هل اغتالته إسرائيل؟ العثور على لبناني متهم بتسهيل تحويل أموال من إيران لحماس جثة هامدة
تاريخ النشر: 10th, April 2024 GMT
في أغسطس من العام 2019، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات على أربعة أشخاص تتهمهم بتسهيل نقل ملايين الدولارات من إيران إلى كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس.
ومن بين الأسماء التي شملتها العقوبات، محمد سرور وكمال عبد الرحمن وفواز محمود، ومحمد كمال.
جاءت هذه العقوبات يومها، بتهمة تقديمهم الدعم المالي أو المادي أو التقني أو غيره لحركة حماس التي تصنفها واشنطن، كمنظمة إرهابية.
وبعد حوالي خمس سنوات، عاد اسم أحد الخاضعين للعقوبات الأمريكية مجددا إلى الواجهة، ولكن هذه المرة بعد أن عثر على محمد سرور قبل ساعات جثة هامدة في منزل في منطقة بيت مري في المتن الشمالي.
ويأتي هذا النبأ في وقت تخوض فيه إسرائيل حربا دامية في قطاع غزة.
وتقول إسرائيل إن الحرب هدفها الأول والأساسي هو القضاء على حركة حماس بعد الهجوم المباغت الذي نفذته الحركة الإسلامية في السابع من أكتوبر في جنوب الدولة العبرية.
وخلال الأشهر السابقة شهدت الساحة المحتدمة من فلسطين إلى لبنان وسوريا عمليات اغتيال متعددة كان اخرها استهداف الجيش الإسرائيلي قنصلية إيران في العاصمة دمشق قبل أسبوعين، مما أسفر عن مقتل جنرالين في الحرس الثوري و5 مستشارين.
"أسوأ فشل في حروبنا منذ تأسيس الدولة".. جنرال إسرائيلي متقاعد: خسرنا الحرب مع حماسوكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أعلن بعد أسبوعين من تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" عن استراتيجية جديدة، واصدر تعليماته لجهاز الموساد "باغتيال جميع قادة حماس أينما كانوا".
هذا وخرجت إلى العلن، معلومات عن عملية جديدة تسمى "نيلي"، وهي اختصار لعبارة توراتية باللغة العبرية تعني "إسرائيل الأبدية لن تكذب"، والعدف منها هو استهداف كبار قادة حركة حماس.
ولكن لم تقتصر عمليات الاغتيال على قادة حماس فحسب، بل قتلت إسرائيل مسؤولين في حزب الله، عدوها اللدود، الذي انخرط في الحرب بعد يوم واحد من عملية "طوفان الأقصى" أي في الثامن من أكتوبر دعما لحليفه الفلسطيني.
"رسالة إلى حماس".. لهذا السبب ألغى نتنياهو زيارة الوفد الإسرائيلي إلى واشنطنوبالعودة إلى تفاصيل مقتل سرور، ذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن الاتصال انقطع بسرور منذ يوم الخميس الماضي.
ونقلت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، تفاصيل إضافية عن مصادر أمنية، أشارت إلى أن الرجل الذي كان يعمل في مجال الصيرفة والتحويلات المالية، انقطع الاتصال به أثناء عودته من محل للصرافة في بيت مري بعد سحبه حوالة مالية.
وأضافت أنه بعد اختفاء سرور، بدأت السلطات المعنية التحقيقات لمعرفة مصيره من خلال رصد هاتفه الذي حدد مكان تواجده في بيت مري.
ولفتت الصحيفة اللبنانية، إلى أنه بعد تتبع الكاميرات ظهر سرور، وهو يدخل فيلا في بيت مري، ولم يخرج منها.
وعند الدخول من قبل الأجهزة المختصة إلى الفيلا، عثر على سرور وهو مقتول بسبع رصاصات من مسدسين من طراز "غلوك 19"، وأضافت الصحيفة أن المسدسين ضبطا في مطبخ الفيلا مغمورين بالمياه ومواد تنظيف في وعائين لإزالة البصمات عنهما، كما عُثر على ألبسة وقفازات غمرت بالمياه بالطريقة نفسها.
هذا وأوضحت الصحيفة، أنه عثر على أموال مع القتيل ما يشير بحسب المصدر نفسه، إلى أن العملية لم يكن الهدف منها، السرقة.
مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة.. تضارب بشأن إحراز تقدم ومسؤول في حماس: لا جديد في المباحثاتوفي آخر التفاصيل تبين، أن الفيلا مستأجرة من أصحابها، وأن المستأجرة وهي إمرأة، هي من نسقت معه موعدا في الفيلا.
وذهب سرور إلى الموعد في مهمة إجراء حوالة مالية للسيدة، قبل أن يقتل وأن تتوارى هي عن الأنظار.
وبحسب صحيفة "الأخبار"، المقربة من حزب الله، سبق وأن سألت إسرائيل معتقلين من القطاع، ومن مناطق فلسطينية عن معرفتهم بسرور بعدما تبين أن محله استخدم لتحويل أموال إلى الداخل الفلسطيني.
هذا وقال مصدر أمني لبناني لوكالة الأنباء الفرنسية، أن "سرور كان يعمل في مؤسسات مالية تابعة لحزب الله".
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورة الرجل البالغ من العمر 57 عاماً، مع تعليقات تتهم إسرائيل وجهاز الموساد بتصفيته.
