“ إنتي فين يا جنا”.. مشاهد مآساوية خلال البحث عن آخر ضحايا معدية أبو غالب
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
هنا هويس الخطاطبة الذي يبعد قرابة الـ35 كيلو مترًا من موقع سقوط ميكروباص معدية أبو غالب، تتواجد أسرة الطفلة جنا إيهاب آخر ضحايا غرق الميكروباص لليوم الرابع على التوالي لوقوع الحادث، أكثر من 70 ساعة مرت حتى الآن وجنا لم تظهر، وسط بحث مكثف من فرق الإنقاذ.
إنتي فين يا جنا ؟الأم المكلومة والدة جنا لم تكتفِ بالإنتظار على ضفاف نهر النيل تنتظر خروج جثمان نجلتها، بل استقلت قاربًا كانت تجوب به في المياه للبحث عن فقيدتها، وسط صراخ شديد منها : “ إنتي فين يا جنا.
“ كلهم طلعوا وهي لأ” قيلت هذه الجملة من قبل الأم بدموع وانهيار شديد عندما تمنت أن يكون جثمان نجلتها واحدًا من الجثمانين الذين تم انتشالهم - على حد قولها- قائلة: “ مستنظراها تطلع .. كان نفسي تكون واحدة من اللي طلعوا … كلهم طلعوا وهي لأ.. يارب طلعلي بنتي وصبر قلبي”.
والدتها راكبه مركب وبتنده عليهـابينما وصف والد جنا حال زوجته قائلًا: “ والدتها راكبه مركب وبتنده عليهـا… عايز بنتي ادفنها بس مش عايز حاجة تانية… دا كان أول يوم شغل لجنا ورجعت ميته”
النيابة تحقق في الواقعةوأفادت النيابة العامة، بأنها قد تلقت الثلاثاء الماضي، إخطارًا بسقوط حافلة نقل ركاب -ميكروباص على متنه خمس وعشرين فتاة- من أعلى معدية لنقل السيارات عبر ضفتي الرياح البحيري بمنطقة أبو غالب بدائرة مركز شرطة منشأة القناطر، مما أدى إلى إصابة ووفاة عدد من مستقليها؛ فباشرت النيابة العامة على الفور تحقيقاتها.
واستهلتها بالانتقال لمكان وقوع الحادث، فتبينت غرق إحدى عشرة فتاة -انتشلت قوات الدفاع المدني جثامينهن- وفقد خمس ونجاة سبع وإصابة اثنتين، وقد أسفرت التحقيقات عن أنه حال وصول المعدية إلى وجهتها بالناحية الغربية للرياح، اهتزت -كما هو مألوف- لدى اصطدامها بمكان رسوها تمهيدًا للتوقف، وعلى إثر تقاعس قائد الحافلة عن استخدام مكابحها وتركه لها؛ رجعت الحافلة إلى الخلف، في حين لم يغلق المسئول عن تشغيل المعدية، بابها الحديدي الخلفي الذي يضمن عدم سقوط ما تحمله على سطحها، مما أسفر عن سقوط الحافلة في المياه، كما تبين من التحقيقات أيضًا انتهاء رخصة تسيير المعدية منذ شهر أغسطس العام الماضي.
وأمرت النيابة العامة بحبس قائديْ الحافلة والمعدية وأخذ عينة منهما للوقوف على مدى تعاطيهما للمواد المخدرة، وتكليف قوات الدفاع المدني بموالاة البحث عن الفتيات المفقودات، والتحفظ على الحافلة والمعدية محل الواقعة، وتشكيل لجنة ثلاثية لانتقال لمعاينة المعدية وفحصها للوقوف على صلاحيتها الفنية للعمل وطريقة تشغيلها ومدى توفرها على معدات الإنقاذ والسلامة وقوام طاقمها ودور كل منهم، وصولًا إلى بيان كل من تسبب في ارتكاب الواقعة وتحديد دوره ومسؤوليته عنها، كما أمرت النيابة العامة بفحص الحافلة وقوفًا على سلامتها الفنية وجارٍ استكمال التحقيقات.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: معدية أبو غالب جنا الميكروباص ضحايا سقوط ميكروباص معدية أبو غالب النيابة النیابة العامة
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. مرافعة تاريخية لـ النيابة العامة في قضية المتهمة بقتل زوجها وأطفاله الستة بالمنيا
نشرت الصفحة الرسمية للنيابة العامة عبر موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» مقطع فيديو يتضمن مرافعة النيابة العامة في القضية رقم 13282 لسنة 2025 جنايات مركز ديرمواس، وذلك في إطار تنفيذ إستراتيجية النيابة العامة للتدريب، فقد أُعدَّت هذه المرافعة تحت إشراف إدارة التفتيش القضائي، تفعيلًا لدور المرافعة باعتبارها من أهم أدوات تحقيق العدالة وإعلاء كلمة القانون.
