تبرئة أمريكية بعد 43 عاما قضتها وراء القضبان (صورة)
تاريخ النشر: 18th, June 2024 GMT
#سواليف
أسقط #القضاء #الأمريكي إدانة #امرأة من ولاية #ميسوري بعدما وجد القاضي دليلا “واضحا ومقنعا” على براءتها من ارتكاب #جريمة_قتل، وذلك بعد سجنت لأكثر من 40 عاما بتهمة القتل.
وأُدينت ساندرا ساندي هيمي عام 1980 بتهمة قتل باتريشيا جيشكي وهي عاملة في مكتبة بسانت جوزيف بولاية ميسوري، وحكم عليها بالسجن مدى الحياة بعدما أدلت بتصريحات للشرطة دانت خلالها نفسها في وقت كانت تعاني فيه من اضطرابات نفسية.
وأكد قاضي دائرة مقاطعة ليفينغستون رايان هورسمان بأن “الأدلة المباشرة” تشير إلى مقتل جيشكي على يد ضابط شرطة محلي دخل السجن لاحقا لارتكاب جرائم أخرى وتوفي لاحقا.
مقالات ذات صلةوأعلن القاضي أن هيمي التي قضت الأعوام الـ43 الماضية خلف القضبان وبلغ عمرها الآن 63 عاما، يجب أن يطلق سراحها خلال 30 يوما ما لم يقرر الادعاء إعادة محاكمتها.
وفي حكمه الصادر الجمعة، ذكر القاضي أنه لا يوجد دليل على الإطلاق يربط هيمي بالجريمة سوى تصريحاتها “غير الموثوقة”، مضيفا أن تلك التصريحات تم الحصول عليها “بينما كانت تعاني من أزمة نفسية وألم جسدي”.
كما رأت المحكمة أن الأدلة تربط هولمان بشكل مباشر بمسرح الجريمة وعملية القتل.
وكشف القاضي أن المدعين خلال نظر القضية قبل أكثر من 4 عقود لم يكشفوا عن الأدلة التي كان من شأنها أن تساعد الدفاع عن هيمي وأن محاميها في المحاكمة كان “دون المعايير المهنية”.
وجاء الحكم بعد جلسة استماع بشأن الأدلة عقدت في يناير الماضي قدم خلالها فريق هيمي القانوني الحجج الداعمة لبراءتها.
وقال محامو هيمي إن فترة سجنها تمثل أطول إدانة خاطئة معروفة لامرأة في تاريخ الولايات المتحدة.
وأضاف محاموها في بيان: “نحن ممتنون للمحكمة لاعترافها بالظلم الجسيم الذي عانت منه السيدة هيمي لأكثر من أربعة عقود”.
وأقرت هيمي في البداية بكونها مذنبة بارتكاب جريمة القتل العمد مقابل تجنب عقوبة الإعدام، لكن إدانتها أسقطت عند الاستئناف، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
وأدينت مرة أخرى عام 1985 بعد محاكمة استمرت يوما واحدا، وكان الدليل الوحيد ضدها وقتها هو “اعترافها”.
وفي عريضة مكونة من 147 صفحة قال المحامون إن السلطات تجاهلت في ذلك الوقت تصريحات هيمي “المتناقضة إلى حد كبير” و”المستحيلة من الناحية الواقعية”، وذلك بينما كانت تعاني من مرض نفسي.
وذكر المحامون أن هيمي البالغة من العمر 20 عاما وقت الجريمة، كانت تتلقى العلاج من الهلوسة السمعية وعدم الإدراك وتعاطي المخدرات حين استهدفتها الشرطة.
وأضافوا أنه خلال سلسلة من المقابلات استمرت لساعات، أدلت هيمي بتصريحات متضاربة بشأن جريمة القتل وكان ذلك أثناء علاجها بأدوية مضادة للذهان.
وكتبوا: “في بعض الأوقات، كانت تتلقى علاجا مكثفا لدرجة أنها لم تكن قادرة حتى على رفع رأسها وقيدت على كرسي”.
وأشار المحققون إلى أن هيمي بدت “مرتبكة عقليا” وغير قادرة على فهم أسئلة المحققين بشكل كامل، بينما شهد ستيفن فويستون وهو محقق متقاعد من قسم شرطة سانت جوزيف، بأنه أوقف إحدى المقابلات لأنها “لم تكن تبدو متماسكة تماما”.
واعتبر محامو هيمي أنه تم استغلال مرضها العقلي وأجبرت على الإدلاء بأقوال غير صحيحة بالتزامن مع تخديرها وعلاجها بأدوية مضادة للذهان.
كما أفادوا بأن السلطات في ذلك الوقت تجاهلت أدلة تشير إلى تورط مايكل هولمان الذي كان آنذاك ضابط شرطة يبلغ من العمر 22 عاما حاول استخدام بطاقة الائتمان الخاصة بالضحية.
