أعلنت هيئة الصحة في إقليم دارفور مقتل 38 شخصًا نتيجة القصف العشوائي من قبل قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، وفقا لنبأ عاجل أفادت به قناة العربية.

 

وفي ذات السياق، أدان الاتحاد الأوروبي بشدة تفاقم أعمال القتال في ضواحي مدينة الفاشر بالسودان وداخلها، مؤكدًا أن هذا الأمر يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني الكارثي أصلاً ويترك تأثيرًا مأساويًا على المدنيين في السودان.

مشاورات بين مصر والولايات المتحدة بشأن السودان أبو الغيط يستقبل وزير خارجية السودان ويؤكد على مواصلة الجامعة العربية لجهودها من أجل استعادة السلام والاستقرار في السودان

وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي قبل ساعات قليلة، أننا ندين بشدة الهجمات العشوائية ونشعر بقلق بالغ إزاء نقص الإمدادات الطبية والأدوية في مستشفى الفاشر الجنوبي، وهو المستشفى الوحيد العامل في الولاية بأكملها.

 

وذكر البيان أننا نذكّر الأطراف المتحاربة بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي بحماية المدنيين. إن منع الوصول إلى الغذاء والرعاية الصحية والمساعدات الإنسانية يعد انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي.

 

ودعا أطراف النزاع للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وغير مشروط ودون عوائق إلى كامل الأراضي والسكان.. وتابع: "لقد روعنا أن نقرأ من مكتب تنسيق الشئون الإنسانية أنه حتى الآن في عام 2024، لم تصل سوى 39 شاحنة إنسانية إلى الفاشر، مما يحد بشكل كبير من تدفق المساعدات ويحرم مئات الأشخاص المحتاجين من المساعدة المنقذة للحياة".

 

وحث الاتحاد الأوروبي، في ختام بيانه، جميع الأطراف على إنهاء النزاع المسلح في جميع أنحاء السودان ووقف تصعيد الأعمال العدائية حول الفاشر.. وقال: "إننا لا نزال ملتزمين بضمان محاسبة أولئك الذين يرتكبون الفظائع والمسئولين الذين يعيقون إيصال المساعدات الإنسانية ويفشلون في التزاماتهم بحماية المدنيين، على أفعالهم. والاتحاد الأوروبي سيواصل استخدام أدواته بالكامل، بما في ذلك العقوبات المستهدفة لوقف ثقافة الإفلات من العقاب في البلاد والتحرك نحو إيجاد حل سلمي للصراع".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قوات الدعم السريع السودان الدعم السريع السودان اليوم قوات الدعم السريع في السودان قوات الدعم السريع السودانية الجيش السوداني قوات الدعم السريع في الخرطوم قوات الدعم السريع في مروي اشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع اخبار السودان عاجل السودان أزمة السودان جنوب السودان القوات المصرية في السودان رئيس السودان الأزمة السودانية الحكومة السودانية الملف السوداني ثورة السودان دارفور مدينة الفاشر بالسودان القصف العشوائي

إقرأ أيضاً:

بوادر كارثة إنسانية بالفاشر مع استمرار المعارك بين الجيش والدعم السريع

الفاشر- تصف هاجر الحاج علي، وهي نازحة مقيمة في مركز إيواء حي التيمانات وسط مدينة الفاشر عاصمة شمال إقليم دارفور غرب السودان، الوضع في المدينة بالصعب للغاية.

وتقول للجزيرة نت إن قذيفة سقطت، الأحد، في المركز ألحقت أضرارا بأحد المساكن، مما أجبر بعض المقيمين على المغادرة والخروج للبحث عن ملاذ آمن، فيما بقي آخرون ممن لم يجدوا مكانا يلجؤون إليه، على الطرقات وأرصفة الشوارع دون مأوى.

بدورها، أفادت الناشطة المحلية فاطمة إبراهيم للجزيرة نت بأن سكان المدينة، بمن فيهم النازحون الذين يقيمون في مراكز الإيواء، يواجهون صعوبات جمة في الحصول على المياه الصالحة للشرب والغذاء الكافي.

منازل المواطنين في مدينة الفاشر تضررت أو دُمرت بالكامل (مواقع التواصل) معاناة متفاقمة

وأوضحت أنهم يفتقرون إلى أدنى مقومات الحياة الكريمة، في ظل استمرار عمليات القصف المدفعي على المناطق السكنية، وأشارت إلى نقص الإمدادات الأساسية، مما يزيد من معاناة الناس وقالت إن الأوضاع المعيشية في المدينة تزداد سوءا يوما بعد آخر.

ووفق الناشطة فاطمة إبراهيم، تضررت منازل كثيرة أو دُمرت بالكامل، مما أجبر العديد من السكان على النزوح إلى مناطق أكثر أمانا مع وجود نقص في الرعاية الصحية اللازمة.

وناشدت المسؤولين في الهيئات الدولية والمنظمات الإنسانية بالتدخل العاجل لتقديم المساعدات الضرورية للسكان المحتاجين، والتخفيف من آثار الأزمة الإنسانية المتفاقمة في مدينة الفاشر.

