صلالة- العُمانية

أطلقت هيئة البيئة حملتها العاشرة لمكافحة الآفات الحشرية التي تضر بمكونات البيئة الطبيعية والأشجار المعمّرة في جبال محافظة ظفار بالتعاون مع بلدية ظفار وجمعية صون الطبيعة "قيد التأسيس" والمجتمع المحلي للحفاظ على الغطاء النباتي وضمان استدامته.

وكانت أولى حملات مكافحة الآفات الحشرية الضارة بالأشجار الطبيعية المعمّرة في محافظة ظفار قد بدأت بمنطقة حشير بولاية مرباط عام 2020م حيث استهدفت ما نسبته 10 بالمائة؜ من الأشجار المصابة في تلك الفترة.

وقال طالب بن علي العبري القائم بأعمال المدير العام للمديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار في حديثٍ لوكالة الأنباء العُمانية إنّ منهجية مكافحة الآفات الحشرية تعتمد على عدد من الخطوات العلاجية والوقائية للأشجار المعمّرة خاصة "التينيات" المتمثلة في شجرتي طيق وغيضيت، بالإضافة إلى أنواع أخرى مثل أشجار التبلدي والميطان والصغوت، إذ أظهرت المسوحات الميدانية أنها الأكثر تأثرًا بتلك الحشرات.

وأشار إلى أن حشرة حفار الساق أو خنفساء حفار الساق والنمل الأبيض الذي يُسمّى محليًّا بـ "اشديريت" هي من أكثر الآفات الحشرية التي تتم مكافحتها من خلال العديد من الإجراءات، من بينها بتر بعض الأغصان الميتة في الأشجار المصابة، والتنظيف اليدوي، ورش الأشجار بمبيدات حشرية غير ضارة بالنباتات، بالإضافة إلى وضع المادة الجيرية (النورة) على جذوع الأشجار لحمايتها من تسلل يرقات الحشرات إليها.

وأوضح العبري أن الحملة العاشرة لمكافحة الآفات الحشرية خلال عام 2024م استهدفت أكثر من 1000 شجرة في ولايات صلالة وطاقة ومرباط، شملت أشجار "الطلح والطيق والغيضيت والميطان" التى تتطلب معالجة وتأهيلا على امتداد المناطق الجبلية في تلك الولايات، ومن المتوقع أن يبلغ عدد الأشجار المستهدفة خلال هذا العام نحو 2000 شجرة.

وأكد القائم بأعمال المدير العام بالمديرية العامة للبيئة بمحافظة ظفار أن هيئة البيئة تعمل على عدد من التدابير لحماية وإكثار النباتات البرية بمحافظة ظفار عن طريق مشاتل الأشجار، وعمليات الاستزراع المحمية إلى جانب غرس ونثر البذور في المناطق البرية، وتقليم وحماية الأشجار المعمّرة.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

البيئة تطلق ورشة عمل "الوظائف الخضراء والتمويل الأخضر"

أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة ان الوظائف والتمويل الأخضر تحدي يواجه العالم حاليا، في ظل تزايد الحاجة إلى نماذج اقتصاديّة مستدامة تركز على حماية البيئة وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في آنٍ واحد، حيث يعتبر التمويل الأخضر أحد الأدوات الرئيسية لتحقيق هذا التوازن.

الدكتورة منال عوض: برنامج تنمية الصعيد حقق نجاحًا كبيرًا في دعم التنمية الاقتصادية المحلية منال عوض: الصحة والبيئة شريكان في بناء منظومة تأمين صحي مستدام

جاء ذلك خلال كلمة الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والقائم بأعمال وزير البيئة، التي ألقتها نيابة عنها الأستاذة سها طاهر رئيس الادارة المركزية للتعاون الدولي بوزارة البيئة، خلال افتتاح ورشة عمل"الوظائف الخضراء والتمويل الأخضر"، والمقامة خلال الفترة من ٢٦ إلى ٢٧ نوفمبر الجاري بالشراكة بين وزارة البيئة ومؤسسة فريدريش ايبرت.

وأوضحت الدكتورة منال عوض أن التمويل الأخضر من الموارد المالية اللازمة المشروعات التي تساهم في الحد من انبعاثات الكربون، وتطوير مصادر الطاقة المتجددة،وتحسين كفاءة استخدام الموارد، وإدارتها بشكل فعال، مؤكدة أن التحول نحو الاقتصاد الأخضر لا يقتصر على حماية البيئة فحسب، بل يفتح آفاقاً واسعة لخلق فرص عمل جديدة، خاصة في مجالات تكنولوجيا الطاقة النظيفة،والبناء الأخضر، والزراعة المستدامة، والصناعات الخضراء، والتي لا توفر فقط حلولاً لمشاكل البيئة،بل تساهم بشكل مباشر في تعزيز النمو الاقتصادي، وتوفير فرص عمل مستدامة، وتقليل الاعتماد على المصادر غير المتجددة.

وشددت  عوض في كلمتها على أن نجاح التحول الأخضر يتطلب تضافر جهود جميع الأطراف من الحكومات، والقطاع الخاص والمؤسسات المالية، والمجتمع المدني، موضحة أن الحكومات تضع السياسات والتشريعات التي تشجع على الاستثمار في المشاريع الخضراء، بينما يساهم القطاع الخاص في الابتكار وتقديم الحلول التمويلية، ويجب أن يكون المجتمع المدني جزءًا فعالًا في التوعية والتوجيه نحو الممارسات المستدامة.  
وأشارت إلى أن التمويل الأخضر فرصة حقيقة لدعم المشاريع التي تساهم في حماية البيئة وتوفير وظائف ذات جودة عالية، حيث يعزز قدرة الدول على تحقيق أهدافها المناخية والتنموية، من خلال توفير آليات التمويل المبتكرة، مثل السندات الخضراء، والصناديق الخاصة بالمشاريع المستدامة،والتمويل الميسر للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ذات الصلة بالبيئة.  

واضافت أن المضي نحو التحول الأخضر يتطلب رؤية واضحة، واستراتيجية متكاملة، وإرادة قوية، بما يضمن استدامة الموارد، وفرص عمّل مستدامة، ورفاهية الأجيال الحالية والمستقبلية.

مقالات مشابهة

  • الإعلان عن الفائزين في مسابقة /صوت الموسم 2025/ بمحافظة ظفار
  • بدعم من صندوق البيئة.. إطلاق مبادرة "رابطة البيئة" في الملاعب السعودية
  • بدعم من صندوق البيئة.. إطلاق مبادرة “رابطة البيئة” في الملاعب السعودية
  • جامعة ظفار تتقدم 6 مراكز بتصنيف "التايمز" إلى المرتبة الـ43 عربيا
  • بنك ظفار يُدشن برنامج "خطوة" لتعزيز الوعي المالي بين الطلبة
  • وزيرة البيئة توجه بسرعة القضاء على الممارسات السلبية بمقلب مدينة العبور
  • سامح حسين رئيسًا شرفيًا للدورة العاشرة من مهرجان مسرح الجنوب
  • تفاصيل إطلاق أعيرة نارية بموقع تحت الإنشاء فى الجيزة
  • الداخلية تكشف تفاصيل إطلاق أعيرة نارية بموقع تحت الإنشاء فى الجيزة
  • البيئة تطلق ورشة عمل "الوظائف الخضراء والتمويل الأخضر"