عاجل : ناشطتان أمريكيتان: احتجاجات الجامعات ستتواصل رغم القمع
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
سرايا - أكدت ناشطتان أمريكيتان أن الاحتجاجات في جامعات الولايات المتحدة لدعم فلسطين، ستستمر رغم تدخلات الشرطة ومساعي إدارة الجامعات لمنعها، وأن الطلاب لن يستسلموا.
الناشطتان هويدا عراف وماريبيث براونلي، اللتان تتواجدان في إسطنبول ضمن عمل أسطول الحرية الدولي ، الذي تم إنشاؤه لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، أطلعتا الأناضول على طبيعة الاحتجاجات التي تشهدها الجامعات الأمريكية.
وقالت عرّاف، وهي محامية حقوق إنسان من أصل فلسطيني وإحدى منظمي أسطول الحرية ، إنه رغم أن الحصار المفروض على المدنيين في غزة جريمة ضد الإنسانية، إلا أن الولايات المتحدة على وجه الخصوص لم تتخذ أي مبادرة بهذا الشأن.
وأضافت: نعتزم الإبحار حتى كسر الحصار، وللأسف، الولايات المتحدة تقود الجهود لمنعنا، لقد فعلوا ذلك بممارسة ضغوط اقتصادية وغيرها على الدول لمنعنا، إلا أن هذا لم يكسر من عزيمتنا بل على العكس زاد منها .
وشددت عراف على أنّ الولايات المتحدة شريك لإسرائيل في الإبادة الجماعية التي ترتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وذكرت أن الاحتجاجات التي بدأت بجامعة كولومبيا، انتشرت في جميع أنحاء البلاد، وهناك حاليًا احتجاجات في حوالي 35 جامعة.
وأردفت: للأسف بدلاً من الإنصات للطلاب الذين لا يريدون دعم نظام الفصل العنصري الإسرائيلي واحترام مطالبهم التي تتماشى مع القانون الدولي، تأمر الجامعات بقمعهم .
وتابعت مستنكرةً: الطلاب يُضربون ويُعتقلون ويُطردون، وهذا فعل مخزٍ. لكن ما يقوم به الطلاب مثير للإعجاب تمامًا، فهم يظهرون أفضل جانب من الإنسانية، وأقدم لهم عظيم احترامي .
وتوقعت عراف عدم استسلام الطلاب وعزمهم المواصلة، مبينة أنها الحركة الأكبر التي تشهدها الولايات المتحدة منذ عقود قائلة.
وأوضحت بالقول: نحن والطلاب نعلم أننا في الجانب المحق من التاريخ، ونعلم أنّ ما يقوم به الطلاب الآن سيكون بمثابة نقطة تحول في التاريخ في النضال من أجل تحرير فلسطين .
نعمل بطرق مختلفة لهدف مشترك أما براونلي فاعتبرت أنّ تحركات الشباب المحتجين بالجامعات الأمريكية نابع من التفكير بشكل مستقل ونقدي وجمع معلومات من مصادر مختلفة، ووصفتها بأنها ملهمة .
وأشارت إلى أنّ زملاءها كانوا من بين الطلاب الذين احتجوا على الدعم الأمريكي لإسرائيل، وقالت: نعمل جميعًا لتحقيق هدف مشترك بطرق مختلفة .
ووصفت براونلي موقف إدارة الولايات والجامعات تجاه الطلاب واستخدام القوة بأنه غير عقلاني على الإطلاق، ويظهر وجود طبقة حاكمة في الولايات المتحدة لا تصغي لإرادة شعبها .
وقالت: كما ترون، رغم الاعتقالات فإنّ الطلاب يعاودون الكرة مجددا، لا يقتصر الأمر على مشاركة مزيد من الطلاب، ولكن يتم إنشاء مزيد من مخيمات الاعتصام في أنحاء البلاد. بدأ الأمر في (جامعة) كولومبيا، والآن هناك مخيمات في بنسلفانيا، وفي ييل، وفي حرم الجامعات بولاية أريزونا .
وحملت الطالبة الأمريكية حكومة بلادها مسؤولية الإبادة الجماعية التي تحصل في غزة على يد الجيش الإسرائيلي.
وبلغ عدد الأشخاص الذين أوقفتهم السلطات الأمريكية خلال المظاهرات الداعمة لفلسطين في الجامعات خلال أسبوعين نحو ألفي شخص، بينهم طلاب وأساتذة جامعيين، بحسب معلومات حصلت عليها وكالة أسوشيتد برس.
وفي 18 أبريل بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، وشهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إيران تتعهد بالرد.. ما هي المصالح الأمريكية التي يُمكن استهدافها؟
أعلنت إيران، السبت، أنها ستردّ بشكل "سريع وحاسم" على الضربات العسكرية التي استهدفت برنامجها النووي، والتي نفذتها القوات الأميركية مؤخراً، مهددة بجعل جميع الأميركيين — مدنيين وعسكريين — أهدافاً مشروعة في المنطقة. اعلان
وأفادت مصادر في الإعلام الرسمي الإيراني أن "كل مواطن أو عنصر عسكري أميركي في المنطقة بات هدفاً"، في تصعيد لافت أعقب تحذيرات متكررة من جانب طهران بأنها ستردّ على أي هجوم تتعرض له.
