قبل أيام من الذكرى الـ 80 لـ«نورماندي».. خطاب غير مرسل كتبه «تشرشل» كاد يغير التاريخ
تاريخ النشر: 2nd, June 2024 GMT
قبل أيام من احتفال فرنسا بالذكرى 80 لعملية إنزال النورماندي التاريخية، كشفت الوثائق التي تم العثور عليها بين الأوراق المحفوظة في الأرشيف الوطني في «كيو» غرب لندن، عن رسالة كتبها رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل، كان من شأنها أن تغير مجرى التاريخ لو تم إرسالها.
وتحتفل فرنسا ودول أوروبا بالذكرى 80 لإنزال النورماندي يوم 6 يونيو الجاري، وهي أكبر عملية غزو بحري في التاريخ تمت على سواحل منطقة النوماندي شمالي غربي فرنسا، والتي ساهمت بشكل كبير في انتصار الحلفاء بالحرب العالمية الثانية.
في أوائل يونيو عام 1944، كان أسطول ضخم يستعد على الساحل الجنوبي لإنجلترا في مهمة تحرير فرنسا، وهي عملية إنزال النورماندي، وعلى الرغم من المخاوف بشأن التسريبات من داخل المعسكر الفرنسي، دعا رئيس الوزراء البريطاني ونستون تشرشل الجنرال شارل ديجول للسفر إلى فرنسا من أجل تنفيذ العملية، بحسب ما نشرته صحيفة «جارديان» البريطانية.
«تشرشل» يعبر عن غضبهوقبل ساعات من بدء الغزو، بدء «تشرشل» في التعبير عن غضبه من «ديجول»، واستعد لصياغة رسالة كانت من شأنها أن تُغير التاريخ الأوروبي، وأن تنهي مسيرة شارل ديجول السياسية.
وجاء في الرسالة، توبيخ «تشرشل» لـ«ديجول» بشأن عدم رغبته في بث خطاب قبل عمليات الإنزال، ولعرقلة ديجول إرسال ضباط فرنسيين لمرافقته في العملية التي ستنفذها الجيوش الأنجلو أمريكية.
لكن شارل ديجول رضخ بشأن الخطاب والضباط، وبالتالي لم يتم إرسال الرسالة المكونة من صفحتين.
وجاء في الرسالة: «أيها الجنرال ديجول، يؤسفني بشدة أنك رفضت الانضمام إلى الأمم المتحدة في البرامج الإذاعية، التي سيتم تقديمها في المراحل الأولى من هذه المعركة العظيمة والفريدة من نوعها من عدة جوانب -نورماندي-، لقد حاولت جاهدًا في مناسبات عديدة، خلال 4 سنوات، أن أضع أساسًا معقولًا للصداقة الودية معك، إن تصرفاتك في هذه المرحلة تقنعني بأن هذا الأمل لم يعد له وجود»، وهي إشارة بشأن خطاب عمليات الإنزال.
وتابع «تشرشل»: «إذا كان هناك أي شيء يمكن أن يجعل الأمور أكثر وضوحًا فهو رفضك السماح لـ 120 ضابط اتصال فرنسي، الذين تم تدريبهم بعناية شديدة، بالذهاب مع الجيوش الأنجلو أمريكية إلى فرنسا والتخلي عنهم».
واستكمل: «واجبي أن أخبرك أنه في أول فرصة مناسبة، فيما يتعلق بالعمليات العسكرية، سأوضح للعالم أن الجنرال ديجول هو العقبة الوحيدة والرئيسية بين الديمقراطيات الكبرى في الغرب وشعب فرنسا».
نهاية الرسالةواختتم «تشرشل» الرسالة قائلًا: «لا أستطيع أن أتصور أي غرض مفيد من بقائك في القيادة لفترة أطول وأن الطائرات ستكون تحت تصرفك ليلة الغد (عملية نورماندي)».
