«دبي المالي العالمي» يحتضن 120 من أغنى العائلات والأفراد في العالم
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
دبي (وام)
يعد مركز دبي المالي العالمي، مركزاً عالمياً موثوقاً للعديد من أغنى العائلات والأفراد في العالم، فمن خلال استقطابه أكثر من 120 من أغنى العائلات والأفراد في المنطقة ممن يمتلكون صافي ثروة تزيد عن تريليون دولار أمريكي، ساهم المركز في ترسيخ مكانة دبي لتحتل المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا، وكذلك من بين أفضل 22 مدينة على مستوى العالم من حيث عدد أصحاب الثروات.
ووفقاً للبيانات الصادرة عن «تقرير أغنى المدن في العالم 2023»، تحتضن دبي ما يزيد عن 68500 من ذوي الملاءة المالية العالية وأصحاب الثروات الخاصة، أو الأفراد الذين يمتلكون ما لا يقل عن مليون دولار من الأصول السائلة، و206 «سنتي - مليونير»، وهم الأفراد الذين يمتلكون ثروات تصل أو تزيد على 100 مليون دولار، و15 مليارديراً.
ويحظى مركز دبي المالي العالمي بمكانة راسخة كمركز مالي مرموق بقوة عاملة تزيد عن 41500 وأكثر من 5500 شركة نشطة ومسجلة، مدعوماً بـ20 عاماً من النمو المستمر ومسيرة حافلة بالإنجازات تكللت بتحقيق نتائج قياسية في عام 2023، ما شجع على زيادة تدفقات الثروات إلى المركز ودبي بصورة أكبر.
وفي العام الماضي، أطلق مركز دبي المالي العالمي أول مركز من نوعه للثروات العائلية في العالم لتعزيز وتنمية منظومة عمله المزدهرة للثروات العائلية العالمية، ودعم الشركات العائلية في الوقت الذي تسعى فيه لتحقيق طموحاتها للنمو المستقبلي وتخطيط عملية تعاقب الإدارة في دبي وخارجها.
واحتفاءً بهذه المناسبة وبالتقدم الهائل الذي تم إحرازه خلال فترة تزيد قليلاً عن 12 شهراً، رحب معالي عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد، وسعادة عيسى كاظم محافظ مركز دبي المالي العالمي، وعارف أميري الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي، بقادة ومستشاري الشركات العائلية الرائدة للاحتفال بمرور عام على تأسيس مركز الثروات العائلية في مركز دبي المالي العالمي خلال مأدبة غداء حصرية أقيمت تحت عنوان «إرث من التميز».
وقال معالي عبد الله بن طوق المري خلال كلمته الرئيسية أمام المجتمع المتنامي من الشركات العائلية والكيانات ذات الصلة في مركز دبي المالي العالمي «لطالما كانت دولة الإمارات الوجهة الرئيسية والمفضلة للأعمال والاستثمار في دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عموماً، وبالمثل، تسعى الدولة لأن تصبح مركزاً إقليمياً للشركات العائلية أيضاً».
وأضاف «رسخت دبي مكانتها كمركز محوري وعالمي للثروات العائلية، حيث تتيح فرصاً وموارد لا مثيل لها للنمو والحفاظ عليها، وفي غضون عام واحد فقط، لعب مركز الثروات العائلية في مركز دبي المالي العالمي دوراً مهماً في دعم هذه المنظومة، وإدراكاً لهذه الأهمية التي تتمتع بها دبي كمركز عالمي للثروات العائلية، فإن سرعة تأثير المركز خلال هذه الفترة القصيرة تؤكد التزامه بتعزيز النمو والازدهار والأمن للأجيال القادمة».
من جانبه قال عيسى كاظم، محافظ مركز دبي المالي العالمي «نجحت دبي ومركز دبي المالي العالمي في ترسيخ مكانتهما بسرعة كوجهة رئيسية للشركات العائلية في جميع أنحاء العالم، ويؤكد النمو الكبير والخبرة التي شهدها المركز على دوره المحوري في تشكيل مشهد الثروات العائلية».
وأضاف «ونحن نحتفل اليوم بمرور عام على تأسيس مركز الثروات العائلية في مركز دبي المالي العالمي، علينا أيضاً أن نتأمل وننظر بفخر إلى المسيرة الرائدة والمبتكرة لمركز دبي المالي العالمي على مدار 20 عاماً وما تم تحقيقه من تقدم وازدهار، ونؤكد التزامنا بتوفير أفضل الموارد لأعضاء المركز، بما يضمن رعاية الإرث الدائم للعائلات واستمراريتها عبر الأجيال المتعاقبة، بينما نعمل سوياً على تشكيل مستقبل القطاع المالي».
من جانبه قال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي في كلمته الترحيبية «يرجع صعود مركز دبي المالي العالمي والوصول إلى هذه المكانة المرموقة ليصبح مركزاً عالمياً لجذب الثروات العائلية إلى التزامه الراسخ بتوفير منظومة عمل متكاملة لنمو القطاع المالي ككل».
وأضاف «من خلال سعيه الحثيث لتعزيز الشفافية والتنظيم والابتكار وبناء المعرفة، يحظى مركز دبي المالي العالمي بثقة ما يزيد عن 230 بنكاً، منها 27 من أفضل 29 بنكاً نظامياً على مستوى العالم، وأكثر من 350 من شركات إدارة الثروات والأصول ذات السمعة».
وأوضح أن هذا الزخم يعزز تدفق الشركات العائلية والكيانات ذات الصلة الراغبة في الانضمام إلى خيارات نمط الحياة العصري التي يوفرها مركز دبي المالي العالمي ومركز الثروات العائلية عالمي المستوى التابع له، والمصمم خصيصاً لتمكين الابتكار والتخطيط لتعاقب الإدارة والازدهار المستقبلي.
