بورت سودان (السودان) "أ ف ب": أدى هجوم شنته قوات الدعم السريع على قرية بولاية الجزيرة في وسط السودان إلى مقتل "ما قد يصل إلى 100" شخص، وفق ما أعلنت لجنة ناشطين مؤيدة للديموقراطية الخميس.

وأفادت "لجنة المقاومة" بولاية الجزيرة، وهي واحدة من العديد من المجموعات في أنحاء السودان التي اعتادت تنظيم تظاهرات مؤيدة للديموقراطية، بأن قرية ود النورة بالولاية نفسها شهدت "إبادة جماعية الأربعاء بعد هجوم مليشيا الدعم السريع على القرية مرتين وقتل ما قد يصل إلى مئة شهيد".

وتابعت اللجنة في بيانها الذي نشرته على منصات التواصل الاجتماعي أنها "بانتظار العدد الفعلي للشهداء والمصابين وأسمائهم". ونشرت لقطات لما قالت إنه "مقبرة جماعية" في الساحة العامة، تظهر صفوفا من الأكفان البيضاء.

وأدت الحرب التي اندلعت في السودان منتصف أبريل 2023 بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، إلى مقتل الآلاف بينهم ما يصل إلى 15 ألف شخص في الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، وفق خبراء الأمم المتحدة.

لكن ما زالت حصيلة قتلى الحرب غير واضحة فيما تشير بعض التقديرات إلى أنها تصل إلى "150 ألفا" وفقا للمبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بيرييلو.

كذلك، أدت الحرب الى معاناة 18 مليون سوداني من نقص الغذاء الحاد، من بينهم خمسة ملايين على حافة الجوع.

ونفّذت قوات الدعم السريع هجمات متكررة على قرى بكاملها في كل أنحاء السودان، خصوصا في ولاية الجزيرة.

وقالت قوات الدعم السريع في بيان الخميس إنها هاجمت ثلاثة معسكرات للجيش في منطقة ود النورة واشتبكت مع العدو "خارج المدينة".

وأتت هجمات الدعم السريع بولاية الجزيرة في وقت يسلط فيه العالم أنظاره على مدينة الفاشر (ولاية شمال دارفور) في غرب البلاد، وهي العاصمة الدارفورية الوحيدة التي تخرج عن سيطرة قوات الدعم السريع، وقد شهدت نتيجة المعارك سقوط عشرات القتلى.

وسجلت منظمة "أطباء بلا حدود" الأسبوع الماضي مقتل 134 شخصا بسبب الاشتباكات في الفاشر على مدى أسبوعين منذ بدء القتال في المدينة في ابريل الماضي.

والخميس حذرت منظمة الهجرة الدولية في بيان من أن عدد النازحين بسبب الحرب في السودان قد يصل إلى 10 ملايين في الأيام المقبلة، واصفة الوضع بأنه استمرار لـ"أسوأ أزمة نزوح داخلي في العالم".

وأوضحت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن عدد النازحين في جميع أنحاء البلاد بلغ منذ اندلاع الحرب 7,1 ملايين شخص، ليضاف إلى 2,8 مليون نازح قبل الحرب.

وبحسب بيان المنظمة فإن "أكثر من نصف جميع النازحين داخلياً هم من النساء، وأكثر من ربعهم من الأطفال دون سن الخامسة".

وأشارت المنظمة إلى أن "70 % من الأشخاص الذين أجبروا على النزوح في السودان يحاولون الآن البقاء على قيد الحياة في أماكن معرضة لخطر المجاعة".

وقالت مديرة المنظمة ايمي بوب، بحسب البيان، "تخيل مدينة بحجم لندن يتم تهجيرها"، في إشارة إلى عدد النازحين في السودان، وأضافت "هذا هو الحال، لكنه يحدث مع التهديد المستمر بتبادل إطلاق النار، والمجاعة والمرض والعنف العرقي والعنف القائم على النوع الاجتماعي".

