بعد حفل زفاف ابنة بدرية طلبة.. شريهان تقدم رسالة اعتذار
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
احتفلت منذ يومين الفنانة بدرية طلبة بحفل زفاف نجلتها سلمى وسط حضور عدد من نجوم الوسط الفني بإحدى فنادق القاهرة.
وحرصت الفنانة شريهان على توجيه رسالة اعتذار للفنانة بدرية طلبة قامت بنشرها حيث طلبت خلال الرسالة التي أرسلتها لبدرية، الزيارة لتقديم التهاني بزفاف ابنتها: «أقسم بالله دعوتك الكريمة تشرفني ولكني مُقلة وخجولة وبيبقى صعب عليا جدا حضور أي احتفال ولكن ولو تسمحي لي إني اجي لابنتي سلمى حبيبتي ملاكي الجميل والتي لا أنسى لقاءها ولقاءك ابدًا، اسمحي لي إني أجي وأبارك لها في أي وقت وقتكم يسمح».
وتابعت شيريهان: «هكون أكتر من سعيدة وفرحانة ومتشرفة سامحيني واكتبي لي العنوان أرجوكي وحددي الوقت المناسب لأتشرف بالمباركة لكم، ألف مبروك حبيبتي بدرية واعرفي أن قلبي يحبك أكثر من جدا فأنا قابلك قلبك وإنسانيتك قبل فنك وموهبتك سامحيني».
وعلقت بدرية طُلبة على رسالة شيريهان قائلة: «مش لاقية رد غير إني أعيط من الفرحة لمجرد ردك الجميل ده، مش جديد عليكي يا ملكة القلوب، ربنا يجبر بخاطرك على قد قلبك الجميل وأخلاقك العالية شريهان يا جماعة البرنسيس القمر».
وتصدر اسم النجمة بدرية طلبة تريند محركات بحث جوجل، نظرا لظهورها في حفل زفاف ابنتها سلمى.
آخر أعمال بدرية طلبة
يذكر أن آخر أعمال النجمة بدرية طلبة فيلم " الملكة" من بطولة هالة صدقي، شيرين رضا، رانيا يوسف، كريم عفيفي، عارفة عبد الرسول، باسم سمرة، انتصار، دارين حداد، دينا، بدرية طلبة، وعدد من ضيوف الشرف من بينهم حسن الرداد، ومحمد رضوان، وأوس أوس وتأليف هشام هلال وأحمد رمزي، واخراج سامح عبدالعزيز.
وتدور أحداث فيلم الملكة فى إطار كوميدى اجتماعى، حول شخصية "ماجدة"، لديها نادى رياضى وتتعرض للعديد من المشكلات، وتستعين بأصدقائها والمقربين من أجل استعادة حقوقها، وتشهد الأحداث العديد من مراحل الهروب من أجل كسب المزيد من الوقت، في إطار تشويقي تصاعدى للأحداث.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زفاف ابنته زفاف ابنتها فيلم الملكة الفنانة شريهان حفل زفاف ابنته الفنانة بدرية طلبة بدریة طلبة
إقرأ أيضاً:
هكذا أثرت المجاعة على مستقبل طلبة غزة
غزة- دفعت المجاعة، التي تعصف بأهالي غزة وتفتك بأجسادهم التي أنهكتها الحرب المستعرة في عامها الثاني، الطالبة مرح الفاضي إلى حافة اليأس، وقد خارت قواها، وباتت فاقدة القدرة على التركيز، وتعاني من صعوبات في التحصيل الدراسي.
وترك الجوع أثره على مرح (18 عاما) جسديا ونفسيا، وتقول للجزيرة نت "أشعر بأن جسدي يأكل بعضه، وخلال شهر فقدت 4 كيلوغرامات من وزني، وكلما أمسكت بالكتاب للدراسة أشعر بدوخة ودوران".
