وزير الأوقاف يشهد انطلاق ختمة القرآن الكريم المرتلة بمسجد السيدة زينب
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
شهد وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة انطلاق ختمة القرآن الكريم المرتلة بمسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) بالقاهرة،وذلك في إطار تكثيف وزارة الأوقاف جهودها في خدمة القرآن الكريم، حيث عُقدت الجلسة الأولى لقراءة الجزأين الأول والثاني من القرآن الكريم.
عقدت الجلسة بحضور القارئ الطبيب أحمد أحمد نعينع، والقارئ الشيخ فتحي عبد المنعم عبد السميع، والدكتور ماهر محمد عبد النبي الفرماوي، والقارئ الشيخ عبد المطلب البودي، والشيخ /أحمد عصام فرحات، والشيخ أحمد عبد الهادي علي محمد، والشيخ محمود محمد عبد السلام عبد الله، والشيخ عمرو برعي أحمد، والشيخ/ محمود أحمد محمد إبراهيم، وجمع غفير من رواد مسجد السيدة زينب (رضي الله عنها).
كما قرر القطاع الديني بالوزارة إطلاق مقرأة الفجر بالمساجد الكبرى عقب صلاة الفجر، وستكون البداية بمسجد الإمام الحسين (رضي الله عنه) ومسجد السيدة زينب (رضي الله عنها) ومسجد السيدة نفيسة (رضي الله عنها)، وستعقد المقرأة بهذه المساجد يوميًا عقب صلاة الفجر، كما ستعقد بالمساجد الأخرى التي لها أكثر من إمام مقيم بالمسجد يوميًا، وبالمساجد الكبرى التي ليس بها إمام مقيم عقب فجر يومين أسبوعيًا وهما: الاثنين والخميس من كل أسبوع، وبمساجد كبار القراء المعتمدين يومًا واحدًا في الأسبوع، وسنعلن تباعًا عن المساجد التي ستعقد بها مقارئ الفجر وأيام انعقادها وشيخها القائم عليها أو القائمين عليها إذا كان للمسجد أكثر من إمام.
يأتي ذلك لتعظيم دور المساجد في خدمة القرآن الكريم وتحقيقًا للثواب العظيم الذي يناله من يشارك في هذه المقارئ، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثم صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ، تامَّةٍ، تامَّةٍ"، وأي ذكر أعظم من تلاوة القرآن الكريم إنه أعظم الذكر.
كما أن في ذلك مساعدة على التعود على القيام مبكرًا، مع ما في التبكير من خير وبركة، حيث يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم): "لو أنكم تتوكلون على الله حقَّ توكُّله ؛ لرزقكم كما يرزق الطيرَ: تغدو خماصًا وتروح بطانًا"، ومعنى تغدو خماصا أي تسعى مبكرة على أرزاقها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: وزير الأوقاف ختمة القرآن الكريم مسجد السيدة زينب د محمد مختار جمعة وزارة الأوقاف
إقرأ أيضاً:
الإجازة في تلاوة القرآن الكريم.. التحديات والفوائد وأهميتها في التعليم الإسلامي
الحصول على الإجازة في تلاوة القرآن الكريم يمثل حلمًا لكثير من المسلمين الذين يسعون إلى إتقان التلاوة وفق أصول التجويد والقراءات. هذه الإجازة ليست مجرد شهادة أكاديمية، بل هي إثبات للتمكن من نقل القرآن الكريم كما تلقاه النبي محمد صلى الله عليه وسلم من جبريل عليه السلام. في هذا المقال، سنستعرض التحديات والفوائد في الحصول على الإجازة في تلاوة القرآن الكريم، بالإضافة إلى دورها المحوري في التعليم الإسلامي، مع تسليط الضوء على الجوانب العملية والروحية لهذه الرحلة.
