· برامج تدريبية تستثمر أوقات الفراغ في ثلاثة أسابيع

· جوانب علمية وأدبية وتقنية وفنية وريادية ورياضية وكشفية

· اكتساب الخبرات العملية وتعزيز المهارات الفكرية

تعد البرامج الصيفية استثمارا ناجعا لأوقات الفراغ في اكتساب الخبرات العلمية والعملية وتعزيز المهارات الفكرية والريادية، كما تمثل المجالات العلمية والتقنية والفنية والأدبية والاجتماعية والرياضية والريادية والكشفية والإعلامية وغيرها التي تحتضنها بيئة ثرية تصقل المواهب وتنمي القدرات وتفسح المجال للإبداع في شتى المجالات من خلال التنافس الإيجابي والمثري.

من ذلك دأبت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة جنوب الباطنة على إقامة وتنفيذ فعاليات ومناشط البرنامج الصيفي الذي حمل هذا العام شعار «صيفي.. همم وقيم» كما رسمته ملامحه وزارة التربية والتعليم ليشمل محافظات وولايات السلطنة. حيث يضم برامج وحلقات تدريبية علمية وعملية متنوعة في المجالات العلمية والتقنية والفنية والأدبية والاجتماعية والرياضية والريادية والكشفية والإعلامية وغيرها بمشاركة واسعة من طلبة المدارس. وتنفذ تعليمية جنوب الباطنة فعاليات ومناشط البرنامج الصيفي في الأندية الرياضية والثقافية وجمعيات المرأة العمانية والمدارس والحدائق والقاعات والأماكن السياحية حتى شمل أودية وجبال المحافظة في برامج نوعية تقدمها مجموعة من المدربين والمشرفين المؤهلين.

في لقاء مع مختار بن محمد السالمي نائب رئيس اللجنة المحلية للبرنامج الصيفي بتعليمية جنوب الباطنة أكد على أهمية البرنامج الصيفي في اكتشاف المواهب واستثمار أوقات الفراغ ورعاية الطلبة الموهوبين وصقل مهاراتهم ومواهبهم وتبادل الخبرات وتأصيل الهوية الوطنية والثقافية وإبراز الجوانب التراثية والسياحية لولايات المحافظة، فضلا عن تعزيز الشراكة والتعاون الهادف مع المجتمع المحلي والمؤسسات الحكومية والخاصة. وأضاف: حرصت تعليمية المحافظة على تنفيذ برامج متنوعة شائقة كبرنامج سياحة المغامرات والمسير الجبلي وتسلق الجبال الذي ينفذ للسنة الثانية على التوالي، وبرنامج الفروسية وبرنامج تمصورة وغيرها من البرامج العملية والتقنية والريادية التي حظيت بمشاركة واسعة وتفاعلا كبيرا من قبل طلبة مدارس المحافظة.

وبين المدرب إلياس بن سالم الذهلي المتخصص في سياحة المغامرات والمسير الجبلي والتسلق واستخدام الحبال الذي ينفذ بوادي السحتن بولاية الرستاق ويضم مجموعة من طلبة الولاية من عدة مدارس أهمية ربط الطالب بأفكار مجتمعية تخدم البيئة التي يمارس فيها البرنامج لينمي من خلاله الطلبة مواهبهم وإمكانياتهم وقدراتهم بما يعود عليهم وعلى مجتمعهم بالفائدة. ويضيف: تم اختيار وادي السحتن بولاية الرستاق في هذا العام لتنفيذ برنامج في مجال المغامرات لِما يمثله من جذب سياحي متميز بالإضافة لكون البيئة المناسبة بما يحتويه من مقومات جغرافية ومناطق جبلية وتضاريس متنوعة وجميلة يستطيع من خلاله الطلبة تعميق مفهوم السياحة الداخلية وربطها بالمغامرات والتسلق والمسير الجبلي. كذلك تعزيز الاعتماد على النفس والتعاون الهادف واكتساب اللياقة البدنية والصحة الجسمية والنفسية، لا سيما تعزيز الهوية العمانية والحفاظ على البيئة وغيرها الكثير.

