بقلم : كاظم المقدادي ..
جاء في الاخبار ان السفيرة الأمريكية المرتقبة ( جاكوبسون) ستكون سفيرة فوق العادة في العراق .. !!
وعندما عدت إلى سيرتها الذاتية ، وقرأت ما قيل عنها بأوصاف شخصية ، قلت في نفسي ،، هذه الأمريكية تصلح ان تكون في حلبة لمصارعة الثيران ،، وليس لمصارعة الإنسان .
لكن ،، وبما ان في العراق الكثير من الثيران الهائجة والمائجة والجائحة ، فاعتقد ان وجود جاكوبسون سيكون نافعا لحد ما ، ومفيدا ومرحبا به من قبل الكثير من العراقيين .
وكما تكونوا يولًى عليكم ،، ستكون هذه السفيرة المتعجرفة ، فوق العادة ، وفوق السيادة والسادة ،، في بلد حكامه مسلحون ، ورجال دينه متطرفون ، ورؤساء عشائره هائجون ،، في بلد يخزن السلاح في البيوت مثلما تخزن الحصة التموينية ، وسلاحه يستخدم ، كما تستخدم الألعاب النارية ، في مناسبات الأعياد الشعبية والوطنية .
محلل سياسي من المناصرين والمتحمسين للمرحلة الجديدة من الاحتلال الأمريكي كتب يقول
عن السفيرة الأمريكية الهائجة: السفيرة الاميركية الجديدة التي رُشحت للعمل في العراق قريباً هي السيده ( تريسي أن جاكبسون مواليد ١٩٦٥) هي أصلا ضابط مخابرات في CiA . وكانت مسؤولة عن عدة ملفات في الشرق الأوسط ، ومتخصصه بالملف العراقي الإيراني، وتحمل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية، وخريجة معهد الاستخبارات، وخريجة المعهد الدبلوماسي ومحترفه في رياضة ” الفنون القتاليّه “ومن اعمدة وزارة الخارجية في التخطيط الاستراتيجي ،، وسوف تتمتع بصلاحيات اعلى بكثير من صلاحيات السفيره الحالية .حيث لديها صلاحيات اتخاذ القرارات دون العودة إلى البيت الأبيض ،، اي انها ستكون اعلى من صلاحيات ( بول بريمر 2003 ) نفسه وتعتبر هذه السفيره الجديدة ، اقوى امرأه في الخارجيه الاميركيه و ستكون اقوى سفيره في العراق منذ عام ٢٠٠٣ .
كما ان لديها رؤيه واضحه للعراق وايران،، قدمتها إلى لجنة العلاقات الخارجيه في الكونغرس الاميركي ، والى اعضاء الكونغرس ولها رؤية عسكرية وحربيه واضحة المعالم عندما قالت ( أن خطتي ستكون بشكل اساسي الاستعانه بالقوه العسكريه للقضاء على المليشيات ، وكذلك ضرب أي دوله تتدخل في الشأن العراقي ، وهذا يعني أن حال مساندة إيران لهذه المليشيات سوف تتعرض لضربات صاروخيه ، وهنا ترسل السفيره رساله لجميع دول المنطقه بأن العراق حصة أمريكا وجوهر المحور البريطاني الغربي وبالتالي ممنوع التقرب منه بتاتا.”
وعلى ذكر المحور البريطاني الغربي ، فأن السفير البريطاني الحالي ( ستيفن هيتشن ) الذي يجيد الحديث باللغة العربية ، سمعته يتحدث في
مقابلة تلفزيونية ، وبحماسة المتنبي عن حملة الاعمار الخدمية ،، وهو يشيد بمنجزات السوداني العمرانية ، وظننت انه انخرط للتو ، في (كتلة الفراتين ) التي يتزعمها السوداني بأريحية ،، وفي نظرة محايدة ،، فأن الذي يحصل ، لا يعدو اكثر من منجزات تحققها امانة بغداد لوحدها ، من دون ضجيج ولا مزايدة .
والسوداني لم يشيًد لنا الجنائن المعلقة ، ولم يدشن عهده ميلاد المشاريع الستراتيجية.
هكذا اذن ،، كتب علينا وعلى الذين”خلفونا” ان يلعب الجميع بعواطفنا ، ويستغلنا من يجيد استغلالنا ، وان تتكالب علينا الامم كما تتكالب الجياع على قصعتها ، من شركات وشخصيات ودول القاع والبقاع ، ودول الأقزام ودول القمم بلا ضمير ولاذمم ، بحجة إنقاذ العراق والعراقيين .
جاكوبسون ، يا سادتي ،، سيكون لها فصل جديد من التوتر والصراعات الدموية ، والفوضى الاهلية ، ووراء هذه الفوضى “غير الخلاقة” تقف في المقدمة امريكا وبريطانيا وايران وتركيا ،، و دول الخليج ودول الفجيج .
