تمثل العضوية بحكومة الحرب الإسرائيلية التي تشكلت عقب اندلاع الحرب على غزة قبل أكثر من 6 أشهر، طموحا للكثير من المسؤولين الإسرائيليين.

يطمح الكثير من مسؤولي الاحتلال، إلى عضوية مجلس الحرب، الذي تشكل قبل بدء العدوان على غزة، بسبب مفصلية القرارات التي يتخذها.

ويتكون مجلس الحرب من 5 مسؤولين، 3 أعضاء و2 مراقبان، وهم، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الحرب يوآف غالانت، والوزيرين بلا حقيبة بيني غانتس، وغادي آيزنكوت، إضافة إلى وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.



وتم تشكيل حكومة الحرب إثر اتفاق بين نتنياهو وزعيم حزب "الوحدة الوطنية" بيني غانتس في 11 تشرين أول/أكتوبر على تشكيل "حكومة طوارئ".

وعلى الرغم من أنها الأحدث بين المؤسسات الحكومية الإسرائيلية، إلا أنها باتت الأقوى والأكثر تأثيرا.

فحكومة الحرب تنظر في الخطط العسكرية وتصادق عليها، وتصدر التوجيهات للجيش، وهي التي تبحث أولا كل الاقتراحات التي تقدم لإسرائيل من أجل التوصل إلى اتفاقيات تبادل أسرى ووقف إطلاق نار.

وإضافة إلى حكومة الحرب، هناك الحكومة العادية وأيضا المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "الكابينت".

وفي حين تتخذ حكومة الحرب القرارات بشأن العمليات في غزة، إلا أنها في القضايا المفصلية تحتاج مصادقة "الكابينت"، وفي بعض الأحيان أيضا الحكومة العادية الموسّعة.

ومع تشكيلها، بات يُنظر لدى الاحتلال إلى حكومة الحرب على أنها بديل للكابينت الذي يفتقر غالبية أعضائه للخبرة الأمنية والعسكرية كونهم من غير العسكريين.

وبالنظر إلى أعضاء حكومة الحرب، فإن غانتس هو رئيس أركان سابق للجيش ووزير حرب سابق، وآيزنكوت رئيس أركان سابق بالجيش، أما غالانت فكان مرشحا لرئاسة الأركان عام 2010 بعد أن كان رئيسا للقيادة الجنوبية للجيش.



ومنذ تشكيلها، حظيت حكومة الحرب بأهمية من حيث متابعة قراراتها، إلى حد أن العضوية فيها أصبحت طموحا لدى بعض الوزراء، بعد أن كانوا يطالبون بحلها.

فوزير الأمن القومي زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، ووزير المالية زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، طالبا مرارا بحل حكومة الحرب.

لكن بن غفير وسموتريتش باتا في الأيام الأخيرة يلحان على المطالبة بالانضمام إلى حكومة الحرب.

مطالبتهما هذه جاءت إثر مطالبة الوزير بلا حقيبة زعيم حزب "أمل جديد" جدعون ساعر بالانضمام إلى حكومة الحرب، بعد أن انفصل عن حزب "الوحدة الوطنية" برئاسة غانتس.

وكان غانتس وآيزنكوت يمثلان "الوحدة الوطنية" في حكومة الحرب، في حين أن ساعر يشارك إلى جانبهما في تمثيل الحزب في الكابينت.

ولكن مع قرار ساعر الانفصال عن الوحدة الوطنية، فقد توجه للمطالبة بالانضمام إلى حكومة الحرب.

وساعر هو قيادي سابق بحزب "الليكود" انفصل عنه إثر خلافات مع نتنياهو، ليؤسسس "أمل جديد"، لكن مؤخرا بدأ يطرح مواقف متطابقة مع "الليكود".

ورغم أن نتنياهو لا يعارض عضوية ساعر في حكومة الحرب من حيث المبدأ، إلا أنه سيواجه صعوبة بالمضي في ذلك لأن بن غفير وسموتريتش يطالبان بالتواجد في حكومة الحرب أيضا.

ووفقا لصحيفة هآرتس "يسعى نتنياهو إلى إمكانية السماح لساعر بحضور اجتماعات حكومة الحرب باعتباره مدعوا عاديا دون أن يكون له حق التصويت، على غرار وضع زعيم حزب شاس آري درعي، الذي يحضر اجتماعات حكومة الحرب، ووزير الخارجية المعين حديثا إسرائيل كاتس، الذي يحضر الآن بانتظام أيضا.

وبحسب الصحيفة، "قال أعضاء كبار في حزبه ساعر إنهم يعتقدون أنه قد يوافق على الحصول على وضع مراقب في حكومة الحرب، على غرار ما حصل عليه آيزنكوت وديرمر".

وتابعت: "أوضح المسؤولون الكبار أن ذلك يرجع إلى أن وضع المراقب، على عكس المدعو العادي، له مكانة رسمية ولا يعتمد على دعوة من رئيس الوزراء في كل مرة يجتمع فيها مجلس الوزراء الحربي".

وكشفت الصحيفة أنه "في ظل هذه الظروف، كان أحد الاحتمالات التي أثيرت في المداولات في مكتب رئيس الوزراء، هو الموافقة على تعيين بن غفير في حكومة الحرب مقابل استقالته من منصب وزير الأمن القومي".

وتابعت: "بموجب هذا الترتيب، فإن جميع زعماء الأحزاب في الحكومة الائتلافية سيعملون إما وزراء كبار في الحكومة أو أعضاء في حكومة الحرب".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الاحتلال مجلس الحرب غزة الاحتلال مجلس الحرب صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إلى حکومة الحرب الوحدة الوطنیة فی حکومة الحرب زعیم حزب بن غفیر

إقرأ أيضاً:

لابيد يهاجم حكومة نتنياهو ويطالب بتغييرها.. مجرمون يديرون دولة

هاجم زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لابيد، حكومة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير ماليته المتطرف بتسلئيل سموتريتش، على خلفية اعتداء مستوطنين على جنود من جيش الاحتلال في الضفة الغربية.