كانت قد قررت محكمة جنايات المنيا، إحالة أوراق المتهمة بقتل أطفال دلجا الستة ووالدهم، عن طريق دس السم في الخبز لهم، بدافع غيرتها من عودة طليقته إلى عصمته، بدير مواس بمحافظة المنيا، لفضيلة المفتي لإبداء الرأي الشرعي في إعدامها.
وكانت قد أحالت النيابة العامة المتهمة بقتل زوجها وأطفاله الستة في قرية دلجا التابعة لديرمواس، إلى محكمة الجنايات المختصة، وجاء القرار بعد ثبوت ارتكابها جريمة القتل العمد مع سبق الإصرار باستخدام مادة سامة، بالإضافة إلى الشروع في قتل الزوجة الأولى للزوج.
وتعود الواقعة إلى خلافات أسرية بين المتهمة، وهي الزوجة الثانية، وزوجها وأسرته، بعدما قرر الزوج إعادة زوجته الأولى إلى عصمته، هذا القرار أثار حفيظة الزوجة الثانية، التي أقدمت على تنفيذ جريمة بشعة للتخلص من أبناء الزوج الستة وزوجها نفسه، انتقامًا من الزوجة الأولى.
وكشفت التحقيقات أن المتهمة استغلت اعتيادها على إعداد الخبز في منزلها وإرساله إلى أسرة زوجها، فمزجت مبيدًا حشريًا شديد السمية يُعرف بـ «الكلورفينابير» بقطعة خبز، وقدّمته لأحد الأطفال، وبعد أن تدهورت حالته الصحية أيقنت فعالية المادة السامة، وبعد أربعة أيام أعادت الكرة بخلط المبيد ذاته في عدة أرغفة خبز وأرسلتها إلى باقي الأطفال ووالدهم، مما أسفر عن وفاتهم جميعًا، في حين نجت الزوجة الأولى لامتناعها عن تناول الخبز.
واعتمدت النيابة العامة في إقامة الدليل على المتهمة على أقوال الشهود وتحريات الشرطة، إضافة إلى تسجيلات كاميرات المراقبة التي رصدت اثنين من الأطفال يحملان الخبز المسموم من منزل المتهمة إلى مسكنهم، كما أسفرت معاينة النيابة رفقة خبراء الطب الشرعي عن ضبط بقايا الخبز وأدوات الطهي الملوثة بالمادة السامة، وتأكد وجود آثار المبيد فيها بعد الفحص المعملي.
وأكد تقرير الصفة التشريحية أن الوفاة جاءت نتيجة تعرض الضحايا للمادة السامة التي تسببت في انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية، وهذه النتائج جاءت متطابقة مع التحقيقات وأقوال الشهود، مما عزز من قوة الأدلة ضد المتهمة.
وأثناء استجوابها، اعترفت المتهمة تفصيليًا بارتكاب الجريمة، وروت خطوات تنفيذها بدقة، بل وأجرت محاكاة تصويرية للواقعة، وهو ما أكد تورطها المباشر في ارتكاب الجريمة البشعة التي راح ضحيتها الأب وأبناؤه الستة.
وبإحالة المتهمة إلى محكمة الجنايات، تنتظر قرية دلجا وأهالي محافظة المنيا الحكم القضائي في واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها المحافظة في السنوات الأخيرة، والتي خلفت صدمة عميقة في المجتمع المصري لما حملته من قسوة غير مألوفة داخل الأسرة الواحدة.
اقرأ أيضاً«لفرض إتاوة».. القبض على سايس وضع أحجار بجوار الرصيف بمحيط مبنى ماسبيرو
18 سنة سجن. أحكام مشددة على 7 متهمين في قضايا مخدرات بالمنيا