معدلات سعر الصرف الحالية في الجهتين أثبتت حصافة الإجراءات التي اتخذها بنك صنعاء المركزي الحداد: بنك عدن يعاني ويحاول إسقاط فشله على قطاع البنوك التي دفعت ثمناً كبيراً لانقسام السياسة النقدية

المواطن البسيط وحده يتكبد معاناة هائلة جراء انعكاس أسعار الصرف على قيمة المواد الغذائية وتكاليف الخدمات والمواصلات.


.. تتواصل الأزمات الاقتصادية والمعيشية في المحافظات المحتلة الواقعة تحت سيطرة المرتزقة ، حيث يواصل الريال هبوطه مقابل الدولار والريال السعودي وغيرها ، يرافق ذلك ارتفاع مهول في أسعار السلع والخدمات لا سيما مع حلول عيد الفطر المبارك ، في ظل عجز حكومة المرتزقة وبنك عدن عن إيجاد حلول لتلافي انهيار العملة ، بل ويسهم في اختلاق المشاكل والأزمات النقدية والمصرفية التي تفاقم المعاناة ، حيث اتخذ مؤخرا قرارات حمقاء تستهدف قطاع البنوك والصرافة في صنعاء والمحافظات المستقلة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى ، بهدف إرباك المشهد نكاية بالخطوة التي اتخذها البنك المركزي اليمني بصنعاء بصك عملة نقدية فئة 100 ريال لمواجهة مشكلة تلف العملة من الفئة ذاتها ، وبحسب محللين وخبراء اقتصاد فإن القائمين على بنك عدن المركزي يتصرفون وكأنهم ليسوا جزءاً من هذا الشعب ولا يدركون ما يعانيه المواطنون جراء القرارات غير المدروسة وغير الاقتصادية التي تتسبب في مزيد من معاناة المواطنين والقطاع المصرفي.

