكثير من مسؤولي الاحتلال، إلى عضوية مجلس الحرب، الذي تشكل قبل بدء العدوان على غزة، بسبب مفصلية القرارات التي يتخذها.
ويتكون مجلس الحرب من 5 مسؤولين، 3 أعضاء و2 مراقبان، وهم، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، والوزيرين بلا حقيبة بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، إضافة إلى وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.
وتم تشكيل حكومة الحرب إثر اتفاق بين نتنياهو وزعيم حزب "الوحدة الوطنية" بيني غانتس في 11 تشرين أول/أكتوبر على تشكيل "حكومة طوارئ".
وعلى الرغم من أنها الأحدث بين المؤسسات الحكومية الإسرائيلية، إلا أنها باتت الأقوى والأكثر تأثيرا.
فحكومة الحرب تنظر في الخطط العسكرية وتصادق عليها، وتصدر التوجيهات للجيش، وهي التي تبحث أولا كل الاقتراحات التي تقدم لإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاقيات تبادل أسرى ووقف إطلاق نار.
وإضافة إلى حكومة الحرب، هناك الحكومة العادية وأيضا المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت".
وفي حين تتخذ حكومة الحرب القرارات بشأن العمليات في غزة، إلا أنها في القضايا المفصلية تحتاج مصادقة "الكابينت"، وفي بعض الأحيان أيضا الحكومة العادية الموسّعة.
ومع تشكيلها، بات يُنظر لدى الاحتلال إلى حكومة الحرب على أنها بديل للكابينت الذي يفتقر غالبية أعضائه للخبرة الأمنية والعسكرية كونهم من غير العسكريين.
وبالنظر إلى أعضاء حكومة الحرب، فإن غانتس هو رئيس أركان سابق للجيش ووزير حرب سابق، وآيزنكوت رئيس أركان سابق بالجيش، أما غالانت فكان مرشحا لرئاسة الأركان عام 2010 بعد أن كان رئيسا للقيادة الجنوبية للجيش.
ومنذ تشكيلها، حظيت حكومة الحرب بأهمية من حيث متابعة قراراتها، إلى حد أن العضوية فيها أصبحت طموحا لدى بعض الوزراء، بعد أن كانوا يطالبون بحلها.
فوزير الأمن القومي زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، طالبا مرارا بحل حكومة الحرب.
لكن بن غفير وسموتريتش باتا في الأيام الأخيرة يلحان على المطالبة بالانضمام إلى حكومة الحرب.
مطالبتهما هذه جاءت إثر مطالبة الوزير بلا حقيبة زعيم حزب "أمل جديد" جدعون ساعر بالانضمام إلى حكومة الحرب، بعد أن انفصل عن حزب "الوحدة الوطنية" برئاسة غانتس.
وكان غانتس وآيزنكوت يمثلان "الوحدة الوطنية" في حكومة الحرب، في حين أن ساعر يشارك إلى جانبهما في تمثيل الحزب في الكابينت.
ولكن مع قرار ساعر الانفصال عن الوحدة الوطنية، فقد توجه للمطالبة بالانضمام إلى حكومة الحرب.
وساعر هو قيادي سابق بحزب "الليكود" انفصل عنه إثر خلافات مع نتنياهو، ليؤسسس "أمل جديد"، لكن مؤخرا بدأ يطرح مواقف متطابقة مع "الليكود".
ورغم أن نتنياهو لا يعارض عضوية ساعر في حكومة الحرب من حيث المبدأ، إلا أنه سيواجه صعوبة بالمضي في ذلك لأن بن غفير وسموتريتش يطالبان بالتواجد في حكومة الحرب أيضا.
ووفقا لصحيفة هآرتس "يسعى نتنياهو إلى إمكانية السماح لساعر بحضور اجتماعات حكومة الحرب باعتباره مدعوا عاديا دون أن يكون له حق التصويت، على غرار وضع زعيم حزب شاس آري درعي، الذي يحضر اجتماعات حكومة الحرب، ووزير الخارجية المعين حديثا إسرائيل كاتس، الذي يحضر الآن بانتظام أيضا.
وبحسب الصحيفة، "قال أعضاء كبار في حزبه ساعر إنهم يعتقدون أنه قد يوافق على الحصول على وضع مراقب في حكومة الحرب، على غرار ما حصل عليه آيزنكوت وديرمر".