وبحسب «جارديان»، لو تم إرسال توبيخ «تشرشل»، لكانت هذه الرسالة بمثابة خرق واضح للجنة الفرنسية للتحرير الوطني التي يرأسها «ديجول»، والتي كانت تطمح إلى أن تصبح الحكومة المؤقتة لفرنسا المحررة، وأيضًا كانت ستوقف عملية إنزال النورماندي التاريخية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: إنزال النورماندي ونستون تشرشل شارل ديجول فرنسا بريطانيا الحرب العالمية الثانية
إقرأ أيضاً:
خبز الحبوب المنبتة قد يغير علاقتك بالكربوهيدرات
في ظل تزايد الاهتمام بالتغذية الصحية والأنظمة الغذائية المتوازنة، برز خبز الحبوب المنبتة كأحد الخيارات التي يوصي بها خبراء التغذية.
يعد هذا النوع من الخبز من أبرز الاتجاهات في عالم الأطعمة الصحية، ويروج له بوصفه بديلا أكثر فائدة من الخبز الأبيض أو حتى خبز الحبوب الكاملة. فهل يستحق هذا الخبز مكانه في نظامنا الغذائي اليومي؟ وهل هو بالفعل "السر الصحي" الذي يبحث عنه كثيرون؟
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2المكاديميا أكثر المكسرات المنسيّة رغم فوائدها المذهلةlist 2 of 2الزرشك نكهة لاذعة وفوائد مذهلة.. كنز أحمر في مطبخكend of list ما خبز الحبوب المنبتة؟خبز الحبوب المنبتة هو نوع من الخبز يُصنع من حبوب كاملة تم نقعها في الماء حتى تبدأ بالإنبات، مثل القمح والشعير والعدس والدخن وفول الصويا، ثم تُجفف وتُطحن لاستخدامها في الخبز.
خلال هذه المرحلة، تحدث تغييرات طبيعية تحلل النشويات المعقدة وتزيد من توافر العناصر الغذائية، كما تنخفض نسبة مضادات التغذية كحمض الفيتيك، مما يُحسّن امتصاص المعادن مثل الكالسيوم والحديد والزنك.
يتميز خبز الحبوب المنبتة بمحتواه المرتفع من الألياف والفيتامينات (خصوصا بي وإي وسي)، ويُسهّل هضم البروتينات، ما يجعله خيارا غذائيا عالي الجودة، يُفضله كثيرون ممن يسعون لنمط حياة صحي ومتوازن، كبديل مغذٍ ومُشبع للخبز التقليدي.
المكونات والمحتوى الغذائيما يميز خبز الحبوب المنبتة عن أنواع الخبز الأخرى هو غناه بالبروتين والألياف، وهما عنصران أساسيان لتعزيز الشعور بالشبع وتنظيم مستويات السكر في الدم، إذ تحتوي شريحة واحدة منه على نحو 4 إلى 5 غرامات من البروتين و3 غرامات من الألياف، مقارنة بالخبز الأبيض الذي لا يتجاوز غرامين من البروتين وأقل من غرام من الألياف.
كما يوفر خبز الحبوب المنبتة مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن المهمة مثل الحديد، والزنك، والمغنيسيوم، وفيتامين "بي 6″، ما يدعم مستويات الطاقة، ويقوّي المناعة، ويساهم في الحفاظ على صحة العظام.
وتُعد عملية الإنبات ميزة إضافية، إذ تقلل من محتوى الغلوتين بشكل طبيعي، مما يسهّل هضمه لدى بعض الأشخاص الذين يعانون من حساسية بسيطة تجاه الغلوتين، لكن يبقى غير مناسب لمن يعانون من مرض السيلياك أو من لديهم حساسية شديدة تجاه الغلوتين.
يظهر خبز الحبوب المنبتة تفوقا واضحا على الخبز الأبيض من الناحية الغذائية. فالخبز الأبيض يُصنع غالبًا من دقيق مكرر، وهو فقير بالألياف والعناصر الغذائية الأساسية.
كما يتميز بمؤشر غلايسيمي مرتفع، وهو مقياس يستخدم لتصنيف الأطعمة الغنية بالكربوهيدرات وفقًا لتأثيرها على مستويات السكر في الدم. وهذا الارتفاع في المؤشر يؤدي إلى زيادة سريعة في مستويات السكر، ما قد يُسبب تقلبات في الطاقة والشهية.
