بسبب غزة.. نيكاراجوا تفضح ألمانيا
تاريخ النشر: 14th, April 2024 GMT
اتساقًا مع موقفها الإنساني والقانوني، أغلقت نيكاراجوا (إحدى دول أمريكا الوسطى) مؤخرًا سفارتها في العاصمة الألمانية برلين، وذلك بعد يومين تقريبًا من تقديم مرافعتها الرائعة أمام محكمة العدل الدولية يوم 8 من أبريل الجاري، بشأن دعواها ضد ألمانيا لاتهامها بالمشاركة في جرائم الإبادة التي ترتكبها دول الكيان الصهيوني في غزة في أعقاب "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر 2023م، حيث انضمت نيكاراجوا إلى دعوى جنوب إفريقيا في اتهام الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم إبادة في غزة.
وأمام المحكمة، قال الفريق القانوني لنيكاراجوا بوضوح تام: ''ألمانيا مسؤولة عن الإبادة الجماعية في غزة بدعمها إسرائيل، ومسؤولة عن المشاركة في الإبادة في فلسطين وانتهاك اتفاقية منع الإبادة". مضيفًا: ''هناك انتهاك صارخ للقانون الدولي منذ اليوم الأول للعملية العسكرية الإسرائيلية بغزة".
وأشار الفريق في المرافعة إلى ارتفاع الصادرات العسكرية الألمانية إلى الاحتلال منذ انطلاق العدوان حتى بعد قرار المحكمة الدولية في أواخر يناير المنقضي، مؤكدًا أن شركات التصنيع العسكري الألمانية تحقّق أرباحًا من الحرب في غزة، حيث بلغت الصادرات العسكرية الألمانية إلى الاحتلال في عام 2023م ما قيمته (326) مليون يورو..
وقد عبّر الفريق القانوني لنيكاراجوا عن أسفه لتبرير ألمانيا مساعداتها العسكرية للاحتلال بمساندتها في الدفاع عن نفسها، قائلاً: ''تبرير مؤسف للأطفال والنساء والرجال الفلسطينيين بأن تقدّم مساعدات إنسانية، بما في ذلك عبر إلقائها من الجو، من جهة، وتمدّ الاحتلال بالمعدّات العسكرية لقتلهم"ّ!!.
وأضاف: ''ألمانيا تيسّر الانتهاكات الإسرائيلية بدلاً من زيادة المساعدات الإنسانية للغزاويين"!!، مستطردًا: ''ألمانيا كانت وما زالت تعي بالكامل بأن الأسلحة التي زوّدت وما زالت تزوّد إسرائيل بها تحمل خطر "احتمال استخدامها لارتكاب إبادة"، متابعًا: "ألمانيا أوقفت تمويل الأونروا بـ450 مليون دولار مما أثّر في جهودها الإغاثية".
وفي هذا السياق، دعت نيكاراجوا محكمة العدل إلى فرض تدابير تجبر ألمانيا على التراجع عن قرارها تعليق تمويل الأونروا، كما طالبت بمعاقبة ألمانيا، وإجبارها على وقف مساعداتها العسكرية للاحتلال، وذلك بموجب اتفاقية منع الإبادة.
وشدد الفريق القانوني لنيكاراجوا على أنّ للشعب الفلسطيني الحق في تقرير مصيره والدفاع عن نفسه في وجه الاحتلال.
وإذا كان الدعم الأمريكي الكامل لإسرائيل في عدوانها على غزة هو الأكثر وقاحةً بما يفوق "الوقاحة الألمانية" بمراحل، فإن لنيكاراجوا قصة عداء مستعرة تاريخيَّا مع الولايات المتحدة، حيث تعرضت في مطلع ثمانينيات القرن العشرين لتدخل عسكري أمريكي بحجة مساعدتها للثوار في السلفادور، ورفعت نيكاراجوا النزاع إلى محكمة العدل الدولية التي قضت لصالح نيكاراجوا، وتم تغريم الولايات المتحدة ما قدره 12 مليار دولار، فرفضت أمريكا القرار، وامتنعت عن تنفيذه، وسحبت اعترافها الملزم بالمحكمة!.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يعلن توسيع القتال وبدء عملية برية داخل قطاع غزة
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، توسيع القتال في قطاع غزة والبدء في عملية برية داخل القطاع، وذلك في إطار عملية "عربات جدعون"، وذلك في تصعيد خطير ضمن حرب الإبادة المتواصلة على غزة.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، في منشور على منصة إكس، إن قوات الجيش "خلال اليوم الأخير بدأت عملية برية واسعة في أنحاء شمال وجنوب قطاع غزة ضمن افتتاح عملية عربات جدعون".
وزاد: "خلال الأسبوع الماضي بدأ سلاح الجو ضربة افتتاحية هاجم خلالها أكثر من 670 هدفا لحماس في أنحاء قطاع غزة".
وادعى أن ذلك كان "بهدف تشويش استعدادات العدو (حماس) ودعمًا للعملية البرية، حيث تم استهداف" ما سماها "مستودعات أسلحة وعناصر إرهابية ومسارات أنفاق تحت الأرض إلى جانب مواقع إطلاق قذائف مضادة للدروع".
وظهر السبت، ألقى الجيش الإسرائيلي منشورات ورقية على مناطق في قطاع غزة، توعد فيها بتوسيع حرب الإبادة الجماعية المتواصلة للشهر الـ20 في القطاع وتنفيذ عملية برية جديدة.
فيما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية السبت، إن عملية "عربات جدعون" تمر بثلاث مراحل، الأولى منها بدأت فعليا، من خلال توسيع الحرب في غزة وتم تنفيذها.
واستشهد أكثر من 100 فلسطينيي منذ فجر الأحد، جراء غارات إسرائيلية مكثفة على مناطق متفرقة بقطاع غزة في تصعيد إسرائيلي لحرب الإبادة الجماعية المستمرة منذ أكثر من 19 شهرا.
وبين هؤلاء الشهداء 5 صحفيين رحلوا مع أفراد من عائلاتهم، جراء غارات مكثفة على منازل وخيام للنازحين بمناطق متفرقة من قطاع غزة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في تقرير لها الأحد، مستشفيات قطاع غزة استقبلت في حصيلة أولية منذ فجر اليوم 96 شهيد وأكثر من 140 جريح، نتيجة مجازر وقصف الاحتلال بحق المواطنين في قطاع غزة، لكن العدد ارتفع لاحقا إلى 106 على الأقل.
وفي وقت سابق، تحدث مكتب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عن التطورات المتعلقة بالمفاوضات الجارية في العاصمة القطرية الدوحة، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى.
وقال مكتب نتنياهو في بيان، إن "المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، والتي تُعقد حاليا في الدوحة، تشمل مناقشات حول إنهاء الحرب، بالإضافة إلى مقترح للاتفاق على هدنة وإطلاق سراح الأسرى".
وأضاف البيان أن "إنهاء الحرب يجب أن يشمل نزع السلاح في قطاع غزة، بالإضافة إلى إبعاد مقاتلي حماس".