أخلاقيات #الذكاء_الاصطناعي بين #الطموح_العلمي و #التحدي_الأخلاقي …!
أ.د. يوســف الدرادكـــــــــــــــــة
دعونا نفكر في هذا الموضوع من وجهة نظر العلاقة بين الاصطناعي والطبيعي. على مدار سنوات عديدة من تطورها، درست البشرية الظواهر الطبيعية وحددت عددًا من الأنماط التي تخضع لها الظواهر والعمليات الطبيعية. مع تطور التكنولوجيا، بدأ المجال التكنولوجي ومعايير تشغيل الأجهزة التقنية في التشكل.


لقد سمح التفكير الهندسي للإنسانية بالاعتراف بنفسها كقوة قوية إلى حد ما. كما أدى التقدم التكنولوجي إلى تغيير طبيعة العلاقات بين الناس.
التعارض السابق بين المدينة والريف، الثقافة التقنية والثقافة الزراعية، يصبح تعارضا بين الطبيعي والاصطناعي. أصبحت الأجهزة التقنية ذكية وقادرة على اتخاذ الخيارات. لقد أصبحوا مثل الأفراد البشر. وإذا تم إنشاء أعراف اجتماعية في المجتمع البشري لتنظيم العلاقات، ففي تفاعل الأجهزة التقنية والآلات والبشر، تكون هذه الأعراف في مهدها.
لقد وصلت الطموحات العلمية للبشرية إلى مستوى خطير؛ الاكتشافات في مجال الكيمياء والفيزياء النووية وعلم الأحياء الدقيقة وعلوم الكمبيوتر تهدد البشرية بعواقب لا يمكن التنبؤ بها.
تحليل عواقب تنفيذ الاكتشافات العلمية غير متطور بشكل كافٍ. وهذا يمكن أن يشكل تحديا للإنسانية وأنشطتها الرئيسية.
إن حل الأسئلة الناشئة عن تحليل موضوع “الطموحات العلمية والاختيار الأخلاقي” يتطلب مثل هذه المقاييس وآفاق الاعتبار التي يمكننا من خلالها وضع الأخلاق والقانون الفيزيائي على نفس مستوى الاعتبار. بالنظر إلى الأخلاق كعامل كوني، يأتي إلى استنتاج مفاده أن الضرورة الأخلاقية هي قانون مادي ( (V. Lefebvre.
بالنظر إلى العوامل التي تتمتع بالوعي كمواضيع كونية، فضلاً عن حقيقة أنه في جميع أنحاء مساحة الكون هناك عملية موحدة لإعادة توزيع كثافة المادة، فقد توصل إلى استنتاج مفاده أن مجموعة الموضوعات الكونية بأكملها لا تولد فقط قانون أخلاقي، ولكن أيضا قانون مادي.
بمعنى آخر، بغض النظر عن الطريقة التي نمنح بها الأجهزة التقنية وظائف فكرية، فإننا، أولاً، نشكل سلامة مثل هذا النظام – المجال التكنولوجي، الذي أساس علاقاته هو القانون الأخلاقي، بمعنى ما، ذو طبيعة مصطنعة وثانيا القانون الفيزيائي.
إذا كانت البشرية قد اكتشفت القوانين الفيزيائية سابقًا، فإنها تواجه الآن مهمة إنشاءها، معتبرة القانون الأخلاقي بناءًا أساسيًا. نظرًا لأن تركيز المطورين هو الذكاء الاصطناعي، فيجب وضع المبادئ البناءة لهيكل الكون، والأسس الكونية في هندسته المعمارية.
تعتمد طموحات العلماء والمهندسين على عمليات الاختيار، وعلى القدرة على التفكير في أفعالهم وأفعال الآخرين.
إن طموحات العلماء والمهندسين تنبع من الوعي، ولذلك فإن مهام دراسة الوعي مدرجة في جدول أعمال البشرية.
تصبح مسألة العلاقة بين الوعي والفكر، العاطفي والعقلاني، ذات أهمية خاصة.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الأجهزة التقنیة

إقرأ أيضاً:

