ألمانيا تعتزم تشديد قواعد بيع غاز الضحك
تاريخ النشر: 24th, May 2024 GMT
يعتزم وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ فرض قواعد أكثر صرامة للحد من بيع أكسيد النيتروز -المعروف أحيانا باسم غاز الضحك- وخاصة للشباب.
وتستخدم هذه المادة في الطب كمخدر ولتخفيف الألم، إلا أنها صارت مخدرا شائعا بشكل خاص بين الشباب في ألمانيا. ولا يتم تقييد بيع واستهلاك أكسيد النيتروز بموجب القانون الحالي.
وقال لاوترباخ -في تصريحات لشبكة "إيه آر دي" الألمانية الإعلامية اليوم الجمعة- "سوف نتوصل إلى لائحة بسرعة"، مضيفا أنه من بين الإجراءات المحتملة إدراج أكسيد النيتروز في قائمة المواد ذات التأثير النفساني، والتي تتضمن قواعد صارمة للغاية فيما يتعلق ببيعها وحيازتها.
وأشار إلى أنه لن يكون من الممكن فرض حظر كامل، لأن أكسيد النيتروز يستخدم للأغراض الصناعية أيضا، وقال "نتعامل مع هذا الأمر الآن بسرعة كبيرة".
وإلى أن تتخذ الحكومة إجراءات، أوصى لاوترباخ الآباء بتوعية أبنائهم، وقال "قد يبدو الأمر ممتعا وغير ضار، لكنه ليس كذلك"، موضحا أن الاستهلاك المنتظم يمكن أن يؤدي إلى حوادث أو حتى أضرار عصبية، ولا يمكن استبعاد حدوث ضرر دائم أيضا، وقال إنه "أمر خطير للغاية بالنسبة للأطفال والمراهقين".
وقال فولكر ليمروث، رئيس أطباء الأعصاب في مستشفى "كولن-ميرهايم"، في تصريحات لـ"إيه آر دي" إن هناك حاجة إلى فرض قيود صارمة للتحكم في توفر أكسيد النيتروز، مشيرا إلى أن هذه المادة قانونية ورخيصة ومتوفرة حتى الآن.
وأضاف "أصبحت الآن متوفرة في الأكشاك المجاورة لكل مدرسة. يجب أن يتوقف هذا. يجب أن يتوقف التوفر.. المخدر لا ينتمي للبيع العام، بل لأيدي الأطباء".
كما حذرت الجمعية الألمانية لطب الأعصاب مؤخرا من مخاطر أكسيد النيتروز، مشيرة إلى أن الاستهلاك الترفيهي للدواء يتزايد، خاصة بين المراهقين والشباب.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ويليامز: الموقف الأمريكي يعيد صياغة قواعد اللعبة داخل الناتو
قال نيكولاس ويليامز، المسؤول السابق في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، إن التطورات الميدانية الجارية في أوكرانيا، إضافة إلى الاستراتيجية الأمريكية الأخيرة، أدت إلى تغيّر جذري في الموقف الغربي من عضوية كييف داخل الحلف، ما جعل هذا الانضمام «شبه مستحيل» في المرحلة الحالية.
الاستراتيجية الأمريكية الجديدةوأوضح ويليامز، في مداخلة مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الوثيقة الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تعكس رؤية مفادها أن الناتو ليس تحالفًا قابلًا للتوسع بلا حدود، وأن الولايات المتحدة لم تعد ترى في ضم أوكرانيا خطوة ضرورية أو ممكنة.
وأضاف أن هذا التحول في السياسة الأمريكية يتقاطع بشكل واضح مع الموقف الذي يتبناه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والذي عبّر سابقًا عن رفضه الصريح لانضمام أوكرانيا للحلف. وأشار إلى أن واشنطن، رغم وعودها السابقة بتقديم ضمانات أمنية بديلة لكييف، لم تُظهر حتى الآن إطارًا عمليًا واضحًا لهذه التعهدات.
صياغة قواعد اللعبةوأكد ويليامز أن هذا الموقف الأميركي يعيد صياغة قواعد اللعبة داخل الناتو، إذ يجعل ملف عضوية أوكرانيا مرتبطًا بحسابات سياسية واستراتيجية عميقة، وليس فقط بالرغبة الأوكرانية في الانضمام. ويرى أن الظروف الحالية، سواء على الصعيد العسكري أو الجيوسياسي، لا تمنح كييف فرصة قريبة للالتحاق بالحلف، مهما بلغت رغبتها في ذلك.