ستيفن فراي يعود من حافة الهاوية ويكشف عن صراعه مع الإدمان

يعود النجم البريطاني ستيفن فراي إلى الأضواء هذه المرة ليس من خلال عمل فني جديد، بل عبر كشف صريح ومؤلم عن تجربة كادت أن تضع حدًا لحياته في بداية التسعينيات، عندما وجد نفسه على بعد دقائق من الموت نتيجة تعاطي الكوكايين في إحدى الحفلات الخاصة في لندن.

حادثة مروّعة في حياة نجم الكوميديا

يكشف الكاتب بن إلتون، شريك فراي في كتابة سلسلة بلاكادر الشهيرة، في كتابه الجديد ماذا فعلت؟ تفاصيل تلك الليلة المأساوية، حيث نقل فراي على وجه السرعة إلى المستشفى بعد أن بدأ يعاني من صعوبة في التنفس وأزيز حاد عقب تناوله جرعة مفرطة من المخدر.

 

ويروي إلتون المشهد القاسي وهو يحاول رفع فراي المرهق إلى درجات المستشفى فيما كان الأطباء يستعدون لإنقاذ حياته. وصف الكاتب صديقه بأنه بدا "كجثة هامدة بلون رمادي شاحب، وعينين خاليتين من الحياة"، مضيفًا أن الفريق الطبي حذر من احتمال إصابته بتلف دماغي دائم إن لم يتم التدخل الفوري.

معركة طويلة مع الاضطرابات النفسية والإدمان

يُعرف فراي بصراحته فيما يتعلق بصراعاته النفسية، إذ تحدث في مناسبات عدة عن معاناته من الاضطراب ثنائي القطب وهروبه ذات مرة من لندن بعد أن راودته أفكار انتحارية. عبّر النجم عن ندمه على الألم الذي تسبب به للمقربين منه خلال تلك المرحلة، مؤكدًا أنه لم يكن يدرك عمق تدهور حالته إلا بعد فوات الأوان.

وفي عام 2023، تحدث فراي بصراحة في برنامج جون كليز على قناة GB News عن جذور إدمانه، موضحًا أن اعتماده المفرط على السكر في طفولته كان بوابة لانجرافه لاحقًا نحو المخدرات. قال: "عندما كنت مراهقًا، كان هناك فراغ كبير بداخلي يصرخ: أطعموني، أحتاج إلى هذا السكر"، مشيرًا إلى أن الشعور نفسه امتد لاحقًا إلى سعيه وراء المخدرات كمصدر زائف للراحة.

ذكريات مؤلمة ومصارحة شجاعة

لم يتردد فراي في التحدث علنًا عن حجم انغماسه في الإدمان، إذ كشف في سيرته الذاتية الصادرة عام 2014 أنه استخدم الكوكايين في أماكن رفيعة المستوى مثل قصر باكنغهام ومجلس اللوردات، ما يعكس مدى تغلغل هذا الإدمان في حياته اليومية آنذاك.

ورغم قسوة التجربة، فإن فراي اليوم يبدو أكثر وعيًا وصلابة، إذ حول ماضيه المؤلم إلى رسالة توعية حول مخاطر الإدمان وأهمية طلب المساعدة. 

وبعد نجاته من تلك اللحظة المصيرية، يقف فراي مثالًا على الإرادة التي تنتصر على السقوط، مؤكدًا أن الاعتراف بالحقيقة هو أول خطوة نحو الشفاء.

المصدر: بوابة الوفد