كيف وثق مصور فوتوغرافي هندي دبي منذ عام 1965؟
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "أنا لست مشهورًا، بل كاميرتي مشهورة جدًا. هذه الكاميرا". هذا ما قاله المصور الهندي، راميش شوكلا، أثناء الإمساك بكاميرا من طراز "Rolleicord"، قدمها إليه والده في عيد ميلاده، قبل 70 عامًا.
إنها الكاميرا ذاتها التي غادر معها الهند في عام 1965، والتي صوّر بها الشيوخ، والقادة السياسيين.
ويبلغ عمر شوكلا الآن 85 عامًا، وقد روى قصة حياته مرات عديدة، لتتحول إلى سلسلة من اللحظات الأساسية التي تحكي قصة مغامرٍ شجاع أبحر بحثًا عن الثروة والفرص.
واستقل المصور الفوتوغرافي الهندي البالغ من العمر 26 عامًا آنذاك سفينة من مدينة مومباي في الهند، إلى دولة الإمارات.
ووصل شوكلا إلى ميناء إمارة الشارقة، وفي جيبه دولارًا واحدًا فقط، وعدة لفات من أفلام التصوير، واستقل عربة، ومن ثم دراجة نارية، ليصل إلى دبي، التي كانت حينها عبارة عن قرية صيد تحيط بها مساحات شاسعة من الصحراء المفتوحة، حيث وثق الصيادين، وغواصي اللؤلؤ، ورعاة الإبل.
وجاءت فرصة شوكلا الذهبية عندما حضر سباقًا للهجن بالشارقة في عام 1968، تواجد فيه شيوخ من عدة إمارات في البلاد.
والتقط شوكلا صورة لمؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة الراحل، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وعددًا من الشيوخ المتواجدين.
وفي اليوم التالي، عاد المصور الفوتوغرافي الهندي إلى مضمار السباق وعرض الصورة على الشيخ زايد.
وقال شوكلا: "عندما رأى الصورة، قال لي الشيخ زايد: أنت فنان".
توثيق التاريخبعد سباق الهجن، بات شوكلا يُدعى إلى المناسبات الرسمية كمصورٍ فوتوغرافي.
وبنى المصور صداقة مع العائلة المالكة، وشجعه حاكم دبي الراحل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، على البقاء في البلاد، حيث انضمت إليه زوجته وابنه في عام 1970.
وقال نيل شوكلا، وهو ابن المصور الفوتوغرافي الهندي: "في المكان الذي نشأت فيه، كانت لدينا غرفة معيشة، ومطبخ، وغرفة مظلمة".
وكان لدى العائلة طبق فولاذي يُدعى "ثاليس" يُستخدم لتناول الطعام على الطريقة الهندية، حيث تُوضع عليه أطباق مختلفة، لافتًا إلى أن الطبق ذاته استُخدم أيضَا لمعالجة الأفلام.
ولعبت تارو، وهي زوجة شوكلا، دورًا مهمًا في مهنة زوجها، حيث قامت بتسجيل ملاحظات فنية أثناء توثيق شوكلا للأحداث. وأثرت تلك الملاحظات على كيفية معالجة الصور لاحقًا، مثل الإضاءة، ومقدار التعرض، وسرعة الغالق.
في الثاني من ديسمبر/كانون الأول من عام 1971، دُعي المصور للانضمام إلى لحظة ذات أهمية تاريخية كبيرة في المنطقة، أي توقيع اتفاقية الاتحاد التي شهدت انضمام 6 إمارات، وهي أبوظبي، ودبي، والشارقة، وأم القيوين، وعجمان، والفجيرة معًا لتشكيل دولة الإمارات العربية المتحدة (انضمت رأس الخيمة إليها باعتبارها الإمارة السابعة بعد شهرين فقط).
وتزيّن صورة شوكلا للشيخ زايد أثناء توقيع وثيقة الاتحاد، الورقة النقدية الجديدة من فئة الخمسين درهمًا، والتي طُبِعت في عام 2021 للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس دولة الإمارات.
كاميرا "شهيرة عالميًا"واصل شوكلا توثيق البلاد خلال السبعينيات، والثمانينيات، والتسعينيات.
ولكنه لا يزال يمتلك "المئات" من لفات الأفلام غير المُعالجة من تلك الفترة، وينشر صورًا لم تُر من قبل للشيوخ في المعارض، بعد معالجتها كل عدة أعوام.
وفي محاولةٍ لمواصلة إرثه، أنشأ شوكلا، بمساعدة ابنه، مختبرًا لتعليم الجيل القادم من المصورين الإماراتيين المهارات التقنية للتصوير التناظري.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: التصوير دبي دولة الإمارات الشیخ زاید فی عام سباق ا
إقرأ أيضاً:
الهندي والمساعيد يبحثان تعزيز التعاون بين جمعيتي الفنادق وفرسان التغيير
صراحة نيوز ـ في إطار تعزيز الشراكات الوطنية وتوسيع مجالات التعاون بين مؤسسات المجتمع المدني والقطاعات الاقتصادية، استقبل سعادة العين السابق المهندس عبدالحكيم محمود الهندي، رئيس جمعية الفنادق الأردنية في مقر الجمعية بعمان، رئيس جمعية فرسان التغيير للتنمية السياسية وتطوير المجتمع المدني عصام المساعيد، بحضور عدد من أعضاء الهيئتين الإدارية والتنفيذية من كلا الجمعيتين.
وأشاد الهندي بالدور المتنامي الذي تؤديه جمعية “فرسان التغيير” في تمكين الشباب الأردني وتفعيل مساهمته في مسارات التحديث والتطوير.
واستعرض الهندي أبرز محطات عمل جمعية الفنادق الأردنيةورسالتها في حماية مصالح منشآت الإيواء السياحي، وتعزيز كفاءة العاملين في القطاع، وتكريس صورة الأردن كمقصد سياحي رائد يتمتع بالأمن والاستقرار والبنية السياحية المتطورة.
وأكد الهندي أن الجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني تتحمل مسؤولية تكاملية في دفع عجلة التنمية، مشيراً إلى أهمية تأسيس علاقات استراتيجية مع مؤسسات ذات بعد وطني فاعل كمؤسسة فرسان التغيير، من أجل توحيد الجهود في مجالات التدريب، والتمكين، والوعي المجتمعي، بما يخدم الرؤية الوطنية الأوسع.
من جانبه، أعرب عصام المساعيد عن بالغ شكره وامتنانه لسعادة المهندس عبدالحكيم الهندي على حفاوة الاستقبال، مثمناً ما تقوم به جمعية الفنادق من دور قيادي في دعم القطاع السياحي كرافعة اقتصادية حيوية، وواجهة حضارية للأردن في الإقليم والعالم.
كما أشار المساعيد إلى أن “فرسان التغيير” تنظر إلى القطاع السياحي كشريك استراتيجي في عملية البناء الوطني، مؤكّداً على جاهزية الجمعية لبلورة برامج ومبادرات مشتركة تدمج الشباب في قطاعات العمل الحيوية، وتعزز من مهاراتهم، وتسهم في بناء اقتصاد معرفي تشاركي قائم على الإبداع والتكامل المؤسسي.
واختُتم اللقاء بتأكيد الجانبين على أهمية تحويل الرؤى المشتركة إلى خطوات عملية، من خلال توقيع اتفاقيات تعاون وتنفيذ برامج تدريبية، وتنظيم فعاليات وطنية تسلط الضوء على أهمية دور الشباب في دعم السياحة، والحفاظ على الهوية الثقافية، وتعزيز ثقة المجتمع المحلي بالمؤسسات الفاعلة في بناء المستقبل.