بسبب خروقات مقالع.. مركز وطني يحرج مسؤولي تمارة بتقرير أسود موجه إلى الأميرة لالة حسناء
تاريخ النشر: 10th, June 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
دق "المركز الوطني لحماية البيئة والتنمية المستدامة" ناقوس الخطر، محذرا من التدهور البيئي الناجم عن الاستغلال العشوائي للمقالع بمحيط إقليم الصخيرات-تمارة، حيث طالب الجهات الوصية بضرورة التدخل العاجل قصد وضع حد لهذه المخاطر التي أفرزت سلسلة من الأضرار التي طالت البشر والبيئة والحيوان.
وارتباطا بالموضوع، أوضح المركز سالف الذكر، أنه في إطار تتبعه للوضع البيئي بتراب عمالة الصخيرات تمارة، وارتباطا بإجراءات الترخيص الجديدة لتوسيع واستغلال المقالع بجماعة سيدي يحيى زعير، وتأثير ذلك على الوضع البيئي، سجل تدهورا كبيرا ومتزايدا للنظم البيئية بمحيط الموقع الجغرافي لاستغلال هذه المقالع.
في ذات السياق، شدد المركز الوطني لحماية البيئة والتنمية المستدامة، عبر بيان له، توصل موقع "أخبارنا" بنسخة منه، على أن هذه المخاطر، تمتد إلى مداخل مدينة الصخيرات من جهة الشرق وإلى المنافذ المؤدية الى مركز الجماعة، مشيرا إلى أن هذه الاعتداءات التي تطال البيئة، تتجلى في صورة واضحة لا تخطئها العين ولا تحتاج الى ذوي الاختصاص للقول بتضرر البشر والوحيش والنباتات، وفق تعبيره.
وتابع البيان موضحا أن المركز الوطني لحماية البيئة، وفي إطار العمل على حماية البيئة والحد من تدمير النظم البيئية والتدهور البيئي الذي يهدد صحة الحيوان، والبشر، والنباتات، رصد انعكاسات سلبية كبيرة وعديدة لهذه المشاريع على المجال البيئي، حيث طالب الجهات الوصية بضرورة استحضار البعد البيئي أثناء دراسة المشاريع من لدن الجهات المعنية بالترخيص، كما طالب بتحمل مسؤولية نتائج الاعتداء الحاصل على البيئة، والمجسدة في حالة الإضرار بالوحيش والنبيت والتنوع البيولوجي والغابات، والمياه الجوفية وتدني جودة الهواء والاصوات كمكونين رئيسيين من مكونات البيئة السليمة وفق قانون رقم 13.03 المتعلق بمكافحة تلوث الهواء والقانون رقم 11.03 المتعلق بحماية واستصلاح البيئة الناص على الحماية من الازعاجات والاهتزازات الصوتية والروائح.
في سياق متصل، طالب المركز سالف الذكر، عامل عمالة الصخيرات-تمارة، بصفته رئيسا للجنة العملاتية المكلفة بمراقبة تدبير المقالع، بضرورة الحرص على إيجاد أجوبة لملاحظات المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2014 بخصوص هذه المقالع، لا سيما ما يتعلق بضخ المياه الجوفية دون ترخيص من وكالة الحوض المائي خلافا لمقتضيات القانون رقم 10.95 المتعلق بالماء، و دورية الوزير الأول رقم 6/2010 بتاريخ 14 يونيو 2010 المتعلقة باستغلال المقالع ومراقبتها.
كما طالب المركز أيضا، بتفعيل المقتضيات القانونية الناصة على إحداث نظام جبائي بيئي يتكون من رسوم إيكولوجية وتعريفات تفرض على الأنشطة المتسمة بارتفاع مستوى التلوث واستهلاك الموارد الطبيعية، مشددا على ضرورة إشراك ساكنة الجوار في اتخاذ القرارات المرتبط بالمحافظة على البيئة المحلية والتنمية المستدامة أثناء دراسة التأثير على البيئة لهذه المشاريع وفق ما تنص عليه الفقرة الثانية من المادة 20 من القانون الإطار رقم 99.12 بمثابة ميثاق وطني للبيئة والتنمية المستدامة.
وعلى ضوء ما جرى ذكره، أعلن المركز الوطني لحماية البيئة والتنمية المستدامة، أنه يعد تقريرا مفصلا عن هذا الملف، سيتم رفعه إلى الوزارة المعنية وإلى صاحبة السمو الاميرة لالة حسناء، بصفتها رئيسة لمؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، قبل أن يدعو كافة الفعاليات الحقوقية الى الانخراط في تفعيل الارادة الملكية كل من موقعه لحماية البيئة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
وزيرتا التضامن الاجتماعي والتنمية المحلية ومحافظ الغربية يتفقدون مركز الفُلك لرعاية أبطال متلازمة داون بكفر الزيات بمحافظة الغربية
تفقدت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية و اللواء أشرف الجندي محافظ الغربية ،مركز الفُلك، والمقام في قرية حصة أكوة بمركز كفر الزيات بمحافظة الغربية حيث كان في استقبالهم نيافة الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها للكنيسة القبطية الأرثوذكسية والنائب البابوي لإيبارشية البحيرة ومطروح وكل توابعها، جاء ذلك بحضور الدكتور محمود عيسى نائب المحافظ.