وشوهدت سيارة هولمان قرب مسرح الجريمة كما تم العثور بحوزته على زوج من الأقراط تعرف عليها والد جيشكي.
وكان هولمان مشتبها به تم استجوابه في ذلك الوقت لكن العديد من التفاصيل التي كشف عنها أثناء التحقيق معه لم يتم تقديمها أبدا لمحامي هيمي.
وتم التحقيق مع هولمان بتهمة الاحتيال في مجال التأمين والسطو وقضى فترة بالسجن ثم توفي عام 2015.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف القضاء الأمريكي امرأة ميسوري جريمة قتل
إقرأ أيضاً:
محمد دياب يكتب: «إسرائيل ذئب الخراب»
كيانٌ طفيليّ دموي، لا يعرف من أبجديات الدولة سوى آلة القتل، ولا يزدهر إلا وسط الخراب، ولا يعلو إلا فوق جثث الأطفال، ولا يتنفس إلا من رئات الجرحى. هو جريمةٌ مغروسة في الجغرافيا، لا يحتمل صمود الضمير العالمي، فيبادر إلى ذبحه كلما تنفّس
منذ لحظة اغتصابها للوجود، ما أنبتت سوى القبور، وما مدت يومًا يدًا للتعايش، كانت خنجرًا في خاصرة كل جار. هي سرطان في جسد الشرق، لا يتوقف عن النمو إلا عندما يتوقف القلب النابض بالحياة في غزة، أو حين تجف دماء الأبرياء في جنوب لبنان، أو حين تفرغ شرايين سوريا من أنفاسها.
عندما يصبح القصف ضرورة وجودية للكيان المحتلهل سمعتم عن دولةٍ تعيش على الحرب؟ إسرائيل تفعل
هل قرأتم عن "جيش" يُغتصب فيه اسم الدفاع وهو يطارد الأجنة في الأرحام؟ إسرائيل تجيده.
وهل عرفتم عن كيان يحتاج إلى قصف حتى يحافظ على توازنه الوجودي؟ هذا بالضبط ما تمارسه إسرائيل، كما تتنفس
أجنحتها لا تعرف الحدود، إنما تحفظ خريطة الموت العربي عن ظهر قلب.
من غزة إلى دمشق، ومن بيروت إلى طهران، تتجول الطائرات الإسرائيلية بحثًا عن لذة القتل، عن مشهد طفلٍ يرتعش تحت الأنقاض، وعن نحيب أمٍ تختنق تحت الركام.
عداوتها لا تقف عند حدود، فخصومتها مع فكرة الحياة ذاتها. حتى حين تسكت البنادق، تزرع ألغامًا في العقل والذاكرة، تشوه الوجدان العربي كي لا يعود سويًّا. هي الكيان الوحيد الذي يرى في كل عربي "مشروع قبر" مؤجل
كيان يرى ان التنفس مقاومة، ويرى ان الوجود جريمة تستحق الإعدام.
تصرخ إسرائيل كلما قاومها أحد: "أنا في خطر"، ثم تذبح ألفًا لتشعر بالأمان. تبتز العالم بندوبها، لكنها تُخفي آلاف الجثث التي صنعتها.
إنها الوحش الوحيد الذي يطلب من ضحيته الاعتذار لأنه ما زال يتنفس.من يزرع النار في صدور الأمهات، لن يحصد الأمن ولو أقام ألف قبةٍ حديدية.
أما غزة، فهي المعجزة الأخيرة في زمن الانكسارات؛ مدينةٌ يرضع أطفالها الكرامة مع الحليب، ويشبّون على عزة النفس قبل أن يلفظو اولى كلمات الوطن. تُقصف ثم تقف، تُجَوَّع ثم تُكَبِّر، تُذبح ثم تُنجب ألف مقاوم من دمها
وإذا كانت إسرائيل تعتقد أنها قادرة على وأد ذاكرة الأمة، فلتنظر إلى وجوه الشهداء، ستراها محفوظة على جدران القلب العربي، محفورة في سجلات التاريخ الذي لا يرحم.
ذاكرة الأمة لا تموت.. والاحتلال زائلإن هذه الأرض التي شربت دم الأبرياء لن تنبت لهم سلامًا، ولن تسمح لهم بأن يناموا آمنين فوق رماد أحلامنا
ولن يكون للكيان المأجور وطن هنا، مهما تواطأ العالم أو تواطأت خرائط القوة، لأن فلسطين وُجدت للمقاومة، خُلقت للنزال، ومفاتيحها محفوظة ليدٍ عربية لا تُصافح المحتل ولا تُفرّط في الحلم، ومن يظن أن الدم يُقنع الأرض بالتنازل، لم يفهم بعد لغة الشرق.