«ديوا» تعتمد الذكاء الاصطناعي في قطاع توزيع الطاقة

دبي: «الخليج»
في إطار استراتيجيتها للتحول الرقمي الشامل، تواصل هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» توسيع نطاق استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي ضمن مختلف عملياتها، بما في ذلك قطاع توزيع الطاقة، بهدف رفع كفاءة الأداء التشغيلي وتعزيز جودة وموثوقية الخدمات المقدمة للمتعاملين.
تعد الشبكة الذكية التي تنفذها الهيئة، باستثمارات إجمالية تبلغ 7 مليارات درهم حتى عام 2035، من الركائز الأساسية لضمان توافر خدمات متكاملة ومتصلة على مدار الساعة.
وأوضح سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي للهيئة، أن المركز الذكي لشبكة التوزيع التابع للهيئة يقوم بتحليل أكثر من 15 مليون وحدة بيانات يتم جمعها يومياً من شبكة التوزيع، وتحويل هذه البيانات إلى تقارير ولوحات بيانات تفاعلية لتوفير رؤى تحليلية فورية تدعم اتخاذ قرارات تشغيلية قائمة على البيانات، إلى جانب تقديم خدمات التشخيص والتحليل بالاستفادة من البيانات الضخمة، والذكاء الاصطناعي، وتعلم الآلة، بما يعزز من كفاءة الاستجابة الفورية لأعمال الصيانة الاستباقية ويرتقي بمستوى سعادة المتعاملين.


وأضاف الطاير: «تسهم مشاريعنا ومبادراتنا في ترسيخ مكانة دبي كمدينة رائدة عالمياً في تبني حلول الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية المتقدمة، ويُعد توظيف الذكاء الاصطناعي في قطاع توزيع الطاقة جزءاً من جهودنا لتعزيز كفاءة الشبكة الذكية ورفع جاهزيتنا التشغيلية.
وقد أسهم تبنينا للتقنيات الإحلالية للثورة الصناعية الرابعة في تحقيق أدنى معدل انقطاع للكهرباء على مستوى العالم، حيث سجلت دبي خلال عام 2024 معدل انقطاع قدره 0.94 دقيقة فقط لكل مشترك، مقارنة بنحو 15 دقيقة لدى نخبة من شركات الكهرباء في دول الاتحاد الأوروبي».
بنهاية عام 2024، وصل عدد محطات توزيع الطاقة جهد 33 كيلوفولت في دبي إلى 69 محطة، وإجمالي عدد محطات التوزيع ذات الجهد المتوسط (11 كيلوفولت و6.6 كيلوفولت) 45,317 محطة، وانتهت الهيئة من تركيب 1,202,411 عداد كهرباء ذكياً و1,103,901 عداد مياه ذكي في مختلف أنحاء دبي، حيث يستخدم %100 من متعاملي الهيئة العدادات الذكية، بما يعزز من كفاءة واعتمادية شبكات الكهرباء والمياه الذكية التابعة للهيئة.

مقالات مشابهة

  • شحاتة السيد يكتب: «لو كان الذكاء الاصطناعي بشراً»
  • كيف يغيّر مشروع ديجيتس من إنفيديا مشهد الذكاء الاصطناعي؟
  • وظيفتك في خطر؟ انقذ نفسك قبل أن يستبدلك الذكاء الاصطناعي
  • رجل يقع في حب روبوت دردشة.. قصة عشق من عالم الذكاء الاصطناعي!
  • الذكاء الاصطناعي يتفوق على الذكاء البشري في التعليم
  • الذكاء الاصطناعي يساعد الأطباء في قرارات العناية الحرجة
  • رئيس جامعة أسيوط: تسجيل لجنة أخلاقيات البحوث العلمية بكلية التمريض بالمجلس الأعلى للبحوث الطبية
  • «ديوا» تعتمد الذكاء الاصطناعي في قطاع توزيع الطاقة
  • اللجنة العلمية” في نقابة المقاولين تعقد ندوة بعنوان “تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاع المقاولات”
  • قمة جنيف تقف على الدور الريادي للمملكة في حوكمة الذكاء الاصطناعي ودعمها للاستخدام المسؤول لهذه التقنية بالعالم