كما أوضحت سعاد بنت جمعة الخروصية مدربة برنامج الحساب الذهني أن هذا البرنامج مهم جدا للطلبة حيث يمثل طريقة تسهل عمليات الحساب لدى الطلبة ومهارة من الضروري أن يتدربوا عليها لتصبح جزءا من طريقة تفكيرهم، كما يعد طريقة من طرق تقوية الذاكرة وتطوير الجانب العاطفي والانفعالي فضلا على أنه يدعم الثقة بالنفس. وأضافت: إن هذا البرنامج لقي تفاعلا وانسجاما كبيرين من قبل الطلبة المشاركين الذين بلغ عددهم أكثر من 100 طالب وطالبة.

كما عبر المدرب عزان بن خلفان العبري عن سعادته بالمشاركة في تنفيذ برنامج رياضة التايكواندو ضمن البرنامج الصيفي وهو ما يمثل اهتماما من قبل القائمين على هذا البرنامج لإكساب مهارات رياضية نوعية للطلبة تفيد الطلاب في حياتهم اليومية.

هذا وقد شكلت البرامج الرياضية الأخرى التي نفذت كبرنامج رياضة كرة الريشة وكرة اليد وكرة التنس ورياضة الفروسية ولعبة الشطرنج إقبالا كبيرا واهتماما موسعا من قبل الطلبة بحكم أنها تلامس حبهم وشغفهم لتعليم بعض المهارات وتطوير ما لديهم من قدرات يستطيعون من خلالها المنافسة في المسابقات المحلية والخارجية.

وبينت الطالبة لجين بنت أحمد الجابرية المشاركة في ورشة الإعلامي الناجح مدى استفادتها من الورشة من خلال تعرفها على أهمية وكيفية تنويع نبرات الصوت وطريقة الوقوف أمام الكاميرا أو المسرح والمهارات التي يجب أن يتمتع بها الإعلامي. وتضيف: أتاحت لنا الورشة كذلك فرصة للتطبيق العملي لعدد من البرامج الإعلامية المقدمة في إذاعة سلطنة عمان بحضور كفاءات إعلامية متميزة في هذا المجال من إذاعة وتلفزيون سلطنة عمان.

كما عبر الطالب جاسم بن محمد الدوحاني عن سعادته بالمشاركة في برنامج التطبيقات العملية لنظم المعلومات الجغرافية والمعلومات التي اكتسبها من البرنامج كتعرفه على أهمية نظم المعلومات الجغرافية في إعداد الخرائط وتحليل المعالم والأحداث، كذلك التعرف على مكونات البرنامج وتطبيقاته المختلفة.

وأضافت الطالبة آلاء بنت عبد الحكيم البحرية: إن برنامج بادر الذي التحقتُ به عزز لدي ثقافة ريادة الأعمال وبناء الشركات الطلابية من مرحلة تأسيس فكرة المشروع وصولا لوضع الأهداف والخطط، كما تعرفت على طرق دراسة احتياجات السوق المحلية والخارجية ودراسة الجدوى، وطريقة عمل تصميم الشعارات المميزة للمشاريع. ثم قالت: خلال الدورة تم طرح أفكار لمشاريع نوعية ومناقشة عملية التسويق ودراسة احتياجات السوق وآلية التنفيذ كممارسة عملية للبرنامج.

من جانبه قال محمد بن محسن العبري المشارك في برنامج سياحة المغامرات والمسير والتسلق الجبلي والإسعافات الأولية: بفضل هذا البرنامج الذي أشارك فيه وزملائي لأول مرة اكتسبنا مهارات عدة في مجال واعد يُنبئ بمستقبل مشرق. لقد تعلمت وزملائي الكثير من الخبرات في هذا المجال حيث قمنا بالتطبيق العملي وتجربة معدات التسلق والإنزال بالحبال في شلال قرية الفراعة بوادي السحتن والمسير الجبلي حتى قرية وجمة السياحية. لا سيما التطبيق العملي للإسعافات الأولية التي لا غنى عنها، واختتم محمد العبري بالشكر والثناء لتعليمية المحافظة والمدرب إلياس الذهلي والمدرب بسام والمشرف سامي البحري وجميع المتعاونين في نجاح هذا البرنامج المفيد.

