الزراعة وحيوان أليف.. دراسة توضح أنماط تمنع ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال
تاريخ النشر: 25th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ارتفاع ضغط الدم لم يعد ظاهرة مقتصرة على البالغين فقط، بل أصبح يشكل تحدياً صحياً متزايداً بين الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة وحول العالم، وخاصة مع الارتفاع الشديد في درجات الحرارة وتعرق الأطفال نتيجة لممارسة الأنشطة البدنية والحركية خلال إجازات الصيف، ووفقاً لتقارير جمعية القلب الأمريكية، يعاني حوالي 4٪ من الأطفال والمراهقين في الولايات المتحدة من ارتفاع ضغط الدم، مما يمثل زيادة كبيرة في معدلات التشخيص بالمقارنة مع السنوات السابقة.
كما أظهرت نتائج دراسة حديثة نُشرت في مجلة JAMA ، أن 35% من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 10 إلى 12 عامًا، و25% من الذين تتراوح أعمارهم بين 13 إلى 19 عامًا، يُعانون من مستويات مرتفعة لضغط الدم، وتعكس هذه الأرقام ضرورة ملحة لاتخاذ إجراءات وقائية وعلاجية فورية لمواجهة هذا التحدي الصحي بين الأجيال الشابة.
وفي محاولة للتصدي لهذه المشكلة، يوصي الخبراء بتضمين البنجر في نظام غذائي الأطفال، حيث يحتوي البنجر على النترات التي تساهم في خفض ضغط الدم من خلال تحسين وظيفة الأوعية الدموية وتعزيز تدفق الدم بشكل طبيعي، كما أشارت دراسات سابقة في مجال التغذية إلى أن تناول عصير الشمندر يمكن أن يقلل بشكل ملحوظ من ارتفاع ضغط الدم لدى الأطفال والبالغين على حد سواء.
وإلى جانب النظام الغذائي، يتبنى بعض الأهالي والمختصين الطبيين استراتيجيات أخرى لتقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم، مثل العلاج بالحيوانات الأليفة، فقد أظهرت الدراسات أن التفاعل المنتظم مع الحيوانات الأليفة يمكن أن يخفض مستويات التوتر ويسهم في تقليل ضغط الدم، مما يجعل تبني حيوان أليف خياراً مثالياً لتعزيز الدعم العاطفي والصحي للأطفال.
أخيراً، تشجع الأبحاث أيضاً على ممارسة الأنشطة البدنية مثل الزراعة، التي لا تعزز فقط النمط الغذائي الصحي بل تعمل أيضاً على تعزيز ارتباط الأطفال بالأطعمة الصحية مثل الخضروات، مما يسهم في الوقاية من الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم.
باستخدام هذه الإستراتيجيات المتعددة، يمكن للأسر أن تلعب دوراً فعّالاً في تعزيز صحة أطفالها وتقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم بينهم، مما يسهم في تحسين الصحة العامة للأجيال الصاعدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأطفال والمراهقين الأنشطة البدنية البالغين الصحة العامة النظام الغذائي تربية حيوان أليف جمعية القلب الامريكية درجات الحرارة عصير الشمندر ممارسة الأنشطة ارتفاع ضغط الدم
إقرأ أيضاً:
ارتفاع درجات الحرارة وتراجع الأمطار يهددان الزراعة في اليمن
قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) إن اليمن سيواجه موجة حر شديدة وانخفاضاً في معدلات هطول الأمطار خلال الفترة من 11 إلى 20 يونيو/حزيران 2025، في ظل ظروف مناخية قد تؤثر سلباً على الزراعة والثروة الحيوانية في البلاد.
وأوضحت المنظمة في تقرير صدر هذا الأسبوع أن المحافظات الشرقية والمناطق السهلية ستسجل درجات حرارة أعلى من المعدل الموسمي، حيث يُتوقع أن تصل إلى 45 درجة مئوية في محافظتي حضرموت والمهرة، وتراوح بين 40 و42 درجة مئوية في مأرب والجوف وشبوة، وعلى امتداد السواحل الجنوبية والغربية.
وأضافت أن هذه القيم تزيد بمقدار درجتين إلى ثلاث درجات مئوية عن المتوسط، الأمر الذي يُسهم في تسريع فقدان رطوبة التربة، لا سيما في المناطق الزراعية التي تعتمد على مياه الأمطار.
وأشارت الفاو إلى أن معدلات الأمطار ستظل منخفضة في معظم أنحاء البلاد، مع احتمال محدود لهطولات خفيفة ومتفرقة في بعض المرتفعات الجنوبية، بينما تبقى المرتفعات الغربية والوسطى دون المعدل المتوقع لهذا الوقت من العام، وهو ما قد يؤدي إلى نقص كبير في الرطوبة اللازمة لنمو المحاصيل.
وحذرت المنظمة من أن هذه الظروف قد تُعرض المحاصيل البعلية سريعة النضج مثل الذرة الرفيعة والدخن للإجهاد المائي خلال مراحل نموها الأساسية، في حين أن المحاصيل في المناطق المروية قد تتأثر إذا لم تُعتمد إجراءات فعالة لإدارة الموارد المائية.
ولفت التقرير إلى أن درجات الحرارة المرتفعة والجفاف المستمر قد يؤديان إلى زيادة انتشار الآفات الزراعية، مثل الذباب الأبيض والجراد، مما يُشكل تحديًا إضافيًا للإنتاج الزراعي.
وفي ما يخص الثروة الحيوانية، قالت المنظمة إن تجدد المراعي سيكون محدوداً في المناطق الجافة وشبه الجافة، مما قد يدفع القطعان إلى التنقل نحو المناطق المرتفعة.
وأكدت أن الإجهاد الحراري يشكل خطرًا حقيقيًا على الماشية، حيث قد يؤدي إلى انخفاض الإنتاجية وزيادة الأمراض والنفوق، إذا لم تُتخذ تدابير مناسبة للحماية.
ودعت الفاو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتكيف، من بينها تأجيل الزراعة في المناطق التي تعاني من نقص الرطوبة، وتوفير الظل ومصادر المياه المؤقتة لحماية المواشي، واستخدام تقنيات مثل الغطاء العضوي أو شبكات التظليل للحد من فقدان الرطوبة في التربة.
وشددت على أهمية تعزيز الرصد المجتمعي وتوزيع نشرات مناخية دورية للمزارعين والرعاة، لمساعدتهم على اتخاذ قرارات زراعية مبنية على معلومات دقيقة.
ويأتي هذا التحذير في وقت يواجه فيه اليمن أزمة إنسانية معقدة، حيث تُعد الزراعة والرعي مصدرين أساسيين لسبل العيش في مجتمع يعاني من هشاشة واسعة في الأمن الغذائي.