الصحة العالمية تصنف اليمن واحدة من الدول التي تعاني من عبء مرض السُل
تاريخ النشر: 25th, March 2024 GMT
صنفت منظمة الصحة العالمية اليمن على أنه بلد يعاني من عبء مرض السل، رغم التحسن في معدلات الإصابة والوفيات بالمرض.
وقال مكتب المنظمة في اليمن، على حسابه في منصة فيسبوك: "على الرغم من التقدم الكبير في مكافحة مرض السل في اليمن، إلا أن البلد لا يزال يواجه عبء هذا المرض".
وأضافت المنظمة: "منذ عام 1990، انخفضت معدلات الإصابة بالسل والوفيات المترتبة عنه بنسبة 80% و50% على التوالي، مما يدل على تطور الخدمات والرعاية الصحية".
وأشارت إلى أنه تم رصد نحو 16 ألف حالة إصابة بالمرض في العام 2022م.
وأوضحت أن هذا المرض يتفاقم بسبب العديد من العوامل مثل (الفقر وسوء التغذية والاكتظاظ المعيشي ومحدودية الوصول إلى الرعاية الصحية، خاصة في المناطق الريفية).
والسل (TB) هو مرض معدٍ يصيب الرئتين ويسببه في الغالب أحد أنواع البكتيريا. وينتقل عن طريق الهواء عندما يسعل المصابون به أو يعطسون أو يبصقون. ويمكن الوقاية من السل وعلاجه.
ومنذ الانقلاب، شهدت المحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين تفشيا واسعا للأوبئة والأمراض كالسل والكوليرا والدفتيريا وشلل الأطفال والحصبة التي عاودت الظهور بعد قرار حوثي بمنع حملات التحصين واللقاحات وأودت بحياة الآلاف، وسط غياب السلطات الصحية واتهامات لقيادات المليشيا بنهب المساعدات الطبية المقدمة من المنظمات الدولية.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
«الصحة العالمية»: 16 مليون سوري بحاجة للدعم الصحي العاجل
أحمد مراد (دمشق، القاهرة)
أخبار ذات صلةأعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، أمس، أن نحو 16 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة إلى الدعم الصحي. وقال غيبريسوس، في منشور على حسابه بمنصة «إكس»، إن «ما يقرب من 16 مليون شخص في عموم سوريا يحتاجون إلى مساعدة صحية إنسانية عاجلة».
وأوضح أنه بفضل مساهمة صندوق التمويل المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة، بقيمة 3 ملايين دولار، تمكنت المنظمة من توسيع نطاق الخدمات الصحية المنقذة للحياة لتشمل أكثر من 500 ألف شخص، وتقديم الخدمات الطبية الأساسية.
ولفت غيبريسوس إلى تقديم خدمات الصحة النفسية للمتضررين بشدة من النزوح، مؤكداً أن الحاجة ما تزال أكبر بكثير، كما دعا المانحين إلى زيادة دعمهم؛ لأن حياة الناس تعتمد على ذلك.
إلى ذلك، شددت المتحدثة باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف» في دمشق، مونيكا عوض، على أن حجم الاحتياجات الإنسانية في سوريا لا يزال هائلاً، موضحة أن 16 مليون سوري بحاجة إلى مساعدة صحية، وأن 67% من المراكز الصحية غير صالحة كلياً أو جزئياً.
وكشفت عوض، في تصريح لـ«الاتحاد»، عن أن مليوني طفل سوري يفتقرون إلى التغذية الجيدة، بينما يُعاني 500 ألف طفل سوء تغذية، مطالبة بتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لحماية أطفال سوريا، وضمان عدم تعرضهم للإهمال خلال مسيرة التعافي.
وأفادت بأن بعض المناطق السورية، لا سيما في الشمال الشرقي والشمال الغربي، تُعاني محدودية الوصول إلى الخدمات الأساسية، لافتة إلى أن استمرار النزوح يجعل من الصعب تقديم الدعم المستمر.
وأكدت عوض التزام «اليونيسف» بالعمل مع الشركاء الإنسانيين والمجتمع الدولي من أجل مستقبل يتمتع فيه كل طفل بفرصة البقاء والنمو وتحقيق إمكاناته الكاملة، موضحة أن أطفال سوريا عانوا ما فيه الكفاية، ويستحقون مستقبلاً ينعم بالسلام والكرامة والفرص.
وأشارت إلى أن «اليونيسف» وشركاءها يعملون على التوسع في الوصول للخدمات الصحية المنقذة للحياة والرعاية الصحية الأولية، والتوسع في برنامج اللقاح، ونشر فرق جوالة لتقديم خدمات الصحة والتغذية في المناطق التي يصعب الوصول إليها، إضافة إلى إعادة العمل في المرافق الصحية، وإصلاح أضرار المراكز الصحية، وإنشاء مراكز مؤقتة لتقديم الخدمات الصحية، وبناء قدرات العاملين في مجال الصحة من خلال برامج التدريب.
ودعت إلى حماية مليوني طفل من سوء التغذية، عبر إتاحة استفادتهم من نظم الحماية الاجتماعية والصحية لتحسين حصولهم على الأنظمة الغذائية المغذية والرعاية المتكاملة، بما في ذلك تنمية الطفولة المبكرة، وكذلك علاج 500 ألف طفل يُعانون سوء تغذية يهدد حياتهم، وذلك من خلال النظام الغذائي العلاجي، ومعالجة الأمراض الشائعة لدى الأطفال.