وقبل أن تغرس المجاعة أنيابها في أجساد زهاء مليونين و300 ألف فلسطيني في القطاع الساحلي الصغير، نتيجة الحصار المشدد وإحكام الاحتلال إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع التجارية منذ الثاني من مارس/آذار الماضي، كانت مرح تدرس يوميا بمعدل 5 ساعات، لكنها اليوم بالكاد تمسك بالكتاب حتى تلقي به جانبا، يأسا وجوعا.
وبكلمات ممزوجة بمرارة تضيف مرح "أشعر بأنني أفقد الرغبة في الحياة شيئا فشيئا بسبب الخوف والجوع. نحن نواجه الموت بكل أشكاله وألوانه، كثيرا ما أتساءل ما قيمة الدراسة وأنا عرضة للموت قصفا أو جوعا".
وتقيم مرح مع أسرتها (7 أفراد) في منزلها المدمر جزئيا في غرب مدينة خان يونس جنوب القطاع، وتقول "احنا الغزازوة (الغزيين) أهل عز وكرامة، يصل بنا الحال أن لا نجد رغيف الخبز".
وتتناول وعائلتها وجبة واحدة يوميا، عبارة عن أرز أو عدس، ومنذ نحو شهرين لا يتوفر لديها الدقيق لصناعة الخبز، وسط إغلاق غالبية المخابز التي كان يدعمها برنامج الأغذية العالمي، وارتفاع أسعار كيس الدقيق وزن 25 كيلوغراما لنحو 400 دولار من أصل نحو 10 دولارات، وهو ثمن لا تقوى عليه الغالبية في غزة ممن فتكت بهم الحرب وأفقدتهم أعمالهم ومدخراتهم.
إعلانوتدهورت الحالة الصحية لصفاء (39 عاما)، والدة مرح، جراء سوء التغذية، وهي تعاني من مشكلة بالقلب وخضعت بسببها سابقا لعملية جراحية، وتقول مرح "تضاعفت معاناة أمي مع مرض شقيقي الصغير زين (3 أعوام ونصف العام) بضعف النمو جراء سوء تغذية حاد بحسب ما أظهرت الفحوص الطبية، ولا تتوفر المكملات في المستشفيات والمراكز الصحية لتعويضه عن قلة الطعام".
"يتقطع قلب أمي، وأشاهد الحسرة في عيون والدي على بكاء زين، الذي تعلم الكلام خلال الحرب، وأكثر ما يردده هذه الأيام: بدي آكل أنا جعان، وكنا في ذلك اليوم قد تناولنا شوربة العدس فقط طوال النهار"، تضيف مرح.
هذه هي الأجواء المحيطة بمرح قبل أسابيع قليلة على موعد امتحانات الثانوية العامة في يونيو/حزيران المقبل، وتتساءل "كيف لي أن أركز في دراستي مع قرصات الجوع، وشعوري بحرقة المعدة، حيث لا طعام ولا شراب، والأسعار مثل النار".
فقدان الشغفوتتابع "يكاد عقلي يتوقف عن التفكير، أنا طالبة متفوقة ومعدلي في الصف الأول الثانوي قبل الحرب مباشرة كان 98%، ولم ندرس شيئا في الثاني الثانوي، ورغم أن التوجيهي كان حلمي كبوابة للجامعة، فإنني أشعر بفقدان الشغف، ويسيطر علي اليأس، وأتحسس الموت يقترب مني".
وتضيف مرح التي لم تجد أمامها سوى بعض كتبها وقودا للنار في ظل أزمة غاز الطهي "كان حلمي دراسة الطب، والآن كل ما أرجوه هو النجاة من هذه الحرب المجنونة، كنت أراقب النار تلتهم أحلامي مع الأوراق".
