بوابة الوفد:
2025-05-13@05:55:44 GMT

الوجه الآخر لأمريكا

تاريخ النشر: 15th, May 2024 GMT

ارتدى الأمريكان ثوب الفضيلة واعتلت وجوههم الأقنعة الزائفة ونجحوا فى خداع العالم سنوات طويلة.. صدعوا رؤوسنا ليلاً ونهارًا بالحديث عن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وكرامته.. فرضوا الوصاية على العالم خاصة شعوب الدول النامية وظهر قادتهم وهم يدافعون عن القيم النبيلة يتحدثون عن المبادئ السامية.

تمكن الأمريكان قيادة وشعبا.

. مؤسسات وأفرادا.. ساسة ومفكرين ومثقفين.. من خداع الكثيرين حول العالم سنوات طويلة.. صحيح أن هناك من ثبت على موقفه الكاشف لحقيقتهم لكن هؤلاء كانوا قله قليلة وربما يرجع ذلك إلى عدة أسباب أهمها التأثير القوى للإعلام الأمريكى من ناحية، والتقدم المذهل فى مجالات كثيرة وتأثيره على الشعوب الفقيرة من ناحية أخرى.

وجاء هجوم السابع من أكتوبر وما تلاه من حرب على غزة ليكشف الوجه الآخر لأمريكا.. فى هذا الوقت وأمام هذا الحدث الجلل سقطت الأقنعة الزائفة وظهر الوجه الحقيقى للأمريكان.. صحيح أن هناك فئة منهم تؤمن بالحق والعدل والحرية وانتفضت هذه الفئة لتندد بالظلم والقهر والمجازر التى ترتكبها إسرائيل وفى مقدمتهم طلبة الجامعات.. إلا أن هذه الفئة عددها محدود للغاية ولا تملك أى موازين للقوى داخل الولايات المتحدة.

ما حدث فى أمريكا الأيام القليلة الماضية كشف عن الوجه الحقيقى لهذه الدولة وأسقط عنها الأقنعة الزائفة.. ففى مجلس النواب قال مايكل ماكول رئيس لجنة العلاقات الخارجية، إن الأعضاء الجمهوريين بالمجلس يعدون تشريعا احترازيا لفرض عقوبات على مسئولى المحكمة الجنائية الدولية، إذا أصدروا أوامر لاعتقال مسئولين إسرائيليين.

وقال ماكول لموقع «أكسيوس» إنه وعددا من مشرعى الحزب الجمهورى تواصلوا مع المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، لتأكيد أن المضى فى إصدار أوامر اعتقال لمسئولين إسرائيليين «سيدمر العلاقات».

وفى البيت الأبيض قالت المتحدثة الرسمية كارين جان بيير إنه ليس من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية إصدار الأحكام بحق المسئولين الإسرائيليين.

هذا ما حدث فى البيت الأبيض ومجلس النواب.. أما فى الجامعات فقد هاجمت أجهزة الأمن الحرم الجامعى.. انتهكت حرمته وألقت القبض على أكثر من ثلاثة آلاف طالب بعد سحلهم ومهاجمتهم بالغازات والقنابل المسيلة للدموع، ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تم فصل المئات منهم نهائيا من الجامعة وامتدت وقائع الفصل هذه لتشمل عددا من أعضاء هيئة التدريس.. كل هذا لأنهم طالبوا بوقف المجازر الوحشية التى يرتكبها جيش الإحتلال فى غزة والسماح بدخول المساعدات لإنقاذ مئات الآلاف من الموت.

وفى الأوساط السياسية طالب العديد من السياسيين الأمريكيين آخرهم السناتور غراهام الذى طالب خلال الساعات القليلة الماضية بإبادة غزة بالقنبلة النووية.

