لقد تطورت قدرات أدوات توليد الصور بالذكاء الاصطناعي إلى مرحلة يمكن فيها للأفراد الخلط بينها وبين الصور غير المولدة بالذكاء الاصطناعي أو الصور الحقيقية، وهو ما يثير مخاوف بشأن إساءة استخدامها المحتملة على سبيل المثال استخدامها لابتزاز الفتيات أو التحرش بهم .

وقد قامت شركة OpenAI بالفعل بتضمين علامات مائية للصور التي ينشئها برنامج DALL-E 3 للحفاظ على الشفافية حول المصدر واحترام الأصالة.

وتقوم الشركة الآن بتطوير أداة جديدة قادرة على التمييز بين الصور الحقيقية وتلك التي تم إنشاؤها بواسطة نموذج توليد النص إلى صورة الخاص بالشركة DALL-E.

 

ستتضمن أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية من OpenAI بيانات تعريف C2PA

 

أعلن المدونة الرسمية لشركة OpenAI أنهم يعملون على طرق جديدة للكشف عن المحتوى الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي. وفقًا للشركة، فإن الهدف هو مساعدة الباحثين على دراسة أصالة المحتوى والانضمام إلى اللجنة التوجيهية لتحالف مصدر ومصداقية المحتوى (C2PA)، وهي معيار واسع الاستخدام لإصدار شهادات للمحتوى الرقمي. سيسمح ذلك للمبدعين بوضع علامات وإصدار شهادات على محتواهم للتحقق من أصوله الحقيقية.

تقول OpenAI إنهم سيقومون أيضًا بدمج بيانات تعريف C2PA لبرنامج Sora، وهو نموذج الشركة لإنشاء الفيديوهات، عند إطلاقه على نطاق واسع. بالنسبة لأولئك الذين لا يعرفون، من المحتمل أيضًا أن يكون Sora أداة مميزة لتحويل النص إلى فيديو، مثل DALL-E 3، حيث يتوفر فقط للمشتركين المدفوعين. وفقًا لتقرير سابق، سيكون Sora متاحًا للجمهور في عام 2024.

 

OpenAI تبني أداة جديدة للكشف عن المحتوى الذي ينشئه DALL-E 3

 

كما ذكر أعلاه، تعمل OpenAI أيضًا على أداة جديدة تستخدم الذكاء الاصطناعي للكشف عن الصور التي تم إنشاؤها بواسطة DALL-E 3. وبشكل أكثر تحديدًا، تتنبأ هذه الأداة باحتمالية إنشاء صورة بواسطة الأداة. وفقًا للشركة، لا يزال من الممكن اكتشاف الصورة حتى بعد ضغطها، أو تعديل تشبعها، أو حتى اقتصاصها. ناهيك عن أن هذه الأدوات تهدف إلى أن تكون أكثر مقاومة لمحاولات إزالة إشارات حول أصل المحتوى.

حققت أداة الكشف معدل دقة يبلغ 98٪ للصور التي تم إنشاؤها باستخدام DALL-E، والأهم من ذلك أنها لا تضع علامة على الصور غير المولدة بالذكاء الاصطناعي على أنها من صنع الذكاء الاصطناعي.

لقد فتحت الشركة بالفعل باب التقدمات للوصول إلى أداة الكشف عن الصور الجديدة لأول مجموعة من المختبرين لديها. ويشمل ذلك مختبرات الأبحاث ومنظمات الصحافة الاستقصائية البحثية التي تهدف إلى جمع الملاحظات من خلال برنامج وصول الباحثين.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي التحرش أدوات الذكاء الاصطناعي بالذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

«صن» جوجل تتوقع دخول البشر في علاقات عميقة مع الروبوتات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تتوقع شركة جوجل أن يتطور الذكاء الاصطناعى بشكل سريع لدرجة أن البشر قد يدخلون فى علاقات عميقة مع الروبوتات فى المستقبل، بحسب صحيفة “الصن” البريطانية.

ووفقا للصحيفة قال الرئيس التنفيذى لشركة جوجل، ساندر بيتشاي، إن العالم يجب أن يستعد لجميع الاحتمالات مع التطور السريع لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، وأنه من المهم التخفيف من بعض الجوانب السلبية لاستخدامه.