وتابعت: "أوضح المسؤولون الكبار أن ذلك يرجع إلى أن وضع المراقب، على عكس المدعو العادي، له مكانة رسمية ولا يعتمد على دعوة من رئيس الوزراء في كل مرة يجتمع فيها مجلس الوزراء الحربي".
وكشفت الصحيفة أنه "في ظل هذه الظروف، كان أحد الاحتمالات التي أثيرت في المداولات في مكتب رئيس الوزراء، هو الموافقة على تعيين بن غفير في حكومة الحرب مقابل استقالته من منصب وزير الأمن القومي".
وتابعت: "بموجب هذا الترتيب، فإن جميع زعماء الأحزاب في الحكومة الائتلافية سيعملون إما وزراء كبار في الحكومة أو أعضاء في حكومة الحرب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال مجلس الحرب غزة الاحتلال مجلس الحرب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى حکومة الحرب الوحدة الوطنیة فی حکومة الحرب زعیم حزب بن غفیر
إقرأ أيضاً:
حكومة “أنفاس الزهراء” تقرر تزويد المولدات الأهلية بالوقود
آخر تحديث: 12 ماي 2025 - 9:55 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- عقد مجلس الوزراء، امس الاحد، جلسته الاعتيادية التاسعة عشرة برئاسة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، فيما أصدر جملة من القرارات بينها تجهيز المولدات الأهلية بوقود الكاز مجاناً.وذكر بيان لمكتب السوداني ، أن “رئيس مجلس الوزراء ترأس، امس ، الجلسة الاعتيادية التاسعة عشرة لمجلس الوزراء، جرى فيها بحث الأوضاع العامة في البلاد، ومناقشة عدد من الملفات الأساسية، وكذلك التداول في الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها“.وأضاف البيان، “فمتابعةً من رئيس الوزراء لكل ما يتعلق بتوفير الطاقة الكهربائية للمواطنين خلال موسم الصيف، أقر مجلس الوزراء تجهيز المولدات الأهلية بوقود الكاز، بشكل (مجّاني) وعلى النحو الآتي: 1- (45) لتراً، لكل (1 KVA) من سعة الطاقة المنتجة، وللأشهر؛ حزيران، تموز، آب. 2-أن لا تقل ساعات التجيهز للمواطنين عن (20 ساعة/ يوم). 3-أن لا تقل ساعات تجهيز الكهرباء من المولدات الأهلية عن (12 ساعة/ يوم)، وبالتناوب مع الكهرباء الوطنية. 4-تتولى لجنة مختصة وضع تسعيرة مناسبة لأمبيرات التجهيز من المولدات الأهلية، وتوقيتات التشغيل، ومراقبة مدى الالتزام بمدة التجهيز والتسعيرة. 5- تتحمل وزارة المالية مقدار الدعم الممنوح، من المبالغ المتوفرة لدى شركة توزيع المنتجات النفطية، من حصة الخزينة العامة“. وتابع البيان، أنه “تابع المجلس الاستعدادات لعقد القمة العربية واستكمال الجهوزية، وقرر تعطيل الدوام الرسمي في بغداد فقط وكما يأتي: 1-يوم الخميس الموافق 15 أيار، عطلة لجميع دوائر الدولة. 2- يوم الأحد الموافق 18 أيار الجاري، عطلة لجميع دوائر الدولة، باستثناء وزارة التربية والدوائر التابعة لها، يكون يوم الأحد دواماً رسمياً“. ووجه رئيس مجلس الوزراء “بعقد اجتماع تشاوري بين الجهات المعنية في وزارة الكهرباء والأمانة العامة لمجلس الوزراء، بخصوص مشروع محطة الخيرات الحرارية الاستثمارية، ومتابعة مسائل التمويل لحسم الموضوع“.وفي الشأن نفسه، جرى إقرار المصادقة على الإحالة في وزارة الكهرباء، بشأن تجديد عقد الوزارة مع الشركة المنفذة لتصريف الطاقة بحدود 150 ميغاواط بمبدأ (Take and Pay)، وتخويل المدير العام للشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية/ المنطقة الشمالية صلاحية توقيع العقد، بعد استحصال الموافقات اللازمة.