بينما سجلت درجات الحرارة في ارتفاع درجات الحرارةالعالم أرقاما قياسية، وسط توقعات أن يصبح العام الجاري الأعلى حرارة في التاريخ، تواصل أسعار بعض السلع الأساسية العالمية مثل الغاز الطبيعي والطاقة والمحاصيل الأساسية من بينها القمح وفول الصويا، الارتفاع.

وبحسب موقع اقتصاد الشرق، “سيواجه عالم الشحن على الأرجح مزيداً من الاضطرابات مع انخفاض منسوب الممرات المائية جراء الجفاف، كما تزداد أيضاً احتمالات نشوب حرائق غابات مدمرة”.

ووفق الموقع، “يتنبأ بعض الخبراء بحدوث قفزة لأسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة الأميركية تفوق 50%، في حين من المنتظر أيضاً أن تصعد أسواق القمح والبن”.

ووفق الخبراء، “فإن ارتفاع حرارة المحيطات لمستويات قياسية يهدد بإثارة نشاط هائل للأعاصير الاستوائية، كما ستفاقم ظاهرة “نينيو” -نمط طقس من المنتظر أن يسود خلال أغسطس المقبل- نشاط الأعاصير في المحيط الأطلسي، بينما ينجم عنها ظروف الجفاف بمنطقتي غرب وجنوب الولايات المتحدة الأميركية”.

وقال غاري كنينغهام مدير وحدة بحوث السوق في شركة “تراديشن إنرجي”: “إن أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة الأميركية قد ترتفع إلى 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في وقت لاحق من السنة الجارية إذا زادت درجات حرارة الطقس العالية من استعمال أجهزة التكييف لدرجة أن تقلص المخزون الذي يتمتع بالوفرة في الوقت الحالي، وستخفض الشركات المنتجة الإنتاج من أحواض النفط الصخري للتعامل مع الأسعار المتراجعة نسبياً، ما يمهد لنقص أكبر بالمعروض بالسوق”.

وبحسب الخبراء، “تواجه أسواق الكهرباء خطراً مشابهاً من ارتفاع الطلب، حيث أشار شون كيلي الرئيس التنفيذي لشركة “أمبيرون هولدينغز” وهي الشركة التي تقدم التوقعات حول استخدام الكهرباء لولاية تكساس وشبكات أخرى، إلى أنه “عندما تكون الأوضاع سيئة، فإن التأثيرات تكون سيئة للغاية”.

وأضاف: “بالنسبة لأوروبا، قد تدفع درجات الحرارة الحارقة لإغلاق بعض المحطات النووية الفرنسية، والتي توفر نحو 70% من توليد الكهرباء بالبلاد”.

في السياق، وبحسب الخبراء، “ستواصل توقعات أسعار السلع المرتفعة باستمرار إحباط معركة الاحتياطي الفيدرالي ضد ارتفاع الأسعار وتفاقم خطر بقاء أسعار الفائدة العالية لمدة طويلة، حيث تشكل التوقعات أيضاً مصدر قلق للرئيس الأميركي جو بايدن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية التي ستكون تكلفة المعيشة موضوعاً مهماً فيها بالنسبة للناخبين”.

ووفق الخبراء، “يمكن أن تؤثر درجات الحرارة الشديدة على سوق النفط بالكامل، بداية من الإنتاج وصولاً إلى أعمال الشحن والتكرير، حيث يمكن أن تعطل درجات الحرارة العالية عمليات التكرير، لتضع وحدات العمليات التشغيلية تحت ضغط، وتؤثّر على إمكانية الحفاظ على استقرار درجات الحرارة الداخلية، وستُغلق المصافي بالكامل في حالة وجود أحمال زائدة على شبكة الكهرباء وخسارة المرفق للكهرباء، كما ينذر الطقس الحار أيضاً بتعطيل خطوط أنابيب نقل النفط الخام نتيجة تكوين البخار داخلها”.

وذكر الخبراء أنه “قد تتأثر عمليات الشحن بالناقلات أيضاً، حيث من المحتمل أن يسبب الجفاف مشكلات في عبور ممرات مياه رئيسية مثل قناة السويس”.