هذه هى أمريكا فى أسبوع.. وهذا هو الوجه الحقيقى لها الذى ظل ساكنا خلف الأقنعة الزائفة حينا من الدهر.. بلطجة.. اعتداء سافر على الحريات.. قمع وعنف وظلم واستبداد.. تهديد صريح للعدالة.. دعوة الصريحة للإبادة الجماعية.. إنها شريعة الغاب التى باتت تحكم العالم.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: رسالة حب الوجه الآخر لأمريكا الأمريكان

إقرأ أيضاً:

حماس تنشر فيديو لرهينتين يحكي أحدهما عن تدهور حالة الآخر

(CNN)-- نشرت حركة "حماس"، مقطع فيديو لرهينتين إسرائيليتين محتجزتين في غزة، بينما دعا متظاهرون إسرائيليون الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ليكون "منقذهم" في جولة جديدة من المظاهرات.

وأظهر الفيديو الدعائي الذي نُشر، مساء السبت، يوسف حاييم أوهانا وإلكانا بوحبوط، اللذين يبدو أنهما محتجزان تحت الأرض في غزة. كان أوهانا وحده من يتحدث، وكانت دموعه تغالبه، وهو يتحدث عن تدهور حالة إلكانا.

قال أوهانا في الفيديو: "ماذا تنتظرون؟ ماذا تنتظرون؟ لا أفهم". "ماذا سيحدث عندما تنفد المحاليل (الطبية)؟ ماذا سيحدث للحظة عندما لن أتمكن من البقاء بجانبه ويُترك وحيدا؟ لا أستطيع حتى تخيل الأمر إذا تُرك وحيدا".

ويُطلق أوهانا على نفسه اسم الرهينة الحادي والعشرين، بينما يُطلق بوحبوط على نفسه اسم الرهينة الثاني والعشرين، في إشارة إلى اعتراف إسرائيل الأسبوع الماضي بوجود 21 رهينة على قيد الحياة، بينما لديه مخاوف بالغة بشأن 3 آخرين. ويقول في الفيديو إنه سيبدأ إضرابا عن الطعام "لأن مصير صديقي هو مصيري".

وبحسب منتدى الرهائن والعائلات المفقودة، وافقت عائلتا أوهانا وبوحبوط على نشر الفيديو كاملا.

وفي غضون ذلك، رفع متظاهرون إسرائيليون خلال احتجاجات بتل أبيب، السبت، لافتات تطالب ترامب بالتدخل لإنقاذ الرهائن.

وسار العديد منهم حاملين لافتة كبيرة كُتب عليها: "ليكن ترامب منقذهم". رفع متظاهر آخر لافتة كُتب عليها: "ترامب، نحن نثق بك"، في إشارة إلى أن العديدين في إسرائيل يعتبرون أن البيت الأبيض أكثر تقبلا لدعوات وقف إطلاق النار واتفاق الرهائن. وكُتب على لافتة ثالثة: "حتى ترامب لا يكترث لطاغية بلادنا".

وبحسب استطلاع رأي أجرته القناة الـ12 الإخبارية الإسرائيلية، فإن 61% من الإسرائيليين يريدون اتفاقا بشأن الرهائن وانتهاء الحرب، بينما يريد 25% فقط توسيع الحملة العسكرية في غزة.

ورغم ذلك، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أن قصف إسرائيل لغزة سيتوسع في الأيام المقبلة.

وقال نتنياهو، الخميس: "لحماس، أقول شيئا واحدا: القواعد على وشك أن تتغير قريبا جدًا".

مقالات مشابهة

  • تحليل لـCNN: لماذا رفض رؤساء سابقون لأمريكا قبول هدايا من زعماء أجانب بعكس ترامب؟
  • ترمب والزيارة التاريخية
  • شبكة بي بي سي: ترامب ودول الخليج.. ما الذي يريده كل طرف من الآخر؟
  • قطر تهدي طائرة لأمريكا.. والبيت الأبيض: ندرس الجوانب القانونية
  • المشاط: نصدر لأمريكا بملياري جنيه ونستورد منها بـ7
  • إياد نصار: «سوء استخدام» يظهر الوجه الآخر لـ «السوشيال ميديا»
  • وفاء حامد تحذر من التعلّق المرضي: “يؤدي إلى القلق والاكتئاب”
  • حماس تنشر فيديو لرهينتين يحكي أحدهما عن تدهور حالة الآخر
  • تلغراف: هل ستصمد الهدنة بين الهند وباكستان؟
  • العراق ثالثاً بين أكبر مصدري النفط لأمريكا بالأسبوع الماضي