تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي ندوة علمية «مائة عام على رحيل أحمد باشا كمال» بمناسبة الانتهاء من ترميم ورقمنة معجم اللغة المصرية القديمة وذلك يوم الثلاثاء المقبل بمركز المؤتمرات، قاعة الوفود.

أخبار متعلقة

100 ندوة و10 آلاف فعالية ثقافية و370 متحدثًا.. مدير معرض مكتبة الإسكندرية للكتاب يعلن حصيلة الدورة الـ18

تستضيف الندوة أسرة أحمد باشا كمال، والتي أهدت المكتبة معجم «اللغة المصرية القديمة» من المهندس عبدالحميد كمال زكريا، حفيد المرحوم العلامة أحمد باشا كمال، مؤسس المدرسة المصرية الوطنية في علم المصريات، والذي يعد شيخ الآثاريين المصريين.

تبدأ الندوة بافتتاح معرض «أحمد كمال باشا: رائد علم المصريات»، إذ يتم، لأول مرة، عرض أجزاء من معجم اللغة المصرية القديمة بعد انتهاء عملية الترميم بمعمل الترميم بالمكتبة، بالإضافة إلى عرض بعض المؤلفات النادرة لأحمد كمال باشا والمحفوظة في مكتبة الإسكندرية، إلى جانب عرض صور شخصية لأحمد كمال مع عائلته، وبعض صور الوثائق الخاصة بأحمد باشا كمال. كذلك سوف يتم عرض فيلم وثائقي، من انتاج إدارة الاستديو بمكتبة الإسكندرية عن حياة أحمد باشا كمال، وكفاحه وإصراره على تعلم اللغة المصرية القديمة، ونشرها للجمهور العام.

أما الندوة العلمية فيشارك فيها مجموعة من الأساتذة المتخصصين في اللغة المصرية القديمة، منهم الدكتورة فايزة هيكل أستاذ الآثار المصرية بالجامعة الأمريكية القاهرة، والدكتور أسامة طلعت رئيس الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، ويلقي الأستاذ الدكتور على عبدالحليم مدير المتحف المصري بالتحرير محاضرة عن أحمد باشا كمال في المتحف المصري بالتحرير، كما يشارك الأستاذ الدكتور لؤي محمود سعيد مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الإسكندرية في الندوة بمحاضرة بعنوان «متى يصبح علم المصريات مصريًّا؟ (أحمد باشا كمال أنموذجًا)»، وتشارك الدكتورة فاطمة كشك بمحاضرة بعنوان «إيجيبتولوجي بالعربي: رواد المصريات الأوائل والجمهور العام،» كذلك يلقي الدكتور باسم سمير الشرقاوي أستاذ المصريات والقبطيات بالمركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية محاضرة بعنوان معجم أحمد باشا كمال: ما وراء المشهد. وأخيرًا يلقي الباحث الأثري فرنسيس أمين الضوء عن عائلة وتلاميذ أحمد باشا كمال.

بالإضافة إلى ذلك سيتم إلقاء مجموعة من المحاضرات من قبل الباحثين المتخصصين بمكتبة الإسكندرية عن دور مكتبة الإسكندرية في ترميم ورقمنة معجم اللغة المصرية القديمة وكيفية إتاحته للجمهور، حيث وضعت مكتبة الإسكندرية، ممثلة في كل من قطاع التواصل الثقافي وقطاع البحث الأكاديمي، خطة عمل تقوم على اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة، من ترميم وصيانة المعجم بالأساليب الحديثة، ومن ثمَّ حفظه في مكتبة الكتب النادرة بالمكتبة، وعرض بعض الأجزاء للجمهور، فضلًا عن رقمنة المعجم؛ لسهولة الاطلاع عليه من قبل أكبر عدد من المستخدمين لزيادة الاستفادة منه. وبالإضافة إلى ذلك، يتولى مركز دراسات الخطوط بقطاع البحث الأكاديمي، التحقيق العلمي للمعجم، ومن ثمّ التواصل مع الجامعات والمؤسسات الأكاديمية لتوسيع دائرة المستفيدين، والتعريف بجهود أحمد باشا كمال، في إخراج هذا القاموس الفريد.