ما هي الإجازة في تلاوة القرآن الكريم؟الإجازة في تلاوة القرآن الكريم هي إثبات رسمي من شيخ مُجاز بأن الطالب قد أتقن تلاوة القرآن الكريم وفق قواعد التجويد المحددة، سواءً برواية حفص عن عاصم أو غيرها من القراءات المتواترة. تحمل هذه الإجازة سندًا متصلًا بسلسلة من المشايخ حتى تصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم، مما يعطيها قيمة دينية وعلمية عالية.
تتطلب الإجازة في تلاوة القرآن الكريم عدة عناصر أساسية:
- إتقان أحكام التجويد (الظاهرة والمخفيّة).
- حفظ القرآن كاملًا أو جزءًا منه حسب نوع الإجازة.
- القراءة على شيخ مُجاز للتأكد من ضبط النطق والوقف والابتداء.
- الالتزام بالأخلاق الإسلامية خلال رحلة التعلم.
التحديات في الحصول على الإجازة في تلاوة القرآن الكريمرغم الفوائد العظيمة، فإن طريق الإجازة في تلاوة القرآن الكريم ليس سهلًا، بل يواجه الدارس عدة تحديات، منها:
- صعوبة إتقان التجويد: خاصةً في الأحكام الدقيقة مثل التفخيم والترقيق، أو أحكام النون الساكنة والتنوين.
- التزام الوقت: يحتاج الطالب إلى مواظبة يومية على التلاوة والمراجعة، مما قد يصعب على من لديه التزامات عمل أو دراسة.
- البحث عن شيخ مُجاز: ليس كل المشايخ معتمدين في منح الإجازات، مما يجعل العثور على شيخ موثوق تحديًا في بعض المناطق.
- التكلفة النفسية: قد يواجه الطالب فترات من الملل أو الإحباط، خاصةً إذا واجه صعوبة في حفظ بعض السور.
الفوائد الروحية والعلمية للإجازة في تلاوة القرآن الكريمعلى الرغم من التحديات، فإن الإجازة في تلاوة القرآن الكريم تحمل فوائد عظيمة، منها:
- ضمان صحة التلاوة: حيث تصبح القراءة خالية من الأخطاء وفق أصول التجويد.
- نيل الأجر العظيم: فالقارئ المُجاز يكتسب أجرًا مضاعفًا لتلاوته القرآن كما أُنزل.
- الحفاظ على السند المتصل: مما يساهم في حفظ القرآن من التحريف أو التغيير عبر الأجيال.
- التميز في التعليم الإسلامي: حيث تُفتح أمام الحاصل على الإجازة أبواب التدريس والإمامة في المساجد.
دور الإجازة في تلاوة القرآن الكريم في التعليم الإسلاميتلعب الإجازة في تلاوة القرآن الكريم دورًا محوريًا في التعليم الإسلامي، فهي:
- أساس تعليم التجويد: حيث يعتمد المعلمون على الإجازات لضمان جودة المدرسين.
- تعزيز الثقة بين الطلاب والمشايخ: فالإجازة تُعتبر دليلًا على الجدارة العلمية.
- نشر القراءات الصحيحة: خاصةً في المناطق التي تنتشر فيها لهجات قد تؤثر على نطق القرآن.
- تشجيع الحفظ والمراجعة: لأن الإجازة تتطلب التزامًا مستمرًا بالقرآن.
نصائح للحصول على الإجازة في تلاوة القرآن الكريملتحقيق النجاح في رحلة الإجازة في تلاوة القرآن الكريم، يمكن اتباع النصائح التالية:
- اختيار شيخ خبير: يفضل البحث عن شيخ معروف بسنده القوي وأسلوبه الواضح في التعليم.
- الالتزام بجدول يومي: تخصيص وقت ثابت للحفظ والمراجعة.
- المشاركة في حلقات القرآن: حيث تساعد المنافسة الإيجابية على التحفيز.
- الصبر والمثابرة: لأن الإجازة تحتاج إلى وقت وجهد طويل.
