قطع الطريق على المسافرين.. أغرب عادات رمضان بالسودان
تاريخ النشر: 9th, April 2024 GMT
لشهر رمضان مكانة خاصة عند السُّودانيين، فلديهم طقوسٌ خاصّةٌ للاحتفاء بالشهر الكريم، وموائد رمضانية مميزة يغلب عليها الطابع المحلي بالأغذية والمشروبات، كما يحصل في بقية دول العالم الإسلامي.
إلا أنّ هناك عادة محلية بحتة، تبدو غريبة ولافتة لغير السُّودانيين، تتمثل في قطع الطريق على المسافرين.
فهذه العادة، التي تُمارس في مختلف أنحاء البلاد، أضحت تراثاً سودانياً خالصاً، حيث ينهض الصائمون لقطع الطريق أمام المارة والسيارات، خصوصا المسافرين والعابرين في الأصقاع البعيدة عبر طرق المرور السريعة قبيل أذان المغرب، ليس لأغراض السلب والنهب – بل لإكرامهم وإجبارهم على تناول الإفطار معهم.
تزاحمٌ بالمناكب
وعادةً ما يتوافد قاطنو المناطق المتاخمة للطرق القومية الرابطة بين الخرطوم ومدن البلاد المختلفة، قبل وقت قصير من ساعة المغيب، ويتزاحمون بالمناكب والأقدام لقطع الطريق وإجبار العابرين على تناول الإفطار بأشكال مختلفة.
فهناك من يشد عمامة طويلة ومنهم من يقف مُلوِّحاً، وآخرون تجدهم يجازفون بأنفسهم، غير عابئين بمخاطر التعرُّض للعربات بالطرق السريعة، لإجبارها على الوقوف والترجُّل لتناول الإفطار الرمضاني.
أشبه بكمين
أما بالنسبة لسكان المناطق المطلة على الطرق القومية، شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً، فنجدهم يتوجّهون سريعاً وهم يحملون إفطاراتهم قبل غروب الشمس، ويتدافعون رفقة أطفالهم ويبسطون مفارشهم قرب الطريق سعياً لإكرام الضيف أو عابر سبيل.
تلك المناطق المُتناثرة على جانبي الطريق، لا يجد المسافر أو العابر عنها فكاكاً، فإذا أقنعت الأولى بتركك تذهب، فلن تستطيع إقناع الآخرين، لأنها أشبه بكمين خلف كمين، ولذلك لا بد أن تجلس في خاتمة المطاف للإفطار في واحد منهم، وسط سعادتهم وغبطتهم بأنهم نجحوا في إكرام ضيفهم.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
جرذ الخلد العاري: “أغرب حيوان” يكشف سر العمر الطويل
صراحة نيوز- كشف باحثون أن جرذ الخلد العاري، أحد أغرب الكائنات في الطبيعة، قد يحمل مفتاح طول العمر بفضل خصائصه البيولوجية الفريدة التي تمنحه مقاومة استثنائية للشيخوخة والأمراض، بما في ذلك السرطان.
وأوضحت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Science أن هذه القوارض التي تعيش تحت الأرض طورت آلية جينية مميزة لإصلاح الحمض النووي، ما يُرجَّح أنه السبب الرئيسي لعمرها الطويل الذي قد يصل إلى نحو 40 عامًا.
وأشار الباحثون من جامعة تونجي في شنغهاي إلى أن جرذ الخلد العاري طوّر طفرات في بروتين cGAS، المسؤول عن رصد التلف في الحمض النووي وتحفيز الاستجابات المناعية، إذ تعزز هذه الطفرات عملية إصلاح التلف الجيني المرتبط بالشيخوخة، بخلاف ما يحدث لدى البشر والفئران.
وأضاف العلماء أن التركيبة الجينية لهذا الكائن أقرب إلى البشر منها إلى الفئران، ما يجعله نموذجًا قيّمًا لدراسة الشيخوخة.
وقال البروفيسور غابرييل بالموس من جامعة كامبريدج: “نحن أمام اكتشاف مثير، قد يكون خطوة أولى لفهم أسرار طول العمر لدى هذه الكائنات. وإذا استطعنا محاكاة هندستها البيولوجية، فقد نتمكّن من تطوير علاجات ثورية لمكافحة الشيخوخة.”
وأشار عالم الأحياء جون مارتينيز إلى أن البروتين cGAS يلعب دورًا غير متوقع في خلايا جرذ الخلد العاري، مؤكدًا أن أسرار العمر المديد أكثر تعقيدًا مما كنا نظن.