تباين آراء الخبراء حول قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة.. اختلاف التوقعات بين رفع وتثبيت
تاريخ النشر: 20th, May 2024 GMT
تباينت آراء الخبراء حول قرار لجنة السياسات النقدية في البنك المركزي المصري بخصوص سعر الفائدة في اجتماعها المرتقب الخميس المقبل.
رجح بعض الخبراء رفع سعر الفائدة لمواجهة تزايد معدل التضخم، بينما توقع آخرون التثبيت لتجنب زيادة الأعباء الاقتصادية.
توقعات بنوك الاستثمارتوقعت تسعة بنوك استثمارية، منها «إي إف جي القابضة»، «زيلا كابيتال»، «نعيم المالية»، و«بلتون القابضة»، أن يتجه البنك المركزي إلى الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير، نظرًا لتحسن الأوضاع الاقتصادية وتراجع وتيرة التضخم.
توقع أيمن ياسين الخبير المصرفي والرئيس التنفيذي لشركة بيزنس كوميونتي للاستشارات المالية، أن يقوم البنك المركزي المصري بتثبيت أسعار الفائدة خلال اجتماع مايو الحالي، مع توقع خفضها ما بين 1 و2% في الاجتماعات المقبلة، بسبب انخفاض مستويات التضخم وتراجع القوة الشرائية في السوق.
وأشار ياسين إلى أن الاحتياطي النقدي الأجنبي في البنك المركزي أصبح متوازنًا، ومن المتوقع أن يتجاوز 50 مليار دولار قبل نهاية 2024، وذلك بفضل زيادة تحويلات العاملين بالخارج، النفقات الدولارية من المؤسسات الدولية، والاستثمارات الأجنبية المباشرة.
رجح هانى جنينة الخبير المصرفي، أن تبقي لجنة السياسة النقدية على أسعار الفائدة دون تغيير عند 27.25% - 28.25% في اجتماعها يوم الخميس، مشيرًا إلى ضرورة احتواء تأثيرات الجولة الثانية من الضبط المالي وتعويض المستثمرين الأجانب عن المخاطر الجيوسياسية.
توقع جنينة أن يبدأ البنك المركزي المصري في تخفيض أسعار الفائدة اعتبارًا من اجتماع 4 سبتمبر 2024.
وأضاف جنينة أن التوقع بتثبيت سعر الفائدة يأتي وسط ضغوط انكماشية بعد ما يقرب من عامين من التضخم المفرط، وأن مبادرة الحكومة لخفض أسعار المنتجات الغذائية واستقرار سعر الدولار ساهمت في هذه الضغوط.
توقعات بزيادة أسعار الفائدةتوقع مدحت نافع الخبير الاقتصادي، قيام البنك المركزي المصري برفع أسعار الفائدة في الفترة المقبلة لمواجهة التضخم المتزايد وخفض قيمة العملة المحلية. شدد نافع على أهمية اتخاذ إجراءات اقتصادية حاسمة، مشيرًا إلى أن رفع أسعار الفائدة سيساهم في كبح التضخم وجذب الاستثمارات الأجنبية.
تباينت توقعات الخبراء حول قرار البنك المركزي بشأن أسعار الفائدة، بين رفع وتثبيت، مع مراعاة الظروف الاقتصادية الحالية وتحديات التضخم.
سيعتمد القرار النهائي على تحليل دقيق للبيانات الاقتصادية والتطورات المستقبلية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: المركزي إجتماع المركزي اجتماع البنك المركزي القادم لجنة السياسة النقدية قرارات المركزى اجتماع المركزي القادم البنک المرکزی المصری أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
ارتفع أسعار النفط وسط مخاوف التوترات بشأن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران
ارتفعت أسعار النفط في التعاملات الصباحية اليوم الأربعاء، مواصلةً مكاسبها بعد أن أنهت الجلسة السابقة بزيادة تجاوزت 4%. يأتي هذا الارتفاع مدفوعًا بالمخاوف المتزايدة من أن يؤدي الصراع الإيراني الإسرائيلي إلى اضطراب في إمدادات النفط العالمية.
ارتفاع سعر خام برنت
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 19 سنتًا، أي ما يعادل 0.25%، لتصل إلى 76.64 دولارًا للبرميل.كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي (WTI) بمقدار 23 سنتًا، أو 0.31%، مسجلة 75.07 دولارًا للبرميل.
القلق الأكبر في السوق ينبع من احتمالية تعطيل الإمدادات في مضيق هرمز
دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إيران إلى "الاستسلام غير المشروط"، تزامنًا مع دخول الحرب الجوية بين إيران وإسرائيل يومها السادس.
وأفاد ثلاثة مسؤولين في اليوم ذاته بأن الجيش الأمريكي يعزز تواجده في المنطقة بنشر المزيد من الطائرات المقاتلة.
وأشار المحللون إلى أن القلق الأكبر في السوق ينبع من احتمالية تعطيل الإمدادات في مضيق هرمز، الذي يعتبر ممرًا حيويًا لخُمس النفط المنقول بحرًا على مستوى العالم، وقد زادت هذه المخاوف بعد اصطدام ناقلتي نفط قرب المضيق واشتعالهما يوم الثلاثاء.
وكانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قد نبهت يوم الاثنين إلى تأثير التداخل الإلكتروني على أنظمة الملاحة في السفن. تجدر الإشارة إلى أن إيران هي ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك، حيث تستخرج نحو 3.3 مليون برميل يوميًا من الخام.
الفائدة وترقب قرار الاحتياطي الفيدرالي في ظل تحديات التضخم
كما تتجة الانظار بالأسواق أيضًا اليوم الثاني من مناقشات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الأربعاء، وسط توقعات واسعة بأن يُبقي البنك المركزي الأمريكي على سعر الفائدة القياسي لليلة واحدة في نطاق يتراوح بين 4.25% و4.50%.
كما أشار توني سيكامور، محلل الأسواق لدى آي.جي، إلى أن الصراع في الشرق الأوسط وخطر تباطؤ النمو العالمي قد يدفعان المجلس إلى خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في يوليو، وهو ما يسبق الموعد الذي تتوقعه السوق حاليًا في سبتمبر. وعلق سيكامور قائلًا: "يمكن أن يصبح الوضع في الشرق الأوسط حافزًا للاحتياطي الفيدرالي ليبدو أكثر ميلًا للتيسير، كما فعل في أعقاب هجوم حماس في السابع من أكتوبر 2023".
وبشكل عام، يعزز انخفاض أسعار الفائدة النمو الاقتصادي ويزيد الطلب على النفط. لكن ما يُربك قرار الاحتياطي الفيدرالي هو أن الصراع في الشرق الأوسط يخلق أيضًا مصدرًا جديدًا للتضخم من خلال ارتفاع أسعار النفط.
كما نقلت مصادر في السوق، استنادًا إلى أرقام من معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء، أن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة انخفضت الأسبوع الماضي، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير.