موسكو-سانا

أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف أن على الغرب التخلي عن أوهامه بشأن إلحاق هزيمة إستراتيجية بروسيا حتى يتمكن من استعادة ثقتها به.

ونقلت وكالة تاس عن أنطونوف قوله في تصريح للصحفيين: إن “كل ما يحدث الآن هو الاختيار الحصري للغرب الذي داس على أساسيات المعاملة الدبلوماسية ومبدأ عدم تجزئة الأمن وأساء استغلال ثقة روسيا الاتحادية لسنوات عديدة”، مشدداً على أنه و”من أجل استعادة هذه الثقة يجب على شركائنا السابقين أن يتخلوا عن الأوهام حول إمكانية إلحاق هزيمة استراتيجية بنا، وأن يتعلموا احترام المصالح الأساسية للدول الأخرى”.

ورداً على قول وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في وقت سابق بأن على روسيا “تغيير سلوكها” من أجل الحصول على فرصة لتحسين العلاقات مع واشنطن قال أنطونوف: “ليس من حق الأمريكيين أن يقدموا لنا النصيحة”، مشيراً إلى أن المسؤولين الأمريكيين كرروا مثل هذه الأقوال حتى قبل بدء العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا لعدم رغبتهم في فهم أن روسيا “لن تتراجع عن حماية مصالحها الحيوية وسياستها الخارجية السيادية”.

وأضاف السفير الروسي: إنه يجب على السلطات الأمريكية “التوقف عن الكذب على نفسها وعلى الآخرين، فروسيا ليست هي من عمد إلى الدفع بآلتها العسكرية إلى حدود حلف شمال الأطلسي وفرض عقوبات لا حصر لها، كما أنها ليست هي من بدأ عمليات الطرد الجماعي للدبلوماسيين والاستيلاء على الممتلكات الدبلوماسية”.

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

أفغانستان تجري محادثات مع روسيا والصين بشأن معاملات تجارية بالعملات المحلية

الاقتصاد نيوز - متابعة

قال القائم بأعمال وزير التجارة الأفغاني إن إدارة طالبان في مرحلة متقدمة من المحادثات مع روسيا بشأن تسوية بنوك من كلا الاقتصادين الخاضعين للعقوبات معاملات تجارية بمئات الملايين من الدولارات بالعملتين المحليتين للبلدين.

وقال نور الدين عزيزي لرويترز أمس الخميس إن الحكومة الأفغانية قدمت مقترحات مماثلة للصين. وأضاف أن بعض المناقشات أجريت مع السفارة الصينية في كابل.

وأضاف أن فرقا فنية من البلدين تعمل على المقترح مع روسيا. وتأتي هذه الخطوة في وقت تركز فيه موسكو على استخدام العملات الوطنية للابتعاد عن الاعتماد على الدولار في وقت تواجه فيه أفغانستان انخفاضا حادا في موارد البلاد الدولارية بسبب خفض المساعدات، وفقًا لـ "رويترز".

وقال "ننخرط حاليا في مناقشات متخصصة في هذا الشأن، مع الأخذ في الاعتبار وجهات النظر الاقتصادية الإقليمية والعالمية والعقوبات والتحديات التي تواجهها أفغانستان حاليا، وكذلك التحديات التي تواجهها روسيا. المناقشات الفنية جارية".

ولم ترد وزارة الخارجية الصينية ولا البنك المركزي الروسي بعد على طلبات للتعليق.

وقال عزيزي إن حجم التبادل التجاري بين روسيا وأفغانستان حاليا عند نحو 300 مليون دولار سنويا، مرجحا أن يشهد نموا كبيرا مع تعزيز الجانبين للاستثمار. وقال إن الإدارة في أفغانستان تتوقع زيادة مشتريات البلاد من المنتجات النفطية والبلاستيك من روسيا.

وأضاف "أنا واثق من أن هذا خيار جيد للغاية... يمكننا استخدام هذا الخيار لمصلحة شعبنا وبلدنا".

وتابع "نريد أن نتخذ خطوات في هذا الاتجاه مع الصين أيضا"، مضيفا أن أفغانستان تجري معاملات تجارية بنحو مليار دولار مع الصين كل عام.

وقال "تم تشكيل فريق عمل يتألف من أعضاء من وزارة التجارة (الأفغانية) والسفارة الصينية... والمحادثات جارية".

قطاع الخدمات المالية في أفغانستان معزول إلى حد كبير عن النظام المصرفي العالمي بسبب العقوبات المفروضة على بعض قادة حركة طالبان التي استولت على حكم البلاد في 2021 مع انسحاب القوات الأجنبية.

وتأثر وضع هيمنة الدولار بين العملات العالمية في السنوات القليلة الماضية بسبب منافسة مع الصين وتداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا.

وفي ديسمبر/كانون الأول، شكك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحاجة إلى الاحتفاظ باحتياطيات الدولة بعملات أجنبية إذا كان من الممكن بسهولة مصادرتها لأسباب سياسية، قائلا إن الاستثمار المحلي لهذه الاحتياطيات خيار أكثر جاذبية.

وفي ظل هيمنة الدولار على تجارة السلع الأولية، تسنى لواشنطن عرقلة وصول دول منتجة إلى الأسواق بدءا من روسيا إلى فنزويلا وإيران.

وتستورد أفغانستان منذ 2022 الغاز والنفط والقمح من روسيا في ظل أول اتفاق اقتصادي كبير بعد عودة طالبان إلى السلطة في مواجهة عزلة دولية بعد 20 عاما من الحرب ضد قوات تقودها الولايات المتحدة.

وأدى تخفيض المساعدات المقدمة لأفغانستان بمليارات الدولارات إلى انخفاض كبير في الواردات الدولارية التي تصل إليها نقدا من أجل العمليات الإنسانية. وزادت الولايات المتحدة وتيرة هذه التخفيضات هذا العام.

وتقول وكالات تنمية وخبراء اقتصاد إن العملة الأفغانية لا تزال مستقرة نسبيا حتى الآن، لكنها قد تواجه تحديات في المستقبل.

وقال عزيزي إن استقرار العملة وجهود الإدارة لتعزيز الاستثمار الدولي، بما يشمل الاستثمار مع مغتربين أفغان، سيحول دون حدوث شح دولاري في البلاد.


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية “منزعج”من تصنيف العراق من قبل الغرب “ضمن البلدان عالية المخاطر”
  • دمشق توافق على التعاون مع واشنطن بشأن المواطنين الأمريكيين المفقودين
  • هزيمة الغرب من داخله
  • لافروف: الغرب متردد بشأن تعزيز التعددية القطبية
  • الشرع يكشف رد روسيا بشأن تسليم بشار الأسد
  • تقرّب ماليزيا من روسيا والصين يثير قلق الغرب
  • نصب على راغبى السفر .. القبض على مدير شركة إلحاق عمالة بالخارج
  • «روسيا»: ردنا على هجمات أوكرانيا سيكون حصريا ضد منشآتها العسكرية
  • أفغانستان تجري محادثات مع روسيا والصين بشأن معاملات تجارية بالعملات المحلية
  • النافورات ونفاد المياه .. حقائق صادمة بشأن حادثة طلاب الكلية العسكرية في ذي قار