يوم 30 يونيو 2013، أى قبل أحد عشر عاما، افترش ملايين المصريين كل ميادين مصر، حيث أعدوا العدة لإسقاط حكم الإخوان الإرهابى، وفى مشهد لم يألفه مكتب الإرشاد منذ نشأة الجماعة عام 1928، وصل زحف المصريين إلى مقراته الفرعية ومقره الرئيسى فى المقطم، بينما أذان قيادات التنظيم تسمع هتاف المصريين: «يسقط يسقط حكم المرشد».
وقوف المصريين على قلب رجل واحد فى كل الميادين للتعبير عن رفضهم لمحاولات اختطاف مصر وتغيير هويتها ودفعها نحو مصير مظلم مستغيثين بجيشهم، وانطلاقا من مسئوليته فى الحفاظ على الأمن القومى الداخلى للبلاد، لبى جيش مصر النداء وحرر البلاد من قضية جماعية الإخوان الإرهابية متجاوزا كل التحديات.
إن مصر بعد ثورة 30 يونيو، عادت إلى نفسها وشعبها ومحيطها مجددا، بعد أن غيبت واختطفت لمدة عام وثلاثة أيام، فبعد هذا اليوم 30 يونيو، موجة ثورية تصحيحية لمسار 25 يناير 2011، الذى أسقط نظاما وخلق حالة من عدم النظام وجاء بحكم فاشى، ولذلك كان لابد من تلك الموجة التصحيحية للمسار واسترداد الوطن.
الدولة المصرية بعد 30 يونيو أعادت اكتشاف ذاتها وإمكاناتها وسخرت مواردها بما يعود بالنفع على شعبها ومحيطها بعد تخلصها من كابوس كاد يقضى على أى أمل فى الإصلاح وأصبحت مصر تشهد جمهورية جديدة ذات حياة كريمة فى ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، أرضت كل الطبقات والمناطق المهمشة لاسيما فى الصعيد وسيناء وجعل جميع الطبقات تشعر بالتنمية فى البنية التحتية والتعلم والصحة فضلا عن إرضاء الشباب بدفعه إلى الأمام حتى أصبح يتولى أكبر المناصب بالدولة، كما تم تمكين المرأة وتوفير فرص لكل من يتطلع لعمل جيد بفضل مشروعات التنمية الجديدة، ونفذت مصر 30 يونيو، أخطر قرار اقتصادى لإنقاذ مصر وهو برنامج الإصلاح الاقتصادى الطموح الذى اعتبر بسعر الصرف الحقيقى، واتخذ سياسة مالية لصالح الطبقات الأكثر احتياجا.
انزاح كابوس الإخوان لأنهم منظمة تعمل تحت الأرض وتصدر الإرهاب ولا يعرفون مفهوم الدولة، ولا يحبون الوطنية المصرية لأنهم مشروع يقوم على إقامة دولة الخلافة المرتبطة بالدين وليس الوطن.
وكان من الضرورى أن تقوم ثورة 30 يونيو، لإحياء الدولة المصرية من جديد، وإدخالها مرحلة النمو والازدهار من رجل دولة قوى يحترم مؤسسات الدولة وشعبها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإصلاح الاقتصادى جيش مصر حكاية وطن محمود غلاب 30 يونيو 2013 الإخوان الإرهابى ثورة 30 يونيو
إقرأ أيضاً:
بروتوكول تعاون بين وكالة الفضاء المصرية ومكتبة مصر العامة الرئيسية
استقبل الدكتور مهندس ماجد إسماعيل، الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية، صباح اليوم الأحد 26 أكتوبر 2025 بمقر الوكالة، السفير محمد رضا الطايفي، مدير صندوق مكتبات مصر العامة، والدكتورة رانيا محمد عبد المجيد شرعان، مديرة مكتبة مصر العامة الرئيسية، والوفد المرافق لهما وذلك بغرض توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين الجانبين، وجاء ذلك في إطار جهود الدولة المصرية لتعزيز الشراكات المؤسسية بين الجهات العلمية والثقافية الوطنية.
ويأتي هذا التعاون في ضوء الدور الوطني الذي تضطلع به وكالة الفضاء المصرية كهيئة عامة اقتصادية تهدف إلى نشر ثقافة علوم وتكنولوجيا الفضاء، وتطوير القدرات الذاتية لبناء الأقمار الصناعية وإطلاقها من الأراضي المصرية، بما يسهم في تحقيق أهداف الدولة في مجالات التنمية المستدامة والأمن القومي، ودعم منظومة البحث العلمي والابتكار في مجالات علوم وتكنولوجيا الفضاء.
تُعد مكتبة مصر العامة الرئيسية إحدى أهم المؤسسات الثقافية والتعليمية في مصر، إذ تسعى إلى نشر الثقافة والمعرفة وإتاحة مصادر المعلومات لجميع فئات المجتمع، وتُعد نموذجًا رائدًا في تقديم الخدمات المعلوماتية والرقمية والتدريبية الحديثة، بما يتماشى مع التطورات التكنولوجية المعاصرة.
ويقود صندوق مكتبات مصر شبكة من المكتبات الثابتة والمتنقلة، والتي تهدف إلى توسيع نطاق وصول المعرفة والثقافة للجمهور في محافظات مصر المختلفة، خاصة المناطق النائية والريفية، وقد قامت المنظومة مؤخراً بالتوسع في عدد المكتبات بنوعيها، وتقديم خدمات ثقافية وتعليمية متعددة كورش، أنشطة فنية، التعريف بالعربية الرقمية، ودعم مبادرات الدولة في التنمية الثقافية.
ويهدف بروتوكول التعاون إلى توطيد أواصر التعاون في مجالات التوعية العلمية والثقافية والتعليمية، بما يخدم أهداف الدولة في بناء فرد قادر على مواكبة التطور العلمي والتكنولوجي، ويتضمن التعاون في عدد من المحاور الرئيسة، من أبرزها تنظيم الزيارات والندوات والمحاضرات وورش العمل داخل الوكالة والمكتبة للتوعية بعلوم الفضاء والتكنولوجيا الحديثة، كذلك إقامة المعارض العلمية والثقافية المشتركة لعرض إنجازات وكالة الفضاء المصرية ومجالات الفضاء بصفة عامة، إلى جانب إتاحة المحتوى العلمي والمواد التثقيفية المتخصصة في علوم الفضاء ضمن مقتنيات مكتبة مصر العامة الرئيسية بصيغ ورقية ورقمية، والتعاون في البرامج الموجهة للأطفال والشباب لتحفيزهم على الاهتمام بالعلوم والابتكار، وأيضًا تبادل الخبرات والكوادر بما يحقق التكامل بين الجانبين في مجالات المعرفة والتدريب والتثقيف العلمي.
وفي ختام اللقاء، جرى تبادل الدروع التذكارية بين الجانبين تأكيدًا على روح التعاون والشراكة المثمرة، كما التُقطت صورة تذكارية توثيقًا لهذا الحدث الذي يُعد خطوة نوعية نحو تعزيز التعاون بين المؤسسات الوطنية في مجالي العلم والثقافة.
اقرأ أيضاًرئيس الوزراء يستعرض مستجدات برنامج الفضاء الوطني وخطط توطين التكنولوجيا الفضائية
مهرجان الفضاءات غير التقليدية يكشف عن البوستر الرسمي لدورته الرابعة
«الفضاء المصرية» تبحث التعاون مع «القومي لبحوث المياه» في إدارة الموارد المائية