وتحرص مكتبة الإسكندرية على اقتناء الإهداءات القيمة من كبار الكُتاب والمفكرين، والشخصيات السياسية والعلمية، انطلاقًا من الإيمان برسالتها التي تسعى لأن تكون مركزًا للتميز في إنتاج ونشر المعرفة. ويولي الأستاذ الدكتور أحمد عبدالله زايد مدير مكتبة الإسكندرية، اهتمامًا كبيرًا باستقبال الكثير من الإهداءات القيمة والنادرة، والتي لا تقدر بثمن، بهدف حفظها، ومن ثمَّ إتاحتها للجمهور والباحثين.

ويعد أحمد باشا كمال، أول المصريين إنجازًا لقاموس ضخم للغة المصرية القديمة، والذي اتبع فيه منهجًا علميًّا رصينًا، معتمدًا على المقاربة مع اللغة العربية، واضعًا في الحسبان قواعد الإبدالين الصوتي والمكاني. وأدرج أحمد باشا كمال، الكلمة باللغة المصرية القديمة بالخطوط الأربعة (الهيروغليفية والهيراطقية، والديموطيقية، والقبطية)، وما يقابلها باللغة العربية، مع شرحها باللغة الفرنسية، موضحًا المقاربة بين اللغتين المصرية القديمة والعربية.

احمد باشا كمال علم المصريات مكتبة الاسكندرية ندوة بمكتبة الاسكندرية اللغةةالمصرية القديمة الاسكندرية

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين مكتبة الاسكندرية ندوة بمكتبة الاسكندرية الاسكندرية زي النهاردة بمکتبة الإسکندریة مکتبة الإسکندریة مرکز ا

إقرأ أيضاً:

"لسه إنسان".. مكتبة الإسكندرية تستضيف اللقاء الثالث لذوي الهمم

استضافت مكتبة الإسكندرية اللقاء الثالث لذوي الهمم تحت شعار "لسه إنسان"، الذي نظمه مركز الدراسات القبطية بقطاع البحث الأكاديمي بالمكتبة بالتعاون مع اللجنة المركزية لخدمات ذوي الاحتياجات الخاصة بقطاع كنائس المنتزه، بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، واللواء أركان حرب ياسر الخطيب قائد المنطقة الشمالية العسكرية، والأنبا بافلي، أسقف عام كنائس المنتزة وقطاع الشباب بالإسكندرية، والدكتور محمد الجوهري، رئيس جامعة برج العرب التكنولوجية.


قال  الدكتور أحمد زايد عن شعار الفعالية "لسه إنسان.. قلبه علامة وبصمته حياة"، مؤكدًا أن الإنسان في هذا العالم المعقد يظل قيمة عليا حين يمتلك قلب نقي وبصمة، مشيرًا إلى أن الخدمة والعمل الكنسي الذي يتجسد في هذا المشروع هو ما يمنح الإنسان معناه الحقيقي. وأكد زايد أن الحديث عن الإنسان لا ينبغي أن يقتصر على النموذج المثالي، بل يجب أن يشمل كل إنسان بصرف النظر عن الدين أو العرق أو السلالة أو الطبقة الاجتماعية، فالقيمة الإنسانية تتجاوز هذه الفوارق.


وأشار مدير مكتبة الإسكندرية إلى أن الدين يمنح طاقة روحية تدفع إلى السلوك الأخلاقي والعطاء لكل البشر، وهو التعريف الحقيقي للإنسانية. واختتم حديثه بالإشادة بما يقدمه الأنبا بافلي من نموذج راقٍ للقيم الجميلة والعطاء وخدمة المجتمع، معربًا عن أمنيته أن تسود هذه الروح في مصر والعالم أجمع.
فيما أكد اللواء أركان حرب ياسر الخطيب، أن الفعالية تعكس حقيقة الشخصية المصرية التي ينصهر فيها جميع أبناء الوطن في بوتقة واحدة دون تفرقة بين مسلم ومسيحي، مشيرًا إلى أن اختيار مكتبة الإسكندرية لاستضافة للفعالية يحمل دلالة رمزية كبيرة باعتبارها صرحًا ثقافيًا ومركزًا للبحث العلمي وتواصل الحضارات.