وكحال مرح وأسرتها، وغالبية الغزيين، لا يتوفر الدقيق لدى أسرة الطالب فتحي رائد الحج أحمد المكونة من (9 أفراد)، والنازحة من مدينة رفح وتقيم في خيمة في مدينة خان يونس المجاورة، ويقول للجزيرة نت "نصيب كل شخص في الأسرة رغيف واحد نأكله على وجبتين في اليوم".
وليس لدى هذه العائلة أي طعام يؤكل في خيمتها المتهالكة، وتعتمد كليا على ما توفره واحدة من التكايا الخيرية القليلة التي لا تزال تعمل بالحد الأدنى، في حين اضطرت البقية إلى إغلاق أبوابها لعدم توفر المواد الغذائية، بما في ذلك مطابخ مجتمعية تابعة لهيئات محلية ودولية.
إعلانوإذا ما عاند الحظ هذه الأسرة ولم تحظ بنصيبها من التكية فإنها تصوم يومها، ويقول الحج أحمد "الزحام شديد على التكية، وكثيرا ما نعود بأوانٍ فارغة ولا نجد ما نأكله".
وانعكس هذا الواقع المرير على قدرة الحج أحمد (17 عاما) من حيث مراجعة دروسه والاستعداد لامتحانات الثانوية العامة، حيث انخفض وزنه منذ إغلاق المعابر من 79 إلى 65 كيلوغراما، وفقد القدرة على التركيز، وانخفضت ساعات دراسته اليومية من 9 ساعات يوميا إلى أقل من 3 ساعات فقط.
تأثر الأطفال
وللمجاعة تأثيرا أشد فتكا على الأطفال، واضطرت أسرة الطفل وليد راضي المريدي (9 أعوام) إلى الذهاب به إلى المستشفى لمعاناته من سوء التغذية، وحصل لمرة واحدة على مكملات غذائية، في حين لم تعد متوفرة بعد ذلك.
هذه العائلة (7 أفراد) نازحة من حي الزيتون في مدينة غزة، وتقيم في خيمة بمنطقة إسكان النمساوي غرب مدينة خان يونس، ويقول الطفل المريدي للجزيرة نت "لا نأكل إلا إذا حصلنا على طعام من التكية، وتكون الكمية قليلة ولا تكفينا".
وكان للمجاعة أثرها على طلاب "روضة ومدرسة أحلام غزة النموذجية" المقامة من الخيام، والطفل المريدي أحد طلبتها، الذين يتلقون تعليما مجانيا تعويضيا عن توقف العملية التعليمية في المدارس الاعتيادية، وقد تراجعت قدراتهم على التحصيل العلمي بشكل واضح.
تقول مديرة المدرسة أحلام عبد العاطي للجزيرة نت إن أعداد الطلبة انخفضت من 1300 إلى 500 فقط، منذ استئناف الحرب في 18 مارس/آذار الماضي، وتفشي المجاعة جراء الحصار الحاد وإغلاق المعابر، وذلك نتيجة خشية الأهالي على أبنائهم من الحركة، وانخراط الأطفال في مهام شاقة لتوفير المياه والطعام.
وتقدّر عبد العاطي أن 95% من طلبة المدرسة يأتون جوعى وبدون تناول أي طعام، الأمر الذي انعكس على قدراتهم الدراسية وفقد التركيز، وكذلك الحال بالنسبة للمعلمات المتطوعات اللواتي يعانين من المجاعة وسوء التغذية.
إعلانمن جانبه، يوضح اختصاصي الصحة والتغذية الدكتور يونس عوض الله للجزيرة نت أن الجوع يترك أثرا كبيرا على الوظائف الحيوية لجسم الإنسان، وهو ما يفسر فقد الطلبة الذين يعانون من المجاعة للتركيز اللازم للمذاكرة والتحصيل الدراسي.
وتؤدي المجاعة الشديدة -وفقا له- إلى فقد الاتزان والتركيز وعدم السيطرة، وقد تؤدي مع البعض إلى العصبية الشديدة واضطراب السلوك، وحتى إلى الوفاة.