قال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز اليوم الجمعة إن هناك مؤشرات واضحة في أوروبا على أن دول القارة مستعدة للاعتراف بدولة فلسطينية.

والتقى سانشيز في وقت سابق مع نظيره النرويجي يوناس جار ستوره في أوسلو في إطار حملته الدبلوماسية لحشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطينية.

 

والشهر الماضي أبلغت إسرائيل أربع دول أوروبية أن خطتهم للعمل من أجل الاعتراف بدولة فلسطينية بمثابة «جائزة للإرهاب» من شأنها أن تقلل من فرص التوصل إلى حل للصراع عبر التفاوض.

 

وقالت إسبانيا إنها اتفقت مع أيرلندا ومالطا وسلوفينيا على اتخاذ الخطوات الأولى نحو الاعتراف بالدولة التي أعلنها الفلسطينيون في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل وقطاع غزة.

 

وقال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس في تصريحات صحفية إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية في أعقاب مذبحة السابع من أكتوبر يبعث برسالة إلى حماس والمنظمات الإرهابية الفلسطينية الأخرى مفادها أن الهجمات الإرهابية الدموية على الإسرائيليين ستُقابل بمبادرات سياسية تقدم للفلسطينيين.

 

وأضاف: حل الصراع لن يكون ممكنا إلا من خلال المفاوضات المباشرة بين الطرفين. وأي التزام بالاعتراف بدولة فلسطينية لن يؤدي إلا إلى الابتعاد عن التوصل إلى حل ويزيد من عدم الاستقرار الإقليمي.

 

ولم يحدد نوع الحل. ولطالما استبعدت إسرائيل، التي يضم ائتلافها الحاكم يمينيين متطرفين مؤيدين للاستيطان، إقامة دولة فلسطينية. ويضعها هذا في خلاف مع القوى الغربية التي تدعم هدفها المتمثل في هزيمة حركة حماس لكنها تريد خطة دبلوماسية لما بعد الحرب.

وفي السياق نفسه، قالت وزيرة الخارجية الأسترالية بيني وانغ إن كانبيرا ستدرس الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو تحول في السياسة في وقت يتطلع فيه المجتمع الدولي لحل الدولتين لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

 


وقالت الحكومة الإسبانية يوم الثلاثاء الماضي إن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز سيجتمع مع عدد من نظرائه في الاتحاد الأوروبي خلال الأسبوع المقبل لمحاولة حشد الدعم للاعتراف بدولة فلسطينية.

 

وقالت المتحدثة باسم الحكومة بيلار أليجريا للصحفيين إن جدول أعمال سانشيز يتضمن اجتماعات مع رؤساء وزراء النرويج وأيرلندا والبرتغال وسلوفينيا وبلجيكا تركز على موقف الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالحرب بين إسرائيل وحركة (حماس) في قطاع غزة.

 

وأضافت أليجريا: نريد وقف الكارثة الإنسانية في غزة والمساعدة في إطلاق عملية سلام سياسية تؤدي إلى تحقيق حل الدولتين في أقرب وقت ممكن.

 

وذكر سانشيز في وقت سابق أنه يتوقع أن تعترف مدريد بالفلسطينيين بحلول يوليو تموز، مضيفا أنه يعتقد أنه سيكون هناك قريبا كتلة حرجة داخل الاتحاد الأوروبي لدفع العديد من الأعضاء إلى تبني نفس الموقف.

 

وأعلنت إسبانيا وأيرلندا ومالطا وسلوفينيا الشهر الماضي أنها ستعمل بشكل مشترك من أجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية.

ومن المقرر أن يبدأ سانشيز حملته الدبلوماسية برحلة إلى أوسلو ودبلن في 12 أبريل نيسان للقاء نظيريه في النرويج وأيرلندا.

