"أخلاقيات الطب في الحياة" محاضرة بمطرانية أسيوط
تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظمت اسرة يسوع الشافي اليوم بمطرانية أسيوط محاضرة بعنوان “أخلاقيات الطب في الحياة” للأطباء والمسعفين برعاية الأنبا دانيال لطفي مطران اسيوط للأقباط الكاثوليك، والأنبا مرقس وليم مطران القوصية للأقباط الكاثوليك ، حيث كان الاب د. اندراوس فهمي مدير كلية العلوم الدينية بالسكاكيني وابرز الاباء المتخصصين في علم اللاهوت الأدبي ضيف شرف اللقاء، وذلك صباح اليوم الجمعة 12 ابريل 2024 بقاعة السمائيين بمطرانية بأسيوط .
بدأ اليوم بالقداس الالهي ،وفي مستهل اللقاء رحب القمص متاوس اديب مدير مكتب التنمية الإيبارشي ومسئول اسرة يسوع الشافي بأسيوط بالأب المحاضر ، وبالأطباء الحضور مؤكداً أهمية دراسة الاطباء والعاملين في الحقل الطب لتعليم الكنيسة في قضايا الحياة واخلاقيات الطب داعياً إلى مزيد من التعاون بهدف الوصول إلى ارض الوقع لخدمة المرضى وتأصيل تعليم الكنيسة ومبادئها في الضمير المهني للطبيب .
في بداية المحاضرة قدم الاب د. اندراوس فهمي لمحة تاريخية عن نشأة اخلاقيات الطب وتبلور اخلاقيات طب الحياة في تعليم الكنيسة الكاثوليكية . ثم ذكر سيادته المبادئ اللاهوتية السابعة التي تعلم بها الكنيسة الكاثوليكية في التعامل مع حياة الإنسان كهبة من الله وهي " قيمة الحياة كهبة من الله، الدفاع عن قيمة الحياة، المبدأ العلاجي الجزء في سبيل الكل لا سيما في قضية التبرع بالأعضاء، مبدأ التكافل الاجتماعي، الشر الأقل ضرراً فيما يخص الجسد، والمبدأ الضميري وهو أن الضمير الإنساني هو الحكم. ومن ثم مسئولية الإنسان عن حياة القريب بل ودوره في الدفاع عن قيمة الحياة الموكلة إلينا.
تحدث كذلك الأب اندراوس عن مجالات اخلاقيات الطب وقضاياه في المراحل الثلاث في حياة الإنسان ( الميلاد – الحياة – الموت ) .
في الجزء الثاني من المحاضرة القيمة تحدث الأب المحاضر والسادة الاطباء والعاملين بالحقل الطبي عن عدد من القضايا الطبية الهامة وتعليم الكنيسة بشأنها ومنها، قضايا الاجهاض، وسائل تنظيم النسل، الموت الرحيم، العلاجات المتعنته والتبرع بالأعضاء .
واختتم الاب د. اندراوس فهمي اللقاء بحوار مفتوح مع المشاركين في اللقاء التكويني حول تقدير الكنيسة لرسالة الطب انطلاقاً من إيمانها بقيمة الحياة كهبة إلهية وتقدير الكنيسة كذلك لمهنة الطبيب ومن ثم رسالتها التعليمية في مساعدة العاملين بالحقل الطبي على تكوين ضمير أخلاقي صالح يكون اساس في الحكم السليم .
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إخلاقيات الطب الحياة
إقرأ أيضاً:
الفاتيكان يشهد تنصيب البابا ليو الرابع عشر: أول أمريكي يقود الكنيسة الكاثوليكية
شهدت ساحة القديس بطرس صباح اليوم حدثًا تاريخيًا، حيث جرى تنصيب البابا ليو الرابع عشر رسميًا بابا للفاتيكان، في مراسم حضرها عشرات الآلاف من المؤمنين والوفود الرسمية من مختلف أنحاء العالم، وسط أجواء مهيبة اتسمت بالخشوع والتأمل.
وترأس البابا الجديد القداس الإلهي إيذانًا ببدء خدمته البطرسية كأسقف روما وقائد الكنيسة الكاثوليكية في العالم، وهو الحدث الذي بثته كبرى الشبكات العالمية مباشرة، وتخللته صلاة "ريجينا كايلي" التقليدية التي تقام عقب التنصيب.
ليو الرابع عشر: بابا السلام والعدالةفي أول ظهور علني له، فاجأ البابا ليو الرابع عشر الحضور برسالة إنسانية مباشرة، لم يتطرق فيها إلى لاهوت معقد أو البروتوكولات الفاتيكانية، بل اختار الحديث عن ما يمس العالم اليوم: السلام.
قال البابا بصوت هادئ وواضح:
"لن تكون بوصلتنا سوى العدالة، ولن يكون هدفنا سوى السلام... في عالم تمزقه الحروب وتتباعد فيه القلوب."
بهذا الخطاب القصير والمؤثر، رسم البابا الجديد ملامح حبريته، مؤكدًا على نهج إنساني شمولي، وسط تحديات عالمية تتراوح بين النزاعات المسلحة وتفاقم التفاوت الاجتماعي.
أول أمريكي في تاريخ الكنيسة يتولى السدة البابويةالبابا ليو الرابع عشر، الذي كان يُعرف سابقًا باسم الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست، أصبح أول أمريكي يتولى هذا المنصب منذ تأسيس الكنيسة الكاثوليكية. وقد اختير من قِبل مجمع الكرادلة في 8 مايو الجاري، خلفًا للبابا فرنسيس الراحل.
ويحمل اختياره للاسم البابوي "ليو الرابع عشر" دلالة رمزية، تكريمًا للبابا ليو الثالث عشر، المعروف بإصلاحاته الاجتماعية ودعمه للعمال وحقوقهم في نهاية القرن التاسع عشر، في مرحلة مفصلية من تاريخ الكنيسة والعالم.
استقبال الوفود واستمرار الطقوس
بعد انتهاء القداس، استقبل البابا ليو الرابع عشر الوفود الرسمية والدينية في كنيسة القديس بطرس، حيث عبّر ممثلو الدول والكنائس الأخرى عن تهانيهم ودعواتهم للبابا الجديد بأن يكون رمزًا للوحدة في عالم مضطرب.
وتوقّع المراقبون أن تكون بداية حبريته حافلة بالتوجهات الإنسانية والانفتاح على القضايا الاجتماعية، انطلاقًا من رسالته الأولى التي أكد فيها التزامه بخدمة كل إنسان، لا سيما الفقراء والمهمشين.