منظومات الفساد … و لجم الوطنيين ؟؟
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
بقلم المهندس:- حيدر عبدالجبار البطاط ..
منظومات الفساد هي مجموعات تستخدم العنف والترهيب لإسكات الوطنيين و المعارضين الذين يعتبون تهديداً لمصالحهم أو السلطات التي يتبعون لها .
تعمل هذه المنظومات في العديد من المساحات وغالبًا ما تكون مدعومة من قبل جهات ذات نفوذ سياسي أو اصاب روس الاموال !!!
تاريخ ودوافع العصابات لإسكات الوطنيين:-
التاريخ:- تعود جذور هذه المنظمات او المنظومات إلى فترات طويلة في التاريخ.حيث كانت هذه العصابات او المنظومات تستخدم السلطات الحاكمة أو الأحزاب السياسية لإسكات المعارضين والحفاظ على مصالحها و موارد أموالها … الدوافع:- تتنوع دوافع استخدام العصابات لإسكات الوطنيين من حماية المصالح الاقتصادية والسياسية إلى قمع حركات التحرر أو التغيير الاجتماعي.
الهدف الرئيسي هو الحفاظ على الوضع الراهن ومنع أي تهديد قد يزعزع استقرار السلطة القائمة التي تحمي مصالحها الاقتصادية؟؟
أساليب العمل:-
العنف الجسدي والترهيب:-تستخدم العصابات العنف الجسدي كوسيلة رئيسية لإسكات المعارضين.قد يشمل ذلك الاعتداءات المباشرة، الاختطاف، او وضع فقرات في القانون تتلائم مع مصالحهم و يصل بعد ذالك إلى القتل.
الهدف هو زرع الخوف بين المعارضين و المواطنين الذين يفكرون في معارضة النظام القائم. التخويف النفسي:-تتضمن هذه الأساليب التهديدات بالاعتداء على العائلة أو الأصدقاء، والمضايقات المستمرة.
هذه التكتيكات تهدف إلى خلق جو من الخوف والقلق يمنع الأفراد من الانخراط في أنشطة سياسية أو اجتماعية معارضة لفساد النظام الحاكم . التشهير والإساءة الإعلامية:-تستخدم العصابات و منظومات الفساد حملات تشهير منظمة لنزع مصداقية الوطنيين والمعارضين، سواء عبر وسائل الإعلام التقليدية أو على منصات التواصل الاجتماعي.
يتم نشر الشائعات والأخبار الكاذبة لتشويه سمعة المستهدفين. التدمير الاقتصادي:-تشمل هذه الأساليب استهداف مصادر دخل الوطنيين والمعارضين، مثل تدمير ممتلكاتهم أو تهديد مصالحهم التجارية.
يمكن أن يمتد ذلك إلى فرض عقوبات اقتصادية غير قانونية لإفقارهم وإضعاف قدرتهم على المقاومة.
التأثيرات الاجتماعية والسياسية:-
قمع الحريات:-تساهم هذه العصابات في تقييد الحريات الأساسية، مثل حرية التعبير والتجمع والتنظيم من خلال استخدام قوانين و تعليمات تخدم مصالحه سلطة الفساد لغرض استمرار فساد السلطة .يؤدي ذلك إلى خنق الأصوات المعارضة وتقليص الفضاء الديمقراطي. تعزيز الخوف والتوتر الاجتماعي:-ينتج عن ممارسات هذه العصابات خلق حالة من الخوف المستمر بين السكان، مما يضعف النسيج الاجتماعي ويزيد من التوترات بين فئات المجتمع المختلفة. إضعاف المؤسسات الديمقراطية:-من خلال إسكات المعارضين، تتعرض المؤسسات الديمقراطية مثل الصحافة الحرة والقضاء المستقل لضغوط هائلة، مما يؤدي إلى تآكل أسس النظام الديمقراطي وتعزيز السلطوية.
أمثلة معاصرة:-
يمكن ملاحظة هذه الظاهرة في العديد من الدول التي تعاني من اضطرابات سياسية و إقتصاديه حيث تحاول الأنظمة السلطوية البقاء في السلطة بأي ثمن ؟؟؟
في بعض الدول الأمريكية اللاتينية، وأجزاء من الشرق الأوسط، وحتى في بعض الدول العربية و الأفريقية والآسيوية، يمكن رصد نشاطات هذه العصابات وتأثيرها على الحياة السياسية والاجتماعية.
