دعا معالي الدكتور شائع محسن الزنداني وزير الخارجية وشؤون المغتربين في مقابلة له مع صحيفة “الأيام” البحرينية على هامش انعقاد القمة العربية الثالثة والثلاثين التي تنطلق أعمالها اليوم الخميس " الوزير المجتمع الدولي إلى أن تكون لديه نظرة ثاقبة في تقييم سلوك جماعة الحوثيين التابعة لإيران، معتبرًا أن هجماتهم على السفن التجارية في البحر الأحمر، تثبت أنهم لا يشكلون تهديدًا للأمن والسلام في اليمن فحسب، بل في المنطقة بأكملها.

للاطلاع على نص المقابلة انقر هنا 

 

واعتبر معالي الوزير، أن مزاعم الحوثيين بأنهم يهاجمون السفن التجارية في البحر الأحمر نصرة لغزة، ما هي إلا محاولة للاستغلال القضية الفلسطينية لتسويق أنفسهم إقليميًا وعربيًا، لافتًا إلى أن هجمات البحر الأحمر لم تضر سوى باليمن واليمنيين وأشقائهم العرب.

 

وحول رسالة اليمن للقمة العربية قال معالي وزير الخارجية " نحن في اليمن، ورغم حالة الحرب التي نمر بها، كانت اليمن ولا زالت مع التضامن العربي وترى بالعمل العربي المشترك من المقومات الرئيسية التي تساعد أيضًا في تعزيز وحماية الدول الوطنية نفسها، ففي كل الاختراقات التي وجدت في سائر المنطقة العربية، وفي أكثر من بلد عربي، نحن نعتقد أن أحد أسبابها العلاقات العربية-العربية، والتفكك البيني الموجود في هذا العلاقات.

 

لهذا أولاً نحن نرى في هذه القمة وجوب تشكيل أساس التضامن العربي، والجانب الثاني ما يتعلق بالقضية الفلسطينية وهي القضية المركزية بالنسبة لليمنيين، وكل اليمنيين بالفطرة قلوبهم مع فلسطين، أما بالنسبة لليمن، فلابد -بتقديري- من تجديد التضامن، والدعم الكامل للحكومة، والسلطة الشرعية من قبل القادة العرب بشكل عام.

  

وحول المشكلة في التعامل مع الأزمة اليمنية قال وزير الخارجية: المشكلة أن كثيرًا من الجهود التي تتم حاليًا، تتم بمعزل عن القرارات الشرعية الدولية التي تؤكد على أهمية عودة الشرعية لكل مناطق اليمن. لذلك لا نستطيع أن نقول إن الحرب قد انتهت! بل الحرب موجودة، وما نشهده هو هدنة يتم العمل على إطالتها، رغم الخروقات التي ترتكب من قبل المليشيات الحوثية.

 

المبعوث الأممي يبذل الجهود، ونحن في السلطة الشرعية أكدنا دائمًا رغبتنا وجديتنا في تحقيق سلام في اليمن، ووجود حل نهائي لهذه الحرب، وأيضًا دعمنا كل الجهود التي بذلتها المملكة العربية السعودية سواء عبر مبادرتها أو بالتوصل إلى خريطة طريق أيضًا مع الأشقاء في سلطنة عمان.

 

لكن هذه الخريطة لم ترَ النور نتيجة لأعمال التصعيد الذي قام بها الحوثيون في البحر الأحمر، ونحن نتمنى على المجتمع الدولي أن يكون لديه نظرة مختلفة في تقييم سلوك هذه الجماعة حيث أكدنا منذ البداية أنها جماعة تشكل تهديدًا حقيقيًا ليس فقط للأمن والسلام في اليمن فحسب، بل تشكل تهديداً للسلام في المنطقة، وما يجري الآن في البحر الأحمر هو دليل على ما كنا نؤكد عليه منذ البداية.

واضاف 

الهجمات التي ينفذها الحوثيون في البحر الأحمر تضر بالشعب اليمني، حيث زادت كلفة الشحن، وأثرت سلبًا على الأمن الغذائي في اليمن، كما أثرت على نشاط الصيد في المياه الإقليمية اليمنية، وكذلك عندما شن الحوثيون هجمات على سفينة لم تكن إسرائيلية، وكانت محملة بمواد كيمائية؛ مما أدى إلى مخاطر كبيرة أدت إلى تلوث بيئي كبير نعاني منه اليوم.

 

هذا ناهيكم عن الأضرار التي لحقت بالتجارة العالمية، والتي تضرر منها دول شقيقة، عندما نتحدث عن تراجع نسبة السفن العابرة إلى قناة السويس إلى 50%. لذا عندما نوازن بين ما تحقق هنا وتحقق هناك، نجد أن الضرر الأكبر من هجمات الحوثيين وقع على اليمن وشعبها. وعلى الدول العربية الشقيقة.

   

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

واشنطن تتهم رواندا بجر المنطقة للحرب بعد هجمات حركة إم 23 بشرق الكونغو

انتقدت الولايات المتحدة الأميركية رواندا واتهمتها بجر المنطقة للمزيد من عدم الاستقرار، وذلك على خلفية ضلوعها في النزاع بشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية بعد بضعة أيام من توقيع اتفاق في واشنطن بين البلدين.