يذكر أنه خلال السنة الماضية، أسفرت الظروف الجوية القاسية والزلازل عن وقوع خسائر عالمية 250 مليار دولار، بحسب ما ذكرت شركة “موينخ ري”.

هذا وكانت الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري هي الأعلى حرارة خلال 175 سنة، وبحسب المراكز الوطنية للمعلومات البيئية، سيُصنّف العام الجاري بالتأكيد ضمن أعلى خمسة أعوام حرارة في التاريخ، ومن المحتمل بنسبة 61% أن يتجاوز 2023 باعتباره أشد الأعوام حرارة.

وكانت الظروف الجوية القاسية واحدة من عوامل زيادة أسعار الكاكاو بطريقة هائلة، وتتعرض أسواق البن في الوقت الراهن لمخاطر مشابهة، ويمكن أن تصعد العقود المستقبلية للبن من نوع “أرابيكا” -الحبوب عالية الجودة المفضلة من قبل شركات من بينها “ستاربكس”- 30% لتبلغ 2.60 دولار للرطل خلال الشهور القليلة المقبلة إذا استمرت الأحوال الجوية غير المناسبة بجانب مشكلات الإنتاج في البرازيل وفيتنام.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: ارتفاع درجات الحرارة ارتفاع درجات الحرارة العالم انفجار بسبب ارتفاع درجات الحرارة درجات الحرارة تصل الى 50 درجة درجات الحرارة

إقرأ أيضاً:

القبة الحرارية تسبب موجة حر قياسية في الشرق الأوسط

تستمر موجة الحرارة في معظم منطقة الشرق الأوسط، لتصل إلى مستويات قياسية في بعض الدول تحت تأثير ما يعرف بالقبة الحرارية، ويتوقع خبراء الأرصاد أن تنحسر هذه الموجة تدريجيا بداية من الأسبوع المقبل.

وتشير التوقعات إلى ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة منتصف الأسبوع في كل من العراق مصر والأردن وفلسطين وسوريا، ولبنان، وشمال السعودية، وذلك نتيجة تحرك الكتلة الهوائية الحارة باتجاه المنطقة.

اقرأ أيضا list of 3 itemslist 1 of 3موجة حر في تونس تتجاوز المعدلات بنحو 10 درجاتlist 2 of 3اليابان تسجل حرارة قياسية وسط موجة حر عالميةlist 3 of 3موجة حر باكرة تضرب بلدانا أوروبية وتسبب إغلاقاتend of list

وتخطّت درجات الحرارة في العراق الأحد، عتبة الـ50 مئوية، لا سيما جنوبي البلاد، ومن المتوقع وصولها خلال الأيام المقبلة حتى نهاية الأسبوع إلى نحو 52 مئوية، في بعض المناطق الجنوبية، وفق هيئات الرصد.

من جهتها، حذرت هيئة الأرصاد الجوية المصرية، من موجة حر قاسية تضرب البلاد هذا الأسبوع، تصل درجات الحرارة المحسوسة فيها إلى 47 درجة مئوية، متأثرة بمرتفع جوي في طبقات الجو العليا.

وأعلنت الهيئة عن تعرض البلاد لموجة شديدة الحرارة تبدأ اليوم الاثنين 11 أغسطس وتستمر حتى الجمعة 15 أغسطس/آب، متوقعة وصول درجة الحرارة إلى 49 مئوية في الظِلّ جنوبي البلاد.

كما يشهد الأردن خلال الأسبوع الحالي موجة حر غير مسبوقة، حيث تصل درجات الحرارة العظمى في بعض مناطق البادية إلى 43 درجة مئوية، مع تحذيرات من التعرض المباشر لأشعة الشمس خاصة في أوقات الذروة.

وفي سوريا، حذّرت المديرية العامة للأرصاد الجوية من درجات حرارة قد تصل إلى 49 درجة مئوية، لا سيما في المنطقة الشرقية والجزيرة.