وأكد لابيد أن "حياة الإسرائيليين باتت تُدار من قبل مجرمين"، في وقت تشهد فيه الضفة موجة عنف ممنهجة من قبل المستوطنين، طالت الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي على حد سواء.



وأضاف لابيد، في تغريدة على منصة "إكس"، أن "ما جرى في منطقة بنيامين خطير للغاية"، مشددا على أن "المتطرفين الذين يهاجمون جنود الجيش الإسرائيلي، الذين يحمون أمن الدولة في هذه الأيام الصعبة، هم مجرمون خطرون يخدمون أعداءنا"، مطالباً قوات الأمن بـ"محاكمة هؤلاء المجرمين بسرعة"، وفق قوله.

ووصف لابيد المعتدين بـ"الإرهابيين اليهود"، قائلاً إنهم "ضربوا جنود الجيش، ووجّهوا اللكمات لقائد كتيبة يحمي حياتهم"، في وقت يتهم فيه سموتريتش الجيش بتجاوز "خط أحمر"، لا المستوطنين المعتدين. 

واعتبر أن "هذه الحكومة تُدار من قبل الخارجين على القانون"، داعياً إلى "قيام حكومة نزيهة وفاعلة، تحترم القانون وتقود البلاد إلى الأمام".

טרוריסטים יהודים היכו חיילי צה"ל, נתנו אגרופים למג"ד שמגן על חייהם, וסמוטריץ' אומר שמי ש"חצה קו אדום" הם בכלל לא הפושעים הקיצונים, אלא דווקא לוחמי צה"ל שהגנו על עצמם. חיינו מנוהלים בידי עבריינים. הגיע הזמן לממשלה הגונה, יעילה, שומרת חוק, שתצעיד אותנו קדימה. — יאיר לפיד - Yair Lapid (@yairlapid) June 29, 2025
اعتداء على الجيش قرب رام الله
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أعلنت، أمس السبت، عن تعرض جنودها لاعتداء عنيف من قبل عشرات المستوطنين قرب قرية المغير شرقي مدينة رام الله، في مشهد نادر من العنف اليهودي الموجه ضد الجيش.

وقال جيش الاحتلال، في بيان رسمي، إن قواته رصدت مساء الجمعة الماضية٬ مجموعة من المدنيين الإسرائيليين – في إشارة إلى المستوطنين – يقودون سياراتهم باتجاه منطقة عسكرية مغلقة قرب المغير، مشيراً إلى أن الجنود توجهوا لتفريق التجمع غير القانوني، لكنهم واجهوا "هجوماً بالحجارة، واعتداءات جسدية ولفظية"، شارك فيها العشرات من المستوطنين.

وأكد البيان أن أحد المعتدين اعتدى جسدياً على قائد كتيبة ميدانية، كما لحقت أضرار بعدد من المركبات العسكرية، في حين حاول بعض المستوطنين دهس الجنود بسياراتهم.

وأشار البيان إلى أن القوات تمكنت من تفريق التجمع واعتقال ستة مستوطنين تم تسليمهم للشرطة الإسرائيلية لاستكمال التحقيقات، في خطوة نادرة تعكس حرج المؤسسة العسكرية أمام تجاوزات المستوطنين.


تنديد عسكري ورسمي
وأعرب جيش الاحتلال الإسرائيلي والشرطة عن إدانتهما للهجوم، مؤكدين في بيان مشترك أنه "لن يتم التساهل مع أي محاولة للإضرار بعناصر الأمن أثناء أداء مهامهم"، وهو الموقف ذاته الذي تبناه وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي دان الاعتداء، محذراً من المساس بهيبة الجيش.

وجاء الاعتداء على الجنود بعد أيام قليلة من هجوم دموي شنّه مستوطنون على بلدة كفر مالك شرقي رام الله، في يوم الأربعاء الماضي، أسفر عن استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين وإصابة سبعة آخرين، في واحدة من أكثر الهجمات دموية خلال العام الجاري.

وشيع مئات الفلسطينيين في البلدة الخميس الماضي جثامين الشهداء الثلاثة، وسط أجواء من الحزن والغضب، بينما يستمر صمت الحكومة الإسرائيلية إزاء الهجمات المتواصلة للمستوطنين ضد القرى الفلسطينية في الضفة الغربية، والتي ازدادت وتيرتها منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • آيزنكوت ينفصل عن حزب المعسكر الوطني
  • معاريف: سموتريتش يحاول أن يظهر أكثر تشددا من بن غفير على حساب الأسرى
  • إعلام عبري: خلافات حادة داخل حكومة نتنياهو حول تمويل الحرب على غزة
  • ساعر: لدينا مصلحة بالتطبيع مع سوريا ولبنان دون التنازل عن الجولان
  • الجمعية الدولية لعلم الاجتماع تعلق عضوية دولة الاحتلال بسبب الإبادة في غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي: نسعى للسلام مع سوريا ولبنان دون التنازل عن الجولان
  • إيهود باراك: يجب إعطاء الأولوية لإسقاط حكومة نتنياهو
  • لابيد يهاجم حكومة نتنياهو ويطالب بتغييرها.. مجرمون يديرون دولة
  • البيوضي: حكومة الدبيبة ماضية نحو خيار الحرب
  • المجلس الوطني: حكومة الاحتلال تقود عملية تصفية منهجية لاضعاف السلطة