وكشف بيتشاى النقاب عن مجموعة من التغييرات الرئيسية فى مجال الذكاء الاصطناعى فى حدث كبير فى سان فرانسيسكو هذا الأسبوع، تشمل أداة صوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعى يمكنها الرؤية حول الغرفة عبر كاميرا الهاتف الذكي، والتعرف على الأشياء على الفور، وتذكر المكان الذى تركت فيه نظارتك.

وأكد بيتشاى على وجود جوانب إيجابية للذكاء الاصطناعي، مثل استخدامه لمساعدة الأشخاص الذين يعانون من إعاقات فى النطق، و"الحفاظ على ذكريات أحبائهم".

وقال بيتشاي: "أعتقد أنه سيكون لديك تكنولوجيا قوية، ومع مرور الوقت سيكون لديك أشخاص يدخلون فى علاقات عميقة مع مساعدى أو عملاء الذكاء الاصطناعي".

وشدد بيتشاى على ضرورة التعامل مع الذكاء الاصطناعى "بطريقة جريئة ومسؤولة"، مع ضمان التفكير بشكل صحيح فى وسائل الحماية "لتخفيف بعض الجوانب السلبية".

وتثير تصريحات بيتشاى تساؤلات حول مستقبل العلاقات الإنسانية فى عصر الذكاء الاصطناعى المتطور، وتُلقى الضوء على الحاجة الملحة لضمان استخدام هذه التكنولوجيا بشكل أخلاقى ومسؤول.
كما كشفت شركة ألفابت، الشركة الأم لجوجل، النقاب عن مجموعة من التقنيات الجديدة المدعومة بالذكاء الاصطناعى خلال حدث كبير فى سان فرانسيسكو هذا الأسبوع، وذلك فى إطار جهودها لمواكبة التطورات المتسارعة فى هذا المجال.

وتشمل هذه التقنيات نسخة أحدث من روبوت الدردشة الآلى "جيميناي" (Gemini ١.٥) تحت اسم "فلاش"، والتى تتميز بقدرة أكبر على السرعة والكفاءة فى التشغيل.

كما كشفت الشركة عن نموذج أولى يُعرف باسم "بروجيكت أسترا" (Project Astra) يُمكنه إجراء محادثات مع المستخدمين حول أى شيء تلتقطه كاميرا هواتفهم الذكية فى الوقت الفعلي، بالإضافة إلى ميزة جديدة فى نتائج البحث تُصنف المعلومات تحت عناوين رئيسية يُولدها الذكاء الاصطناعي.

وتأتى هذه التطورات فى الوقت الذى تُشير فيه دراسة حديثة إلى مخاطر "خداع" البرامج المدعومة بالذكاء الاصطناعي، حيث أظهرت قدرة هذه البرامج، التى صُمِمَت لتكون صادقة، على خداع البشر فى ألعاب إلكترونية أو التحايل على برمجيات التحقق من هوية المستخدم.

ويحذر الخبراء من أن هذه المخاطر قد تصبح أكثر خطورة فى المستقبل، خاصةً مع ازدياد الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعى فى مختلف مجالات الحياة.

وتُؤكد هذه التطورات على أهمية التوازن بين الابتكار فى مجال الذكاء الاصطناعى وضمان الاستخدام الآمن والأخلاقى لهذه التقنيات، لمنع وقوع أى مخاطر أو عواقب وخيمة فى المستقبل.
 

مقالات مشابهة

  • بعد ساعات من انطلاقه.. كيف تعامل المستخدمون مع مزايا البحث بالذكاء الاصطناعي
  • 4 تطبيقات مجانية لإنشاء المحتوى بالذكاء الاصطناعي على الآيفون
  • «استخدام الذكاء الاصطناعي في المحتوى التثقيفي» في يوم علمي بصحة البحيرة
  • عبر التكنولوجيا المعززة بالذكاء الاصطناعي.. نقل إجراءات مبادرة طريق مكة إلى عالم الرقمية
  • فريق OpenAI المكلف بحماية الإنسانية لم يعد موجودًا
  • بطولة غادة عبد الرازق.. الصور الأولى من فيلم «تاني تاني»
  • الصور الأولى لأبطال فيلم "تاني تاني" قبل عرضه
  • بالذكاء الاصطناعي.. كيف عززت "طريق مكة" خدماتها للتسهيل على الحجاج؟
  • «صن» جوجل تتوقع دخول البشر في علاقات عميقة مع الروبوتات
  • OpenAI تبرم صفقة لوضع منشورات Reddit في ChatGPT