الثورة / أحمد المالكي

يؤكد محللون اقتصاديون أن قيام بنك عدن المركزي بإصدار قرارات على البنوك وشركات ومنشآت الصرافة ، يعتبر كارثة على الاقتصاد وعلى الشعب ، مؤكدين إن قرارات بنك عدن المركزي هو الأكثر حماقة والأكثر سوءً وإضراراً بالقطاع المصرفي وبالمواطنين ، وذلك لأن بنك مركزي عدن غير مقيد بأي قيود من التي يعاني منها مركزي صنعاء وتعامله مفتوح مع المؤسسات المالية والنقدية الدولية وهو المصنف على أنه شرعي بعكس مركزي صنعاء.
كما أن بنك عدن المركزي طبع عملة بفئات كبيرة بدون غطاء ولم تكن بديلا لعملات تالفة أو لإحلالها بدل عملات سابقة بحوالي خمسة تريليونات ريال يمني ، بينما بنك صنعاء المركزي طبع عملة معدنية لفئة الـ(100) ريال بدلاً عن العملة الورقية التالفة التي وصل التردي في حالها وتلفها إلى السخرية منها على لسان المعتمرين في بيت الله الحرام ، ولم يستطع بنك عدن المركزي رغم الإمكانات والصلاحيات التي لديه في أن يحافظ على سعر الصرف وكل يوم في تدهور لدرجة أن القوة الشرائية للعملة المتداولة في مناطق حكومته تدهورت إلى أقل من نصف القوة الشرائية في مناطق حكومة بنك صنعاء المركزي الذي لا يمتلك أي إمكانات أو صلاحيات أو قبول خارج نطاقه .
عجز
ويدرك بنك عدن المركزي أن 70 % من الإقتصاد المحلي يقع ضمن مناطق حكومة بنك صنعاء المركزي ومع ذلك يصدر قرار أحمق غير إقتصادي بنقل المراكز الرئيسية للبنوك إلى عدن في الوقت الذي ما زال يعجز فيه عن تثبيت سعر الصرف أو الحفاظ على القوة الشرائية للعملة التي أصدرها أو الحفاظ على قيمة مدخرات المواطنين بالعملة المحلية أمام العملات الأجنبية والسلع المحلية والمستوردة على حد سواء .
وبحسب المحللين يتصرف القائمون على بنك عدن المركزي وكأنهم ليسوا جزءاً من هذا الشعب ولا يدركون ما يعانيه المواطنون جراء القرارات غير المدروسة وغير الاقتصادية .
إجراءات حصيفة
ووفقا للمحللين فقد أثبتت الأيام ومعدلات سعر الصرف الحالية في الجهتين حصافة الإجراءات التي اتخذها بنك صنعاء المركزي ، والتراجعات في التحويلات الخارجية نتيجة التصنيف الأمريكي غير الإنساني والتغاضي عن المذابح التي تحدث في فلسطين فليس لأي بنك مركزي يمني أي ذنب فيه .
وطالب المحللون مركزي عدن بالعمل يداً بيد مع بنك صنعاء المركزي لرأب الصدع الاقتصادي اليمني لا أن يحاربه ويوسع الشرخ الموجود إذا كان فعلاً يستشعر ما لديه من أدوات يجب استخدامها لصالح المواطن لا ضده مالم فهو أحمق ويكفي الأحمق الوصف الذي يروى عن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم أنه قال “لا تؤاخي الأحمق فإنه يشير ويجهد نفسه فيخطئ ، يضرك وإن أراد نفعك ، سكوته خير من كلامه ، وبعده خير من قربه».
في العيد
‏ووفقا للخبير الاقتصادي رشيد الحداد فمن المتعارف عليه أن سعر صرف العملة المحلية يتحسن خلال أيام العيد، نظراً لارتفاع العرض من العملات الصعبة جراء موجة البيع من قبل المواطنين وصرف اكراميات بالريال السعودي، الا انه سجل انهياراً جديداً في عدن ليصل إلى١٦٨١ريالاً مقابل الدولار ، مقارنة مع سعر ١٦٦٧ ريالاً قبل أيام.
مضيفا أن هناك طلباً على العملة الأجنبية في عدن والمحافظات المحتلة ، لأن المرتزقة العتاولة وأتباعهم يسافرون لقضاء إجازة العيد في الخارج ويتجهون لشراء الدولار بمبالغ كبيرة إضافة إلى انه موسم لتحويل المحصول إلى الخارج
‏‎وهذا ما يؤكد- بحسب الحداد- إن الكتلة النقدية الضخمة التي طبعت خلال السنوات الماضية تجاوزت ما طبعته اليمن خلال ٥٠ عاماً ، خارج سيطرة البنك ، وتحت سيطرة قادة مليشيات وجماعات تشتري العملات الصعبة بأي قيمة ، وسط فشل فرع البنك في ضبط السوق أو فرض رقابة عليه ، ومع ذلك يهرب من فشله لمحاربة صنعاء.
وقال الحداد: إن بنك عدن يعاني ويحاول إسقاط فشله على قطاع البنوك التي دفعت ثمناً كبيراً لانقسام السياسة النقدية ، واستغلال وظائف البنك المركزي في عدن لطباعة كتلة نقدية ضخمة بدون غطاء لسد عجز الحكومة المختلقة من تحالف الحرب والعدوان على اليمن لا أكثر ، فكان الأحرى به وقف انهيار العملة أولاً.
رفض
وكان المرتزق أحمد بن مبارك ، قال إن وقف صادرات النفط تسبب بخسارة قدرها ٣ تريليونات ريال ، ولم يذكر أنه كان أحد أسباب استمرار توقف صادرات النفط لرفضه هو وقادة الارتزاق كافة المقترحات التي قدمتها صنعاء ومنها استئناف تصدير النفط وتحويل عائداتها لصرف رواتب كافة الموظفين في الجمهورية اليمنية.
وتواصل العملات الأجنبية والعربية صعودها طويل المدى مقابل هبوط سعر العملة اليمنية الريال في عدن والمحافظات المحتلة ، دون بوادر لحل أزمة ضعف العملة المحلية، وغياب دور البنك المركزي بعدن ، وفشل السياسات المالية.
ويتكبد المواطن البسيط وحده معاناة هائلة جراء انعكاس أسعار الصرف على قيمة المواد الغذائية وتكاليف الخدمات كالمواصلات، في ظل انقطاع المرتبات وانهيار القطاعات الخدمية الرئيسية.
استقرار
فيما يستقر سعر صرف الريال اليمني مقابل الدولار والسعودي حيث أصدر البنك المركزي اليمني في صنعاء مطلع الأسبوع بياناً جديداً، في إطار تحديثه اليومي لأسعار الصرف، يتضمن الحد الأعلى لأسعار بيع العملات الرئيسية المعتمدة لدى وحدة التعاملات بالنقد الأجنبي ليوم الإثنين 29 / 9/ 1445هـ الموافق 2024/4/8م.
وحدد البنك المركزي بصنعاء، في بيانه سعر بيع الريال سعودي مقابل الريال اليمني بـ 140 ريالاً يمنياً.
في حين حدد سعر بيع الدولار الأمريكي مقابل الريال اليمني عند 530 ريالاً يمنياً.
كما حدد سعر بيع الدولار الأمريكي مقابل الريال السعودي بـ 3.785 ريال سعودياً للدولار.
ونوه البنك في بيانه بأنه في حال تغير الأسعار المعتمدة ، فسيتم نشر الأسعار الجديدة المعتمدة وقت اعتمادها من قبل وحدة التعاملات بالنقد الأجنبي التابعة له.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الحجاج اليمنيين.. معاناة مستمرة بين خلافات الحكومة والحوثيين والجبايات غير القانونية (تقرير)

لا تزال أزمة الخلافات بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء بشأن مناسك الحج قائمة كل موسم يدفع ثمنها المواطن اليمني.

