الحكومة: ذراع إيران تستثمر مأساة غزة لحشد عناصرها باتجاه الضالع
تاريخ النشر: 2nd, April 2024 GMT
اتهمت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، ميليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران، باستثمار مأساة غزة والعدوان الذي تتعرض له من الاحتلال الإسرائيلي لحشد عناصرها باتجاه محافظة الضالع التي تشهد جبهاتها مواجهات مستمرة منذ أيام.
وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، إن "تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، المتواصل في جبهة "الضالع"، بالتزامن مع تحشيد عناصرها في منطقة العود، يؤكد استمرارها في استثمار التعاطف الشعبي مع مأساة الشعب الفلسطيني، ومسرحياتها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن، لحشد المقاتلين وجمع الأموال، وتوجيه تلك الإمكانات للتصعيد وقصف المدن والقرى في مختلف الجبهات".
وتصدت القوات الجنوبية المرابطة على خطوط التماس في محافظة الضالع، خلال الأيام الماضية للهجمات الحوثية التي جاءت عقب أيام من فشل مخطط فتح الطريق بذريعة "دواع إنسانية" والذي كانت تسعى الميليشيات من خلاله إلى إدخال مسلحيها بين المدنيين إلى المناطق المحررة للسيطرة عليها، قبل أن تتنبه القوات الجنوبية لهذا المخطط وتحبطه.
الإرياني استعرض في تدوينة على منصة إكس، تفاصيل الهجمات الحوثية على جبهة الضالع، وأشار إلى أن الميليشيات شنت هجوما في قطاع الثوخب "شمالي غربي جبهة الضالع" باتجاه مواقع شعب أحمد وحبيل ناجي وحبيل الحيدري والساحلة، باستخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، وتصدى له الأبطال المرابطون في تلك المواقع.
وأضاف: "وفي محور مريس- باب غلق "شمال شرق الضالع"، تم كسر محاولة تقدم لعناصر المليشيا الحوثية وتكبيدها خسائر فادحة، حيث انسحبت تاركة جثث قتلاها في سائلة وادي هجار".
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
حصاد المقامرة الحوثية.. إيذاء وحصار اليمنيين بدلاً من إسرائيل
مثل بروز نجاح الدور العربي في التوصل إلى اتفاق وقف الحرب في غزة سقوطاً مدوياً لغياب أي تأثير لما يُسمى بـ"محور المقاومة" الإيراني في المنطقة، في وقف حرب الإبادة الإسرائيلية على الفلسطينيين التي دامت عامين كاملين.
وجسدت مليشيا الحوثي الإرهابية، وهي أحد أركان هذا المحور، هذا السقوط للمحور الإيراني بسرد زعيمها، في خطابه الأسبوعي الخميس، حصاد التصعيد الذي شنّته مليشياته طيلة العامين الماضيين تحت لافتة "إسناد غزة"، دون أي تأثير يُذكر.
وقدم زعيم المليشيا الحوثية إحصائية لـ"عمليات إسناد غزة" التي قامت بها المليشيا خلال عامي الحرب، وقال إنها بلغت "1835 عملية بين صواريخ باليستية ومجنحة وفرط صوتية، وطائرات مسيرة وزوارق حربية".
أما تأثيرات هذا الكم من العمليات، بحسب زعيم المليشيا الحوثية، فهي "دخول ملايين الصهاينة إلى الملاجئ"، بالإضافة إلى "التأثير على حركة الملاحة الجوية في إسرائيل"، مستشهداً بأن "الكثير من شركات الطيران العالمية أنهت عملها مع المطارات الإسرائيلية".
ورغم أن الواقع يؤكد استمرار نشاط المطارات الإسرائيلية، يواصل زعيم المليشيا تقديم ما يراه إنجازات لـ"عمليات الإسناد"، منها "حظر الملاحة على العدو الإسرائيلي في البحر الأحمر"، الذي يصفه بأنه "إنجاز عظيم ونجاح كبير له أهمية استراتيجية في الصراع مع العدو الإسرائيلي".
وفي حين يزعم الحوثي أن عمليات مليشياته "أثرت على الوضع الاقتصادي في إسرائيل بشكل كبير" دون أن يوضح ذلك أو يقدم أدلة تؤكده، لم ينسَ زعيم المليشيا ترديد أهم إنجاز تروّج له المليشيا طوال فترة الحرب في غزة، وهو تعطيل ميناء أم الرشراش (إيلات) الإسرائيلي.
ويزعم الحوثي أن تعطيل الميناء "كان له تأثير حقيقي وواضح ومؤكد على الاقتصاد الإسرائيلي"، متجاهلاً حقيقة أن الميناء "ثانوي"، وآخر موانئ إسرائيل الخمسة من حيث الأهمية والنشاط، ما يجعل تأثير وقفه محدوداً على الاقتصاد الإسرائيلي.
بالمقابل، يتجاهل زعيم المليشيا سرد تأثيرات "عمليات الإسناد" المزعومة على اليمنيين في مناطق سيطرة مليشياته جراء الغارات الإسرائيلية والأمريكية البريطانية خلال العامين الماضيين، ولعل أبرزها إغلاق المنافذ الجوية والبحرية بالكامل.
وفي هذا السياق، كان لافتاً ما نشرته وزارة الصحة بحكومة المليشيا قبل يوم من خطاب زعيمها عن "ضحايا العدوان الإسرائيلي الأمريكي البريطاني من المدنيين الذين وصلوا إلى المستشفيات والمرافق الصحية" منذ بدء ما تصفها المليشيا بعمليات الإسناد.
وقالت الوزارة في بيان لها إن عدد الضحايا اليمنيين جراء هذه الغارات حتى أكتوبر الجاري بلغ ألفاً و676 قتيلاً وجريحاً، موضحةً أن عدد القتلى بلغ 319 مواطناً، منهم 38 طفلاً و23 امرأة، فيما بلغ عدد الجرحى 1357 مواطناً، منهم 197 طفلاً و96 امرأة.