صحيفة صدى:
2025-06-21@06:41:59 GMT

مسن ينتحر بقنبلة وسط شارع عام

تاريخ النشر: 20th, June 2024 GMT

مسن ينتحر بقنبلة وسط شارع عام

خاص

أنهى رجل مسنّ حياته بنزع مسمار الأمان من قنبلة كان يحملها في الشارع، ثم احتضنها حتى انفجرت

‎وأفاد شهود عيان بأن الرجل كان يمشي بشكل طبيعي في أحد شوارع مدينة سلمية التابعة لمحافظة حماه في سوريا قبل أن ينتبه إليه الناس وهو ينطق بالشهادتين، ثم يخرج القنبلة وينزع مسمار الأمان منها، وينتظر حتى تنفجر بين يديه.

‎ولم يتم التعرف إلى المسن بسبب الإصابات الكبيرة التي لحقت به ، فيما بوشرت تحقيقات رسمية، لكشف ملابسات الحادثة، التي لم تؤد إلى إصابات للعابرين في الشارع، بسبب هروبهم السريع من المكان.

‎وقال الطبيب الشرعي في مدينة سلمية، الدكتور رامي رزوق، لتلفزيون “الخبر”: “يقدر عمر الرجل بـ86 عاماً، وقد لقي مصرعه على الفور بانفجار القنبلة في طريق “الفردوس” بالحي الغربي لمدينة سلمية”.

 

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: سوريا قنبلة مسن

إقرأ أيضاً:

خطاب في زمن التيه – بين الخيال والجنون

خطاب في زمن التيه – بين الخيال والجنون

حسب الرسول العوض إبراهيم

من استمع بالأمس إلى خطاب كامل إدريس، سيجد نفسه تلميذًا في المرحلة الابتدائية، يجلس أمام أستاذ يشرح درسًا في مادة “الاجتماعيات” بعنوان: “الحكومة الراشدة وأسس الحكم المثالي”.

خطاب لا يمت بصلة إلى واقع السودان المضطرب ولا الى الحال المايل الذي يرزح تحته الشعب السوداني، بل يبدو وكأنه مشهد من يوتوبيا حالمة لا وجود لها إلا في الكتب المدرسية أو قصص الخيال العلمي.

بدأ كامل إدريس خطابه بشرح نظري مطوّل عن كيفية تكوين الحكومات الرشيدة، وماهية خصائصها، والمواصفات التي يجب أن تتوفر فيها من نزاهة، شفافية، وكفاءة. ثم انتقل بسلاسة إلى درس تعليمي موسّع حول أهم الوزارات التي ينبغي أن تشملها هذه الحكومة، مقدِّمًا نبذة مختصرة عن كل وزارة ومهامها، كأنه يقرأ من كتاب مبسط لتلاميذ المرحلة الابتدائية.

وبينما ينتظر الناس في السودان من قائد المرحلة خطابًا يتناول قضاياهم اليومية، من حرب ونزوح وانهيار خدمات، اختار كامل إدريس أن يحدثهم عن حكومة نموذجية تُبنى في زمان مثالي ومكان غير السودان، يمكنها إن تحققت أن ترتقي بالسودان إلى مصاف الدول المتقدمة. لكنه عاد واستدرك، أن الواقع السوداني لا يحتمل هذا النوع من الترف الخطابي فأقر بأن هذه الحكومة غير ملائمة للواقع الحالي، لأن الشعب لا يرغب الآن في تلك النقلة الحضارية الكبرى، بل يريد الماء والكهرباء والدواء وقبلهم يريد وقف الحرب.

الأدهى والاغرب من ذلك، أن الرجل اختتم خطابه بالإعلان عن فتح باب التقديم لتلك الحكومة المنشودة عبر تفعيل الخدمة المدنية، داعيًا جميع السودانيين إلى إرسال سيرهم الذاتية للترشح للمناصب! السؤال الذي يطرح نفسه هنا:
هل التقديم سيتم عبر الذهاب إلى بورتسودان وتسليم السيرة يدًا بيد؟

أم أن الدكتور كامل إدريس سيدشن موقعًا إلكترونيًا رسميًا لتلقي الطلبات؟

وإذا افترضنا مجرد افتراض أن الأمور سارت كما يشتهي كامل ادريس، فهل هناك “جهاز كشف” قادر على التحقق من أن المتقدم لا ينتمي لأي جهة سياسية أو تنظيم حزبي؟ الأمر فعلاً يتطلب شخصًا من أصحاب “الخيال الواسع”

دعونا نفترض أو نكون أكثر تفاؤلًا، أن الرجل أراد فقط أن يفكر خارج الصندوق بعد فشله في تشكيل الحكومة بالطرق التقليدية وأن هذه الفكرة التي طرحها هي نتاج “لحظة عبقرية” مجنونة. لكن حتى هذه العبقرية، إن صحّت تكون قد جاءت في غير زمانها ومكانها، أو ربما نقول ان الرجل “فات الكبار والقدرو”

خلاصة المشهد نستطيع أن نقول:

من أتى بكامل إدريس رئيسًا للوزراء إما أنه لم يكن بكامل قواه العقلية أو أنه لا يعلم شيئًا عن كامل إدريس بعد مغادرته لمنظمة “الويبو”.

صحيح أن الناس كانت تعرف كامل إدريس بصفته التكنوقراطي الذي كان يعمل في احد أفرع منظمة الأمم المتحدة، ولكن يبدو أنهم لم يتابعوا ما حدث للرجل بعد ان غادر تلك المرحلة ولم يدركوا أن الرجل وقد تقدم في العمر بالرغم من حرصه علي استخدام أدوات التجميل، ولربما تغيّرت لديه آليات وطرق التفكير.

وعليه ربما نشهد في السودان نمطًاجديدًا لحكام من نوع آخر، حكام يعيشون في عالم خيالي بينما الشعب السوداني يرزح تحت أنقاض الحرب ويبحث فقط عن مقومات الوجود الاساسية من ماء وغذاء ودواء.

* كاتب ومحلل سياسي

الوسومالأمم المتحدة الحكومة الراشدة السودان الويبو بورتسودان حسب الرسول العوض ابراهيم رئيس الوزراء كامل إدريس

مقالات مشابهة

  • سيد صادق: الفن قدملي كل حاجة و شغلي في التجارة هو الأمان | خاص
  • خطاب في زمن التيه – بين الخيال والجنون
  • "القطيف".. تطوير شارع الظاهري بسيهات بطول 860 مترًا
  • حكم زواج الرجل من بنت مطلقته .. الإفتاء توضح
  • رعب فى تل أبيب بعد إطلاق إيران صاروخا باليستيا يحمل رأسا حربيا بقنبلة عنقودية
  • إسرائيل: إيران أطلقت صاروخا باليستيا يحمل رأسا حربيا بقنبلة عنقودية على إسرائيل
  • أول تجربة تحليق شراعي في مدينة جسر الشغور
  • حاضنة دمر صمام الأمان لـ 62 حرفة سورية تراثية من الاندثار
  • فلسطين تطالب بتفعيل شبكة الأمان المالية العربية وتحرير أموال المقاصة
  • عيد الأب