السومرية نيوز-خاص


تراقب الحكومات المحلية الجديدة التي تم تشكيلها مؤخرًا، بقلق وصدمة، التخفيض الكبير الذي طال التخصيصات الاستثمارية للمحافظات وتنمية الأقاليم، في جداول موازنة 2024، لتبدأ حقبتها الجديدة في اول عام لها بالمنصب، بتخصيصات اقل بنسبة 70% مما تم منحه للمحافظات العام الماضي، ليتحول هذا الملف الى حديث الشارع والبرلمان والحكومات المحلية في المحافظات منذ يومين.

وفور ارسال الجداول من الحكومة الى البرلمان، بدأت تظهر تحذيرات من إمكانية توقف المشاريع الاستثمارية والخدمية في المحافظات بعد التخفيضات القوية التي ضربت تخصيصات المحافظات في موازنة 2024.

كانت محافظة البصرة أولى المحافظات التي أعلنت رفضها الصريح واعتراضها وتحذيراتها من تخفيض تخصيصاتها الاستثمارية والبترودولار في الموازنة الجديدة، بالرغم من ان البصرة هي ليست المحافظة الأعلى تخفيضا بالتخصيصات، لكن الرقم بدا كبيرا عليها لانها كانت المحافظة الأعلى تخصيصا في العام الماضي وبلغت تخصيصاتها قرابة 3 تريليون دينار وهي اعلى من جميع المحافظات الأخرى.



#من هي المحافظات الأكثر تضررا واقلها؟

وأجرت السومرية نيوز، مراجعة رقمية لتخصيصات المحافظات بين العام الماضي والموازنة الحالية، لمعرفة نسبة التخفيض الاجمالية والمحافظات الأكثر تضررا من التخفيض والاقل تخفيضا لها.

بداية، يتضح ان اجمالي التخفيض لتخصيصات المحافظات الاستثمارية بلغت نسبتها 70%، فبينما كانت حوالي 10 تريليون دينار في موازنة العام الماضي 2023، بلغت حوالي 3 تريليون خلال العام الحالي، أي ان جميع المحافظات ستتقاسم هذا العام، بنفس الأموال التي حصلت عليها البصرة لوحدها العام الماضي.

وبمراجعة تخصيصات المحافظات بشكل منفرد، يتضح ان البصرة ضمن اقل 4 محافظات طالها تخفيض التخصيصات، حيث كانت اقل محافظة بنسبة انخفاض التخصيص هي العاصمة بغداد حيث انخفضت تخصيصاتها 35%، وبعدها بابل بنسبة 57%، وميسان 67%، ثم البصرة انخفضت تخصيصاتها بنسبة 70%.

اما المحافظات العراقية الأخرى فجميعها انخفضت تخصيصاتها بنسبة اكثر من 80%، وكانت المحافظات الأكثر تضررا هي محافظة كربلاء انخفضت تخصيصاتها بنسبة 86%، ومحافظة الانبار انخفضت تخصيصاتها بنسبة 85%.

بالمقابل، ارتفعت تخصيصات إقليم كردستان بشكل كبير من 2.8 تريليون الى 4.9 تريليون، وبنسبة تبلغ 75%، ولأسباب غير معروفة ولم يتم تقديم تفسير لها.


#ما سر تخفيض التخصيصات؟

ينشغل الجميع بالأرقام الكبيرة للانخفاض في التخصيصات، وتنشغل الحكومات المحلية التي تريد بدء اول عام لهام بعد تشكيلها قبل اشهر قليلة فقط عقب اجراء انتخابات مجالس المحافظات، تنشغل بابداء اعتراضها على هذا التخفيض، الا ان الحديث عن أسباب هذا الانخفاض غائب حتى الان.

الا ان السومرية نيوز، يمكن ان تتوصل الى مقاربة من خلال العودة الى كلمة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بعد اعلان التصويت على جداول الموازنة قبل أيام، وجاء فيها حديث يمكن ان يفسر سبب تخفيض تخصيصات المحافظات.

السوداني وفي كلمته بالمؤتمر الصحفي، كشف عن وجود اموال كبيرة في صناديق المحافظات لم يتم انفاقها، مشيرا الى ان اجمالي الموازنة الاستثمارية للمحافظات وصندوق تنمية الاقاليم بلغ 10.6 تريليونات، تم صرف فقط 3.3 تريليون منها، العام الماضي والمتبقى اكثر من 7 تريليونات.

وأكد أن "هذه الـ7 تريليونات هي تحت تصرف الحكومات المحلية ومتاحة لتمويل المشاريع، بالاضافة الى 11 تريليون من قانون الامن الغذائي صرف منها 38%، والمتبقي اكثر من 7 تريليون في حسابات المحافظات".

