قرار وزاري يمنح امتيازات كبيرة لـ”حيتان لافيراي” ويؤزم وضعية مقاولات صغرى
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
زنقة 20 ا أنس أكتاو
كشف مهنيون في سوق المتلاشيات حصول شركات محظوظة على دعم عمومي بالملايير لتدوير نفايات متلاشيات الألمنيوم قصد استغلالها في الصناعة واحتكرت الأسواق وفضلت تصدير السبائك إلى الخارج بدل أن يتم استغلالها وطنيا.
وانتقد كبار تجار النحاس والألمنيوم بالمملكة ما وصفوه بالتلاعبات الحاصلة في هذا القطاع الذي يديره رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة حيث تم منح جزء كبير من الإمتيازات لحيتان كبيرة تهيمن على مصانع ضخمة لتدوير المتلاشيات.
وفي هذا الصدد، عبر هؤلاء عن استغرابهم من البطئ الحاصل في تنزيل المخطط الصناعي من الجيل الجديد إذ توقف الوزير عند سياسة صناعة السيارات، وجزء من الطائرات وهو التصور الذي تركه مولاي حفيظ العلمي، الوزير السابق في الصناعة والتجارة.
وقالت البرلمانية لبنى الصغيري، من فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، إنه، بعد قرار الحكومة منع تصدير متلاشيات الألمنيوم والنحاس، والذي تم تفعيله، أخيرا، بقرار وزاري ساد احتقان كبير في أوساط مهنيي القطاع.
وأكدت البرلمانية المعارضة، أن تنفيذ القرار الوزاري أدى إلى احتكار القطاع من قبل شركات استغلت بصفة محددة التوجه الحكومي الجديد من أجل فرض اقتناء مشترياتها من المتلاشيات المذكورة في الأسواق الوطنية بأسعار زهيدة.
وهو الأمر الذي أفضى إلى توقف أزيد من خمسين مقاولة صغرى عن مزاولة نشاطها، بعد أن راكمت خسائر فادحة، بسبب هذه الوضعية غير السوية التي يسودها الاحتكار.
وأوضحت المتحدثة نفسها، في سؤال كتابي، أن القرار الوزاري أدى إلى احتقان واضطراب في هذا القطاع الحيوي، لأن القانون الجديد عرض دعما ماليا بنسبة 30 في المائة من كلفة المشروع، لتشجيع المستثمرين على تأسيس وحدات صناعية مختصة في تذويب متلاشيات النحاس والألمنيوم، لإعادة استغلالها في الصناعة الوطنية، غير أن بعض الأطراف، حسب فاعلين في القطاع، لجأت إلى التحايل، عبر تقديم ملفات استثمارية مفبركة لمشاريعها، وتضمينها معطيات غير حقيقية، فقط من أجل الحصول على دعم الدولة من المال العام، رغم أن قيمة استثماراتها الحقيقية لا تتجاوز أحيانا مليوني درهم.
وبناء على هذه الوضعية، سألت الصغيري الوزير مزور حول التدابير التي ستتخذ من أجل وضع حد لاحتكار جهات محددة للقطاع، كي يستعيد حيويته ونشاطه، والإجراءات المتخذة من قبل المصالح الوزارية لمنع التحايل الحاصل في القطاع، وتشديد المراقبة في التحقق من توفر شروط ومعايير الاستفادة من الدعم المالي الذي تمنحه الدولة للمشاريع الاستثمارية ذات الصلة.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
«الصناعة» توقع 5 مذكرات تفاهم مع بنوك وطنية لتوفير تمويلات بـ 40 مليار درهم
أبوظبي (الاتحاد)
شهد معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، توقيع 5 مذكرات تفاهم مع مجموعة من البنوك الوطنية، شملت بنك أبوظبي الأول، وبنك الإمارات دبي الوطني، وبنك أبوظبي التجاري، ومصرف أبوظبي الإسلامي، وويو بنك، لتوفير حلول تمويلية تنافسية بقيمة تتجاوز 40 مليار درهم لدعم نمو القطاع الصناعي.
وتهدف هذه المذكرات مع البنوك إلى تحفيز الاستثمارات الصناعية والتكنولوجية المتقدمة، وتقديم حلول تمويلية تنافسية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية بين القطاعين العام والخاص، بما يسهم في دعم نمو القطاع الصناعي الوطني وتحقيق أهداف التنمية المستدامة للدولة.