تجدر الإشارة إلى أن البرنامج الصيفي مستمر لمدة ثلاثة أسابيع متتالية ويتضمن العديد من البرامج وحلقات العمل التدريبية المتنوعة، ويتيح فرص التعاون الهادف والبناء مع المجتمع المحلي وكافة القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية والتطوعية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: البرنامج الصیفی جنوب الباطنة هذا البرنامج من قبل

إقرأ أيضاً:

ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟

عبدالله بن لاحج، رئيس مجلس إدارة “آمال”: رسّخت دبي مكانتها كوجهة رئيسية للمشاريع العقارية الراقية، مدعومةً بشراكاتها البارزة مع المشاهير والعلامات التجارية الفاخرة، وهو توجه استراتيجي يُعيد صياغة توقعات المشترين العالميين. من أساطير الموضة إلى رموز الرياضة العالمية، تُعزز هذه الشراكات جاذبية دبي العقارية، وتُحوّل العقارات الفاخرة إلى استثمارات تلبّي وتعزز نمط الحياة والرفاهية الشاملة. في مشهد العقارات الفاخرة، أصبحت مشاركة الشخصيات المرموقة عالمياً عاملاً محورياً لتسريع الطلب وتعزيز القيمة على المدى الطويل. في عام 2023، أعرب 59% من أصحاب الثروات العالية حول العالم الذين شملهم الاستبيان عن اهتمام خاص بامتلاك مسكن يحمل علامة تجارية في دبي، وارتفع هذا العدد إلى 69% في عام 2024. يأتي تصنيف الإمارات العربية المتحدة الآن كثالث أكبر سوق للعقارات ذات العلامات التجارية ليؤكد أن السوق جاهز للتوسع المستمر، مدفوعاً إلى حد كبير بقوة دعم المشاهير.

قوة دعم المشاهير

تُعدّ مشاركة المشاهير في مشهد التطوير العقاري استراتيجيةً فعّالة للتميز في سوقٍ فاخرٍ مُشبع بالعقارات المتميزة. بدءً من بنتهاوس نيمار جونيور الذي تبلغ قيمته 54 مليون دولار أمريكي في بوغاتي ريزيدنسز، وفيلا ديفيد وفيكتوريا بيكهام الفخمة في جزيرة النخلة، وصولاً إلى شاروخان وارتباط اسمه بنخبة من المشاريع البارزة في دبي، تُولّد هذه الشراكات تغطيةً إعلاميةً لا مثيل لها، وترتقي بصورة المشاريع، وتُثير ضجةً فورية. إلى جانب شهرة الأسماء، تُضفي هذه الشراكات شعوراً بالأصالة والهيبة، مما يُعزز الرابط العاطفي بين المشروع والمشترين المُحتملين. وبالنسبة للمطورين، تساهم هذه الشراكات بتسريع المبيعات وترسيخ مكانة العلامة التجارية لدى جمهورٍ حصري ينجذب للمشاريع المميزة.

نمط الحياة يُصبح رمزاً للمكانة

يعود الطلب على المشاريع التي تحمل توقيع المشاهير إلى ما تقدّمه من وعدٍ بحياةٍ متميزة ومُلهمة. عند شراء منزل، يتطلع المشتري إلى ما هو أكثر من المسكن فقط، فهو يقبل على احتضان نمط حياةٍ يعكس بريق نجومه المُفضّلين ونجاحهم ورقيّهم، وهو ما يُصبح رمزاً للمكانة، وموضوعاً للنقاش، بل حتى عملةً اجتماعيةً رائجةً بين النخبة العالمية. غالباً ما تعكس المساكن جماليات المشاهير وعلامتهم التجارية، وتتميز بتصاميمها المتقنة والمواد عالية الجودة ووسائل الراحة المصممة خصيصاً، والتي تُحدث نقلة نوعية في الحياة اليومية. يكتسب عنصر الجذب العاطفي والرمزي هذا قوةً خاصة لدى المشترين الدوليين الباحثين عن نمط الحياة الراقي الذي تُجسّده دبي.

الثقة والمصداقية والجاذبية العالمية

تُضفي شراكات المشاهير طبقةً من الثقة والمصداقية لا يُمكن للتسويق التقليدي مضاهاتها، حيث تمّثل هذه الشراكات شارة لضمان الجودة للعديد من المستثمرين الدوليين بغض النظر عن معرفتهم بمهارات وسجل المطورين المحليين. من عناوين الصحف إلى منشورات التواصل الاجتماعي واسعة الانتشار، يُمكّن تأثير “التسويق المجاني” المشاريع من اكتساب شهرة في وقت مبكر والحفاظ على أهميتها على المدى الطويل. يتوالى التأثير الذي تُولّده هذه الشراكات ويمتد إلى ما هو أبعد من دبي، حيث يعزز الظهور العالمي ويجذب المشترين والمستثمرين من أوروبا وآسيا والأمريكيتين. ومع توقع نمو عدد أصحاب الثروات الكبيرة في الإمارات العربية المتحدة بأكثر من 30% بحلول عام 2028، فإن هذه الجاذبية العالمية في سوق يُعدّ الاستثمار الدولي فيه محرّكاً رئيسياً للنمو والمرونة أمرٌ بالغ الأهمية.