وقال السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة مايك والتز خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي إنه "بدل إحراز تقدم نحو السلام -كما رأينا برعاية الرئيس دونالد ترامب في الأسابيع الأخيرة- تجر رواندا المنطقة إلى مزيد من عدم الاستقرار والحرب"، وفق تعبيره.

وأوضح والتز أنه "في الأشهر الأخيرة نشرت رواندا عددا كبيرا من صواريخ أرض جو وأسلحة ثقيلة أخرى ومتطورة في شمال وجنوب كيفو لمساعدة حركة إم 23".

وقال "لدينا معلومات ذات مصداقية عن زيادة في استخدام مسيّرات انتحارية ومدفعية من جانب إم 23 ورواندا، بما في ذلك تنفيذ ضربات في بوروندي".

ويأتي الاتهام الأميركي لرواندا بعد سيطرة مسلحي "إم 23" الموالين لرواندا على مدينة أوفيرا في إقليم جنوب كيفو الكونغو الديمقراطية، حيث انتشروا في شوارع المدينة التي تقطنها نحو 700 ألف نسمة.

وتكتسب أوفيرا أهمية إستراتيجية لوقوعها على ضفاف بحيرة تانغانيقا، فضلا عن موقعها على الطريق الحدودي مع بوروندي.

جنود من الجيش الكونغولي يستسلمون لمتمردي حركة "إم 23″بمدينة غوما بعد السيطرة عليها مطلع 2025 (غيتي)قلق من توسع القتال

بدوره، حذر مسؤول عمليات حفظ السلام في الأمم المتحدة جان بيار لاكروا من أن هذا الهجوم الجديد "أيقظ شبح انفجار إقليمي لا يمكن تقدير تداعياته"، مبديا قلقه من توسع أكبر للنزاع.

وقال لاكروا إن "الضلوع المباشر أو غير المباشر لقوات ومجموعات مسلحة تأتي من دول مجاورة إضافة الى التحرك عبر الحدود للنازحين والمقاتلين يزيدان بشكل كبير خطر انفجار إقليمي"، مبديا خشيته من "تفكك تدريجي" لجمهورية الكونغو الديمقراطية بسبب سيطرة "إم 23" على مزيد من الأراضي وإقامتها إدارات موازية.

إعلان

من جانبه، أوضح السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة جيروم بونافون المكلف بملف الصراع بين البلدين أنه طرح على الدول الأعضاء في مجلس الأمن مشروع قرار يتيح لقوة حفظ السلام الأممية في الكونغو الديمقراطية الاضطلاع بدور يواكب جهود السلام، خاصة مراقبة وقف إطلاق النار بين أطراف الصراع.

حق الرد

وبينما أعربت دول عدة أعضاء في مجلس الأمن عن قلقها من تصعيد إقليمي أكد سفير بوروندي لدى الأمم المتحدة زيفيرين مانيراتانغا أن بلاده "تحتفظ بحقها في اللجوء إلى الدفاع المشروع عن النفس"، متهما رواندا بقصف أراضي بلاده.

وقال سفير بوروندي "إذا استمرت هذه الهجمات غير المسؤولة فسيصبح من الصعوبة بمكان تجنب تصعيد مباشر بين بلدينا".

ونفى نظيره الرواندي مارتن نغوغا نية بلاده خوض حرب في بوروندي، متهما في المقابل كلا من بوجمبورا وكينشاسا بانتهاك وقف إطلاق النار.

من جانبها، انتقدت وزيرة الخارجية الكونغولية تيريز واغنر عدم اتخاذ مجلس الأمن تدابير ملموسة ضد رواندا.

وقالت واغنر إنه رغم صدور قرار عن المجلس في فبراير/شباط الماضي يطالب بانسحاب القوات الرواندية ووقف النار فإن "مدينة جديدة سقطت، وتعززت إدارة موازية، وفرت آلاف من العائلات الإضافية، في حين تعرضت أخرى للقتل والاغتصاب والترهيب".

مقالات مشابهة

  • آبي أحمد وأفورقي: صراع الممرات البحرية يعيد شبح الحرب
  • سوق البحر الأحمر.. واجهة احترافية لمشاريع الأعمال السينمائية
  • بعد سلسلة هجمات.. الرئيس التركي يحذر من تحويل البحر الأسود إلى منطقة مواجهة
  • ضاحي خلفان يعبر عن أمنيته بتحرير شمال اليمن من قبضة الحوثيين
  • تطوير ميناء المخا.. رهان اقتصادي يعيد إحياء بوابة تجارة هامة في اليمن
  • الأركان تكشف حصيلة هجمات الانتقالي على الأولى وتعد بالدفاع عن وحدة اليمن
  • واشنطن تتهم رواندا بجر المنطقة للحرب بعد هجمات حركة إم 23 بشرق الكونغو
  • حزب الإصلاح يعطل جهود تحرير اليمن من الحوثيين
  • جوني ديب ويسرا وإدريس ألبا يخطفون الأنظار بحفل توزيع جوائز مهرجان البحر الأحمر السينمائي.. صور
  • الهلال الأحمر الإماراتي يفتتح عيادة متنقلة في الساحل الغربي باليمن