فاينانشيال تايمز: "مقامرة ماكرون المتهورة" تترك الناخبين الفرنسيين أمام اختيار صعب
تاريخ النشر: 1st, July 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة /فاينانشيال تايمز/ البريطانية أن "المقامرة المتهورة" للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تترك الناخبين الفرنسيين أمام اختيار صعب، إذ سيتعين على الملايين الاختيار ما بين دعم اليمين المتطرف أو كتلة يهيمن عليها أقصى اليسار في الانتخابات التشريعية.
وقالت الصحيفة، في مقال رأي نشرته اليوم، إن تصدر حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف نتائج الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية الفرنسية يظهر كيف انتهت مقامرة ماكرون لإجراء انتخابات مبكرة بخطأ فادح.
وذكرت الصحيفة البريطانية أنه بفضل حسابات ماكرون الخاطئة فإن حزب التجمع الوطني المناهض للهجرة والمتشكك في الاتحاد الأوروبي لديه فرصة للحصول على أغلبية برلمانية مطلقة في الجولة الثانية من التصويت في السابع من يوليو الجاري - مع عواقب وخيمة محتملة على التماسك الاجتماعي ومكانة فرنسا في أوروبا.
وأشارت إلى أن ماكرون قام بحل البرلمان دون استشارة زعماء الأحزاب الثلاثة في تحالفه الوسطي وفي تحدٍ لكل الحكمة السياسية التقليدية، فعل ماكرون ذلك عندما كان حزب التجمع الوطني يتمتع بالفعل بزخم هائل بعد فوزه الساحق في انتخابات البرلمان الأوروبي في التاسع من الشهر الماضي، وأمر بإطلاق حملة خاطفة مدتها ثلاثة أسابيع فقط، الأمر الذي لم يمنح حلفاءه غير المستعدين سوى القليل من الوقت الثمين لتقويض مصداقية حزب التجمع الوطني في الاقتصاد وقضايا أخرى.
ودعا ماكرون إلى إجراء الانتخابات مراهنا على أن العلاقات المتوترة بين الأحزاب اليسارية في فرنسا ستمنعها من تشكيل جبهة انتخابية مشتركة - وهو ما كان سيسمح لتحالفه الوسطي بتجاوزهم إلى الجولة الثانية بمئات المقاعد، وفي غضون أربعة أيام، وافقت الأحزاب اليسارية الأربعة على ميثاق انتخابي وبرنامج جذري للضرائب والإنفاق.
ولم يضمن حزب التجمع الوطني الأغلبية المطلقة في الجولة الثانية، وتجنبت زعيمة الحزب مارين لوبان أي شعور بالانتصار الليلة الماضية، محذرة من أن النصر ليس مضمونا.
وتتمثل استراتيجية حزب التجمع الوطني الآن في تسليط الضوء على التهديد الذي تواجهه فرنسا، من "اليسار المتطرف ذي الميول العنيفة"، على حد تعبير لوبان.
وقالت الصحيفة: إن أعلى معدل إقبال من الناخبين منذ عقود أدى إلى إنتاج مئات من المنافسات الانتخابية الثلاثية للجولة الثانية، ولعرقلة أقصى اليمين، سيحتاج اليسار ووسطيو ماكرون إلى العمل معا.
وأوضحت أن التعاون حتى الآن جزئي في أحسن الأحوال، حيث قدم جان لوك ميلينشون، زعيم حزب "فرنسا الأبية" المنتمي لأقصى اليسار أول تنازل الليلة الماضية، قائلا: إن الكتلة اليسارية ستنسحب من المنافسات التي تأهلت فيها في المركز الثالث لصالح تحالف ماكرون.
وكان يسار الوسط والخضر قد قالا بالفعل إنهما سيفعلان ذلك فيما تكمن المشكلة في المناطق الأكثر محافظة، حيث قد يكون الوسطيون الذين يحتلون المركز الثالث في وضع أفضل للتغلب على حزب التجمع الوطني.
وأضافت الصحيفة أن معسكر ماكرون واليسار سيتعرضان لضغوط لبذل المزيد من الجهود لتعزيز الجبهة الجمهورية في الأيام المقبلة، وسيكون من الصعب قبول هذا الأمر بالنسبة لرئيس تعامل مع أقصى اليسار واليمين المتطرف على نفس القدر من السوء بالنسبة لفرنسا.
واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها بالقول: إنه سيتعين على ملايين الناخبين الآن أن يتصارعوا مع خيار صعب في صناديق الاقتراع في السابع من يوليو بين يمين متطرف قريب بشكل خطير من السلطة وكتلة يسار خاضعة للنفوذ الشديد لحزب ميلينشون.. مشيرة إلى عدم وجود بديل آخر بعد رهان ماكرون المتهور.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون اليمين المتطرف حزب التجمع الوطنی
إقرأ أيضاً:
زعيم اليمين المتطرف فيلدرز يتهم مغاربة بنقل الحرارة المفرطة إلى هولندا
زنقة 20 | الرباط
أبدى زعيم حزب الحرية الهولندي المتطرف ، خيرت فيلدرز، استيائه من ارتفاع درجات الحرارة في هولندا.
وتتراوح درجات الحرارة خلال الصيف بين 30 و35 درجة مئوية.
ووفقاً لفيلدرز، تُشكل “درجات الحرارة المغربية تهديداً مباشراً للهوية المناخية الهولندية”.
وقال زعيم حزب الحرية الهولندي: “تغمر هولندا درجات حرارة أجنبية. لا يمكننا أن نسمح لبلدنا بأن يصبح أكثر تشابهاً مع المغرب من حيث المناخ”.
و اضاف في تصريحات نقلتها الصحافة الهولندية : “يا للعجب يستمتع الشباب المغربي بدرجات الحرارة الهولندية هناك، بينما يبذل الهولنديون جهداً كبيراً هنا. الأمر على العكس تماماً”.
و يعتقد فيلدرز أن درجات الحرارة المغربية لها تأثير مغناطيسي على الأشخاص القادمين إلى هولندا من المغرب، حيث قال : “الضيوف من المغرب وتركيا ودول آمنة أخرى، الذين يأتون إلى هنا للسياحة، يحددون مدى دفئ الطقس هذا أمرٌ جنوني”.