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع بولایة الجزیرة فی السودان یصل إلى

إقرأ أيضاً:

شبكة مهنية: الدعم السريع تنفذ تنجيد قسري بالضعين وتعتقل العشرات بينهم كادر طبي

شبكة أطباء السودان أبدت بالغ أسفها لاقتياد كادر تمريض ضمن المعتقلين وتخيير أسرته بين دفع الفدية أو الدفع به في صفوف القتال.

الضعين: التغيير

اتهمت شبكة أطباء السودان- مهنية مستقلة- قوات الدعم السريع باعتقال العشرات بينهم كادر طبي في مدينة الضعين بولاية شرق دارفور، ضمن حملة للتجنيد القسري، وأدانت الانتهاكات، مطالبة المجتمع الدولي بالضغط لإيقاف هذه الممارسات.

وتواجه قوات الدعم السريع، التي تسيطر على أجزاء واسعة من دارفور، اتهامات متكررة من منظمات حقوقية بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق بحق المدنيين، تشمل القتل خارج القانون والاغتصاب والتهجير القسري على أساس عرقي والاعتقال والتجنيد القسري وغيره.

وقالت شبكة أطباء السودان في بيان اليوم الأربعاء، إن قوة من الدعم السريع اعتقلت 178 شخصا بينهم كادر طبي بمدينة الضعين ضمن حملتها للتجنيد القسري للمدنيين وإرغامهم على القتال في صفوفها عقب رفضهم الانضمام للقتال، وخيرتهم ما بين القتال إلى جانبها أو دفع فدية لإطلاق سراحهم.

وأدانت الشبكة عمليات الاعتقال القسري والزج بالمدنيين في الصراع والدفع بهم إلى صفوف القتال بطريقة تخالف كل القوانين الإنسانية والدولية ووضعهم في معتقلات دون مراعاة لأدنى حقوق الإنسان وإجبارهم على الاستجابة للقتال في صفوف الدعم السريع.

وعبرت في بيانها، عن بالغ أسفها لاقتياد كادر التمريض حمدان عبد الله موسى ضمن المعتقلين وتخيير أسرته بين دفع الفدية أو الدفع به في صفوف القتال.

وأكدت الشبكة أن ما تقوم به قوات الدعم السريع بمدينة الضعين هو جريمة ضد المدنيين العزل، ودعت المجتمع الدولي إلى الضغط على الدعم السريع لإيقاف هذه الممارسات التي تتنافى مع كل الأعراف الدولية- طبقاً للبيان.

ومنذ تفجر الصراع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023م بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، عمدت قوات الدعم السريع إلى اعتقال آلاف المدنيين بتهم مختلفة، وطالبت ذوي بعضهم بدفع مبالغ مالية نظير الإفراج عنهم، فيما اعتقلت استخبارات الجيش أيضاً عدداً كبيراً من الحزبيين والناشطين وأعضاء لجان المقاومة ولجان الطوارئ والمتطوعين وفاعلين آخرين.

الوسومالاخفاء القسري الاستخبارات التجنيد القسري الجيش الدعم السريع الضعين الكوادر الطبية شبكة أطباء السودان شرق دارفور

مقالات مشابهة

  • استنفار وتهديد.. هل أصبحت الدعم السريع في مرحلة الانهيار؟
  • شبكة مهنية: الدعم السريع تنفذ تنجيد قسري بالضعين وتعتقل العشرات بينهم كادر طبي
  • "أطباء السودان" تتهم الدعم السريع باعتقال 178 شخصا بشرق دارفور
  • العنف الجنسي في السودان.. خطر دائم على المواطنين في ظل الحرب
  • الدعم السريع تعلن حالة الطوارئ جنوب دار فور وحركة نزوح جماعي في كردفان
  • مصدر عسكري: «الدعم السريع» قصفت بمسيَّرة مستودعاً للوقود ومقراً للجيش جنوب السودان
  • مليشيا الدعم السريع تعلن التعبئة العامة والاستنفار الكامل لجميع شرائح ومكونات المجتمع بولاية جنوب دارفور
  • هجمة بمسيرة.. الدعم السريع تضرب هدفين استراتيجيين في جنوب السودان
  • اتهامات للدعم السريع باختطاف وقتل فتيات بالفاشر
  • قوات الدعم السريع تضرب هدفين استراتيجيين جنوب البلاد