وكانت الخزانة الأمريكية قد نوهب في العام 2019، إلى أن سرور "كان بحلول العام 2014 مسؤولًا عن جميع التحويلات المالية بين الطرفين (الحرس الثوري والقسام) وأن لديه تاريخ طويل من العمل في بنك "بيت المال" وهو مؤسسة مالية تابعة للحزب اللبناني.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيران تشيع محمد رضا زاهدي.. اغتياله "خطوة مجنونة وواشنطن شريكة فيه" بعد مزاعم كشف خلية خططت لاغتياله.. بن غفير يشكر جهاز الشاباك ويطالب باجتياح رفح تقرير: بعد اغتيال العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت.. قادة حماس يغادرون لبنان حركة حماس الحرس الثوري الإيراني لبنان فلسطين حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية السياسة الأوروبية حركة حماس الحرس الثوري الإيراني لبنان فلسطين حزب الله الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة إسرائيل عيد الفطر حركة حماس الشرق الأوسط الضفة الغربية إيطاليا حزب الله مجاعة جمهورية السودان السياسة الأوروبية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة غزة إسرائيل عيد الفطر حركة حماس السياسة الأوروبية یعرض الآن Next حرکة حماس حزب الله إلى أن
إقرأ أيضاً:
إذا فشلت مفاوضات النووي .. كيف تستعد إسرائيل لشن ضربة ضد إيران؟
كشفت مصادر إسرائيلية مطلعة لموقع "أكسيوس" أن إسرائيل تستعد لتوجيه ضربة عسكرية سريعة ضد المنشآت النووية الإيرانية في حال فشل المحادثات الجارية بين الولايات المتحدة وإيران.
وأوضحت المصادر أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية غيّرت تقييمها للوضع، فبعد أن كانت تعتقد بأن التوصل إلى اتفاق نووي وشيك، أصبحت ترى أن المفاوضات قاب قوسين أو أدنى من الانهيار.
وأشار أحد المصدرين إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتبر أن "نافذة الفرصة" لتنفيذ ضربة ناجحة ضد البرنامج النووي الإيراني تقترب من الإغلاق، ولذلك فإن أي فشل في المحادثات سيستلزم تحركًا فوريًا، دون أن يكشف المصدر عن الأسباب التي تجعل فعالية الضربة المحتملة تقل بمرور الوقت.
وأكد المصدران تقارير سابقة بثتها شبكة "سي إن إن" الأميركية حول تكثيف الجيش الإسرائيلي لتدريباته العسكرية استعدادًا لشن هجوم محتمل على إيران. وأشار أحدهما إلى أن "الجيش الأميركي يتابع بدقة هذه الاستعدادات، وهو على علم بأن إسرائيل تمضي قدمًا في تحضيراتها".
كما نقل أحد المصادر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه يترقّب انهيار المحادثات النووية، إضافة إلى لحظة "خيبة أمل" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من المفاوضات، باعتبارها اللحظة المناسبة لإعطاء الضوء الأخضر للعملية العسكرية.
وفي المقابل، أعرب مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس" عن قلق إدارة ترامب من إمكانية إقدام إسرائيل على شن الضربة دون تنسيق مسبق أو موافقة رسمية من واشنطن، وهو ما قد يعقّد الموقف الدبلوماسي والعسكري الأمريكي في المنطقة.
من المقرر أن تُعقد الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران يوم الجمعة في العاصمة الإيطالية روما، حيث كان هناك خلال الجولات السابقة قدر من التفاؤل، خصوصًا بعد أن سلّم المبعوث الأمريكي إلى البيت الأبيض، ستيف ويتكوف، نظيره الإيراني اقتراحًا مكتوبًا.
لكن المحادثات اصطدمت بعقبة كبيرة تتعلق بحق إيران في امتلاك قدرة محلية لتخصيب اليورانيوم. وفي مقابلة مع قناة "أيه.بي.سي"، شدد ويتكوف على أن "الولايات المتحدة لديها خط أحمر واضح جداً، وهو التخصيب"، مؤكدًا أن واشنطن "لا يمكنها القبول حتى بنسبة 1% من قدرة على التخصيب". غير أن المسؤولين الإيرانيين تمسّكوا بموقفهم الرافض لأي اتفاق لا يعترف بحقهم في ذلك.
كشف المصدران الإسرائيليان أن أي عملية عسكرية ضد إيران لن تقتصر على ضربة واحدة، بل ستكون "حملة عسكرية تستمر على الأقل لأسبوع"، ما يشير إلى حجم وتعقيد التحرك المنتظر. وقد أعربت العديد من دول المنطقة عن مخاوفها من أن تؤدي مثل هذه الضربة إلى كارثة إشعاعية واسعة النطاق، إلى جانب خطر اندلاع حرب شاملة في الشرق الأوسط.
وفي أول مؤتمر صحفي له منذ ستة أشهر، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين الماضي، إن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة بشأن إيران "كامل"، موضحًا أن "مصالح الطرفين متطابقة تقريبًا". وأضاف نتنياهو أنه يحترم أي اتفاق يمنع إيران من تطوير قدرات نووية عسكرية، لكنه شدد في الوقت نفسه على أن إسرائيل "تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها في وجه نظام يهدد بإبادتها".