خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية
تاريخ النشر: 2nd, May 2024 GMT
اعتبر المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، الأربعاء، أن أزمة الشرق الأوسط لن يحلّها التطبيع بين دول عربية وإسرائيل، في وقت تواصل الولايات المتحدة مساعيها لإبرام اتفاق بين السعودية والدولة العبرية على رغم الحرب في غزة.
وقال خامنئي خلال استقباله جمعا من التربويّين في يوم المعلّم "يظنّ بعض الأشخاص أنّ المشكلة ستُعالج إذا ما ذهبوا إلى الدول المجاورة وحثّوها على تطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني"، وفق تصريحات نشرها موقعه الإلكتروني.
وأضاف "كلّا، إنّهم مخطئون؛ لن تُحلّ قضايا غربي آسيا ما لم تعُد فلسطين إلى أصحابها الأصليّين!".
تأتي تصريحات خامنئي، العدو اللدود للولايات المتحدة وإسرائيل، بعد يومين من تأكيد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن واشنطن تقترب من إنجاز اتفاق أمني مع الرياض سيُعرض عليها بحال طبّعت العلاقات مع إسرائيل.
وتسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إبرام اتفاق تطبيع بين السعودية وإسرائيل، استكمالا لمسار بدأ في عهد سلفه دونالد ترامب، وأثمر اعتبارا من العام 2020، توقيع اتفاقات بين الدولة العبرية ودول عربية عدة هي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان.
وتأثرت المباحثات بشأن الاتفاق السعودي الإسرائيلي باندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر، إثر هجوم شنّته الحركة على جنوب إسرائيل وأدى إلى مقتل نحو 1170 شخصا غالبيتهم من المدنيين، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا لأرقام رسمية إسرائيلية.
وانتقدت السعودية بشدّة الحرب الانتقامية التي شنّتها إسرائيل في قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل أكثر من 34 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال، وفقا للسلطات الصحية التابعة لحماس.
وقالت الرياض إنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل حتى تنسحب القوات الإسرائيلية من القطاع المحاصر ويتم التوصل إلى اتفاق بشأن إقامة دولة فلسطينية.
وسبق لطهران ان انتقدت اتفاقات التطبيع وعدّتها "خيانة" للقضية الفلسطينية التي يشكّل دعمها إحدى الركائز المعلنة لسياسة الجمهورية الإسلامية منذ انتصار الثورة عام 1979.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
ميقاتي: لبنان وإسرائيل قد يتوصلان لهدنة "خلال أيام"
قال نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، الأربعاء، إنه يأمل في الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار مع إسرائيل في غضون أيام، بعد أن نشرت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) ما قالت إنه مسودة اتفاق تنص على هدنة أولية لمدة 60 يوما.
وجاء في الوثيقة التي ذكر راديو كان أنها مقترح مسرب كتبته واشنطن أن إسرائيل ستسحب قواتها من لبنان في غضون الأسبوع الأول من هدنة الستين يوما.
ويتسق هذا إلى حد كبير مع التفاصيل التي أوردتها رويترز في وقت سابق استنادا إلى مصدرين مطلعين.
وقال ميقاتي إنه لم يكن يعتقد أن التوصل إلى اتفاق ممكن إلا بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستجري يوم الثلاثاء المقبل. لكنه قال إنه أصبح أكثر تفاؤلا بعد أن تحدث الأربعاء مع آموس هوكستين المبعوث الأميركي الخاص إلى لبنان الذي من المقرر أن يزور إسرائيل الخميس.
وقال ميقاتي لقناة الجديد التلفزيونية اللبنانية إن هوكستين أوضح خلال الاتصال أنه يمكن التوصل إلى اتفاق قبل نهاية الشهر وقبل الخامس من نوفمبر.
وذكر ميقاتي أنه من المحتمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الساعات أو الأيام المقبلة.
وحملت المسودة التي نشرها راديو كان تاريخ السبت. وقال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض شون سافيت: "هناك تقارير ومسودات كثيرة متداولة. ولا تعكس المرحلة الراهنة للمفاوضات".
لكن سافيت لم يرد على سؤال حول ما إذا كانت النسخة التي نشرها راديو كان تشكل على الأقل الأساس لمزيد من المفاوضات.
وذكر راديو كان أنه جرى عرض المسودة على قادة إسرائيل. ولم يعلق مسؤولون إسرائيليون بعد.