أهمية الإجازة في تلاوة القرآن الكريم في العصر الحديثفي ظل التحديات المعاصرة التي تواجه الأمة الإسلامية، تبرز الإجازة في تلاوة القرآن الكريم كحصن يحفظ هوية الأمة ويربطها بمصدر تشريعها الأول. ففي عصر انتشرت فيه القراءات الإلكترونية والعشوائية للقرآن، أصبحت الإجازة ضمانة لحماية النص القرآني من التحريف أو سوء الفهم.
كما أن الإجازة في تلاوة القرآن الكريم في زماننا هذا لم تعد مجرد وسيلة لإتقان التلاوة فحسب، بل أصبحت أداة فعالة في مواجهة التيارات الفكرية التي تحاول تشويه صورة القرآن الكريم. فالقارئ المجاز يصبح سفيرًا للقرآن، قادرًا على تصحيح المفاهيم الخاطئة ونقل العلم الصحيح.
الفرق بين الإجازة في التلاوة والإجازة في القراءاتمن المهم التفريق بين الإجازة في تلاوة القرآن الكريم برواية واحدة (كرواية حفص عن عاصم) وبين الإجازة في القراءات العشر. فالأولى تركز على إتقان تلاوة القرآن برواية معينة مع تطبيق أحكام التجويد، بينما الثانية تتطلب دراسة أعمق تشمل القراءات المتواترة المختلفة مع معرفة الفروق بينها.
لكل نوع من هذه الإجازات مميزاته الخاصة:
- الإجازة في رواية واحدة تكون أيسر وتحقق الغرض الأساسي من ضبط التلاوة.
- إجازة القراءات تفتح آفاقًا أوسع في العلم ولكنها تحتاج جهدًا مضاعفًا.
- كلتاهما تسهمان في حفظ التراث القرآني ولكن بدرجات متفاوتة.
الإجازة في تلاوة القرآن الكريم بين الأصالة والتطويرتشهد الإجازة في تلاوة القرآن الكريم في العصر الحالي تطورًا في الوسائل مع الحفاظ على الأصالة في المنهج. فبينما ظل الشرط الأساسي هو التلقي المباشر من الشيخ المجاز، إلا أن التقنيات الحديثة سهلت العملية عبر:
- المنصات الإلكترونية للتعليم عن بعد.
- تطبيقات الذكاء الاصطناعي للمساعدة في التقييم.
- وسائل التواصل للاستمرار في المتابعة مع المشايخ.
لكن يبقى التحدي الأكبر هو الحفاظ على روح الإجازة التقليدية التي تعتمد على العلاقة المباشرة بين الشيخ والطالب، والحرص على عدم تحويلها إلى مجرد عملية تقنية جافة.
تأثير الإجازة في تلاوة القرآن الكريم على المجتمعلا تقتصر فوائد الإجازة في تلاوة القرآن الكريم على الفرد فقط، بل تمتد إلى المجتمع بأكمله. فالمجازون يصبحون:
- نواة لحفظ القرآن في المجتمع.
- مرجعية في تصحيح التلاوات في المساجد.
- قدوة للشباب في الالتزام الديني.
- جسرًا بين الأجيال في نقل العلم.
كما أن انتشار حاملي الإجازات في المجتمع يسهم في رفع المستوى العام لتلاوة القرآن، ويحد من الأخطاء الشائعة في التلاوة التي قد تنتشر بسبب عدم وجود مرجعية علمية.
الخاتمةالحصول على الإجازة في تلاوة القرآن الكريم يمثل إنجازًا عظيمًا يجمع بين الأجر الديني والتميز العلمي. رغم التحديات التي قد تواجه الطالب، إلا أن الفوائد الروحية والعملية تجعل هذه الرحلة تستحق العناء. سواءً كان الهدف هو تعليم الآخرين أو ضمان صحة التلاوة، تبقى الإجازة في تلاوة القرآن الكريم حلقة وصل بين الأجيال في حفظ القرآن الكريم ونقله بلا تحريف.