جولة ميدانيةوتفقدت وزيرتا التضامن الاجتماعي والتنمية المحلية المركز الذي يتواجد على مساحة إجمالية 6332 متر مربع، ويضم مبنيين، الأول مساحته 1473 متر مربع، والثاني مساحته 1050 متر مربع، بخلاف المساحات الخضراء والصوب الزراعية والملاعب المفتوحة للمستفيدين من خدمات المشروع، كما تم تفقد أقسام المركز وهي أقسام مختلفة مجهزة بأحدث الأجهزة والآثاث وفقا لمعايير الجودة العالمية منها قسم الموسيقى - قسم الرسم - قسم المشغولات الفنية - قسم منتسوري - عيادة التخاطب – عيادة الاسنان – العلاج طبيعي – العيادة شاملة – الصيدلية"– مطبخ ومطعم مجهز بنظام فندقي لعدد 100 شخص، فيما يضم المركز أيضا طابقين مجهزين لإقامة الأبناء، بالإضافة إلى طابق أخير به مسرح لممارسة الأنشطة الفنية وأكبر غرفتين للتكامل الحسي والسيكوموتور بالشرق الأوسط مجهزين بأحدث الأجهزة والتقنيات الفنية يشرف عليهم فرق عمل متخصصة.
توجيهات محافظ الغربيةمن جانبها، وجهت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي بدراسة إنشاء مراكز للفلك في عدد المحافظات، وبالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، وشكّلت لجنة من قيادات الوزارة لدراسة هذا التوجيه، كما وجهت بتقديم كافة أوجه الدعم لإنشاء أكاديمية الفلك.
وقدمت الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي الشكر إلى نيافة الأنبا بولا مطران طنطا وتوابعها للكنيسة القبطية الأرثوذكسية والنائب البابوي لإيبارشية البحيرة ومطروح وكل توابعها، صاحب فكرة إنشاء المركز والذي قدم للمجتمع المصري نموذجاً عالمياً في البناء من أجل الإنسان، من خلال ابتكاره وقيادته لفكرة إنشاء مشروع الفلك، مؤكدة أنه جاب بسفينة الأمل دول العالم لدراسة التجارب الناجحة، ليرسم صورة مثالية لمشروع الفلك، بآخر ما توصل إليه العالم في تأهيل وعلاج أبطال متلازمة داون، ليصبح تجربة عالمية رائدة على أرض مصر.
وأكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المركز يفتح أبواب الأنشطة لأهل القرية، فيتعلّم المجتمع من أبنائه ويتسع لهم، ويقدم تأهيل الأسر، كي تتحول البيوت إلى مساحات حانية قادرة على مواصلة برامج الدمج اليومي، وبشكل مجاني تماماً.
ومن جانبها أكدت الدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية أن مشروع "الفلك" يمثل نموذجاً استثنائياً للعمل المجتمعي المنظم القائم على العلم والبحث والدراسة، مشيرة إلى أن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بملف ذوي القدرات الخاصة وتضعه ضمن أولوياتها.
وأضافت وزيرة التنمية المحلية أن ما شاهدته اليوم يعكس جهداً ضخماً ورؤية متقدمة تشجع على التوسع في مثل هذه النماذج الناجحة في المحافظات، مؤكدة دعم الوزارة الكامل للمبادرات والمشروعات التي تُقدّم خدمات حقيقية تتوافق مع معايير الجودة والكرامة الإنسانية.
وأشادت الوزيرة بحرص القائمين على المشروع على التدريب المستمر للعاملين، ودمج الأسر في منظومة التأهيل، بما يعزز نتائج البرنامج ويضمن استدامته.
وأشار اللواء أشرف الجندي، محافظ الغربية، إلى أن مشروع "الفلك" يُعد إضافة حقيقية للمحافظة وللعمل الإنساني على مستوى الجمهورية، مؤكداً أن الجولة كشفت عن مستوى متميز في الإدارة والتجهيزات والبرامج التأهيلية التي تعتمد على أحدث الأساليب التربوية والنفسية.
وأضاف المحافظ أن المشروع يعكس وعياً مجتمعياً راقياً وإرادة صادقة لخدمة فئة غالية من أبناء مصر، مثمناً الجهود الكبيرة التي بذلها الأنبا بولا وفريق العمل بالمؤسسة في إنشاء صرح بهذا الحجم والدقة. وأكد المحافظ حرص المحافظة على دعم المشروع وتقديم كل ما يلزم لضمان استمراره وتطويره.
ومن جانبها أعربت الأستاذة زينة توكل المديرة التنفيذية لصندوق قادرون باختلاف، عن سعادتها بالتواجد بمركز الفُلك، مشيرة إلى أن المركز يترجم العلم إلى حياة كريمة للأشخاص ذوي الإعاقة خاصة أبطال متلازمة داون، مؤكدة أن ما يحدث هنا يشعرنا أن هذه المؤسسة تدار على بأحدث الطرق العالمية.
وأضافت الأستاذة زينة توكل أن السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي أولى اهتماماً غير مسبوق بذوي الإعاقة، وكان إعلان عام 2018 نقطة فارقة في التعامل مع ذوي الإعاقة، مع إصدار اللائحة التنفيذية لقانون ذوي الإعاقة، والذي يكرس لحقوق ذوي الإعاقة في العمل والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية، وفتح الباب لإنشاء صندوق قادرون باختلاف، ليعمل على ضمان الرعاية الصحية والتعليمية من أجل ضمان المشاركة في المجتمع بشكل لائق وإنساني.