وفي المسار نفسه، خول المجلس وزارة المالية التوقيع على اتفاقية الاقتراض من البنوك بضمانة مؤسسة الصادرات الألمانية، والعالمية الأخرى، لتمويل مشروعات وزارة الكهرباء، ومن ضمنها مشاريع نصب محطات ثانوية (400 KV) عدد 3، ومحطات (132 KV) عدد 5، في إطار مبادئ تعاون الطاقة/ المرحلة الثانية مع شركة سيمنز الألمانية. وأقرّ مجلس الوزراء مشروع قانون انضمام جمهورية العراق إلى الاتفاق الإطاري لإنشاء التحالف الدولي للطاقة الشمسية/ ISA، لعام 2016 الذي دخل حيز النفاذ عام 2021، وإحالته إلى مجلس النواب استناداً إلى أحكام الدستور، ويثبت تحفظ جمهورية العراق بأن الانضمام إلى الاتفاق الإطاري المذكور آنفًا لا يعني بأي حال من الأحوال اعترافاً بالكيان الصهيوني أو الدخول بأي علاقة معه. وبشأن التحضير للانتخابات، ومستلزمات نجاح عمل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات، وافق المجلس على تمديد إشغال المفوضية العليا المستقلة للانتخابات للأبنية المدرسية لغاية 31 كانون الأول 2025، وتقديم المفوضية خطة تتضمن السقوف الزمنية لإخلاء الصفوف والأبنية المشغولة على وفق مراحل. وفي مجال دعم المشروعات الصناعية وإقرار آليات الإقراض الخاصة بها، أقر مجلس الوزراء تعديل قراره (24930 لسنة 2024)، بما يتضمن تعديل نسبة المطلوب إلى رأس مال الشركة، وفق قانون الشركات (21 لسنة 1997) المعدل، لتصبح (500%)، بدلاً من (300%)، من أجل تسهيل الاقتراض للشركات وفق القانون المذكور. وأقر مجلس الوزراء مضيّ شركة نفط البصرة بإجراءات توقيع عقد (مشروع جنوب البصرة المتكامل)، بحسب الصلاحيات المالية، مع إدراج وزارة المالية المشروع المذكور آنفاً في جداول الموازنة العامة الاتحادية، مشروعاً مستمرًا. وفي إطار متابعة إتمام المشاريع المتلكئة والمتوقفة، أقر المجلس ما يأتي: 1-زيادة الكلفة الكلية ومقدار الاحتياط لمشروع (هدم وإعادة بناء هيئة النزاهة/ مديرية تحقيق البصرة). 2-زيادة مقدار الاحتياط لمشروع (إنشاء تقاطع مجسر مفرق الحسينية على طريق كربلاء بغداد). 3-زيادة مقدار الإشراف والمراقبة لمشروع (تنفيذ الأعمال النهائية لبناية مديرية الرقابة المالية في محافظة النجف الأشرف). 4-زيادة الكلفة الكلية ومقدار الاحتياط لمشروع (مد شبكات ماء وتنصيب أعمدة إنارة، وتأهيل وتبليط منطقة الهلايجية، البندقية في الرميثة – محافظة المثنى). وتابع المجلس، وفق البيان، إجراءات التسوية بين شركة (اركيرودون) اليونانية، وشركة موانئ العراق، وأقرّ مقترح وزارة العدل بشأن فتح حساب ضمان بالاشتراك بين شركة موانئ العراق والشركة اليونانية، أمام أحد المصارف الرصينة، وإيداع مبلغ التسوية، ويستخدم كضمان لتنفيذ عقد التسوية. وخول المجلس “وزير الخارجية، بصلاحية الموافقة على تحديد المواد الغذائية المستوردة لمصلحة البعثات العربية والأجنبية المبينة بموجب قانون التعرفة الكمركية (22 لسنة 2010)، استناداً إلى أحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وقانون الكمارك (23 لسنة 1984) المعدل“. ووافق مجلس الوزراء على مشروع قانون تصديق جمهورية العراق على اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات المتبادلة بين حكومة جمهورية العراق، وحكومة الجمهورية التركية، وإحالته إلى مجلس النواب وفق أحكام الدستور.