استشاري صحة نفسية: مواجهة صدمة التقاعد تتطلب وعيًا وتخطيطًا مسبقًا
تاريخ النشر: 28th, October 2025 GMT
قالت الدكتورة شيماء طلخان، استشاري الصحة النفسية، إن مرحلة التقاعد من المراحل المفصلية التي تحتاج إلى استعداد نفسي مسبق، موضحة أنها شخصيًا فكرت في شكل حياتها بعد التقاعد، وكيف يمكن أن تواصل نشاطها بشكل متوازن، حتى لا تشعر بأن الحياة توقفت عند هذا الحد.
وأوضحت استشاري الصحة النفسية، خلال حوار مع الإعلامية مروة شتلة، ببرنامج "البيت"، المذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أن سبب خوف الكثيرين من كلمة "تقاعد" هو ربطهم قيمتهم بالعمل فقط، معتبرين أن المسمى الوظيفي هو الذي يمنحهم قيمتهم، بينما الحقيقة أن قيمة الإنسان تتجاوز العمل، وتشمل خبراته، وأسرته، وإنجازاته، وكل ما يمكن أن يقدمه للمجتمع قبل التقاعد وبعده.
وأضافت طلخان أن المجتمع يحتاج إلى تغيير ثقافته تجاه مرحلة التقاعد، فبدلًا من النظر إليها كـ"نهاية المشوار"، يجب التعامل معها كبداية جديدة يمكن فيها للإنسان أن يحقق ذاته بطريقة مختلفة، لافتة إلى أن التقاعد في بعض المجتمعات يُحتفى به كبداية مرحلة أكثر حرية وراحة، حيث يستطيع الفرد ممارسة الرياضة، والاستمتاع بالأحفاد، والقيام بالأنشطة التي لم يجد وقتًا لها أثناء العمل.
وشددت استشاري الصحة النفسية والجسدية على أن مواجهة صدمة التقاعد تتطلب وعيًا وتخطيطًا مسبقًا، لأن جزءًا من هوية الإنسان المهنية قد يُسحب منه، ولكن هذا لا يعني أن هويته الكاملة انتهت، موضحة أن الحل في أن يدرك كل شخص أن التقاعد ليس نهاية، بل انتقال إلى مرحلة جديدة مليئة بالفرص والمعاني الإنسانية المختلفة.
ودعت المجتمع إلى تبني ثقافة جديدة للتقاعد تقوم على الاستمرارية والعطاء، مؤكدة أن الإنسان يمكنه بعد التقاعد أن يتعلم، ويعلّم، ويشارك بخبراته، ويبدأ رحلة ثانية في حياته، أكثر هدوءًا وعمقًا ورضا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: التقاعد مرحلة التقاعد الصحة النفسية استشاري الصحة النفسية
إقرأ أيضاً:
مفهوم الأكل الواعي ودوره في تحسين الصحة النفسية والجسدية
الأكل الواعي هو ممارسة تساعد الإنسان على استعادة علاقته الطبيعية بالطعام. يقوم على تناول الطعام ببطء واهتمام، والتركيز على تجربة الأكل بكل حواسه دون تشتت أو استعجال.
مفهوم الأكل الواعي ودوره في تحسين الصحة النفسية والجسديةكشف الدكتور عبد الرحمن شمس خبير التغذية فى تصريحات خاصة لـ صدى البلد، عن مفهوم الأكل الواعي ودوره في تحسين الصحة النفسية والجسدية
يرتكز الأكل الواعي على الإنصات للجسم، والتمييز بين الجوع الحقيقي والجوع العاطفي الناتج عن التوتر أو الملل. كما يشجع على احترام الإحساس بالشبع والتوقف عند الاكتفاء، مما يقلل الإفراط في الأكل ويحافظ على الوزن الصحي.
فوائده الصحيةهذا النمط يساعد على تحسين الهضم لأن الأكل البطيء يمنح الجسم وقتًا كافيًا لإفراز الإنزيمات الهضمية. كما يقلل من اضطرابات المعدة والقولون، ويحسن جودة النوم والمزاج عبر تقليل هرمونات التوتر.
كيف نمارس الأكل الواعييمكن البدء بخطوات بسيطة مثل الابتعاد عن الهاتف أثناء تناول الطعام، والمضغ الجيد، وملاحظة الطعم والرائحة والملمس. من المهم أيضًا تناول الطعام في بيئة هادئة بعيدًا عن الضغوط.
يرتبط هذا الأسلوب بالهدوء النفسي والتوازن الداخلي، لأنه يجعل الشخص يعيش اللحظة ويقدر النعمة الموجودة أمامه. بذلك يصبح الطعام تجربة شكر وتأمل لا عادة روتينية.