وأشار السوداني الى انه لدينا في العاصمة بغداد اقضية تعادل محافظتين وتعاني من نقص الخدمات، معتبرا ان زيادة التخصيصات المالية للمحافظات يعني زيادة العجز في الموازنة.

يتضح من حديث السوداني ان التخصيصات التي تم توفيرها للمحافظات العام الحالي بحوالي 3 تريليون ستكون مكملة للـ7 تريليونات المتبقية في صناديق تنمية الأقاليم المتبقية من العام الماضي التي لم تنفقها المحافظات، وهي متاحة للسحب والانفاق بالإضافة الى التخصيصات الجديدة.

كما ان حديث السوداني عن ان بغداد تحتوي اقضية تعادل محافظتين وبلا خدمات، يفسر سبب كون بغداد كانت اقل المحافظات بنسبة تخفيض التخصيصات في موازنة 2024 وبلغت نسبة التخفيض 35% فقط.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: تخصیصات المحافظات الحکومات المحلیة المحافظات الأکثر العام الماضی

إقرأ أيضاً:

حسان: الملك وجه بزيادة مقاعد مكرمة أبناء المعلمين

صراحة نيوز – قال رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان خلال جلسة مجلس الوزراء في محافظة البلقاء إن جلالة الملك عبدالله الثاني وجه الحكومة بزيادة نسبة مقاعد مكرمة أبناء المعلمين العاملين في وزارة التربية والتعليم لتصبح 10% بدلاً من 5% بدءاً من العام الجامعي المقبل.

وأكد حسان أن التعليم يمثل أولوية وطنية ويجب أن يُنظر إليه بشكل شامل في جميع المحافظات، مع التركيز على تحسين تجربة الطالب والمعلم والبيئة المدرسية.

وأشار إلى بدء العمل هذا العام في بناء 18 مدرسة جديدة في المحافظات، من بينها 7 ستُفتتح مع بدء العام الدراسي المقبل، و11 أخرى في الفصل الدراسي الثاني، ضمن مشروع المسؤولية المجتمعية الذي أطلقته الحكومة بالتعاون مع القطاع الخاص، والذي يشمل إنجاز 100 مدرسة خلال العامين المقبلين.

وشكر حسان القطاع الخاص على مساهمته في هذا المشروع النوعي، مضيفاً أن وزارة التربية والتعليم تنفذ مشاريع مدرسية ضمن موازنتها.

ولفت إلى أهمية دور المعلم في تطوير العملية التعليمية، مؤكداً على ضرورة تعزيز تأهيله والحفاظ على كرامته.

وكشف أن الحكومة بدأت إجراءات تخصيص 1039 قطعة أرض لإنشاء إسكانات للمعلمين في مختلف المحافظات من خلال المؤسسة العامة للإسكان والتطوير الحضري، مع تقديم خصومات تصل إلى 50% مقارنة بالقيمة السوقية، وسيتم تخصيص الموازنات اللازمة لذلك في موازنة العامين الحالي والمقبل.

وأشار إلى أن دور المؤسسة لا يقتصر على المعلمين فقط، بل يسعى لتوسيع برامجها لتشمل فئات أوسع من المواطنين والموظفين.

وأعلن حسان أن الحكومة خصصت كامل السلف المالية الطارئة المتأخرة للمعلّمين، وسيتم استكمال صرفها قبل نهاية الشهر الجاري.

مقالات مشابهة

  • «أفريسكم بنك»: 1.5 تريليون دولار أمريكي حجم تجارة السلع في قارة إفريقيا
  • «الداخلية»: ضبط 12 ألف كيلوجرام من المخدرات العام الماضي
  • 1.8 مليار ريال حجم الزيادة في السيولة المحلية بنهاية أبريل 2025
  • "المالية": ارتفاع الإيرادات الضريبية إلى 1.9 تريليون جنيه خلال 11 شهرا
  • مظاهرات حاشدة بكينيا لإحياء ذكرى احتجاجات العام الماضي
  • تقرير أممي يكشف عن تدهور العملة اليمنية بنسبة 33 % خلال العام الماضي
  • صادرات الدواء الأردنية ترتفع بنسبة 15% والسعودية الأكثر استيرادا
  • حسان: الملك وجه بزيادة مقاعد مكرمة أبناء المعلمين
  • WP: نتنياهو قرر شن حرب على إيران العام الماضي ثم سعى لدعم ترامب
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث مجالات التعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة يونيسف