وأوضح الخطيب أن الإنسانية تترأس ترتيب الأولويات، مؤكدًا أنه لا وجود لإعاقة أمام إرادة قوية قادرة على التحدي والإنجاز، مشيدًا بما قدمه الأطفال المشاركون من نماذج ملهمة بثّت الأمل في النفوس ورسخت الثقة في مستقبل أفضل.
من جانبه، أعرب الأنبا بافلي، أسقف عام كنائس المنتزة وقطاع الشباب بالإسكندرية، عن سعادته بالمشاركة في الحفل، مشيدًا بالنماذج الناجحة من فئة غير القادرين التي قدمت نماذج إنسانية ملهمة خلال الفعالية.
وأضاف الأنبا بافلي أن هؤلاء الأشخاص لم يختاروا ظروفهم، ومن ثمّ فإن المبادرة بالرحمة والعطاء تجاههم واجب إنساني وأخلاقي، لافتًا إلى أن خدمة الآخرين تعود على الإنسان بالسعادة الداخلية، مختتمًا كلمته بتوجيه التحية لأولياء الأمور الذين يربّون أطفالًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، تقديرًا لجهودهم وتفانيهم في الرعاية والعطاء.


بينما أكد القس بافلي موسى، أمين أمانة ذوي الهمم بقطاع كنائس المنتزه، أن هذا اللقاء يجمع نماذج إنسانية مبدعة، ويُقام للعام الثالث على التوالي في منارة العلم والمعرفة مكتبة الإسكندرية، التي تؤدي رسالتها في تعليم العالم ونشر ثقافة التنوير.
وأشار موسى إلى أن ما يشهده هذا اليوم يؤكد أنه لا وجود لإعاقة مع الإيمان والحب والاحتواء فهذه القيم قادرة على تجاوز أي تحديات، لافتًا إلى أن رسالة الفعالية تتجدد رغم تفوق الآلة وتزايد الاعتماد عليها لتؤكد أن الحياة ما زالت بحاجة إلى الإنسان قبل أي شيء آخر.
وتضمنت الاحتفالية فقرات متنوعة شملت عروضًا كشفية، وأوبريت فني، وبانتومايم، واسكتش بعنوان "بطل أنا"، إضافة إلى عرض فيلم قصير يحمل اسم "رفيق بدون نبض" وعرض مسرحي بعنوان "حارة أهالينا"، كما أقيم على هامشها معرض خاص لعرض منتجات من صنع أبنائنا من ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف دعم مواهبهم وإبراز قدراتهم الإبداعية.

مقالات مشابهة

  • رشا عبد العال: زيارة مكتبة الإسكندرية تعكس أهمية الثقافة والمعرفة في بناء وعي وطني
  • «المرأة في مصر القديمة.. قوة تُكتب على جدران التاريخ» صالون ثقافي بالإسكندرية يستعيد أمجاد المصريات الأوائل
  • افتتاح معرض الصور الفوتوغرافية "التراث الأثري الإيبروأمريكي" بمكتبة الإسكندرية
  • مكتبة الإسكندرية تفتتح معرض التراث الأثري الإيبروأمريكي
  • ذكرى رحيل «حارس اللغة العربية».. فاروق شوشة شاعر الإذاعة وضمير اللغة
  • الدكتور أحمد زايد: مكتبة الإسكندرية تمتلك مركزًا متخصصًا لتوثيق التراث الطبيعي والمادي
  • مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للعصا البيضاء
  • "لسه إنسان".. مكتبة الإسكندرية تستضيف اللقاء الثالث لذوي الهمم
  • انطلاق ملتقى الذكاء الاصطناعي بمكتبة الإسكندرية
  • "كيف تختار شريك الحياة المناسب" ندوة بمكتبة المستقبل.. اليوم