القدس المحتلة-سانا

شارك عشرات الفلسطينيين اليوم في وقفتين بمدينتي طولكرم والبيرة في الضفة الغربية دعماً للأسرى في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، مطالبين اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل لتوفير الحماية للأسرى وإنقاذ حياتهم.

وذكرت وكالة وفا أن المشاركين في الوقفتين اللتين دعت لهما القوى الوطنية الفلسطينية رفعوا صور عدد من الأسرى ورددوا الهتافات الداعمة لقضيتهم والمطالبة بحريتهم، وحملوا لافتات تندد بانتهاكات الاحتلال بحقهم.

وقال منسق القوى الوطنية في طولكرم فيصل سلامة: إن الفلسطينيين لن ينسوا أسراهم الذين يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب والتنكيل في معتقلات الاحتلال الذي لم يكتف باحتجازهم وعزلهم عن العالم الخارجي بل منع عنهم زيارة ذويهم وحرمهم من العلاج والطعام ومن أبسط مقومات الحياة في انتهاك لجميع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، مطالباً المجتمع الدولي بالضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحقهم.

بدوره قال ممثل هيئة شؤون الأسرى والمحررين في البيرة: إن أعداد الأسرى تزداد يوماً بعد يوم عبر استمرار حملات الاعتقال فيما تصعد سلطات الاحتلال من انتهاكاتها بحقهم، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني سيواصل الدفاع عن الأسرى الذين تتعرض حياتهم للخطر جراء حملات التجويع والتنكيل التي تفرض عليهم.

وكان نادي الأسير أوضح في بيان أمس أن الاحتلال اعتقل 7920 فلسطينياً في الضفة الغربية منذ بدء عدوانه على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول الماضي، مبيناً أن الاحتلال يواصل تنفيذ جريمة الإخفاء القسري بحق معتقلي غزة بعد مرور 178 يوماً على العدوان والإبادة الجماعية، حيث يرفض تزويد المؤسسات الحقوقية بما فيها الدولية والفلسطينية المختصة بأي معطى بشأن مصيرهم وأماكن احتجازهم أو أسماء من استشهد منهم.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

كيف ساعدت الشركة الأمنية باستهداف الفلسطينيين قرب المساعدات؟.. بقنابل الغاز

قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إن مسلحي الشركة الأمريكية (لتوزيع المساعدات) أطلقوا قنابل الغاز تجاه الجموع الفلسطينية بالتزامن مع الاستهداف الإسرائيلي.

وأضاف المرصد في بيان، أن فريقه الميداني وثّق إطلاق الجيش الإسرائيلي النار فجر الأحد على آلاف المُجوّعين الفلسطينيين في رفح بموقع توزيع مساعدات.

وبحسب البيان فقد وجه الاحتلال الفلسطينيين نحو طريق يُفترض أنه آمن ثم استهدفهم برصاص مُسيّرات كواد كوبتر وقذائف الدبابات بمجزرة هي الأكبر بحق المُجوَّعين.

وأشار المرصد، إلى أن إصرار إسرائيل على الاستمرار في آلية توزيع المساعدات على النحو الحالي في قطاع غزة يؤكد استخدامها لها “أداة إضافية لمنظومة الإبادة الجماعية” بحق المدنيين الفلسطينيين.

وقتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، نحو  31 شخصا وأصابت أكثر من 200 آخرين، خلال احتشاد آلاف الفلسطينيين لتسلم مساعدات في منطقة مواصي مدينة رفح، جنوب القطاع، ومنطقة "نتساريم"، جنوب مدينة غزة.



وقالت مصادر ميدانية في رفح لـ"عربي21"، إن الاحتلال و عبر الشركة الأمريكية "مؤسسة إغاثة غزة"، يتعمد إحداث أكبر قدر من الفوضى، بفتح المراكز دون تنظيم و دون قاعدة بيانات للمستلمين، إذ يترك الناس للذهاب إلى مناطق التسليم دون إبلاغ مسبق، أو بناء على بلاغ عشوائي عبر مكبر للصوت من طائرة "كواد كابتر" تابعة للاحتلال.

وفي هذا السياق، قال المصدر إن الخطط المعمول بها لتوزيع المساعدات سواء من المنظمات الأممية أو الدولية، تعتمد نظام الإبلاغ المسبق للمستفيدين من خدماتها، سواء بالرسائل النصية أو بالاتصال المباشر بهواتف المستفيدين، وذلك لعدم خلق فوضى أمام مراكز التوزيع.

وكشف المصدر أن تقصّد إحداث الفوضى المتعمدة من قبل قوات الاحتلال عبر الشركة الأمريكية المعنية، مبيت ومدروس بعناية، إذ إن الكمية المخصصة للتوزيع اليومي قليلة جدا، ولا تكفى سوى لـ 10% من المواطنين المتوجهين في مركز التوزيع، ما يخلق حالة مقصودة ومرتبة من الفوضى والتدافع في المكان.

إلى جانب ذلك، ترفض الشركة الأمريكية أو قوات الاحتلال إعطاء جدول زمني أو آلية واضحة للعمل، ما يضطر المجوّعين إلى الذهاب في ساعات الفجر الأولى لحجز أدوار للحصول على الغذاء، وأحيانا يبلغون بتوقف التسليم، أو عدم وجود تسليم للمساعدات أصلا في ذلك اليوم.

من جهة أخرى، قال مصدر آخر، إن قوات الاحتلال تراقب كل من يتحرك صوب مراكز التسليم، بهدف تنفيذ عمليات اعتقال وقتل، خصوصا في صفوف جيل الشباب.

ولتسهيل عمليات الرصد والاعتقال، قال المصدر إن قوات الاحتلال "هندست" مكان التوزيع بشق ممرات ضيقة جدا محاطة بأسلاك شائكة لدفع الناس إلى المرور منها.

وفي هذا السياق، قال المصدر إن قوات الاحتلال اعتقلت خلال الأيام الماضية عددا من الشبان كانوا قد توجهوا إلى مراكز تسليم المساعدات في منطقة غرب رفح، ومناطق "موارج" شمال المدينة، إضافة إلى موقع التسليم الثالث في محيط محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة.

مقالات مشابهة

  • “حماس” تحذر من خطورة الوضع الكارثي للأسرى في سجون العدو الاسرائيلي
  • 1691 اعتداءً نفذها الاحتلال خلال شهر أيار الماضي بحق الفلسطينيين
  • العدو الإسرائيلي يواصل عدوانه على طولكرم ومخيميها لليوم الـ127
  • كيف ساعدت الشركة الأمريكية باستهداف الفلسطينيين قرب المساعدات؟
  • قوات الاحتلال تعتقل عددا من الفلسطينيين بينهم أسرى محررون في الضفة
  • كيف ساعدت الشركة الأمنية باستهداف الفلسطينيين قرب المساعدات؟.. بقنابل الغاز
  • ‫ الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة طولكرم ومخيميها لليوم الـ126 على التوالي
  • كيف تحولت مراكز المساعدات الأمريكية في غزة إلى مصائد لقتل الفلسطينيين؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الفلسطينيين أثناء استلام المساعدات الغذائية
  • حامد فارس: إذا أفرجت حماس عن الأسرى الفلسطينيين ستتوسع آلة الحرب