رداً على تهديدات استفزازية لمسؤولين غربيين ..ما هي الأسلحة النووية التكتيكية التي ستستخدمها روسيا في تدريباتها العسكرية
تاريخ النشر: 8th, May 2024 GMT
تكون الأسلحة النووية التكتيكية أقل قوة من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات المزودة برؤوس نووية والتي يمكنها تدمير مدن بأكملها.
فهذه الأسلحة تستخدم ضد القوات في ساحة المعركة وتصل قوتها إلى ألف كيلو (طن واحد).
فعلى سبيل المثال تبلغ قوة القنبلة الأمريكية التي أسقطت على هيروشيما خلال الحرب العالمية الثانية 15 طنًا.
وتكون هذه الأسلحة التي تأتي على شكل قنابل جوية، أو رؤوس حربية للصواريخ قصيرة المدى أو الذخائر المدفعية، صغيرة ومدمجة ويسمح حجمها الصغير أن تُحمل على شاحنة أو طائرة.
على عكس الأسلحة الاستراتيجية، التي كانت خاضعة لاتفاقيات الحد من الأسلحة بين موسكو وواشنطن، لم تكن الأسلحة التكتيكية مقيدة أبدًا بأي من هذه الاتفاقيات، ولم تنشر روسيا أرقامها أو أي تفاصيل أخرى تتعلق بها. ماذا قال بوتين عن الأسلحة النووية؟
منذ شن الغزو الشامل لأوكرانيا في 24 شباط/ فبراير 2022، ذكّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الدول الغربية مرارًا وتكرارًا بقوة موسكو النووية في محاولة لثنيهم عن زيادة الدعم العسكري لكييف.
وفي أيام الحرب الأولى، أشار بوتين في أكثر من مناسبة إلى ترسانة موسكو النووية وتعهد باستخدام "جميع الوسائل" اللازمة لحماية روسيا.
لكن خفف من حدة تصريحاته بعد فشل الهجوم الأوكراني في الصيف الماضي في تحقيق أهدافه وحققت روسيا المزيد من المكاسب في ساحة المعركة.
وتتصور عقيدة موسكو الدفاعية رداً نووياً على ضربة ذرية أو حتى هجوم بأسلحة تقليدية "يهدد وجود الدولة الروسية ذاته".
وقد دفعت هذه الصياغة الغامضة بعض الخبراء الروس الموالين للكرملين إلى حث بوتين على تشديدها لإجبار الغرب على أخذ التحذيرات على محمل الجد.
وقال بوتين في الخريف الماضي إنه لا يرى أي سبب لمثل هذا التغيير.
وقال: "لا يوجد وضع يمكن أن يهدد فيه أي شيء الدولة الروسية ووجود الدولة الروسية".
وأضاف: "أعتقد أنه لا يمكن لأي شخص ذو عقل رصين وذاكرة واضحة أن يكون لديه فكرة استخدام الأسلحة النووية ضد روسيا".
وفي العام الماضي، نقلت روسيا بعض أسلحتها النووية التكتيكية إلى أراضي بيلاروسيا، الحليف المجاور لأوكرانيا والدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بولندا ولاتفيا وليتوانيا.
ولطالما حث الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، موسكو على نشر أسلحة نووية في بلاده، التي تربطها علاقات عسكرية وثيقة مع روسيا وكانت بمثابة نقطة انطلاق للحرب في أوكرانيا.
وقال كل من بوتين ولوكاشينكو إن نشر الأسلحة النووية في بيلاروسيا كان يهدف إلى مواجهة التهديدات الغربية المتصورة.
وفي العام الماضي، ربط بوتين هذه الخطوة على وجه التحديد بقرار حكومة المملكة المتحدة تزويد أوكرانيا بقذائف خارقة للدروع تحتوي على اليورانيوم المنضب.
ونشر الأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروسيا، التي لها حدود يبلغ طولها 1084 كيلومترًا مع أوكرانيا، سيسمح للطائرات والصواريخ الروسية بالوصول إلى أهداف محتملة هناك بسهولة أكبر وبسرعة أكبر، إذا قررت موسكو استخدامها.
كما أنها وسعت قدرة روسيا على استهداف العديد من حلفاء الناتو في أوروبا الشرقية والوسطى
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
أزمة جديدة تلوح في الأفق .. موسكو تطرد الملحق العسكري البريطاني
قررت روسيا طرد الملحق العسكري البريطاني ردّاً على إجراء مماثل من السلطات البريطانية الأسبوع الماضي، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الروسية الخميس.
وقالت الوزارة "تم اعتبار الملحق العسكري في السفارة البريطانية في موسكو أي تي كوغهيل شخصاً غير مرغوب فيه. عليه مغادرة أراضي روسيا الاتحادية في غضون أسبوع".
وحذرت الوزارة من انها ستتخذ إجراءات إضافية رداً على القرار البريطاني، واصفة إياه بأنه "معاد لروسيا" وله دوافع سياسية.
في 8 من ماي الماضي، نددت بريطانيا ما وصفته بـ"الأنشطة المسيئة" التي تنسب الى روسيا، و أعلنت أنها ستطرد الملحق العسكري الروسي مكسيم إلوفيك الذي وصفته لندن بأنه "ضابط استخبارات عسكري غير معلن".
والملحق العسكري هو عنصر في القوات المسلحة يخدم في سفارة ويمثل قطاع الدفاع لبلاده في الخارج.
ولا تزال العلاقات متوترة بين روسيا وبريطانيا، الداعم القوي لأوكرانيا في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقد قدمت لقوات كييف دعما عسكرياً كبيراً.