أغرب مطار في العالم تحت الأرض ويحتاج تصريحا خاصا لدخوله.. ما قصته؟
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
حتى تسعينيات القرن العشرين، لم يكن من الممكن رؤية مساحات شاسعة من أوروبا الشرقية إلا بالكاد من قبل أولئك الذين يعيشون في الغرب.
فقد أدت الاختلافات السياسية إلى الفصل بين المجالين لعقود من الزمن، حيث اعتبرت بعض المناطق حساسة وسرية للغاية في الكتلة الشرقية بحيث لا يستطيع حتى مواطنيها الوصول إليها.
وتعد قاعدة زيلجافا الجوية المخيفة واحدة من هذه المناطق فهي مكونة من:جدار غير موصوف محفور على جانب الجبل حيث تم الاحتفاظ بجميع أنواع الأسرار العسكرية.
في ذلك الوقت، كانت القاعدة الجوية تقع في يوغوسلافيا، الدولة الضخمة التي تشكل جزءًا كبيرًا من وسط وجنوب غرب البلقان، أما اليوم فهي تقع على الحدود بين كرواتيا والبوسنة والهرسك، وكانت أكبر قاعدة من نوعها موجودة في أي مكان في أوروبا، وهي اليوم مفتوحة للزوار.
يشبه مدخلها شيئًا من فيلم تجسس أو فيلم خيال علمي فتحة عملاقة على شكل طائرة تصل إليها الطائرة وتختفي في الظلام، وتقع القاعدة، المعروفة رسميًا باسم Obiekat 505، أسفل جبل Plješevica، وكانت تضم سربين من الصيادين و1000 شخص، بما في ذلك القادة العسكريون.
تم تركيب تجهيزات من شأنها عزل القاعدة عن العالم الخارجي في غضون لحظات في حالة الطوارئ. وكان الجزء الداخلي منه مليئًا بالمواد الغذائية وكان يتمتع بإمكانية الوصول إلى مصادر مستقلة للمياه والطاقة.
حتى أنها بنيت لتكون قادرة على مقاومة هجوم نووي مماثل لذلك الذي وقع على ناجازاكي، ولكن لماذا احتاجت يوغوسلافيا إلى بناء مثل هذا العملاق؟ حسنًا، كان الهدف هو وضع نظام رادار للإنذار المبكر بعيد المدى ومنع أي خطر يأتي مع التحذير.
لم يكن عليها قط أن تحقق هذا الهدف، ولكن في وقت إنشائها بين عامي 1957 و1965، كانت الحرب الباردة تدخل مرحلة جديدة لا يمكن التنبؤ بها.
وبينما كانت أجزاء من يوغوسلافيا، مثل سلوفينيا، غنية في ذلك الوقت، كانت الجمهورية الاشتراكية فقيرة بشكل عام، لكن هذا لم يوقفها وقامت بإنفاق 6 مليارات دولار على القاعدة الجوية.
أصبحت الأمور أكثر صعوبة وأكثر تكلفة بسبب حقيقة أنها بنيت في سرية تامة، وتقع القاعدة الجوية حاليًا على أطراف الاتحاد الأوروبي في البلقان، ولم تنضم البوسنة والهرسك بعد إلى الاتحاد.
وسواء كان من الممكن منح هذا التصريح أم لا، فهذه قصة أخرى تمامًا، وتعتبر زيلجافا مليئة ببقايا الحرب الباردة الخطيرة، بما في ذلك الإشعاع والألغام والذخائر غير المنفجرة.
ويقال الآن إن الشرطة الكرواتية تستخدم المنشأة لتدريب كلاب K-9 على العثور على المتفجرات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فی ذلک
إقرأ أيضاً:
تقرير أممي يعزز موقف ترامب من سوريا: "هيئة تحرير الشام" لم تعد مرتبطة بـ "القاعدة"
في تقرير اطّلعت عليه "رويترز"، أكدت الأمم المتحدة أنها لم ترصد أي روابط نشطة هذا العام بين "تحرير الشام" وتنظيم "القاعدة". اعلان
كشف تقرير أممي لم يُنشر بعد، اطّلعت عليه وكالة "رويترز"، أن مراقبي العقوبات التابعين للمنظمة الدولية لم يرصدوا هذا العام أي "روابط نشطة" بين تنظيم "القاعدة" و"هيئة تحرير الشام". ويُتوقع أن يعزز هذا التقييم توجهاً أميركياً وشيكاً نحو الدفع باتجاه رفع العقوبات الأممية المفروضة على سوريا.
ويشير التقرير، الذي من المتوقع صدوره خلال شهر تموز/يوليو الجاري، إلى أن "هيئة تحرير الشام" - التي كانت فرع القاعدة في سوريا تحت اسم "جبهة النصرة" - قد قطعت صلتها بالتنظيم منذ عام 2016. وقد تصدّرت الهيئة الهجوم الخاطف الذي أسفر عن سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول، وأدى إلى تولي زعيمها أبو محمد الجولاني- أحمد الشرع لاحقا- منصب الرئيس المؤقت للبلاد.
ويشير التقرير إلى أن الشرع يسعى إلى تأسيس نظام سوري "شامل وديمقراطي". وجاء في التقرير أن "كثيراً من الأفراد على المستوى الميداني لا يزالون يتبنون مواقف أكثر تطرفاً من الشرع ووزير الداخلية أنس خطاب، رغم اعتبار الاثنين أكثر براغماتية من الناحية الفكرية".