اقتصاديات الشغف

لا تزال الحصرية محركاً رئيسياً لقيمة العقارات الفاخرة. وتتمتع العقارات التي تحمل توقيع المشاهير بقيمة إعادة بيع أعلى بفضل ما يرتبط بها من قصص ووقعها العاطفي، وتُعتبر على نطاق واسع أصولاً منخفضة المخاطر بعائد مرتفع. في استبيان أجرته شركة نايت فرانك، حدد 59% من المشاركين “العائد المرتفع أو إمكانات الاستثمار” كسبب رئيسي لشراء مسكن يحمل علامة تجارية في دبي. وفقاً للاستبيان ذاته، أعرب أكثر من نصف المستثمرين المحتملين أن اهتمامهم ينبع في المقام الأول من مكاسب رأس المال، بينما يتوقع 36% ارتفاعاً في الأسعار بنسبة 5-10% خلال السنة الأولى من التملك، لا سيما بين أولئك الذين تتراوح ثرواتهم الصافية بين 10 و 15 مليون دولار أمريكي.

ميزة دبي

لطالما احتضنت مدن مثل ميامي ولندن ونيويورك المشاريع العقارية التي تحمل علامات تجارية، كما توفر دبي بيئة ديناميكية فريدة للتطورات القادمة في قطاع العقارات الفاخرة التي تحمل توقيع المشاهير. تجذب البنية التحتية عالمية المستوى في دبي، والبيئة الضريبية المواتية، ونمط الحياة العالمي، الشخصيات البارزة والمشترين العالميين على حد سواء. يسخر المطورون العقاريون هذا كله من خلال إنشاء مشاريع مميزة مثل العلامة التجارية والشخصيات المرتبطة بها. من الأمثلة الناجحة على ذلك دخول شركة “منصوري” العالمية إلى مجال العقارات، بالتعاون مع شركة “آمال”، لتطوير عقار يمزج بين تصميم السيارات الفاخرة والمعيشة المصممة حسب الطلب، مما يضع معياراً جديداً للمساكن ذات العلامات التجارية في دبي.

سيواصل المطورون الذين يتبنون الأصالة، ويبرمون شراكات هادفة، ويركزون على تقديم قيمة حقيقية من خلال التصميم والتجربة، رسم ملامح المرحلة القادمة من الحياة الفاخرة في دبي. وستظل أكثر المشاريع نجاحاً هي تلك التي تجمع بين الجاذبية والجوهر والابتكار والالتزام الصادق بالجودة. بالنسبة للسكان والمستثمرين على حد سواء، تُعدّ هذه المشاريع رمزاً للطموح والمكانة الراسخة والابتكار.

 


مقالات مشابهة

  • غداً.. انطلاق مخيم «مستكشف الفضاء الصيفي»
  • السيد ذي يزن يدشن النسخة الثانية من برنامج "الانضباط العسكري" لطلبة المدارس
  • التربية تنفذ النسخة الثالثة للبرنامج الصيفي بفرنسا
  • إسدال الستار على فعاليات البرنامج الصيفي بشمال الباطنة
  • التربية تنفذ برنامجًا صيفيًا بـ(فرنسا) لتعزيز مهارات الطلبة في اللغة الفرنسية
  • برامج إثرائية لتطوير كفاءات المشرفين التربويين بتعليمية مسندم
  • «الأولمبياد الليبي للمعلوماتية» يطلق برنامجاً تدريبياً مكثفاً لطلبة الشهادة الثانوية
  • ما الذي يحرك الطلب على المشاريع العقارية التي تحمل توقيع المشاهير؟
  • مركز بدبد الصيفي .. برامج نوعية وبيئة معرفية محفزة
  • 8979 زائرًا لمعرض التراث الجيولوجي في الرستاق