الرئيس الجزائري: البشرية فقدت أمام معاناة الفلسطينيين في غزة كل مظاهر الإنسانية والحضارة والقيم
تاريخ النشر: 4th, May 2024 GMT
أكد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أن ما يحدث في فلسطين ليس فقط انقراضا للقانون الدولي أو انهيارا للنظام العالمي القائم على القواعد المشتركة، بل ضربة لشرعية القانون وحقوق الإنسان.
وفي كلمة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون ألقاها نيابة عنه الوزير الأول نذير العرباوي خلال أشغال القمة الإسلامية الـ15 لمنظمة التعاون الإسلامي بالعاصمة الغامبية بنجول، أشار إلى أن "عجز المؤسسات الدولية عن تنفيذ قرارات الشرعية الدولية على رأسها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لا يتطابق مع تغنيها بتمسكها بالسلام وبحوار الحضارات بين الأمم".
وأضاف: "الشعب الفلسطيني الشقيق لاسيما في قطاع غزة يتعرض منذ أكثر من 6 أشهر إلى حرب إبادة جماعية من قبل الاحتلال الإسرائيلي أمام مرأى ومسمع العالم ولا يهز ذلك الضمير العالمي والإنساني".
وأشار الرئيس الجزائري إلى المعاناة الأليمة للفلسطينيين علاوة عن القصف والقتل إلى سياسة التجويع المتعمد من خلال منع دخول قوافل المساعدات الإنسانية، قائلا: "ما يحدث في فلسطين المحتلة ليس فقط انقراض للقانون الدولي أو انهيار للنظام العالمي القائم على قواعد مشتركة بل يشكل ضربة لشرعية القانون الدولي وحقوق الإنسان".
وأوضح أن "تلك الهيئات التي لطالما تغنت بتمسكها بالسلام وبحوار الحضارات بين الأمم وكأن البشرية فقدت في فلسطين كل مظاهر الإنسانية والحضارة لا قانون ولا مبادئ ولا قيم".
كما شدد على ضرورة "العمل وبشكل وثيق على المستوى الدولي من أجل دعم نضال الشعب الفلسطيني لتحرير أراضيه المحتلة والحصول على حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
المصدر: RT + وسائل إعلام جزائرية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الجزائر الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حقوق الانسان طوفان الأقصى عبد المجيد تبون قطاع غزة منظمة التعاون الإسلامي
إقرأ أيضاً:
مدير شئون المساجد بالأوقاف: مصر أيقونة الحضارة ومهد الإنسانية الراقية
قال الدكتور أسامة فخري الجندي، مدير شئون المساجد بوزارة الأوقاف، إن الحديث عن الحضارة لا يمكن أن ينفصل عن ذكر مصر، فهي الأرض التي شهدت ميلاد أقدم حضارات العالم، وبقيت عبر العصور عنوانًا للأصالة والتجدد في الوقت نفسه.
وأوضح أن مفهوم الحضارة في جوهره لا يُقاس فقط بما شيدته الأيدي من مبانٍ أو بما أبدعته العقول من اختراعات، وإنما بما يرتقي إليه الإنسان في فكره وسلوكه وتعاملاته مع خالقه ومع مجتمعه ومع الكون الذي يعيش فيه.
وخلال لقاء تلفزيوني أشار الدكتور الجندي إلى أن الحضارة في أبسط تعريفاتها هي ثمرة الجهد الإنساني في بناء حياة راقية، حيث يجتمع فيها الإبداع المادي مع النضج القيمي والروحي، مؤكدًا أن هذا المعنى العميق يجسد التكامل بين العلم والعمل، بين الصناعة والمعرفة، وبين العدالة والرحمة واحترام الإنسان كقيمة عليا في المجتمع.
وبين أن أي حضارة حقيقية تقوم على ثلاثة أسس لا غنى عنها، أولها الإنسان الواعي الذي يدرك رسالته في هذا الكون ويعرف أن وجوده ليس عبثًا بل لتحقيق غاية سامية، وثانيها القيم والأخلاق التي تُعد البوصلة التي توجه سلوك الفرد نحو البناء والإتقان والابتكار، وثالثها العلم والمعرفة والبحث الدائم الذي يحول الأفكار إلى إنجازات واقعية تنهض بالأوطان.
وأضاف أن هذه الركائز الثلاث قد تجسدت في الشخصية المصرية منذ فجر التاريخ، فالإنسان المصري بطبيعته قادر على أن يوازن بين الإيمان والعقل، بين التقاليد المتجذرة في التاريخ وروح التجديد التي لا تتوقف، لافتًا إلى أن مصر عبر العصور كانت وما زالت مركز إشعاع حضاري للعالم كله، بما تمتلكه من تراث إنساني وقيمي وروحي فريد، يجعلها رمزًا للعطاء المتجدد والحضارة المستمرة.
وأكد الدكتور أسامة فخري الجندي في ختام حديثه أن الحضارة ليست مجرد ماضيٍ يُروى أو آثار تُعرض، بل هي مسيرة متواصلة من العمل والعلم والإبداع الإنساني، ومصر كانت دائمًا في مقدمة هذه المسيرة، تمد العالم بنورها، وتبرهن أن الإنسان هو حجر الأساس في أي بناء حضاري راقٍ.