 

وخلال السنوات الماضية تسببت إجراءات وممارسات الجماعة الحوثية في عرقلة أداء آلاف اليمنيين فريضة الحج، الأمر الذي تسبب بعزوف الكثير من الناس عن أداء الفريضة، أو التسجيل عبر الوكالات في المناطق المحررة.

 

في السادس والعشرين من أكتوبر الفائت أعلنت وزارة الاوقاف التابعة للحكومة اليمنية بدء التسجيل لموسم حج 1446هـ، وكانت الوزارة قد أمهلت الراغبين في حجز مقاعدهم سبعة عشر يوماً وتسجيل بياناتهم عبر 246 وكالة سفر وسياحة معتمدة.

 

أما في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي فقد استكملت أكثر من ستين وكالة سفر وسياحة تعمل في العاصمة صنعاء استقبال حجوزات مقاعد الحجاج ضمن العدد المسموح به لليمن من قبل السلطات السعودية للعام الحالي، بعد أن أمهلت وزارة الاوقاف لأربع مرات الراغبين في الحج إلى مكة تسجيل حجوزاتهم حتى يكتمل العدد، وقد بلغ عدد الحجاج اليمنيين لهذا الموسم 24255 حاجاً وفقاً لوزارة الأوقاف والإرشاد اليمنية.

 

ضعف على الاقبال

 

العديد من مدراء وكالات الحج في صنعاء استطلع رأيهم "الموقع بوست" أكدوا انخفاض نسبة الاقبال على تسجيل الحج بمناطق سيطرة الحوثي على غير العادة، ففي كل عام يتسابق ويتنافس الكثير من المواطنين لحجز مقاعدهم.

 

يقول فؤاد عبد القادر مدير إحدى وكالات السفر والحج بصنعاء، إنه لم يكن متفائلاً بهذا الموسم لعدم اقبال المواطنين على التسجيل والسبب في ذلك كما يرجح عدم وجود سيوله مالية لدى الناس.

 

هذا العام، ألزمت كلا من وزارتي الاوقاف التابعة للحكومة والأخرى التابعة للحوثيين المواطنين دفع مبلغ خمسة آلاف ريال سعودي بغرض الحجز فقط، أما باقي الرسوم المفروضة فقد تم ابلاغهم عنها بعد الحجز حينما تم إخطار الوزارتين بإجمالي الرسوم المفروضة من قبل وزارة الحج السعودية، هذا الإجراء لم يكن مناسباً لكثير من المواطنين اليمنيين الذين ينوون الحج لهذا العام.

 

في حديثه لـ"الموقع بوست"، يقول ريدان المنيفي (45 عاماً)، أنه وغيره تفاجأ من هذا الاجراء الذي سبب لهم إرباك غير مبرر، لكنه كما يقول اضطر لدفع المبلغ حتى يدخل اسمه ضمن قائمة الحجاج لهذا العام.

 

جبايات غير قانونية

 

في سبتمبر /ايلول 2016 أقالت جماعة الحوثي منير دبوان وعينت بدلا عنه عبدالله عامر قائماً بأعمال وكيل قطاع الحج والعمرة في وزارة الأوقاف في حكومتها بصنعاء (غير نعترف بها)، عمل الأخير على سحب تراخيص العمل عن سبع وكالات في صنعاء والمناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي لرفض ملاكها تسليم اتاوات غير قانونية، كما يقول "م.ب" مالك إحدى الوكالات التي تم فتحها فيما بعد، حينما رضخ مالكها وسلم المبلغ المالي المطلوب.

 

وفي العام 2018 أغلقت وزارة الاوقاف في صنعاء أكثر من 18مكتباً خاصاً بوكالات الحج والعمرة، وقامت بملاحقة وتعقب ملاكها الذين رفضوا أيضا دفع رسوما إضافية غير قانونية لصالح الوزارة وهي غير الرسوم الرسمية التي يدفعها كل حاج ومعتمر يتم تفويجه إلى مكة.

 

وبحسب مدراء وكالات تحدثوا لـ "الموقع بوست" فإن تلك الرسوم الاضافية كانت تحت مسمى "نفقات تشغيلية"، كما عمدت ذات الوزارة في تلك الفترة على افتعال عراقيل أمام الحجاج اليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها، من بين هذه العراقيل احتجاز جوازات سفر الحجاج وعرقلة مغادرتهم، ما تسبب في إرباك جدول التفويج في أكثر من موسم.

