لابيد يؤكد على إمكانية صفقة مع حماس رغم كل شيء
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
صرح زعيم المعارضة في كيان الاحتلال الصهيوني يائير لابيد بأنه بحث مع سوليفان الأوضاع على الحدود مع لبنان ومساعي إعادة السكان إلى الشمال.
كما قال لابيد انه ناقش مع سوليفان قضية اليوم التالي في غزة والأهمية القصوى لاستعادة الرهائن في أسرع وقت ممكن.
وصرح زعيم حزب "يش عتيد" للصحفيين خارج وزارة الخارجية الأمريكية أنه في رأيه، فإن التبادل للاسرى مع حماس أمر صعب ولكنه "ممكن".
وناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن وزعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد الجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن الـ 133 المتبقين الذين تحتجزهم حماس في قطاع غزة خلال اجتماع في واشنطن يالوم الاثنين.
وقال لابيد “أخبرت وزير الخارجية أن مواطني إسرائيل متحدون حول الدعوة إلى عودة الأسرى”.
وأضاف زعيم حزب "يش عتيد": "جنبًا إلى جنب مع المجتمع الدولي، لا يمكننا أن نرتاح حتى نرى الجميع يعودون إلى ديارهم".
وقال، متحدثاً بعد استئناف المفاوضات رفيعة المستوى بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في القاهرة : "هذه صفقة قد لا نحبها، لكنها قابلة للتنفيذ وبالتالي يجب إبرامها".
وفي أواخر مارس أبلغت حماس الوسطاء بأنها ملتزمة بمطالبها بـ"وقف شامل لإطلاق النار، وانسحاب [جيش الدفاع الإسرائيلي] من قطاع غزة، وعودة النازحين، وتبادل حقيقي للأسرى".
وقد رفضت إسرائيل مراراً وتكراراً شروط المجموعة ووصفتها بأنها "وهمية".
وبعد وقت قصير من تصريحات لابيد، أعلن علي بركة، الذي يدير "العلاقات الوطنية" لحماس في الخارج، أن الحركة ترفض الاقتراح الإسرائيلي الأخير لوقف إطلاق النار المقترح في القاهرة، حسبما ذكرت رويترز .
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الماليزي يؤكد ارتكاب إسرائيل لإبادة جماعية علنية في غزة
اتهم وزير الخارجية الماليزي، محمد حسن، الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب "إبادة جماعية علنية" ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي المستمر يشجع على مزيد من الانتهاكات.
وجاء ذلك خلال كلمة حسن في افتتاح الاجتماع الخامس عشر لوزراء خارجية قمة شرق آسيا، المنعقد في العاصمة الماليزية كوالالمبور.
وفي تصريحات غير مسبوقة أمام وزراء خارجية الدول المشاركة في القمة، شدّد حسن على أن "الاحتلال غير العادل وغير القانوني للأراضي الفلسطينية، المستمر منذ عقود، شجّع إسرائيل على التمادي في انتهاكاتها، وهذا أمر غير مقبول، ولا يجوز السماح باستمراره. يجب أن يتوقف فوراً".
وتتولى ماليزيا هذا العام الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وقد كررت في مناسبات سابقة مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية، والمنددة بالعدوان الإسرائيلي، لا سيما في قطاع غزة الذي يشهد حرباً مفتوحة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023.
بيان "آسيان": وقف فوري ودائم لإطلاق النار
وبالتوازي مع تصريحات وزير الخارجية الماليزي، تبنت رابطة "آسيان"، في بيان مشترك عقب اجتماع وزراء الخارجية في كوالالمبور، موقفاً صريحاً يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، مشيرة إلى "القلق البالغ" إزاء تفاقم الكارثة الإنسانية في القطاع.
ودانت الرابطة جميع الهجمات الإسرائيلية على المدنيين والبنية التحتية، التي تسببت في مقتل وإصابة عشرات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال، كما استنكرت القيود الإسرائيلية المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، معتبرة أن ذلك "فاقم من الأزمة إلى مستويات غير مسبوقة".
وأشاد البيان بجهود بعض دول "آسيان" التي سارعت إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة إلى القطاع المحاصر، داعياً جميع الدول الأعضاء وشركاء الرابطة الخارجيين إلى مواصلة دعم الشعب الفلسطيني في ظل ما يتعرض له من مجاعة ونزوح جماعي ودمار شامل.
دعم لـ"أونروا" ودعوة لتنفيذ حل الدولتين
وأعربت "آسيان" عن دعمها الكامل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، في وقت تتعرض فيه الوكالة لحملة تحريض وتشكيك إسرائيلية وغربية.
وشددت الرابطة على ضرورة الاستئناف الكامل والفوري لوصول المساعدات إلى جميع المحتاجين في غزة، دون أي عوائق أو شروط.
وأكد البيان المشترك على التزام الدول الأعضاء في الرابطة بـ"إحياء المسار السياسي وفقاً لحل الدولتين"، داعياً إلى تسوية سلمية قائمة على القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، بما يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة.
كما حثّت "آسيان" الاحتلال الإسرائيلي على النظر في إنهاء احتلالها غير القانوني للأراضي الفلسطينية المحتلة في أقرب وقت، في دعوة تعكس تنامي الرفض الدولي لاستمرار الوضع القائم.
وتأتي هذه التصريحات والمواقف في وقت يواصل فيه الاحتلال الإسرائيلي شن حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، بدعم سياسي وعسكري أمريكي لا محدود، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 195 ألف شهيد وجريح فلسطيني، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة، غالبيتهم الساحقة من الأطفال والنساء.
كما تجاوز عدد المفقودين عتبة 10 آلاف شخص، وسط انهيار كامل في النظام الصحي، ومجاعة طاحنة، ونزوح مئات آلاف الفلسطينيين من بيوتهم، في ظل استهداف متواصل للمرافق الصحية والتعليمية ومراكز الإيواء.
وتجاهل الاحتلال الإسرائيلي جميع أوامر محكمة العدل الدولية الداعية إلى وقف العدوان، واستمرت في شن غارات جوية وعمليات برية مكثفة، وسط صمت دولي وتواطؤ سياسي من بعض العواصم الغربية.