ووقّع عن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة عمر السويدي، وكيل الوزارة، وعن بنك أبوظبي الأول، فهد الشاعر الرئيس التنفيذي للتمويل الإسلامي، الرئيس التنفيذي، وعن مجموعة بنك الإمارات دبي الوطني هشام القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو، وعن مصرف أبوظبي الإسلامي محمد عبدالباري، الرئيس التنفيذي للمصرف، وعن مجموعة بنك أبوظبي التجاري المهندس عبدالله الشامسي، كبير مسؤولي الأعمال في المجموعة، وعن ويو بنك جايش باتيل، الرئيس التنفيذي للبنك.
وتأتي هذه الاتفاقيات في إطار حرص الوزارة على تعزيز التمكين المالي للقطاع الصناعي، وتوفير الحلول التمويلية المبتكرة لتحفيز ريادة الأعمال الصناعية، وتمكين الشركات من توسيع أعمالها وتبني التقنيات الحديثة.
وقال عمر السويدي وكيل وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدم: توقيع خمس مذكرات تفاهم مع نخبة من البنوك الوطنية يجسد التزام وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بتمكين القطاع الصناعي الوطني من خلال تعزيز الشراكات مع المؤسسات المالية الرائدة، وتوفير حلول تمويلية مبتكرة تدعم النمو الصناعي المستدام، وتأتي هذه الشراكات ضمن جهودنا المستمرة لتحفيز الاستثمارات في القطاعات الصناعية ذات الأولوية، بما يعكس الرؤية الطموحة لدولة الإمارات في بناء اقتصاد معرفي متنوع، قائم على الابتكار.
وأكد السويدي أن هذه الشراكات تمثل نقلة نوعية في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز قدرتها على التوسع، وتبني التكنولوجيا المتقدمة، والمساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وأضاف: نثمن الدور الحيوي الذي تلعبه المؤسسات المصرفية الوطنية في دعم بيئة الأعمال وتمكين القطاع الصناعي من الوصول إلى حلول مالية مرنة، وهو ما يعزز من تنافسية الصناعة الإماراتية، ويؤكد تكامل الأدوار بين القطاعين الحكومي والمالي في دفع عجلة التنمية الاقتصادية المستدامة.
من جهته، قال هشام القاسم، نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني: تعد مبادرة «اصنع في الإمارات» مشروعاً فريداً من شأنه المساهمة بشكل كبير في دعم التطلعات الصناعية لدولة الإمارات لسنوات عديدة قادمة، ويفخر بنك الإمارات دبي الوطني بالتعاون مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في مبادرة «اصنع في الإمارات، التي تدفع عجلة النمو، وترحب بالمستثمرين، وتسهم في تشكيل دور الدولة كمركز متقدم وديناميكي للتصنيع والصناعة والابتكار، كما أنها تنسجم تماماً مع أهدافنا الاستراتيجية والاستثمارية والتنموية المشتركة.
من جهتها، قالت هناء الرستماني، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي الأول: نفخر بتعزيز شراكتنا مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة لمواصلة تعاوننا البنّاء، ودعم المرحلة الجديدة من مسيرة التنمية الصناعية في دولة الإمارات، ومن خلال التزامنا بتقديم تمويلات جديدة بقيمة 5 مليارات درهم، سنوفّر حلولاً تنافسية مصممة لدعم مختلف فئات المنشآت الصناعية، بدءاً من الشركات الناشئة وصولاً إلى كبار المصنّعين، بما يُسهم في تسريع نمو هذا القطاع الحيوي.
من جانبه، أكد محمد عبدالباري، الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي أن هذه الشراكة تعكس الالتزام بدعم نمو القطاعين الصناعي وقطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة في دولة الإمارات من خلال التمويل الأخلاقي والمتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية.
بدوره قال علاء عريقات، الرئيس التنفيذي لمجموعة بنك أبوظبي التجاري: تأتي مشاركتنا في هذه المبادرة الوطنية في إطار التزامنا الراسخ بدعم نمو القطاع الصناعي وتعزيز تنافسية بيئة الأعمال والمساهمة الفاعلة في دفع عجلة النمو الاقتصادي.
وقال جايش باتيل، الرئيس التنفيذي لـ»ويو بنك": تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها كوجهة رائدة للصناعات المتقدمة، مسجلةً نمواً هائلاً في قطاع التصنيع نتيجة توسع الشركات العالمية إلى سوق التصنيع المحلية والاستثمار فيها، ونحن في ويو بنك فخورون بدعم مبادرة 'اصنع في الإمارات' من خلال شراكتنا مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، حيث سنوظف قدراتنا المصرفية الرقمية لدعم مهمة الوزارة بتسريع وتيرة الابتكار ودفع عجلة التنويع الصناعي.