ولا تعجب ، ولا تستغرب ، ولا تتذمر ايها العزيز ،، فسوف تجد من الداخل من يرحب بالسفيرة الفولاذية ، ويفرش لها البساط الأحمر ، بدلا من الخط الأحمر .
هؤلاء الذين صدعوا رؤسنا ، ليل نهار ، بالعشية والإبكار ،، بالدعوة إلى الوطنية ، والوطن منهم براء ، سنراهم على موعد و استعداد ،، يهرولون لاستقبالها ، بالعمامة ، وبقبعة الأفندية ، وايضاً بالعقال والكوفية ،، ليكونوا رهن الاشارة الامريكية ، متناسين ولاءاتهم الايرانية ، تلك الولاءات التي دمرت و أنتهكت السيادة الوطنية..
هؤلاء ايها العزيز،، تراهم دائما وابدا ،،
متطوعون ومتلونون وانتهازيون ، جلهم من زبائن السفارات ، ومن الكتل والصبات ، و من اصحاب السيادة و الفخامة والضخامة والجهامة ،، لا بل وحتى من اصحاب القواطي و القمامة ،، وما علينا نحن الاغلبية الصامتة من الوطنيين العراقيين ، إلا القهر والخشية والترقب والانتظار ، خوفا من بيع الوطن مرة أخرى من دون سابق انذار ، بأبخس الاسعار ، وبترتيب من السماسرة الاشرار .
فلا حديث يطمئن عن مشاريع استراتيجية ، ولا رؤى وطنية مستقبلية ، كما ان العمل لأنهاء الاختناقات المرورية ،، لا يحل مشكلة الاختناقات الوطنية ،
من حقنا ان نتظاهر بسبب انقطاع الكهرباء في صيف لاهب ،، وكان من الاجدر بنا ،، ان نتظاهر خوفا من تقطيع أوصال وطننا الشاحب ..&
كاظم المقدادي د. كاظم المقدادي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات فی العراق
إقرأ أيضاً:
أمريكا تدفع باتجاه اتفاقات تطبيع جديدة بين إسرائيل ودول بينها سوريا ولبنان
أعلن ستيف ويتكوف، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، أن اتفاقات أبراهام، التي شكلت حجر الأساس لسياسة التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، قد تشهد قريبًا انضمام دول جديدة، في مقدمتها سوريا ولبنان.
وقال ويتكوف في مقابلة مع شبكة CNBC: « نتوقع إعلانات كبيرة قريبًا بشأن دول ستنضم إلى اتفاقات أبراهام ». واعتبر مراقبون هذه التصريحات بمثابة مؤشر على تحركات دبلوماسية متقدمة في هذا الملف.
وفي مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض، صرحت المتحدثة الرسمية باسم الرئاسة، كارولين ليفيت، أن الرئيس ترامب « أبدى اهتمامًا بانضمام سوريا للاتفاق »، في أعقاب لقائه بالرئيس السوري الجديد أحمد الشرع خلال زيارة سابقة إلى السعودية، حيث « طلب منه صراحة الانضمام للاتفاق ».
صحيفة يسرائيل هيوم العبرية أفادت من جهتها بأن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، كشف خلال اجتماع سري مع لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست، أن تل أبيب تجري بالفعل حوارًا مباشرًا مع الحكومة السورية الجديدة. ووفقًا للصحيفة، فإن الشرع هو شخصية مثيرة للجدل بسبب ارتباطه السابق بتنظيمات مثل « داعش » و »القاعدة »، المصنفة إرهابية من قبل واشنطن.
المحلل السياسي المختص بالشرق الأوسط، يوجين كونتوروفيتش، صرح لـFox News Digital أن « سوريا ولبنان خياران واقعيان، خاصة بعد تراجع نفوذ إيران في المنطقة »، لكنه أشار إلى أن الخطوة قد تستغرق شهورًا قبل أن تتبلور. وأضاف: « سوريا تبحث عن شرعية، وقد ترى في اتفاقات أبراهام وسيلة لتحقيق ذلك ».
وكان ترامب قد عرض على الرئيس السوري في مايو الماضي رفع العقوبات مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
من جانبه، صرح روبرت غرينواي، أحد مهندسي اتفاقات أبراهام خلال إدارة ترامب، أن « عوائق توسيع الاتفاق منخفضة جدًا، ومن غير المستبعد أن يشهد هذا المسار تقدمًا سريعًا خلال الولاية الثانية للرئيس ترامب ».
تجدر الإشارة إلى أن اتفاقات أبراهام، التي انطلقت عام 2020، شملت حتى الآن كلًا من الإمارات، البحرين، المغرب، والسودان، وسط توقعات متكررة بانضمام السعودية، وهو ما لم يتحقق حتى الآن.