لذلك يجب المجتمع الاستجابة والمواجهة:-
تعزيز سيادة القانون:-يجب على الحكومات والمجتمع الدولي تعزيز سيادة القانون ومحاكمة الأفراد والمنظمات التي تستخدم العنف لإسكات المعارضين !! حماية الناشطين والصحفيين:-توفير الحماية للناشطين والصحفيين الذين يواجهون تهديدات من هذه العصابات هو أمر حيوي لضمان استمرار العمل السياسي والاجتماعي المعارض. التوعية وزيادة الوعي:-نشر الوعي حول مخاطر العصابات لإسكات الوطنيين وتعزيز التثقيف المدني يمكن أن يساعد في خلق مجتمعات أكثر مقاومة لهذه الممارسات.العصابات و منظومات الفساد لإسكات الوطنيين تشكل تهديدًا كبيرًا على الديمقراطية وحقوق الإنسان.
التصدي لهذه الظاهرة يتطلب جهودًا منسقة على المستوى المحلي والدولي لضمان بيئة سياسية واجتماعية آمنة وعادلة.
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات هذه العصابات
إقرأ أيضاً:
حماس: تصريحات ليبرمان تفضح تورط الاحتلال بتسليح عصابات نهب المساعدات
أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تصريحات وزير الدفاع الأسبق أفيغدور ليبرمان عن تزويد تل أبيب "مليشيات إجرامية" في قطاع غزة تفضح التورط المباشر للاحتلال في إشاعة الفوضى ونهب المساعدات، وتعزز ما كشفته الوقائع على الأرض خلال الأشهر الماضية.
وقالت حماس إن جيش الاحتلال لم يكتف بالقتل والتدمير، بل يدير عمليات التجويع والسرقة عبر وكلاء محليين، معتبرة أن هذه العصابات "أدوات رخيصة بيد العدو وعدوٌ حقيقي لشعبنا"، متوعدة بملاحقتها ومحاسبتها.
وأوضحت الحركة أن هناك تنسيقا مكشوفا بين جيش الاحتلال وتلك العصابات المتعاونة معه، في نهب المساعدات وافتعال أزمات إنسانية تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني المجوّع والمحاصر.
وأضافت حماس أن هذه العصابات، التي تورطت في الخيانة والنهب، تتحرك بإشراف أمني إسرائيلي مباشر، داعية جماهير الشعب الفلسطيني إلى الحذر منها، ورفع الغطاء المجتمعي عنها، والتعاون مع الجهات الأمنية واللجان الشعبية لحماية المجتمع ومقدراته من أذرع الاحتلال الداخلية.
وفي الأشهر الأخيرة، تحدثت تقارير إعلامية إسرائيلية ودولية عن ظهور "مجموعات إجرامية مسلحة" بغزة تعمل بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي.
كما كشف وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق أفيغدور ليبرمان، اليوم الخميس، أن تل أبيب زودت "مليشيات إجرامية" في قطاع غزة بأسلحة.
إعلانوقال ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني المعارض، لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن إسرائيل نقلت بنادق هجومية وأسلحة خفيفة إلى مليشيات إجرامية في غزة.
وأضاف أن هذه الخطوة تمت بأوامر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
كما أوردت صحيفة واشنطن بوست الأميركية، نقلًا عن مصادر متعددة، وجود عصابات منظمة تنهب المساعدات في غزة وتتحرك بحرية في مناطق خاضعة لسيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي.
ومنذ 22 مايو/أيار، لم يسمح الاحتلال بإدخال سوى عدد محدود من الشاحنات المحمّلة بالمساعدات، في وقت تحتاج فيه غزة إلى ما لا يقل عن 500 شاحنة يوميا من الإمدادات الإغاثية والطبية والغذائية، إضافة إلى 50 شاحنة وقود على الأقل كحد أدنى لإنقاذ الحياة، وفق المكتب الإعلامي.
وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة، بدأت إسرائيل في 27 مايو/أيار تنفيذ مخطط لتوزيع "مساعدات إنسانية" عبر "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركيًا وإسرائيليًا، بهدف تهجير الفلسطينيين من شمال القطاع إلى جنوبه.
وارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين الذين استهدفهم جيش الاحتلال قرب مراكز توزيع ما تُسمى "مساعدات" بالجنوب إلى 102 شهيد و490 مصابا خلال 8 أيام.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، نحو 180 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.