ووفق المركز ففي ظل احتضانه ما يزيد على 440 مؤسسة مسجلة وأكثر من 600 كيان نشط تابع لكبرى الشركات العائلية والأفراد، شهد مركز دبي المالي العالمي زيادة في الاهتمام بإدارة الثروات العائلية وساهم التزام المركز بالشفافية التنظيمية والسرّية العائلية، مدفوعاً في المقام الأول بمصالح الشركات المحددة، أو الشركات الخاصة التي يمكن تأسيسها من قبل مُقدم طلب مؤهل أو لغرض مؤهل، في دعم زيادة مكاتب العائلة الواحدة بنسبة 81%، تلاها زيادة بنسبة 12% في الشركات القابضة على أساس سنوي في عام 2023.
ولدعم هذا النمو، أعلن مركز دبي المالي العالمي أيضاً عن دليله الشامل الجديد» الازدهار عبر الأجيال: إطلاق العنان لقوة مركز دبي المالي العالمي للعائلات" لتمكين العائلات من الوصول إلى المعرفة والخبرة حول الهياكل التنظيمية والحوكمة وإدارة الثروات وتعاقب الإدارة والتخطيط العقاري في دبي ومركز دبي المالي العالمي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز دبي المالي العالمي فی مرکز دبی المالی العالمی الشرکات العائلیة العائلیة فی فی العالم
إقرأ أيضاً:
الإسلام يتصدر النمو العالمي.. ربع سكان العالم مسلمون والمسيحية تتراجع بهدوء
كشف تقرير شامل أصدره مركز “بيو” للأبحاث، أن الإسلام بات أسرع الديانات نموًا في العالم خلال العقد الأخير، مع بلوغ عدد المسلمين اليوم 25.6% من سكان الأرض، مقابل 28.8% للمسيحيين الذين لا يزالون يحتلون المرتبة الأولى من حيث العدد، لكن بنمو متباطئ ومعدل تراجع طفيف في حصتهم العالمية.
واستند التقرير إلى تحليل دقيق لأكثر من 2700 إحصاء ومسح سكاني أُجري في 201 دولة ومنطقة بين عامي 2010 و2020، حيث أرجع الباحثون النمو السريع للإسلام إلى التركيبة السكانية الشابة وارتفاع معدلات الإنجاب بين المسلمين، وليس نتيجة التحول الديني كما هو شائع. وسجلت المجتمعات المسلمة معدل نمو سنوي يقارب 2%، وهو الأعلى بين جميع الديانات.
في المقابل، بدأت المسيحية تشهد تحوّلًا ديموغرافيًا واضحًا؛ فقد انخفضت حصتها العالمية من 30.6% في 2010 إلى 28.8%، نتيجة تراجع معدلات الخصوبة وشيخوخة السكان، لا سيما في أوروبا، إضافة إلى ظاهرة “ترك الدين”، حيث ينتقل ملايين الأشخاص نحو اللادينية أو اللاأدرية، بحسب المركز.
ويبرز من نتائج الدراسة أن عدد المسيحيين في إفريقيا جنوب الصحراء تجاوز نظيره في أوروبا، في تحول مهم على خارطة الانتشار الجغرافي للمسيحية، بينما يواصل المسلمون تركزهم في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، مع حضور متنامٍ في أوروبا وأميركا الشمالية.
كما سجل التقرير صعودًا لافتًا لفئة “اللادينيين”، التي تضم الملحدين واللاأدريين ومن لا ينتمون لأي دين، لتشكل اليوم 24.2% من سكان العالم، مقارنةً بـ16% فقط قبل عشر سنوات، مما يجعلها ثالث أكبر فئة دينية عالميًا.
وبحسب التقرير، بقيت نسبة الهندوس مستقرة عند 14.9%، معظمهم يتركزون في الهند، في حين تراجعت نسبة البوذيين إلى 4.1% بسبب انخفاض الولادات وتزايد اللادينيين في شرق آسيا، أما اليهود، الذين يشكلون 0.2% فقط من سكان العالم، فيسجلون أبطأ نمو بسبب ارتفاع متوسط الأعمار، مع تركزهم في إسرائيل وأميركا الشمالية.
هذا وتشكل دراسة الأديان العالمية محورًا مهمًا لفهم التحولات السكانية والاجتماعية والثقافية التي يشهدها العالم. ومنذ عقود، يتابع مركز “بيو” للأبحاث (Pew Research Center) التغيرات في نسب الانتماء الديني بناءً على بيانات دقيقة تجمع بين الإحصاءات الرسمية والمسوح السكانية في مختلف الدول، مع الأخذ بعين الاعتبار العوامل الديموغرافية مثل معدلات الولادة، الأعمار، معدلات التحول الديني، والهجرة.
وفي العقد الأخير، تسارعت وتيرة التغييرات الديموغرافية عالميًا، متأثرة بعوامل مثل انخفاض الولادات في الدول المتقدمة، وزيادة متوسط الأعمار، واتساع ظاهرة “اللادينية” خاصة في الغرب، مقابل تزايد السكان في الدول ذات الأغلبية المسلمة التي تتمتع بمعدلات إنجاب مرتفعة وهرم سكاني شاب.
ويكتسب هذا النوع من التقارير أهمية متزايدة، ليس فقط لقياس انتشار الأديان، بل لفهم التحديات المستقبلية المرتبطة بالهوية، والتعليم، والتعايش، والاقتصاد، إذ إن الدين لا يزال يلعب دورًا جوهريًا في تشكيل المواقف والسياسات في كثير من مناطق العالم.