 

في يناير 2021، أصدر المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة الحوثي قراراً بتغيير مسمى وزارة الاوقاف إلى وزارة الارشاد وشؤون الحج والعمرة، حينها أسست شخصيات مقربة من الجماعة خمسة عشر وكالة سفر وحج وعمرة جديدة في صنعاء وعمران وإب، احتكرت معظم هذه الوكالات حجوزات المعتمرين القادمين من المحافظات التي تسيطر عليها الجماعة.

 

 وقابل ذلك القرار تحرك من الحكومة اليمنية والذي قامت بإغلاق المسار الإلكتروني لتفويج الحجاج من العاصمة صنعاء وجعلها تحت اشرافها.

 

في أغسطس الفائت ألغت جماعة الحوثي وزارة الارشاد، وأسندت ملف الحج والعمرة لقطاع الحج والعمرة الذي يديره القيادي الحوثي عبد الرحمن النعمي.

 

معاناة مستمرة

 

غالبية الحجاج اليمنيين يأتون من المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي وهي مناطق ذات كثافة سكانية كبيرة، ويعاني هؤلاء الحجاج من رفع تكاليف الحج، كما يعانون من طول طريق سفرهم، إذ يتوجب عليهم قطع مسافة تقدر حوالي2500كم تمر عبر طريقين بريين مختلفين: الطريق الأول يمر عبر محافظات صنعاء وذمار وإب وتعز والضالع وعدن وأبين وشبوة، والطريق الثاني عبر محافظات صنعاء ومأرب والجوف وحضرموت، وكلا الطريقين من اللازم أن يمروا عبر منفذ الوديعة، وكل تلك المسافات الشاقة من أجل الوصول إلى السعودية.

 

وتبلغ تكلفة البرامج المخصصة للحج عبر وزارة الأوقاف اليمنية عن طريق الجو 14646 ريالاً سعودياً، أما عن طريق البر فتبلغ 14195 ريالاً سعودياً.

 

وفي العام الماضي سمح للحجاج القادمين من صنعاء السفر إلى مكة عبر مطار صنعاء الدولي، لكن عودتهم كانت صعبة بعد أن تم احتجاز عدد من الطائرات التابعة للخطوط الجوية اليمنية في مطار صنعاء من قبل جماعة الحوثي، واضطر أكثر من 1300 حاج المكوث في السعودية حتى انتهت الأزمة المفتعلة من جماعة الحوثي.

 

أما هذا العام فقد توقفت رحلات الخطوط الجوية اليمنية من صنعاء عقب القصف الإسرائيلي الذي طال كافة الطائرات التابعة للخطوط اليمنية التي كانت موجودة داخل مطار صنعاء الدولي، وتم اعادة جدولة الرحلات التي كانت عبر مطار صنعاء إلى المطارات والمنافذ البرية في باقي المحافظات، فبدلاً من سفر الحجاج عبر مطار صنعاء، تم تحويل المسار إلى مطارات عدن وسيئون والمنافذ البرية.

 

في حديثه لـ "الموقع بوست" يقول مختار الرباش وكيل قطاع الحج بوزارة الاوقاف التابعة للحكومة اليمنية إن "جماعة الحوثي مازالت تمارس ابتزاز وكالات الحج وشركات النقل والخطوط الجوية، رغم أنها تعرف أن ملف الحج هو بيد الحكومة الشرعية بالتعاون مع الجهات المعنية بالمملكة العربية السعودية".

 

يضيف الرباش "حرصنا على ابعاد أي خلافات في ملف الحج والعمرة، لكن الحوثيون لم يلتزموا بذلك".

 


مقالات مشابهة

  • لقرابة 100 مليار دولار ارتفاع احتياطي العملة الاجنبية للبنك المركزي العراقي
  • بالقاهرة والمحافظات.. موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025
  • تحذير مالي! الريال اليمني يواصل الغرق.. والمواطن يدفع الثمن
  • الحجاج اليمنيين.. معاناة مستمرة بين خلافات الحكومة والحوثيين والجبايات غير القانونية (تقرير)
  • رئيس الوزراء يترأس اجتماعاً حكومياً لمتابعة إجراءات حل مشكلة انقطاعات الكهرباء وتخفيف معاناة المواطنين
  • أسعار الصرف مساء اليوم الاثنين في كل من صنعاء وعدن
  • أسعار الصرف في صنعاء وعدن
  • موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 في القاهرة والمحافظات
  • موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 في مدن ومحافظات مصر
  • أسعار الصرف مساء اليوم السبت في كل من صنعاء وعدن