في المقابل، يتمتع خبز الحبوب المنبتة بمؤشر غلايسيمي أقل، مما يجعله خيارًا أفضل لمرضى السكري أو للأشخاص الذين يسعون إلى تنظيم مستويات الطاقة والشهية على مدار اليوم.
خبز الحبوب الكاملة مقابل خبز الحبوب المنبتةرغم أن خبز الحبوب الكاملة يعد خيارا صحيا، فإن خبز الحبوب المنبتة يتمتع بقيمة غذائية أعلى، فعملية الإنبات تساهم في زيادة محتواه من الفيتامينات وتقليل المركبات التي تعيق امتصاص المعادن، مثل حمض الفيتيك، مما يُحسن من التوافر الحيوي لعناصر مهمة مثل الحديد والزنك.
بالإضافة إلى ذلك، يتميز خبز الحبوب المنبتة بنكهة أغنى وقوام أكثر كثافة، كما يحتوي على سعرات حرارية أقل نسبيا نتيجة تحلل جزء من النشويات أثناء مرحلة الإنبات.
هل يناسب الجميع؟رغم فوائده المتعددة، فإن خبز الحبوب المنبتة ليس مناسبا للجميع، إذ يحتوي على الغلوتين، مما يجعله غير مناسب تماما لمرضى السيلياك أو أولئك الذين يعانون من حساسية شديدة للغلوتين. كما أن طعمه القوي وقوامه الكثيف قد لا يروقان لبعض الأشخاص الذين يفضلون الخبز الطري والمذاق الخفيف.
بالإضافة إلى ذلك، فإن عمره التخزيني أقصر من الخبز العادي بسبب انخفاض محتواه من المواد الحافظة. ولذلك ينصح بتخزينه في الثلاجة أو الفريزر لتجنب تلفه السريع.
يُعد خبز الحبوب المنبتة خيارا غذائيا مثاليا لمعظم الأشخاص الذين لا يعانون من حساسية الغلوتين، إذ يتميز بقيمته الغذائية العالية مقارنة بالخبز التقليدي. فهو غني بالألياف والفيتامينات، مما يجعله مناسبًا لمن يسعى إلى فقدان الوزن أو تنظيم مستويات السكر في الدم.
ويمكن دمجه بسهولة في النظام الغذائي اليومي كبديل صحي للخبز الأبيض، سواء في إعداد السندويشات أو كـ"توست" صباحي. كما يمكن تناوله مع مكونات مغذية مثل الأفوكادو، وزبدة الفول السوداني، أو حتى كوجبة خفيفة بديلة عن المقرمشات.
ومع ذلك، يُنصح عند شراء خبز الحبوب المنبتة بقراءة الملصق الغذائي بعناية، للتأكد من خلوه من السكريات المضافة والمواد الحافظة، ولضمان أن المكون الأساسي هو "حبوب منبتة" فعلا، وليس مجرد دقيق مكرر مضاف إليه بعض الحبوب الكاملة.
لشراء خبز الحبوب المنبتة بجودة عالية، احرص على قراءة الملصق الغذائي بعناية، وتأكد من أن المكونات تبدأ بحبوب منبتة دون دقيق مكرر أو سكريات مضافة. اختر الخبز الغني بالبروتين (4 غرامات أو أكثر) والألياف (3 غرامات أو أكثر)، وتجنّب الأنواع التي تحتوي على مواد حافظة أو زيوت مهدرجة.
ويفضل شراؤه مبردا أو مجمدا لتجنب التلف، ويفضل حفظه في الثلاجة لاستهلاك قصير المدى، أو في الفريزر للتخزين الطويل. انتبه للمظهر والرائحة، وتأكد من عدم وجود علامات تلف أو رطوبة. وتجنب الخبز الطري جدا أو حلو المذاق بشكل غير طبيعي.
إعلانخبز الحبوب المنبتة ليس مجرد موضة غذائية، بل هو خيار صحي فعال، بفضل محتواه العالي من البروتين والألياف وغناه بالفيتامينات والمعادن. ويتميز بانخفاض مؤشره الغلايسيمي، مما يجعله مناسبا لمعظم الأنظمة الغذائية. ورغم عدم ملاءمته لبعض الفئات، يظل مغذيا وبديلا للخبز الأبيض وخبز الحبوب الكاملة.