كما توقعت الأرصاد الجوية في فلسطين استمرار موجة الحر التي تضرب البلاد حتى نهاية الاسبوع الجاري، وأن تتجاوز درجات الحرارة معدلها السنوي بنحو 8 إلى 10 درجات مئوية، لا سيما في مناطق الأغوار.

ومن المنتظر أن تستمر هذه الأجواء الحارة في فلسطين المحتلة حتى يوم الخميس، كما من المتوقع أن يشهد يوم الثلاثاء، وخاصة يوم الأربعاء، أشد الأيام حرارة منذ 21 يونيو/حزيران 1942، مما يعني أعلى درجات حرارة منذ 83 عاما، وفق تقديرات الأرصاد.

تحصل القبة الحرارية عندما ينحصر الهواء الساخن تحت ضغط جوي مرتفع (كوبرنيكوس)ما القبة الحرارية؟

تحدث القبة الحرارية (Heat Dome) كظاهرة مناخية عندما ينحصر الهواء الساخن في منطقة معينة تحت ضغط جوي مرتفع، ويبقى عالقا فيها لفترة من الزمن، مما يؤدي إلى ارتفاع كبير في درجات الحرارة قد يستمر لأيام أو حتى أسابيع.

إعلان

وتسهم عدة عوامل في تشكل القبب الحرارية، خاصة زيادة حرارة مياه سطح المحيطات والبحار والاحتباس الحراري، الذي يضعف ما يُعرَف بالتيار النفاث المار عبر شمال المحيط الأطلسي.

والتيار النفاث المتجول (أو التيار النفاث) هو تيار هوائي سريع وضيق يتدفق من الغرب إلى الشرق في طبقة التروبوسفير العليا من الغلاف الجوي، على ارتفاع نحو 9 كيلومترات، ويتشكّل نتيجة لاختلاف درجات الحرارة بين الكتل الهوائية الباردة والدافئة.

فعندما يتشكّل نظام ضغط جوي مرتفع في طبقات الجو العليا، يقوم هذا المرتفع بمنع حركة الهواء رأسيا وأفقيا، مما يمنع الهواء الساخن من الصعود والتبدد.

وينحبس الهواء الساخن تحت هذا "الغطاء" أو "القبة"، ويستمر في التسخين مع الأيام بسبب الإشعاع الشمسي، كما لا يسمح هذا المرتفع بمرور الجبهات الباردة أو بحدوث أمطار تساعد على التبريد.

غالبا ما تتشكّل القبة الحرارية في فصل الصيف، خصوصا في المناطق القارية أو الجافة، تترافق عادة مع موجات حر شديدة وجفاف بسبب الاحترار العالمي وزيادة التغيرات في التيارات الهوائية العالمية.

وبشكل عام تؤدي القبة الحرارية إلى ارتفاع شديد في درجات الحرارة، وزيادة خطر حرائق الغابات، وأضرار صحية مثل ضربات الشمس والإجهاد الحراري، كما تؤدي إلى ضغط على شبكات الكهرباء بسبب الاستخدام الزائد لأجهزة التبريد، وتأثيرات أخرى على الزراعة والمياه.

مقالات مشابهة

  • العقبة تسجل أعلى درجة حرارة في تاريخها
  • وزير البترول يتابع انتظام توفير الغاز لمحطات الكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة
  • اليونان: اندلاع 152 حريقًا خلال الـ 48 ساعة الماضية مع ارتفاع حرارة الطقس
  • موجة حرارة شديدة تجتاح اليمن خلال الأيام المقبلة
  • أعلى درجات الحرارة المسجلة في العالم خلال 2025 (إنفوغراف)
  • دراسة تحذر الرجال من درجات الحرارة المرتفعة: خصوبتكم في خطر
  • مع ارتفاع درجات الحرارة.. «ازاي تحافظ على نفسك من ضربات الشمس»؟
  • القبة الحرارية تسبب موجة حر قياسية في الشرق الأوسط
  • إجلاء أكثر من ألف شخص في شمال غربي إسبانيا بسبب حرائق الغابات
  • حرائق الغابات تجبر على إجلاء ألف شخص في إسبانيا