التقرير، الذي يغطي الفترة الممتدة حتى 22 يونيو/حزيران، استند إلى تقييمات ومساهمات من دول أعضاء في الأمم المتحدة. ومنذ مايو/أيار 2014، تخضع "تحرير الشام" لعقوبات دولية تشمل تجميداً للأصول وحظراً على الأسلحة، في حين تشمل العقوبات أيضاً عدداً من قياديي الهيئة، من بينهم أحمد الشرع، المدرج على لائحة العقوبات منذ يوليو/تموز 2013.
وفي تقريرهم إلى مجلس الأمن، أشار المراقبون الأمميون إلى أن "بعض الدول الأعضاء أعربت عن قلقها من أن عدداً من عناصر الهيئة والمتعاونين معها - خصوصاً أولئك المنخرطين في الجيش السوري الجديد - لا يزالون مرتبطين فكرياً بتنظيم القاعدة".
وفي تحول لافت، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في مايو/أيار الماضي عن تغيير جوهري في سياسة واشنطن تجاه سوريا، معلناً نيته رفع العقوبات الأميركية عنها. وقد وقّع أمراً تنفيذياً بذلك أواخر يونيو/حزيران، وتبعته خطوة بإلغاء تصنيف "تحرير الشام" كمنظمة إرهابية أجنبية خلال الأسبوع الجاري.
Related"ندعم وحدة أراضيها".. أردوغان: لن نقبل بأي خطة لتشريع التنظيمات الإرهابية في سوريافي ثالث عملية خلال أسبوع.. إسرائيل تقول إنها فككت خلية تابعة لفيلق القدس جنوب سورياجديد وثائق الأحوال المدنية في سوريا: دمشق تستبدل صفة "فلسطيني سوري" بـ"فلسطيني مقيم"وصرّحت وزارة الخارجية الأميركية لـ"رويترز" بأن هذا الإجراء يأتي في إطار رؤية ترامب لـ"سوريا موحدة وسلمية"، مضيفة أن واشنطن "تراجع حالياً التصنيفات المتبقية المتعلقة بتحرير الشام وسوريا على لوائح العقوبات الأممية".
ويرى دبلوماسيون ومنظمات إنسانية ومحللون إقليميون أن رفع العقوبات قد يساهم في إعادة إعمار الاقتصاد السوري المنهار، ويقلص من نفوذ الجماعات المتشددة، ويدفع بالبلاد بعيداً عن الحكم الاستبدادي.
ويؤكد مسؤولون في إدارة ترامب أن هذه الخطوات تخدم أيضاً مصالح واشنطن عبر فتح فرص استثمارية أمام الشركات الأميركية، والحد من نفوذ إيران وروسيا، وتقليص الحاجة إلى تدخل عسكري أميركي مباشر في المنطقة.
عقبات أمام الجهود الأميركيةلكن مساعي واشنطن لرفع العقوبات تواجه عقبات دبلوماسية، أبرزها الحاجة إلى موافقة روسيا والصين - الحليفين التقليديين للأسد - في مجلس الأمن.
ويُبدي البلدان قلقاً خاصاً بشأن المقاتلين الأجانب الذين انضموا إلى "تحرير الشام" خلال سنوات الحرب السورية التي استمرت 13 عاماً. ويقدّر التقرير الأممي عدد هؤلاء بأكثر من 5,000 مقاتل أجنبي.
ويُعدّ ملف المقاتلين الأجانب أحد أبرز النقاط الخلافية التي تعرقل تقارب سوريا مع الغرب. ورغم ذلك، حصلت الخطة التي وضعها قادة سوريا الجدد لدمج هؤلاء المقاتلين في الجيش على مباركة أميركية.
لكن هذا التوجّه يثير حفيظة بكين. ففي جلسة لمجلس الأمن الشهر الماضي، أعرب السفير الصيني لدى الأمم المتحدة فو كونغ عن "قلق بالغ" حيال هذه التطورات، مشدداً على أن "السلطات السورية المؤقتة يجب أن تلتزم بجدية بمسؤولياتها في مكافحة الإرهاب". ولفت إلى ضرورة ملاحقة الجماعات الإرهابية، بما فيها "حركة تركستان الشرقية الإسلامية"، المعروفة أيضاً بـ"الحزب الإسلامي التركستاني"، والتي تضم مقاتلين من أقلية الإيغور الصينية وآسيا الوسطى. وكانت منظمات حقوقية قد اتهمت بكين بارتكاب انتهاكات واسعة ضد هذه الأقلية المسلمة.
من جهته، شدد السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا على أن من الضروري أن "يتألف الجيش والشرطة في سوريا من عناصر محترفة بسجلات نظيفة"، في إشارة ضمنية إلى رفض موسكو إشراك المقاتلين غير النظاميين، مثل المتشددين الأجانب.
وبحسب التقرير الأممي، فإن بعض هؤلاء المقاتلين رفضوا الاندماج في الجيش، ما أدى إلى "حالات انشقاق" في صفوفهم. وأشار المراقبون إلى أن "بعض المنشقين يرون في الشرع شخصية متخاذلة، ما يزيد من احتمالات نشوب نزاعات داخلية ويجعل من الرئيس المؤقت هدفاً محتملاً لهجمات انتقامية".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة