إب.. خروج جماعي للمصلين من احد مساجد "ذي السفال" احتجاجاً على فرض خطيب حوثي والمليشيا تغلق عدداً من مساجد "النادرة"
تاريخ النشر: 11th, May 2024 GMT
أقدمت مليشيا الحوثي على تنصيب أحد مشرفيها بالقوة لإلقاء خطبة صلاة الجمعة بديلاً عن خطيب المسجد في أحد مساجد مديرية ذي السفال جنوب مدينة إب (وسط اليمن) مادفع بالمصلين إلى مغادرة المسجد بشكل جماعي.
وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن مسلحين حوثيين منعوا تحت تهديد السلاح الخطيب الرسمي بجامع السنة في قريه الاكمه مديرية ذي السفال من صعود منبر المسجد لا خطبة صلاة الجمعة واستبداله بمشرف تابع للمليشيا في حادثة لاقت استهجان كبير من رواد المسجد.
وأضافت أن مسلحي المليشيا فرضوا مشرف الحوثيين في الاوقاف بالمديرية خطيبا لاداء خطبتي صلاة الجمعة وفور قيامه بالصعود لـ اعتلاء منبر المسجد قام المصلين بالخروج من المسجد بشكل جماعي ليصبح خاليا ولم يتبقى فيه غير الخطيب الحوثي ومسلحي الجماعة.
وبحسب المصادر فان هذه هي المرة الثانية التي يغادر فيها المصلون بشكل جماعي اثر محاولة مليشيا الحوثي فرض خطيبها بالمسجد بالقوة يوم الجمعة الفائت.
وفي الآونة الأخيرة، تشهد مساجد مدينة إب، عزوفاً كبيراً من المصلين يوم الجمعة، حيث يلجأ المصلين الى الانصرف إلى منازلهم او التأخر عن الوصول إلى المسجد حتى قبيل إقامة الصلاة وذلك في احتجاج ضمني على مضمون الخطبة الأسبوعية التي تحولت إلى نشاط تعبوي بصبغة طائفية تفرضه المليشيا على المصلين بالإكراه.
وفي السياق، اغلقت مليشيا الحوثي يوم أمس الجمعة عددا من مساجد مديرية النادرة شرقي مدينة إب ومنعت اقامة خطبة الجمعة واداء الصلاة للاسبوع الثالث على التوالي.
وأكدت مصادر محلية لوكالة خبر، ان مسلحي المليشيا اغلقوا عددا من مساجد مديرية النادرة بغرض اجبار المصلين للذهاب لأداء صلاة الجمعة وحضور خطبة خطيب حوثي في مكان إعدته الجماعة بمركز المديرية بغرض استغلال الحشود وادعاء الحوثيين نصرة غزة.
وبحسب المصادر فأن قيادة المليشيا بالمديرية فشلت في تحشيد المواطنين وإجبارهم على ترك قراهم ومناطقهم وقطع مسافات طويلة لاثبات قدرتهم لقيادة المليشيا في صنعاء وصعدة على تحشيد الناس وفضلوا الصلاة في منازلهم بعد اغلاق المساجد على ان يتم استغلال تلك الجموع سياسيا لصالح مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأشارت المصادر الى ان المليشيا لم تتمكن من تحشيد المواطنين الى المصلى الذي إعدته بمركز المديرية ولم يحضر لسماع خطبتي واداء صلاة الجمعة والوقفة الاحتجاجية تضامنا مع "غزة" غير المشرفين الحوثيين وعناصر المليشيا والقيادات المحلية الموالية لها الخائفين على مناصبهم في حال عدم حضورهم فعاليات ووقفات المليشيا في اكثر من مناسبة.
وتواصل مليشيا الحوثي الإنقلابية استغلال منابر المساجد ودور العبادة لبث خطابات طائفية وتحريضية منذ سيطرتها على محافظة إب ضمن مساعي المليشيا لتطييف المجتمع وفرض لون واحد من الخطاب في ظل رفض واسع من قبل أبناء المحافظة.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: ملیشیا الحوثی صلاة الجمعة
إقرأ أيضاً:
هل يقود إعلان تشكيل حكومة مليشيا الدعم السريع وحاضنتها السياسية الى تفكك وإضعاف المليشيا عسكرياً؟
●هل يقود إعلان تشكيل حكومة مليشيا الدعم السريع وحاضنتها السياسية الى تفكك وإضعاف المليشيا عسكرياً؟…
●ظللتُ أُتابع رُدود فعل عناصر المليشيا (المقاتلين في مختلف محاور القتال) منذ إعلان تشكيل حكومتهم من قبل القيادة السياسية/العسكرية للمليشيا وداعميها ، والتى أُعلن عنها مُؤخراً بمدينة نيالا ، وما هو رأى الذين قاتلوا لمدة عامين وأكثر في صفوفها ، وهلك من هلك وجُرح من جرح وآخرين ظلوا في عداد المفقودين ..
●جاءت ردود الأفعال قوية جداً مُغلَّفة بالوعيد والتهديد ، بل وعدم الإعتراف بها جملة وتفصيلاً ، لأنها جاءت عكس توقعاتهم وحجم التضحيات التى قدموها في سبيل ذلك …
●تباينت ردود الأفعال حول تشكيل الحكومة ، هنالك من يرى أن اولوية تولي المناصب لم تشمل القيادات الميدانية ، التى قاتلت وقدمت الكثير ، وأن إختيار الشخصيات لتولي المناصب بهذا الشكل فيه خيانة ، وعدم تقدير لأرواح الشهداء(حسب زعمهم وقناعتهم) والجرحى والمصابين ، وذهب آخرون الى أن الإختيار قد تجاوز قبائلهم وحواضنهم الإجتماعية وتحديداً قبائل (المسيرية/الحوازمة/البنى هلبة)…
●أعتقد ومن خلال متابعتي اللصيقة لردود الأفعال هذه ، أن المليشيا ستُواجه بمشاكل على المستوى العسكري ميدانياً ، وأن قناعة القتال وإستمراريته قد أصطدمت بعقبات كؤود ، وسط مقاتلين تُحركهم الجهوية والقبلية ، وتلعب الدور الأبرز والأهم فى تشكيل قناعة الفرد في إستمرارية القتال من عدمها ، وهذا ما يُعبِّر عنه العسكريون بالعقيدة العسكرية (لماذا ومتى نقاتل؟ ) ، وهذا تحديداً هو الفرق بين المؤسسة العسكرية النظامية(لأى دولة) والمليشيا التى تقاتل بدون عقيدة عسكرية ولا قتالية ، ودون حتى هدف واحد مشترك ..
●إعلان تشكيل حكومة المليشيا جاء في وقتٍ تتأهب فيه القوات المسلحة وكل المجموعات التى تُقاتل الى جانبها في البدء لإجتياح محاور كردفان بعملية برية/جوية كُبرى بعد أن أعدَّت لها جيداً ، ونجحت عمليات التجريد الجوي والإستنزاف في إضعاف قوات المليشيا وكسر شوكتها بتنفيذ عمليات إستخباراتية نوعية ..
●لا أعتقد أن الوقت سيُسعِف المليشيا في معالجة هذا الشرخ المعنوي الكبير جداً وسط المقاتلين الذين فقدوا إرادة القتال وأنهارت معنوياتهم …
#نصر من الله وفتح قريب ..
عبد الباقي الحسن بكراوي عبد الباقي الحسن بكراوي