«التصلب المتعدد»: يجب توفير الدعم النفسي للمرضى لمساعدتهم على تقبل حالتهم
تاريخ النشر: 28th, May 2024 GMT
أكدت الدكتورة نشوى ربيع، نائب رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية التصلب المتعدد، ضرورة تقديم الدعم النفسي لمرضى التصلب المتعدد MS، موضحة أن الجمعية تهتم كثيرا بجزء الدعم النفسي للمريض، وتقوم خلال الشهر بعمل جلستين على الأقل لدعم المريض ومرافقه نفسيا.
أهمية الدعم النفسي لمريض التصلب المتعددوقالت «نشوى»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «السفيرة عزيزة»، المُذاع على فضائية «دي إم سي»، من تقديم الإعلاميتين جاسمين طه زكي ونهى عبد العزيز، إن هذه الجلسات تُعرّف مرافق المريض كيف يراعي بعض الحالات التي تأتي للمريض من الاكتئاب أو التذبذب في الحالة النفسية، وكذلك عدم تقبل المريض لإصابته، نتيجة أن عمره قد يكون صغيرا بين 20 و40 عاما، موضحة أنها فترة شباب يشعر فيها المريض أن حياته توقفت بالكامل.
وتابعت أن حياة هذا المريض تتوقف لا يستطيع أن يعمل أو يتزوج ويكوّن أسرة، لذلك يحتاج دائما المريض لدعم نفسي قوي حتى لا تؤدي حالته النفسية إلى تدهور وضعه الصحي.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التصلب المتعدد التصلب المتعدد الدعم النفسی
إقرأ أيضاً:
الهاتف الذكي وتأثيره الخفي.. هل يهدد صحة أطفالنا النفسية؟
بينما أصبح الهاتف الذكي ووسائل التواصل الاجتماعي جزءًا لا يتجزأ من حياة الأطفال اليومية، تظهر دراسة جديدة من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو أن الاستخدام المكثف لهذه المنصات قد لا يكون مجرد وسيلة للتواصل والترفيه، بل قد يحمل آثارًا خطيرة على صحة الأطفال النفسية، ويزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب خلال سنوات المراهقة.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل”، تابع فريق البحث بيانات 11876 طفلاً أمريكيًا تتراوح أعمارهم بين 9 و12 عاماً على مدى ثلاث سنوات، لتحديد العلاقة بين استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وأعراض الاكتئاب.
وأظهرت النتائج أن الأطفال الذين كانوا يعانون من أعراض اكتئاب في سن 9 أو 10 لم يكونوا أكثر ميلاً لاستخدام هذه المنصات عند بلوغهم 13 عاماً، مما يضعف فرضية أن الأطفال “غير السعداء” هم من يجذبهم التواجد الرقمي.
وبحسب الصحيفة، المفاجأة كانت أن الأطفال الذين استخدموا مواقع التواصل الاجتماعي بكثافة في سن 12 و13 عاماً أظهروا أعلى معدلات للاكتئاب لاحقاً، مما يشير إلى وجود علاقة سببية محتملة بين الاستخدام المكثف وظهور أعراض الاكتئاب، وارتفع متوسط الوقت اليومي الذي يقضيه الأطفال على هذه المنصات من 7 دقائق في سن التاسعة إلى أكثر من ساعة مع بداية المراهقة.
ويرى الباحثون أن هذا التأثير السلبي قد يعود لعوامل مثل التنمر الإلكتروني وقلة النوم، وهما مرتبطان سابقاً بزيادة معدلات الاكتئاب بين المراهقين، وتشير دراسات سابقة إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر الإلكتروني بين 11 و12 عاماً يكونون أكثر عرضة لمحاولات الانتحار بمعدل 2.5 مرة خلال عام واحد.
يؤكد الدكتور جيسون ناغاتا، قائد فريق البحث وأخصائي طب الأطفال، أن منع الأطفال تماماً من استخدام الهواتف ليس حلاً عملياً، لكنه يقترح على الأهالي وضع ضوابط مثل تخصيص أوقات خالية من الشاشات، وفتح حوارات صادقة وغير حكمية حول الاستخدام الرقمي، لتقليل الأثر النفسي السلبي.
ورغم ذلك، شكك خبراء مثل البروفيسور كريس فيرغسون من جامعة ستيتسون في فلوريدا في قوة العلاقة بين الاستخدام والاكتئاب، معتبرًا أن التأثير ضعيف وقد يكون ناتجًا عن ضوضاء إحصائية. كما أقر الباحثون بحدود دراستهم، مثل الاعتماد على تقارير الأطفال وغياب تحليل تفصيلي لأنواع الأجهزة وأوقات الاستخدام.
هذا وظهر الهاتف المحمول لأول مرة في السبعينيات من القرن الماضي كجهاز اتصالات لاسلكي كبير الحجم ومقتصر الاستخدام، ليشهد منذ ذلك الحين تطوراً هائلاً في التكنولوجيا والتصميم، ومع مرور الوقت، أصبح الهاتف المحمول جهازًا صغير الحجم، مدمجاً بوظائف متعددة تتجاوز مجرد إجراء المكالمات، ليشمل الرسائل النصية، الوصول إلى الإنترنت، الكاميرات، والتطبيقات الرقمية.
وفي العقدين الأخيرين، خاصة مع ظهور الهواتف الذكية، تحولت الهواتف المحمولة إلى أدوات اتصال شخصية شاملة تمكّن المستخدمين من التواصل الاجتماعي، الترفيه، التعلم، والعمل في أي مكان وزمان، وأدى انتشار هذه التكنولوجيا إلى تأثيرات اجتماعية وثقافية كبيرة، حيث أصبحت الهواتف المحمولة جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية لمعظم الناس حول العالم.
ومع ذلك، برزت مخاوف متزايدة بشأن تأثير الاستخدام المكثف للهواتف الذكية، خصوصًا بين الأطفال والمراهقين، على الصحة النفسية والجسدية، مثل الإدمان الرقمي، قلة النوم، ومشكلات التركيز، لذا باتت الدراسات والأبحاث تركز بشكل متزايد على فهم كيفية استخدام هذه الأجهزة بشكل متوازن وصحي للحفاظ على رفاهية الأجيال القادمة.