 

واتفقت الدول العربية والاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في إسبانيا في نوفمبر تشرين الثاني على أن حل الدولتين هو الحل الوحيد للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

 

ومنذ عام 1988، اعترفت 139 دولة من أصل 193 دولة في الأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إسبانيا الوفد فلسطين غزة للاعتراف بدولة فلسطینیة

إقرأ أيضاً:

حرب صليبية على إسرائيل: لماذا تريد أوروبا الاعتراف بفلسطين؟

حول عدم استعداد أوروبا لدفع تكاليف حرب إسرائيل في قطاع غزة، كتب مكسيم بلوتنيكوف، في "كومسومولسكايا برافدا":

على مدى الأسبوعين الماضيين، اعترفت أربع دول في الاتحاد الأوروبي باستقلال فلسطين. للوهلة الأولى، قد لا يبدو الحدث بهذه الأهمية، بالنظر إلى العدد الإجمالي لأعضاء الاتحاد. بينما، في الواقع، أظهرت هذه الخطوة تغيرًا عميقًا في السياسة الأوروبية.

هناك الآن أكثر من 15 مليون مسلم يعيشون في الاتحاد الأوروبي، وتعد الحرب في قطاع غزة قضية حساسة بالنسبة لهم. ولا يمكن للعديد منهم أن يظلوا غير مبالين بمعاناة أبناء شعبهم وألا يردوا بحدة على أي مظهر من مظاهر الدعم لإسرائيل، بما في ذلك الإجراءات التي تتخذها الولايات المتحدة، الحليف الرئيس لأوروبا. النتيجة: احتجاجات حاشدة وأعمال شغب.

ويدرك المسؤولون الأوروبيون أن استمرار إسرائيل في تدمير القطاع قد يؤدي إلى هجرة جماعية للفلسطينيين بحثًا عن مأوى جديد. تماما كما حدث في العام 2015. ففي تلك السنة وحدها، تم تسجيل أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ في دول الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي خلق تحديات اجتماعية واقتصادية كبيرة للدول الأوروبية.

الاعتراف بفلسطين كدولة من قبل دول جديدة، ينتهك الموقف شبه المتفق عليه سابقًا لأوروبا والولايات المتحدة، والذي بموجبه يتعين على الفلسطينيين أنفسهم أن يحصلوا أولاً على مثل هذا الاعتراف من إسرائيل. ويرفض زعماء الدول الأوروبية في الواقع اتباع نهج واشنطن الداعم لتل أبيب بشكل أعمى، ويفكّرون في النهاية بمصالح دولهم. السياسيون بصراحة، لا يريدون دفع ثمن الحرب في قطاع غزة، لذلك يسعون بشكل متزايد إلى إيجاد حل دبلوماسي والضغط على إسرائيل مع المجتمع الدولي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

مقالات مشابهة

  • أردوغان يتوجه اليوم إلى إسبانيا في مستهل جولة دبلوماسية مكثفة
  • ضياء رشوان: الاعتراف بفلسطين كدولة معلق على شرطين.. والرئيس السيسي طرح نموذجا ثالثا
  • ضياء رشوان: الاعتراف بفلسطين كدولة معلق على شرطين.. والسيسي طرح نموذجا ثالثا
  • السيسي لرئيس وزراء إسبانيا: الاعتراف بالدولة الفلسطينية يعزز جهود إنهاء الأزمة
  • سانشيز باق في منصبه حتى انتهاء ولايته رغم فوز اليمين في الانتخابات الأوروبية
  • حرب صليبية على إسرائيل: لماذا تريد أوروبا الاعتراف بفلسطين؟
  • بالبيض.. وزير خارجية إسرائيل يسخر من رئيس وزراء إسبانيا
  • رابطة العالم الإسلامي تطلق 11 مبادرة لحشد الدعم الإعلامي الدولي للاعتراف بدولة فلسطين
  • رابطة العالم الإسلامي تطلق 11 مبادرة لحشد الدعم الإعلامي للاعتراف بدولة فلسطين
  • رابطة العالم الإسلامي تطلق 11 مبادرة لحشد الدعم الإعلامي الدولي للاعتراف بدولة فلسطين