في الأثناء، قال حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، عبر صفحته على فيسبوك، إن العالم يشاهد بصمت ما يجري في مدينة الفاشر من انتهاكات بواسطة قوات الدعم السريع المدعومة من دول أعضاء في الأمم المتحدة.

ووصف هذه الانتهاكات بأنها مشهد من أفلام الحركة الخيالية لأنها "تُمارس بواسطة الأشخاص أنفسهم الذين قاموا بالتطهير العرقي والإبادة الجماعية في إقليم دارفور عام 2003″، وفق قوله.

وأكد مناوي أن الدوافع الكامنة وراء هذه العملية "هي إثنية بحتة، خالية من أي اعتبارات أخلاقية أو حتى أسباب سياسية". وأفاد بأنه سيخاطب أمين عام الأمم المتحدة ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي برسائل رسمية خلال الساعات المقبلة، معربا عن أمله في الحصول على ردود إيجابية تتناسب مع مسؤولياتهم.

اهتمام دولي

يقول المستشار السياسي لحركة جيش تحرير السودان- المجلس الانتقالي- الفاضل كايا إن خطابات مناوي للهيئات الدولية ستلقى اهتماما كبيرا منها، نظرا لخطورة الوضع في الفاشر.

وأضاف للجزيرة نت، أن هذه المنظمات لها تاريخ طويل في التعامل مع الأزمات الإنسانية في إقليم دارفور، وطالب مجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية بمراجعة موقفها تجاه ما يجري لشعب دارفور "من إبادة جماعية وتطهير عرقي يستهدف النازحين الذين هم ضحايا لهؤلاء منذ عام 2003".

كما أكد ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين في دارفور والتصدي لانتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث بشكل مستمر في المنطقة. وشدد على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للسكان المتضررين والعمل على إيجاد حل سياسي دائم للأزمة في الإقليم.

ووفقا للمحلل السياسي محمد سليمان، فإن خطابات حاكم الإقليم تُعَد في غاية الأهمية، ولربما تُعزز الجهود الدولية للتصدي للانتهاكات والوصول إلى حل سياسي للأزمة.

وأوضح أن العالم بات مطالبا بالتحرك بحزم حيال ما يجري في السودان، خاصة في الفاشر، وقال للجزيرة نت إن هناك "فظائع" تُرتكب يوميا بحق المدنيين العزل فيها، مع اتساع دائرة العنف في مختلف المدن.

وبرأيه "لا حل يلوح في الأفق" لوقف الانتهاكات المتصاعدة وذكر أن المدنيين يتعرضون لانتهاكات واسعة النطاق حيث سقط العشرات منهم ضحايا، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات والعمل على إيجاد حل سياسي شامل للأزمة في السودان.

تحذيرات

في غضون ذلك، أدانت منظمة "شباب من أجل دارفور" (مشاد) -في صفحتها على فيسبوك- ما قامت به قوات الدعم السريع بمدينة الفاشر، الأحد، من إغلاق للمصدر الرئيسي للمياه بمنطقة قولو، واعتبرت ذلك انتهاكا جديدا لحقوق المدنيين.

وحذرت من هذه الخطوة التي قالت إن "مليشيا السافنا وثقتها عبر فيديو يوجه فيه أحد قادتها بإغلاق مصدر المياه الرئيسي"، ودعت المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لإدانتها ومخاطبة "المليشيا" بعدم محاربة المدنيين العزل.

ويعد خزان قولو غرب الفاشر أحد أهم المشروعات الحيوية المنتجة للمياه في المدينة تم تشييده في عام 1947 على يد المستعمر الإنجليزي.

ومنذ ذلك الوقت، ظل هذا الخزان المصدر الرئيسي والوحيد للمياه في المدينة، حيث يضمن إمداد السكان بالمياه النقية على مدار العام. ويُعتبر أحد أهم المرافق الحيوية فيها نظرا لأهميته القصوى في الحفاظ على استمرارية إمدادات المياه.

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تُحذر من تبعات العنف في السودان على المدنيين وعمال الإغاثة
  • «قوات الدعم السريع» تنفي نيتها إقامة دولة منفصلة في دارفور
  • الدعم السريع: لا نية لدينا لإقامة دولة منفصلة في دارفور
  • قوات الدعم السريع تنفي نيتها إقامة دولة منفصلة في دارفور
  • معارك الفاشر تحتدم والممرات الإنسانية أمل العالقين
  • بوادر كارثة إنسانية بالفاشر مع استمرار المعارك بين الجيش والدعم السريع
  • تجدد الاشتباكات في الفاشر بين الجيش السوداني والدعم السريع
  • معارك الفاشر خلفت 134 قتيلا والخرطوم توفد مسؤولين لإريتريا وإيران
  • قتلى وجرحى وموجة نزوح في السودان جراء معارك عنيفة بالفاشر
  • الجيش السوداني تعلن خبر غير سار عن قوات الدعم السريع على الحدود الشرقية للفاشر