تهديد مباشر لقواعد واشنطن في الشرق الأوسطفي تصريحات سابقة، أكد وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، أن "جميع القواعد الأميركية تقع ضمن نطاق الاستهداف"، مضيفاً أن "إيران ستستهدفها بجرأة إذا لزم الأمر".
وتنتشر القوات الأميركية في المنطقة بعشرات الآلاف من الجنود، موزعين على قواعد متعددة في العراق وسوريا ودول الخليج.
وتعد قاعدة "عين الأسد" غرب بغداد أكبر هذه المواقع، حيث تضم آلاف الجنود الأميركيين وتُدار بالشراكة مع الجيش العراقي. وكانت هذه القاعدة قد تعرضت لهجوم إيراني بصواريخ باليستية عام 2020 عقب اغتيال قاسم سليماني، ما أسفر عن إصابة العشرات ووقوع أضرار كبيرة.
وفي الهجوم نفسه، استهدفت إيران أيضاً قاعدة عسكرية أميركية في أربيل شمالي العراق، ضمن إقليم كردستان.
الوجود الأميركي في سوريا والأردن تحت الضغطكشفت وزارة الدفاع الأميركية مؤخراً عن نيتها تقليص عدد قواعدها في سوريا من ثماني قواعد إلى قاعدة واحدة فقط هي "التنف"، الواقعة جنوب البلاد قرب الحدود مع العراق والأردن.
ويأتي ذلك بعد هجوم بطائرة مسيّرة استهدف نقطة "البرج 22" في الأراضي الأردنية، وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود أميركيين في يناير 2024، في أسوأ هجوم على الجيش الأميركي منذ سقوط كابل عام 2021.
انتشار واسع في الخليج: إيران تحذّر من الردتتوزع القوات الأميركية في الخليج ضمن قواعد رئيسية، أبرزها: قاعدة العديد الجوية في قطر، التي تُعد مركز القيادة المتقدم للقيادة المركزية الأميركية وتضم أكثر من 10 آلاف جندي.
القاعدة البحرية في البحرين، مقر الأسطول الخامس الأميركي، وتضم نحو 8,300 بحار.
قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات، وقواعد في الكويت مثل "علي السالم" و"كامب بوهرينغ".
وبحسب مسؤول أوروبي مطّلع، وجهت إيران تحذيراً مباشراً للدوحة قبل تنفيذ الضربة الأميركية، مفاده أن أي قاعدة أميركية في الخليج ستكون هدفاً مشروعاً في حال تطور التصعيد.
إلى جانب المواقع العسكرية، حذّرت تقارير من أن البعثات الدبلوماسية الأميركية قد تكون ضمن بنك الأهداف الإيراني. وقد بدأت واشنطن بإجلاء بعض موظفيها وعائلاتهم من بعثاتها في العراق وإسرائيل كإجراء احترازي.
من جهته، حذر أبو علي العسكري، أحد كبار مسؤولي الأمن في ميليشيا "كتائب حزب الله" العراقية الموالية لطهران، من أن "القواعد الأميركية ستتحول إلى ميادين صيد"، ملوّحاً بـ"مفاجآت غير متوقعة" للطائرات الأميركية في الأجواء.
البنتاغون يعزز دفاعاته والرحلات الجوية تتأثروفي رد على التهديدات، أعلن وزير الدفاع الأميركي، بيت هيغسث، تعزيز القدرات الدفاعية في المنطقة ونشر قوات إضافية. وقال: "حماية القوات الأميركية هي أولويتنا القصوى، وهذه التحركات تهدف إلى تعزيز وضعنا الدفاعي".
وأكد المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، أن "القوات الأميركية لا تزال في وضعية دفاعية ولم يتغير ذلك".
وقد بدأ تأثير التوتر ينعكس على الملاحة الجوية، إذ ألغت شركتا "إير فرانس" و"KLM" رحلاتهما من وإلى مطار دبي الأربعاء الماضي، بسبب "الوضع الأمني في المنطقة"، من دون تحديد موعد لاستئناف الرحلات.
رغم تصاعد الخطاب الإيراني، يؤكد خبراء الدفاع أن ترسانة طهران من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز — حتى تلك قيد التطوير — لا تمتلك مدى يتيح لها ضرب الأراضي الأميركية.
كما أن سلاح الجو الإيراني يفتقر إلى القدرة على الوصول إلى العمق الأميركي. وبذلك، يبقى الرد الإيراني محصوراً غالباً في استهداف القواعد والمصالح الأميركية المنتشرة في الشرق الأوسط.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة